محتويات
تخثر الدم
يتم تكوين الجلطات الدموية من خلال تخثر الدم، حيث يتضمن التخثر سلسلة من تفاعلات مكونات الدم، وتُعرف بعوامل التخثر، كما إن مجموع عوامل التخثر الرئيسة 13 عامل، وينتج تكوين الجلطة عن طريق بدء التخثر عبر تنشيط مسارين منفصلين محددان خارجي وداخلي، حيثُ ينتج من المسارين إنتاج العامل X، ويمثل تنشيط هذا العامل بداية ما يسمى بالمسار المشترك للتخثر ، والذي ينتج عنه تكوين الجلطة، وتتم هذة العملية عن طريق مراحل حيثُ تبدأ المرحلة الأولى عند إنقباض الأوعية الدموية وثم تكدس الصفائح الدموية في موقع الأوعية الدموية المصابة وتسمى بمرحلة الإرقاء الأولي، بينما المرحلة الثانية فهي عملية إيقاف فقدان الدم من الوعاء الدموي الممزق، وفي هذه الظروف الغير طبيعية تتشكل الجلطات في وعاء لم يتم اختراقه، ويمكن أن تؤدي الجلطات إلى انسداد الوعاء، وفي هذا المقال سيتم التحدث عمّا إذا كان للزعتر تأثير على تخثر الدم.[١]
الزعتر
يحتوي الزعتر على المادة الكيميائية التي تُعرف بالثيمول، ويستخدم جزء الأوراق والزهور والزيت كعلاج، ويتم تناوله عن طريق الفم أو تطبيق الزيت على الجلد، [٢] ويُمكن تناوله مجففًا أو طازجًا أو كمكمل غذائي على شكل كبسولة أو سائل أو تناولة على شكل شاي، ويدخل أيضًا بأقنعة الوجه وبخاخات الأنف وغسول الفم، كما ويتميز الزعتر بخصائصة المضادة للالتهابات والمضادة للميكروبات والمضادة للأكسدة،[٣] حيثُ إن للزعتر العديد من الاستخدامات مثل التهاب الحلق والمغص وعلاج التهاب الشعب الهوائية والسعال الديكي والتهاب المفاصل واضطراب المعدة أيضًا، وآلام المعدة ومحفز للشهية والإسهال والتبول اللاإرادي والغازات المعوية، واضطراب الحركة لدى الأطفال وغيرها من الاستخدامات المتعددة، كما وإن الجرعة المناسبة من الزعتر تختلف حسب الحالة الصحية والعمر، [٢]
هل هناك أي تأثير للزعتر على تخثر الدم؟
أُجريت دراسة تقيس مدى تأثير الزعتر على تخثر الدم، حيثُ تمت من خلال إجراء فحوصات مضادات التخثر لست مرات، وقياسها باستخدام مقياسالتخثر، وتم قياس مسارات تخثر الدم الخارجية والداخلية، وتم استخدام مقياسين منفصلين لفحص الحالة هما APTT و PT، وكانت التراكيز من المستخلصات في مخاليط التخثر على النحو الآتي؛ 11.43 و 5.71 و 2.86 و 1.43 و 0.71 و 0.36 و 0.18 ملغم / مل، وجُمعت عينات الدم من فئران سليمة من خلال ثقب القلب مع حلقة سي في أنابيب تحتوي على 3.8٪ معدل ثلاثي الصوديوم، وفي وعاء من مادة البولي بروبيلين في 9 أجزاء من الدم إلى جزء واحد من محلول سترات الصوديوم ومن ثم عملية الطرد المركزي عند 25000 دورة / دقيقة لمدة 10 دقائق، وتم تخزين البلازما الطازجة عند 4 درجات مئوية حتى استخدامه.[٤]
" أمّا فحص APTT فتم خلط بلازما الفئران 50 مل بمحلول من مستخلصات نباتية 25 مل لمدة 10 دقائق عند 37 درجة مئوية، وتمت إضافة كاشف APTT، وُجد أنّ جميع أنواع الزعتر لديها نشاط كبير مضاد للأكسدة، ومضاد للالتهاب داخل الوذمة، وبشكل مشابه لتأثير مضادات الالتهاب غير الستيروديّة، كما أظهرت تأثيرًا مضادًا لتخثر الدم".[٤]
الآثار الجانبية للزعتر
من المهم جدًا قبل البدء باستخدام الزعتر معرفة الآثار الجانبية التي يسببها، لتجنب حدوث أيّ ردود فعل تحسسية من قبل الجسم، كما إن استشارة الطبيب المختص من الأُمور الضرورية لمعرفة مدى أمان استخدام النبتة، ومن هذه الآثار ما يأتي:[٢]
- يُمكن أن يسبب الزعتر لدى البعض الصداع والدوار والاضطرابات الهضمية
- يُمكن أن يُعاني الأشخاص الذين لديهم حساسية من الأوريجانو والنباتات المشابهة حساسية من الزعتر أيضًا.
- يعمل الزعتر على إبطاء تخثر الدم، وبالتالي زيادة خطر النزيف، لذا من المهم جدًا الحذر باستخدام الزعتر لدى الأشخاص الذين يُعانون من اضطرابات النزيف.
- يعمل الزعتر كهرمون الإستروجين في الجسم، لذا يجب تجنبة في حالات الحساسة للهرمونات مثل سرطان الثدي أو سرطان المبيض أو سرطان الرحم أو الأورام الليفية الرحمية أو بطانة الرحم.
- وقف استخدام الزعتر على الأقل قبل الجراحة بأسبوعين لما يسببه من زيادة النزيف أثناء الجراحة وبعدها.
- الالتزام بالكميات الغذائية الطبيعية في الطعام للحامل والمرضع، وعدم تناوله بكميات كبيرة نظرًا لعدم وجود دراسات كافية.
- قد يحدث بعض التهيج لدى بعض الأشخاص عند تطبيق زيت الزعتر على الجلد.
محاذير استخدام الزعتر
يجب قبل البدء باستخدام الزعتر معرفة محاذير الاستخدام لتجنب حدوث أيّ تداخلات دوائية قد تسبب مشاكل، واستشارة الطبيب المختص لمعرفة مدى سلامة أخذ الزعتر مع الحالة، ومن هذه المحاذير ما يأتي:[٥]
- يُمكن أن يزيد الزعتر من مستوى بعض المواد الكيميائية في الجسم بالدماغ أو القلب أو الأماكن الأُخرى، حيثُ يتفاعل الزعتر بشكل متوسط مع الأدوية المضادة للكولين مثل الأتروبين، والسكوبولامين، ومضادات الاكتئاب وبعض الأدوية المستخدمة للحساسية كمضادات الهيستامين.
- يُعد تناول الزعتر مع حبوب الإستروجين من التفاعلات المعتدلة حيثُ يعمل الزعتر على تقليل تأثير حبوب الإستروجين، كونه يرتبط بنفس المواقع في الجسم، وتحتوي حبوب الإستروجين على البريمارين، والإيثينيل إستراديول والإستراديول .
- يعمل الزعتر على زيادة الآثار الجانبية لأدوية الزهايمر مثبطات أستيل كولينستراز (AChE)، ويتفاعل بشكل متوسط ويؤثر على مستوى المواد الكيميائية بالقلب والدماغ.
- يتفاعل الزعتر بشكل معتدل مع الأدوية التي تعمل على إبطاء تخثر الدم كالأدوية المضادة للتخثر أو مضادات الصفيحات، وبالتالي زيادة حدوث النزيف والكدمات، مثل الأسبرين وكلوبيدوجريل وديكلوفيناك وإيبوبروفين ونابروكسين وغيرها.
- يتفاعل الزعتر بشكل معتدل مع الأدوية التي تعالج الجلوكوما والزهايمر وحالات أخرى تتضمن البيلوكاربين والدونيبيزيل والتاكرين.
- يعمل الثيمول على زيادة المواد الهلامية الموضعية وبالتالي زيادة امتصاص النابروكسين الموضعي وبالتالي زيادة الآثار الجانبية للنابروكسين.
- تزيد المواد الهلامية الموضعية التي تحوي الثيمول من امتصاص منتجات الكيتوبروفين الموضعية عند وضعها على الجلد، وبالتالي زيادة الآثار الجانبية للكيتوبروفين.
المراجع
- ↑ "Coagulation", www.britannica.com, 2020-08-14, Retrieved 2020-08-14. Edited.
- ^ أ ب ت "THYME", www.webmd.com, 2020-08-14, Retrieved 2020-08-14. Edited.
- ↑ "The Health Benefits of Thyme (Thymus Vulgaris)", www.verywellhealth.com, 2020-08-14, Retrieved 2020-08-14. Edited.
- ^ أ ب "Anti-inflammatory, anticoagulant and antioxidant effects of aqueous extracts from Moroccan thyme varieties", www.researchgate.net, Retrieved 2020-08-15. Edited.
- ↑ "THYME", www.rxlist.com, 2020-08-14, Retrieved 2020-08-14. Edited.