محتويات
ما معنى احتشاء عضلة القلب؟
يُعرف احتشاء عضلة القلب بأنه؛ موت بعض أنسجة عضلة القلب، وتنتج أغلب حالاته من انسدادٍ مفاجئ للشريان التاجي بسبب تكوّن جلطةٍ دموية، والشريان التاجي؛ هو الشريان الذي يغذي عضلة القلب نفسها بالدم والأكسجين اللازم، لذلك عند انسداد ذلك الشريان فإنَّ العضلة لن تحصل على الكمية الكافية من الدم والأكسجين، ممّا يُؤدي إلى تلف وموت بعض الأنسجة، ممّا يُسبب الألم والشعور بالضغط والضيق في منطقة الصدر[١]، وإذا استمر انقطاع الدم عن الأنسجة لمدة 20 إلى 40 دقيقة، ستموت كليًا؛ إذ يستمر احتشاء عضلة القلب الكامل من 6-8 ساعات، لتتلف بعدها جميع أنسجة القلب، وتستبدل بأنسجة ندبية.[٢]
أعراض احتشاء عضلة القلب
تختلف أعراض احتشاء عضلة القلب وتتنوع من شخصٍ إلى آخر باختلاف العمر والحالة الصحية العامة والأمراض الأخرى التي يعاني منها المصاب، وأبرز أعراض احتشاء عضلة القلب هي ما يلي:[٣]
- الشعور بألم في الصدر.
- الشعور بضيقٍ في التتفس.
- تسارع ضربات القلب.
- الشعور بضغط وثقل في منطقة الصدر.
- الشعور بألم في الظهر والفك ومناطق مختلفة من الجزء العلوي من الجسم، مثل الرقبة والذراع، يدوم لبضع دقائق ثم يختفي وقد يُعاود الرجوع مرة أخرى.
- الشعور بالغثيان والقيء.
- التعرق الشديد.
- التوتر والقلق والاضطراب في الجسم.
- السعال.
- الشعور بالدوار والدوخة.
أعراض احتشاء عضلة القلب عند النساء
ليس من الضروري الإصابة بجميع الأعراض مجتمعةً، كما أنَّ الأعراض تختلف من شخص إلى آخر، وقد يكونُ للنساء المصابات باحتشاء عضلة القلب فرصة لظهور بعض الأعراض أكثر من الرجال، مثل[٣]:
- ضيق التنفس.
- الشعور بألم في الفك.
- الشعور بألم في الجزء العلوي من الظهر.
- الصداع والإحساس بالألم الخفيف في الرأس.
- القيء والغثيان.
- يوجد بعض الأشخاص الذين قد يصفون أعراض حالة احتشاء عضلة القلب بأنها مشابهة لأعراض نزلات البرد.
عوامل الخطر التي تسبب احتشاء عضلة القلب
تحصل تعظم حالات احتشاء عضلة القلب بسبب تشكّل انسدادٍ في الشرايين، ويوجد العديد من العوامل التي تزيد من فرصة انسداد الشرايين المغذية لعضلة القلب، وأبرز هذه العوامل والأسباب هي:[٤]
- ارتفاع في مستوى الكوليسترول في الدم.
- انخفاض في مستويات الكولستيرول مرتفع الكثافة، أو ما يعرف بالكوليسترول النافع.
- ارتفاع في ضغط الدم.
- الإصابة بمرض السكري.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بنوبات القلب.
- التدخين.
- السمنة وزيادة الوزن.
- قلة النشاط البدني ومحدودية الحركة.
- في الأعمار المتوسطة فإنَّ نسبة الإصابة عند الرجال أكثر منها عند النساء، لكن تزداد فرصة الإصابة عند النساء اللواتي وصلن إلى سنِّ اليأس، وغالبًا ما تحدث الإصابة بالنوبة القلبية في مرحلة سن اليأس بسبب نقص هرمون الإستروجين الذي يحمي من الإصابة بتصلب الشرايين.
- بالرغم من أن تصلب الشرايين هو السبب الرئيسي لاحتشاء عضلة القلب، إلّا أنّه قد توجد حالات نادرة تحدث بسببها الإصابة مثل؛ وجود تشوّهات خَلقية في الشرايين التاجية، أو فرط تخثر الدم، أو الإصابة بأمراض تؤثر على بروتين الكولاجين في بطانة الأوعية الدموية مثل؛ الروماتيزم أو مرض الذئبة الحمراء، وإدمان الكوكايين، وتشنج الشريان التاجي.
الوقاية من احتشاء عضلة القلب
توجد عدة طرق للوقاية من الإصابة بالنوبات القلبية أو احتشاء عضلة القلب، حتى عند وجود تاريخ مرضي بالإصابة، وأبرز هذه الطرق ما يلي:[٣]
- تناول طعام صحي متوازن يتكون من الحبوب الكاملة، والفواكه، والخضروات، والبروتينات، ويحتوي الغذاء المتوازن على حاجة الجسم من جميع العناصر الغذائية، بالإضافة إلى التقليل من السكر، والكولسترول، والدهون المشبعة، وغير المشبعة، خاصةً لمرضى السكري والضغط.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام؛ إذ يساعد على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
- وقف التدخين المباشر والتدخين السلبي، إذ إنّ ذلك سيُحسّن صحة القلب والرئتين، وسيقلل من احتمال الإصابة بأمراض القلب المختلفة.
تشخيص احتشاء عضلة القلب
يبدأ الطبيب تشخيص الإصابة باحتشاء عضلة القلب، بأخذ الأعراض التي يعاني منها المصاب وووقت ظهورها، والتاريخ المرضي العائلي للإصابة باحتشاء عضلة القلب، والأدوية التي يتناولها المصاب، ثم يقوم بإجراء مجموعةٍ من الفحوصات التشخيصية أبرزها:[٤]
- تحليل كهربية القلب.
- الفحص السريري للمريض وقياس ضغط الدم وسرعة نباضات القلب وفحص الصدر.
- فحص إنزيمات القلب، فعند حدوث احتشاء في عضلة القلب ترتفع إنزيمات القلب في الدم، ومن هذه الإنزيمات التروبونين.
- تخطيط صدى القلب.
- تحليل تعداد الدم الشامل.[٥]
- تحليل الدهون في الدم.[٥]
- فحص وظائف الكلى والكبد.[٥]
طرق علاج احتشاء عضلة القلب
يعدُّ العلاج السريع من أهم عوامل نجاة المصاب والتقليل من المضاعفات التي قد تحصل، يبدأ المصاب تلقي العلاج في غرفة الطوارئ، ويُعالَج احتشاء عضلة القلب بالطرق الآتية:[٣]
- العلاج بالأدوية المميعة للدم مثل؛ الأسبرين الذي يخفف من التجلطات التي قد تحدث، ويُحسن تدفق الدم عبر الشرايين.
- الأدوية المميعة.
- الأدوية المضادة للصفيحات الدموية التي تمنع تكَّون الجلطات الجديدة وتنامي الجلطات القديمة.
- أدوية حاصرات مستقبلات بيتا، التي تُساعد على خفض ضغط الدم، وتحد من شدة الأعراض التي لحقت بعضلة القلب.
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
- مسكنات الألم.
مضاعفات احتشاء عضلة القلب
تحدث العديد من المضاعفات عند المصابين باحتشاء عضلة القلب، وبشكلٍ خاص تحدث عند تأخر العلاج، وأبرز هذه المضاعفات هي:[٢]
- فشل القلب: عندما تموت عضلة القلب تفقد وظيفتها المتمثلة بضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم، ممّا يُؤدي إلى فشل القلب، وظهور العديد من المضاعفات أبرزها؛ تجمع السوائل في الجسم.
- الرجفان البطيني: يحدث الرجفان البطيني عندما يُستبدل النشاط الكهربائي الطبيعي لانقباض عضلة القلب بالنشاط الكهربائي غير المنتظم، ممّا يتسبب في توقف القلب عن ضخ الدم إلى الدماغ، وأجزاءٍ أخرى من الجسم، كما يمكن أن يحدث تلف دائم في الدماغ والموت، إذا لم يُستعاد تدفق الدم إلى المخ خلال خمس دقائق، ويمكن تفادي حدوث الرجفان البطيني بإجراء الإنعاش الرئوي القلبي للمصاب خلال خمس دقائق من بدء الرجفان البطيني.
المراجع
- ↑ "Understanding Heart Attack: The Basics", www.webmd.com, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Heart Attack (Myocardial Infarction)", www.medicinenet.com, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Acute Myocardial Infarction", www.healthline.com, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Heart Attack (Myocardial Infarction)", www.drugs.com, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Myocardial Infarction", emedicine.medscape.com, Retrieved 21-11-2019. Edited.