محتويات
البروستاتا
تعرف البروستاتا بأنها الغدّة التناسليّة الذكريّة التي تُماثل حبة الجوز في الشكل والحجم، وتقع تحت المثانة أسفل البطن من الناحية الخلفيّة، وتقع فوقها الحويصلة المنويّة على كلا الجانبين، وتفرز السّائل الذي يغذّي الحيوانات المنوية ويحميها أثناء عملية القذف؛ إذ تضغط البروستاتا على السّائل وتُخرجه من مجرى البول سائلًا منويًا.[١] يبلغ وزن غدّة البروستاتا ما يتراوح بين 20-30 غرامًا، في حين أنّ البروستاتا المتضخّمة يبلغ وزنها 100 غرام، ويصيب هذه الغدّة العديد من الأمراض، بما فيها تضخّم البروستاتا الحميد، وسرطان البروستات، والتهابها.[٢][٣]
أمراض البروستات وأعراضها
قد تتعرّض البروستاتا للعديد من المشكلات، من أهمّها ما يأتي:[٤]
تضخم البروستاتا
يحدث تضخم البروستاتا عندما تتكاثر خلاياها تدريجيًا، مما يؤدي إلى الضغط على مجرى البول، بالتالي خروج البول والمني،[٥] ويشير مرض البروستاتا إلى تضخمها الذي ينتشر بين الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 سنةً، لكن لا يوجد تفسير للسبب الذي يسبب هذه الحالة مع التقدم بالعمر، كما أنّ تضخم البروستاتا لا يزيد من خطر إصابتها بالسرطان، لكن يؤدي إلى زيادة الضغط على مجرى البول، الأمر الذي يسبب ظهور أعراض عديدة تؤثر على طريقة التبول، منها ما يأتي:[٤]
- صعوبة البدء بالتبول أو إيقافه.
- تدفق البول الضعيف.
- الشعور بالإجهاد أثناء التبول.
- الشعور بعدم القدرة على إفراغ المثانة كاملةً.
- التدفق التدريجي على فترات طويلة للبول حتى بعد الانتهاء من التبول.
- الحاجة الملحة والمفاجئة للتبول باستمرار.
- الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل للتبول.
- ألم وتصلب مستمرّ أسفل الظهر، أو الوركين، أو منطقة الحوض، أو المستقيم.[٦]
- خروج دم مع البول.[٦]
- سلس البول، والشعور بألم أثناء التبول.[٦]
- القذف المؤلم.[٦]
يمكن التحكم بأعراض تضخم البروستاتا من خلال التقليل من شرب الشاي والقهوة، وتجنب الكحول، أو من خلال تناول الأدوية، أما في الحالات الشديدة التي لا تتحسن من خلال تناول الأدوية فيمكن إجراء جراحة لإزالة الجزء الداخلي من البروستاتا جراحيًا.
التهاب البروستاتا
يعدّ حالةً ناجمةً عن إصابة غدة البروستاتا بالالتهاب أو الانتفاخ، الذي قد يحدث نتيجة التعرض للعدوى البكتيرية، لكن قد لا تكون هي السبب في حدوثه؛ ففي الغالب لا يمكن تحديد السّبب، وعلى عكس تضخم البروستاتا وسرطان البروستاتا الذي يصيب الرجال الكبار بالسن فإن التهابها يصيب جميع الرجال من مختلف الأعمار، خاصةً الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 30-50 عامًا، أما أعراض هذه الحالة فتشمل ما يأتي:
- ألم في الحوض، والأعضاء التناسلية، وأسفل الظهر، والأرداف.
- الحاجة المتكررة إلى التبول.
- ألم أثناء التبول.
- صعوبة في التبول.
- ألم عند القذف.
- ألم في منطقة العجان أو المنطقة التي تقع بين الشرج والصفن، إذ غالبًا ما يزيد الألم نتيجة الجلوس لفترات طويلة.
لعلاج هذه الحالة يمكن استخدام مزيج من الأدوية المسكنة للألم مع نوع من الأدوية التي تسمى حاصرات ألفا، والتي تسهم في استرخاء عضلات البروستاتا وعنق المثانة، بالإضافة إلى أن الأدوية التي تقلّص هذه الغدّة قد تكون مفيدةً أيضًا، ومعظم الرجال قد يتعافون في غضون عدة أسابيع أو أشهر، ومن الممكن أن تستمر الأعراض عند البعض لفترات أطول.
سرطان البروستاتا
يعد سرطان البروستاتا أكثر أنواع السرطانات التي تصيب الرجال شيوعًا؛ إذ تُشخَّص أكثر من 40000 حالة جديدة كل عام به، ولا يوجد سبب محدد لحدوثه، لكن احتمال الإصابة تزداد مع التقدم بالعمر؛ إذ يؤثر هذا السرطان على الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنةً أكثر من الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 سنةً، بالرغم من أنّه توجد فرصة لإصابتهم به، كما تزداد احتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا نتيجةً لبعض العوامل، مثل:
- الأصول العِرقية؛ إذ إنّ الرجال المنحدرين من أصول إفريقية ومناطق البحر الكاريبي هم الأكثر عرضةً للإصابة بسرطان البروستاتا مقارنةً بالرجال الآسيويين.
- التاريخ العائلي؛ أي أنه في حال وجود أخ أو أب مصاب بسرطان البروستاتا تحت سن 60 عامًا يزيد خطر الإصابة به، بالإضافة إلى أن وجود امرأة قريبة من الرجل مصابة بسرطان الثدي يزيد من خطر إصابته بسرطان البروستاتا.
وتختلف أعراض سرطان البروستاتا عن أعراض تضخمها في عدة نواحٍ، يمكن تمييزها على النحو الآتي:
- الحاجة المتكررة إلى التبول، خاصةً أثناء الليل.
- صعوبة البدء بالتبول.
- الحاجة إلى الإسراع للذهاب إلى الحمام.
- الشعور بالإجهاد وأخذ وقت طويل أثناء التبول.
- تدفّق البول الضعيف.
- الشعور بأن المثانة لم تفرغ من البول تمامًا.
- ظهور دم في البول أو السائل المنوي.
تشخيص مرض البوستاتا
يوجد العديد من الاختبارات المختلفة التي يمكن أن تُجرى في تشخيص مرض البروستاتا، تتضمّن ما يأتي:[٧]
- الفحص البدني، الذي يتضمن فحص المستقيم، وذلك من خلال إدخال الطبيب لإصبعه في المستقيم للتحقق من حجم البروستاتا.
- فحص الدم المستضد البروستاتي النوعي.
- فحص خزعات البروستاتا.
- فحص البروستاتا باستخدام الموجات فوق الصوتية وتشخيص طبيعة تدفق البول.
- اختبار البول لمعرفة وجود عدوى أو دم فيه؛ من خلال أخذ عيّنة منه في منتصف التبول.
الوقاية من أمراض البروستاتا
تعدّ البروستاتا من أهم الغدد الموجودة في جسم الرّجل كما أُشير أعلاه، لذا فإنّ الحفاظ عليها أمر مهم وضروري، وذلك يكون باتّباع بعض التّدابير الوقائية، التي تتمثّل بما يأتي:
- اتّباع نظام غذائي صحّي: تعدّ الخضار الورقية من أفضل المأكولات التي تساهم في الحفاظ على صحّة البروستاتا؛ كونها مليئةً بمضادات الأكسدة والفيتامينات الضرورية لصحّتها، بالإضافة إلى ضرورة تجنّب الأغذية التي تحتوي على نسب عالية من الدّهون والتّركيز على الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة.[٨] ويُشار إلى أنّ الدّراسات لم تثبت فعالية المكمّلات الغذائية في الوقاية من سرطان البروستاتا، وينصح الأطباء بالحصول على الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم من الأغذية.[٩]
- التّعرض لأشعة الشّمس: بغض النّظر عن أنّ التّعرض لأشعة الشّمس يُكسب الجسم كميات كافيةً من فيتامين د الذي يعدّ ضروريًا لصحة القلب والكبد والبنكرياس، إلا أنّه أيضًا يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.[٨]
- ممارسة الرّياضة بانتظام: تُحسّن الرياضة صحة الجسم عمومًا، كما أنّ الدّراسات تشير إلى أنّ الرجال الذين لا يمارسون الرياضة أكثر عرضةً لارتفاع مستويات المستضد البروستاتي النّوعي لديهم، لذا للوقاية من الإصابة بأمراض البروستاتا ينبغي ممارسة الرياضة يوميًا.[٩]
- الحصول على الزنك: تشير الدّراسات إلى أنّ نقص مستويات الزنك يزيد من خطر إصابة الرجل بأمراض البروستاتا، لذا يمكن أن يساهم تناول مكمّلاته أو الأغذية التي تحتوي عليه كالمحار والعديد من أنواع البذور والمكسّرات والسمسم واليقطين في الوقاية من الإصابة بأمراض البروستاتا، بالإضافة إلى شرب الشّاي الأخضر الذي يحتوي على مضادات الأكسدة التي تُعزز عمل الجهاز المناعي، وتبطئ تطوّر سرطان البروستاتا.[١٠]
- إجراء تعديلات في نمط الحياة: يأتي في مقدّمتها التّبول عند الحاجة؛ لمنع تسرّب البول وفقدان القدرة على التّحكم به، والابتعاد عن شرب السّوائل قبل النّوم بساعتين لعدم إبقاء المثانة ممتلئةً، والحفاظ على رطوبة الجسم دائمًا، وذلك من خلال شرب كميات كافية من الماء، بالتحديد ما لا يقلّ عن 2 لتر، مع ضرورة عدم شرب كميات كبيرة منه في وقت واحد، والتقليل من التوتر لتجنّب الإكثار من التّبول، والابتعاد عن المواد التي تسبب الجفاف أو الأدوية، كالأدوية المزيلة للاحتقان، وتدليك الإحليل بعد التبوّل، وذلك من خلال الضّغط بلطف بالأصابع على كيس الصّفن؛ بهدف الضّغط على أي بول موجود في مجرى البول ومنع حدوث تسرّب له.[١٠]
- التحدث مع الطبيب قبل تناول أيّ أدوية تُقلل الإصابة بسرطان البروستاتا: فقد يلجأ بعض الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر تزيد من احتمالية إصابتهم بالسّرطان إلى تناول أدوية وقائية، كأدوية مثبطات ألفا، بما فيها فيناستيرايد، ودوتاستيريد؛ لتجنب حدوث المضاعفات، وتُشير بعض الأدلة إلى أنّ استخدام هذه الأدوية قد يعرض الرجال للإصابة بمرحلة حادّة من سرطان البروستاتا.[٩]
- الحفاظ على وزن صحي مثالي.
المراجع
- ↑ Melinda Ratini, DO, MS (2018-8-8), "Picture of the Prostate"، webmd, Retrieved 2019-10-27. Edited.
- ↑ Healthline's Medical Network (2015-3-18), "Prostate"، healthline., Retrieved 2019-10-27. Edited.
- ↑ "Picture of the Prostate", www.webmd.com, Retrieved 8-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Prostate problems", www.nhs.uk, Retrieved 9-11-2019. Edited.
- ↑ "Enlarged Prostate: A Complex Problem", www.webmd.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Prostate problems definition and facts*", www.medicinenet.com, Retrieved 9-11-2019. Edited.
- ↑ "Prostate disease", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 9-11-2019. Edited.
- ^ أ ب staff hopkinsmedicine, "Tips for Keeping a Healthy Prostate"، hopkinsmedicine, Retrieved 2019-10-27. Edited.
- ^ أ ب ت staff mayoclinic (2019-4-17), "Prostate cancer"، mayoclinic., Retrieved 2019-10-27. Edited.
- ^ أ ب Jennifer Huizen (2018-3-17), "How to shrink the prostate naturally"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-10-27. Edited.