محتويات
قناة فالوب
تُعرف قنوات فالوب أنّها قنوات عضليّة مُبطّنة بتراكيب ناعمة تُشبه الشعر، وتلعب هذه الشُعيرات دورًا رئيسًا في مُساعدة البُويضة على الانتقال من المِبيض باتّجاه الرَحم، كما تُساعد الحيوان المنوي على الانتقال من الرحم باتجاه البُويضة القادمة من المِبيض، وتتركّب كلّ من قناتي فالوب في نهايتيهما من الخَمَلات، وتراكيب تشبه الأصابع تتركّز مهمّتها على التقاط البُويضة فور إطلاقها من المبيض، وتُعدّ قناة فالوب من الأجزاء المهمّة التي تلعب دورًا رئيسًا في الإخصاب، إذ تُخصَّب البُويضة أثناء وجودها فيها، وفي حال تعرُّض قناة فالوب لتَلَف بسبب إجراء جراحي أو التهاب ما فإنّ ذلك قد يؤدّي إلى انسدادها من خلال تكوُّن أنسجة تندّبيّة.[١]
أعراض التصاق قناة فالوب
لا يترافق التصاق قنوات فالوب أو انسدادها مع أي أعراض ظاهرة، فقد لا تستطيع أي امرأة من معرفة وجود مشكلات لديها في قنوات فالوب إلّا حين ظهور مشكلات في محاولة الحَمل، إلّا أنّه في بعض حالات انسداد قنوات فالوب قد تشعر بعض النساء بألَم خفيف ومنتظم في أحَد جانبي البطن، ويحدُث غالبًا نتيجة نوع من انسداد قنوات فالوب يُسمّى بِمَوَه البُوق، وهو أحَد الاضطرابات التي تمتلئ فيها قنوات فالوب بالسائل وتتضخّم، كما يمكن في بعض الحالات الخاصّة التي تتسبّب بانسداد قنوات فالوب أن تظهر بعض الأعراض، فقد يترافق انتباذ بِطانة الرحم مع ألَم شديد وغزارة في الدورة الشهريّة، بالإضافة إلى ألَم في الحوض، ممّا يزيد من فرصة التسبُّب بانسداد قنوات فالوب.[٢]
أسباب التصاق قناة فالوب
تحدُث بعض المشكلات في قنوات فالوب تؤدّي إلى التصاقها أو انسدادها، وتشمل الأسباب المُؤدّية إلى ذلك ما يأتي:[٣]
- التهابات الحَوض، مثل: الداء الحوضي الالتهابي.
- استعمال الأداة الرحميّة الداخليّة، إذ يُمكن أن تسبّب حدوث بعض الالتهابات، إلّا أنّها نادرًا ما تحدُث.
- انفجار الزائدة الدوديّة.
- إجراء عمليّة جراحيّة في الحَوض أو أسفل البطن.
- الإصابة بالتهاب يؤدّي إلى تلَف في الرحم وقنوات فالُوب، مثل داء المُشعّرات.
- حدوث حمل خارج الرحم كأن يحدُث في قناة فالوب.
- دخول بعض أنواع البكتيريا عبر المهبل أثناء الاتّصال الجنسي وتتسبّب بالداء الحوضي الالتهابي، ويُمكن أن تنتقل البكتيريا من المهبل إلى عُنق الرحم، ثمّ تنتشر باتجّاه الرحم وربمّا تستطيع الوصول إلى قنوات فالوب، وفي بعض الأحيان تستطيع بعض أنواع البكيتريا مثل: chlamydiae التسبُّب بالتهاب قناة فالوب دون ظهور أيّة أعراض، ممّا يؤدّي إلى تلَف كامل في قنوات فالوب، والرحم والأنسجة المُحيطة، ثمّ تتكوّن الأنسجة التندبيّة مما يسبّب إغلاق قناة فالوب.
- الإصابة ببعض المشكلات في الحَوض يُمكن أن تسبّب سَّد قنوات فالوب، أو أن تمنع البُويضات من الانغراس في الرحم، ومن هذه المشكلات:
- عيوب خَلقيّة في الرحم وقنوات فالوب.
- انتِباذ بِطانة الرحم.
- تليُّف الرحم.
- تكوُّن أشرطة من الأنسجة التندُبيّة أو الالتصاقات بين الأعضاء التي يوجد بينها تواصل بصورة طبيعية، وتتكوّن الالتصاقات في الرحم نتيجة التهابات أو جروح أثناء العمليّة الجراحيّة للرحم (التوسُّع والكَشط) وتُسمّى بمُتلازمة آشرمان.
علاج التصاق قناة فالوب
في حال كانت إحدى قناتي فالوب مفتوحةً فإنّ الحمل يحدُث مع مُساعدة الطبيب عبر وَصف بعض أدوية الخُصوبة التي تزيد من الإباضة، إلّا أنّ المشكلة الحقيقيّة تكمُن في انسداد كِلتا القناتين، عندها يُمكن اللجوء إلى أحَد الحُلول الآتية:[٤]
- إجراء عملية جراحيّة بالمنظار لقنوات فالوب المسدودة: إذ يمكن إزالة الأنسجة التندُبيّة التي تُغلق قنوات فالوب، إلّا أنّ هذه الطريقة لا تكون ناجحةً في معظم الأحيان، إذ تعتمد على طبيعة الحالة وعُمر المرأة، فكلّما كان العُمر أصغر كانت النتائج أفضل.
- اللجوء إلى أطفال الأنابيب، إذ يمكن ذلك من خلال تحفيز الإباضة عبر استعمال أدوية الخُصوبة، ثمّ في حال إطلاق البُويضة من المبيض يلتقطها الطبيب عبر إبرة مخصّصة لذلك، ويضعها في وِعاء مع الحيوانات المنويّة المأخوذة من الزوج، ثمّ تُعطَى الفُرصة لحدوث الإخصاب، ويختار بعدها الطبيب أفضل بُويضتيَن مخّصبتين، وينقلهما إلى الرّحم لتبدأ مراحل تكوُّن الجنين في داخله، وقبل اكتشاف هذه الطريقة كانت المرأة التي تعاني من انسداد قنوات فالوب تُعدّ غير قادرة أبدًا على الإنجاب، لذا تُعدّ هذه الطريقة أحَد الحلول الناجعة في حال فشِل الإجراء الجراحي بإصلاح الخلل وفتح قنوات فالوب.
المَراجع
- ↑ Claire Sissons (2018-4-6), "Signs and symptoms of blocked fallopian tubes"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-2-20. Edited.
- ↑ Erica Hersh (2017-10-25), "What You Should Know About Blocked Fallopian Tubes"، healthline, Retrieved 2019-2-20. Edited.
- ↑ Robert W. Rebar, MD (2017-5), "Problems With the Fallopian Tubes and Abnormalities in the Pelvis"، msdmanuals, Retrieved 2019-2-20. Edited.
- ↑ Rachel Gurevich (2018-10-18), "Blocked Fallopian Tubes: Symptoms and Treatment"، verywellfamily, Retrieved 2019-2-20. Edited.