محتويات
التهاب الجيوب الأنفية
التهاب الجيوب الأنفية (Sinusitis) هو حالة التهابية شائعة تُصيب الجيوب الأنفية، والتي هي المساحات والتجاويف الموجودة في الأنف خلف الوجه والتي تؤدي إلى التجويف الأنفي، وتتسبب في تراكم المخاط في هذه التجاويف، مما يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض المؤلمة والمزعجة، والتي تتضمن زيادة إفرازات الأنف التي قد تكون خضراء أو صفراء، بالإضافة إلى التنقيط الأنفي الخلفي، وسيلان أو انسداد الأنف، وألم أو ضغط في الوجه، وغيرها من الأعراض.
ويمكن أن يكون التهاب الجيوب الأنفية حادًا، أو مزمنًا يستمر لمدّة تزيد عن ثلاثة شهور، وعلى الرغم من أنّ حالات التهاب الجيوب الأنفية غالبًا ما تكون مؤلمة ومزعجة، إلّا أنّها تختفي في معظم الأحيان من تلقاء نفسها دون تدخّل طبي، ومع ذلك، يُنصح بمراجعة الطبيب في حال كانت الأعراض شديدة ومستمرة؛ لتشخيص الحالة بدقة، وتحديد العلاج المناسب، كما قد يلاحظ بعض الأشخاص أن هذا الالتهاب قد يترافق مع التهاب الأذن، فهل يوجد علاقة في ما بينهما؟[١][٢]
هل يوجد علاقة بين التهاب الجيوب الأنفية والتهاب الأذن؟
يمكن تفسير ذلك من خلال الآتي؛ إذ ترتبط الجيوب الأنفية تشريحيًا مع الأذنين داخل تجويف الرأس، لذلك غالبًا ما تؤثر حالات التهاب الأنف، بما في ذلك التهاب واحتقان الجيوب الأنفية على الأذنين، كما وجدت بعض الأبحاث وجود تشابه كبير في أنواع البكتيريا المسؤولة عن التهاب الأذن الوسطى، والبكتيريا المسؤولة عن التهاب الجيوب الأنفية الحاد، وقد وُجد أيضًا أنّ غالبًا ما يكون التهاب الأنف التحسسي والتهال الجيوب الأنفية إحدى العوامل الرئيسية المسببة لالتهابات الأذن، لا سيّما التهاب الأذن الوسطى، وهذا ما يُفسرّ شعور معظم مرضى الجيوب الأنفية بألم وانزعاج في الأذننين.[٣][٤]
كيف يمكن التخفيف من أعراض التهاب الجيوب الأنفية؟
يمكن أن تسجيب العديد من حالات التهاب الجيوب الأنفية إلى العلاجات المنزلية البسيطة التي يمكن اتباعها في المنزل، والتي من شأنها تخفيف أعراض التهاب الجيوب الأنفية والتهاب الأذن، وتسريع عملية الشفاء، ومن ضمن هذه العلاجات ما يلي:[١][٥]
- ترطيب الأنف: تُساعد المحافظة على رطوبة الأنف والجيوب الأنفية في تخفيف الاحتقان والألم، إذ يُنصح بشطف وتنظيف الممرات الأنفية عدّة مرات في اليوم باستخدام محلول ملحي جاهز، أو تحضيره في البيت عن طريق مزج القليل من الملح مع الماء الدافئ، كما يُنصح باستخدام أجهزة ترطيب الهواء؛ للمساعدة في منع جفاف الجيوب الأنفية، أو الجلوس في الحمام الساخن لمدّة ربع ساعة تقريبًا.
- الكمادات الدافئة: يمكن تطبيق الكمادات الدافئة برفق على منطقة الجيوب الأنفية، والمناطق المحيطة بها؛ لتخفيف التورم وعدم الراحة.
- الراحة: إذ يُنصح بأخذ قسط كافٍ من الراحة، والحصول على ساعات كافية من النوم، مع رفع الرأس والكتفين على أكثر من وسادة؛ للمساعدة في تخفيف الألم وتقليل الانسداد.
- استنشاق البخار: عن طريق تغطية الوجه بمنشفة رطبة ساخنة، واستنشاق البخار من وعاء يحتوي ماء ساخن، مع إمكانية إضافة بعض الزيوت العطرية، كزيت المنثول، أو زيت الأوكالبتوس إلى الماء الساخن أو المنشفة، مع ضرورة تجنب وضع هذه الزيوت على الجلد مباشرةً.
- مسكنات الألم: يمكن أن تُساعد مسكنات الألم التي لا تحتاج لوصفة طبية، بما في ذلك البارسيتامول (Paracetamol)، أو الإيبوبروفين (Ibuprofen) في تقليل الألم، وخفض درجة حرارة الجسم للأشخاص الذين يُعانون من الحمى.
- مزيلات الاحتقان: بما في ذلك الأقراص والبخاخات، والتي يمكن أن تُقلّل من التورم والانتفاخ، وتُقلّل من تراكم المخاط في الجيوب الأنفية، وبالتالي التخفيف من انسداد الأنف والجيوب الأنفية، والتي بدورها يمكن أن تخفّف انسداد الأذنين، وتجدر الإشارة إلى ضرورة عدم استخدام بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان لأكثرمن ثلاثة أيام.
- الكورتيكوستيرويدات الأنفية: المتاحة بدون وصفة طبية، والتي يمكن أن تُقلّل التهاب الأنف والجيوب الأنفية.
- شرب السوائل: يُنصح بالإكثار من شرب الماء والسوائل، لا سيّما خلال المساء؛ للمحافظة على رطوبة الجسم، وتخفيف قوام المخاط، مما يُسهل تصريفه، وتقليل انسداد الأنف في الليل أثناء النوم.
إذا كنت تعاني من التهاب الجيوب الأنفية: احذر أن تفعل الآتي!
نظرًا لأن معظم حالات التهاب الجيوب الأنفية يمكن أن تحدث نتيجةً للإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا أو الحساسية، فإن إجراء بعض التعديلات على نمط حياة يمكن أن يكون مفيدًا في تقليل فرص التعرّض للجراثيم والمواد المسببة للحساسية، وبالتالي حماية الجسم من الإصابة بالعدوى والالتهابات التي قد تؤثر على الجيوب الأنفية والأذن، وغالبًا ما يُنصح مرضى الجيوب الأنفية بتجنّب ما يأتي التالية لتحقيق ذلك:[٦][٥]
- التعرّض لدرجات الحرارة الشديدة، التي يمكن أن تتسبّب بتفاقم الأعراض، وجعل مشاكل الأذن المتعلقة بالجيوب الأنفية أسوأ.
- القيام بحركات أو ردود فعل سريعة، كهز الرأس بسرعة أو بقوة.
- الإكثار من المشروبات التي تحتوي على الكافيين، والمشروبات الكحولية، أو الإكثار من تناول الأطعمة المالحة، وغيرها من الأطعمة والمشروبات التي يمكن أن تؤثر على الدورة الدموية، والتي بدورها يمكن أن تؤثر على معدّل تدفق الدم إلى الأذنين.
- التدخين، أو التعرّض للدخان والمواد الكيميائية وحبوب اللقاح، وغيرها من المواد المهيجة، والتي يمكن أن تتسبّب بردود فعل تحسسية في الجيوب لأنفية.
- الاتصال المباشر مع المرضى المصابين بأمراض والتهابات الجهاز التنفسي.
- السفر بالطائرة، إذا كان ذلك ممكنًا، فقد يسبب التغير في الضغط الشعور بعدم الراحة عند المصاب.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
يُنصح بمراجعة مرضى الجيوب الأنفية للطبيب في الحالات التي تظهر فيها الأعراض التالية:[٧]
- ظهور أعراض شديدة لالتهاب الجيوب الأنفية، بما في ذلك انسداد الأنف، والصداع الشديد، بالإضافة إلى انخفاضحاسة الشم، والتهاب الأذن والأسنان، ورائحة الفم الكريهة.
- وجود أعراض لاتهاب الجيوب الأنفية في جانب واحد فقط من جوانب الأنف.
- عدم استجابة الأعراض للأدوية المسكنة للألم التي لا تستلزم وصفة طبية، واستمرار الأعراض لمدّة تزيد عن أسبوع مع تناول هذه الأدوية.
- الإصابة المتكررة بالتهاب الجيوب الأنفية.
- التهاب الجيوب الأنفية الذي يستمر لمدّة ثلاثة أشهر.
المراجع
- ^ أ ب "Everything you need to know about sinusitis", medicalnewstoday, Retrieved 15/12/2020. Edited.
- ↑ "Chronic sinusitis", mayoclinic, Retrieved 15/12/2020. Edited.
- ↑ "Sinusitis and Otitis Media", springer, Retrieved 15/12/2020. Edited.
- ↑ Nayana Ambardekar (22/8/2020), "What is the connection between stuffy ears and sinuses?", webmd, Retrieved 17/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "Your Stuffy Ears and Sinuses: What’s the Link?", webmd, Retrieved 15/12/2020. Edited.
- ↑ "What You Need to Know About Sinusitis", healthline, Retrieved 15/12/2020. Edited.
- ↑ "Sinusitis (sinus infection)", nhs, Retrieved 15/12/2020. Edited.