محتويات
التهاب الخصية
التهاب الخصية هو مرض يؤثر في الذكور، ويختصّ بحدوث تهيّج في إحدى الخصيتين أو كلتيهما، وينشأ من الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية عادةً، وتتشكّل معظم حالاته لدى الأطفال نتيجة إصابتهم بفيروس النكاف، وتشيع الإصابة الناجمة عن العدوى البكتيرية عند تفاقم حالة التهاب البربخ، وهو تهيّج يصيب الأنبوب الذي ينقل السائل المنوي خارج الخصيتين، ويُطلَق على هذه الحالة اسم التهاب البربخ والخصية.
وتتطور معظم حالات التهاب الخصية الفيروسي قبل بلوغ الذكور سن البلوغ، إذ يؤثر في الذكور الذين تقل أعمارهم عن عمر 10 سنوات، بينما تنشأ معظم أنواع الإصابة البكتيرية لدى الرجال كثيري الجماع، أو الرجال الذين تتجاوز أعمارهم 50 عامًا، والذين يعانون من تضخم البروستاتا الحميد.[١]
أعراض التهاب الخصية
يعاني الأشخاص المصابون بالتهاب الخصية من ظهور عدد من الأعراض الشائعة، ومنها ما يلي:[٢]
- الشعور بـألم في الخصية.
- ظهور الدم في السائل المنوي.
- خروج إفرازات من القضيب.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الإحساس بألم في منطقة الفخذ.
- ألم عند الجماع أو القذف.
- الشعور بـألم عند التبول، ويُطلَق على هذه الحالة اسم عسر البول.
- انتفاخ وتورم كيس الصفن.
- تحسّس وتورم منطقة الفخذ على جانب الخصية المتأثرة بالالتهاب.
- تحسس وتورم وثقل في الخصية.
أسباب التهاب الخصية
يصاب الذكور بهذا المرض نتيجة الإصابة بفيروس أو بكتيريا، ويشكّل فيروس النكاف أكثر الأسباب الشائعة للإصابة بالنوع الفيروسي، والنكاف هو مرض فيروسي يصيب الأطفال وتندر حالات الإصابة به في الولايات المتحدة؛ نظرًا لبرامج التطعيم الفعالة، وقد يتعرّض 33٪ من الذكور المصابين بالنكاف في سن البلوغ للإصابة بالتهاب الخصية أيضًا.
وتتطور حالات التهاب الخصية الفيروسي المرتبط بالنكاف في غضون 4 إلى 10 أيام من تضخم وتورم الغدد اللعابية الذي يتشكل في صورة أحد الأعراض، ومن ناحية أخرى، يصاب الذكور به عند تعرضهم للإصابة بعدوى بكتيرية أيضًا، إذ قد تسبب التهابات المسالك البولية، وبعض أنواع العدوى المنقولة جنسيًا؛ مثل: مرضي السيلان، والكلاميديا، وحالة التهاب البربخ، وهو تهيّج يصيب الأنبوب الذي يُخزّن المني ويربط بين الخصيتين والأسهر، تصيب الذكور بالتهاب الخصية.[٣] ويزداد خطر إصابة الأشخاص المنخرطين بممارسة بعض السلوكيات الجنسية للإصابة بالتهاب الخصية، ومن السلوكيات الجنسية عالية الخطورة ما يلي:[٣]
- ممارسة العلاقة الجنسية دون استخدام الواقي الذكري.
- وجود تاريخ مرضي من الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا.
- ممارسة الجنس مع شريك جنسي مصاب بأحد تلك الأمراض.
قد يزيد وجود عيوب خَلقية في المسالك البولية من خطر الإصابة بالتهاب الخصية، إذ يعاني الأشخاص المصابون بها من وجود مشاكل هيكلية في المثانة أو الإحليل.
علاج التهاب الخصية
يرتكز العلاج على السبب الكامن وراء حدوث الالتهاب، وتُوضّح طرق العلاج وفق ما يلي:[٤]
- علاج التهاب الخصية البكتيري، يستلزم علاج هذه الحالة مع التهاب البربخ والخصية الحصول على المضادات الحيوية، ويحتاج الشريك الجنسي إلى استخدام هذه الأدوية عند نشوء العدوى البكتيرية بسبب أحد الأمراض المنقولة جنسيًّا، وينبغي للأشخاص تناول جرعة المضادات الحيوية كاملةً وفقًا لتوصيات الطبيب والجرعة الموصوفة حتى عند اختفاء الأعراض سريعًا؛ للتأكد من تلاشي العدوى، وقد يختفي الألم والتحسس في غضون عدة أسابيع، وقد تساهم بعض الإجراءات؛ مثل: أخذ قسط من الراحة، ودعم كيس الصفن برباط رياضي، ووضع كمادات باردة، وتناول مسكنات الألم، في تخفيف الشعور بالمضايقة.
- علاج التهاب الخصية الفيروسي، يهدف العلاج من هذا النوع إلى تخفيف الأعراض، وقد ينصح الطبيب الأشخاص المصابين به باتباع الإرشادات التالية[٤]:
- تجنب تناول مضادات الالتهاب اللاسترويدية؛ مثل: الأيبوبروفين، أو نابروكسين.
- الراحة والاستلقاء على الفراش، ورفع كيس الصفن.
- وضع الكمادات الباردة على الخصيتين وكيس الصفن.
- تفادي رفع الأجسام الثقيلة.
تبدأ معظم حالات هذا النوع من الالتهاب بالتراجع في غضون مدة تتراوح بين 3 و10 أيام، وقد يحتاج زوال الألم والتحسس في كيس الصفن إلى عدة أسابيع.
تشخيص التهاب الخصية
فحص الإصابة بهذه الحالة يُجرى بالتعرف إلى التاريخ المرضي والأعراض التي يعاني منها الأشخاص، ويعمد الطبيب إلى إجراء فحص بدني لتحديد مدى وشدة الالتهاب، وقد يُجري الطبيب فحصًا للبروستاتا للتحقق من إصابتها بالالتهاب، ويتطلب هذا إدخال الطبيب لإصبعه في المستقيم لتحسس البروستاتا، وقد يوصي بأخذ عينة من البول، وعمل مسح لأيّ إفرازات لإرسالها إلى المختبر وتحليلها؛ ذلك للتأكد من إصابة الشخص بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا أو غيرها، وقد يطلب إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية لاستبعاد حالات أخرى قد تسبب ظهور أعراض مشابهة لأعراض التهاب الخصية، مثل التواء الخصية، وهي حالة تنشأ عند حدوث التواء في الحبل المنوي، وهو شبكة من الأعصاب والأوعية الدموية التي تمتد إلى كلّ خصية، وقد يسبب الشعور بألم شديد في الخصيتين ومنطقة الفخذ، كما قد يؤثر في خصوبة الرجل عند إعاقته تدفق الدم إلى الخصيتين؛ لذا تستلزم هذه الحالة الحاجة إلى زيارة عاجلة للطبيب. [٣]
مضاعفات التهاب الخصية
قد تتفاقم بعض حالات التهاب الخصية وينجم عنها نشوء عدد من المضاعفات، ومنها ما يلي:[٥]
- ضمور الخصية، فقد ينجم عن المراحل المتأخرة والمتقدمة حدوث تقلّص في الخصية المصابة بالالتهاب.
- خرّاج الصفن، إذ تمتلئ أنسجة الخصية المتأثرة بالالتهاب بالقيح.
- العقم، قد يتعرّض بعض الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض للإصابة بالعقم، أو نقص إنتاج هرمون التستوستيرون، أو ما يُعرَف باسم قصور الغدد التناسلية، ويقلّ احتمال نشوء هذه المضاعفات عند حدوث الالتهاب في خصية واحدة فقط.
الوقاية من التهاب الخصية
تتعذّر الوقاية من بعض حالات التهاب الخصية، خاصّة حالات التهاب الخصية المرتبط بوجود مشاكل وعيوب خَلقية في المسالك البولية، إلّا أنّ الرجال يحمون أجسامهم من بعض أنواع التهابات الخصية الفيروسية، إذ ينبغي للرجال الحصول على تطعيمات لهم ولأطفالهم ضد مرض النكاف؛ ذلك للمساهمة في التقليل من خطر الإصابة، كما قد تساهم ممارسة الجماع الآمنة في الوقاية من الإصابة بالتهاب الخصية البكتيري، وينبغي للأشخاص استخدام الواقي الذكري، ومعرفة التاريخ الجنسي للشريك قبل الجماع.[٣]
المراجع
- ↑ Steven Doerr, "Inflammation of the Testicle (Orchitis)"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ↑ "Orchitis", medlineplus.gov,31-1-2019، Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Erica Roth (16-5-2017), "Orchitis"، www.healthline.com, Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (10-10-2018), "Orchitis"، www.mayoclinic.org, Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (10-10-2018), "Orchitis"، www.mayoclinic.org, Retrieved 19-11-2019. Edited.