محتويات
التهاب الغدد الليمفاوية تحت الابط
الغدد الليمفاوية هي مجموعة من الغدد الصغيرة المنتشرة في جميع أجزاء الجسم، بما في ذلك تحت الإبط، حيث يوجد ما بين 20 و40 غدة لمفاوية في منطقة تحت الإبط، وتحتوي الغدد اللمفاوية على الخلايا المناعية لمكافحة العدوى والالتهابات، ومهاجمة الأجسام الغريبة ومسببات الأمراض التي تدخل الجسم، كالبكتيريا، والفيروسات، وقد يُلاحظ في بعض الأحيان انتفاخ وتضخم مصاحب لألم في الغدد تحت الإبط، وهي حالة تُسمّى بالتهاب الغدد اللمفاوية، وتجدر الإشارة إلى أن التهاب الغدد اللمفاوية لا يُعدّ مرضًا بحدّ ذاته، وإنما هو دلالة على وجود التهاب أو حالة مرضية كامنة، غالبًا ما تكون في الأعضاء القريبة من منطقة الإبط، وقد تؤثر حالات التهاب الغدد اللمفاوية على إبط واحد، أو على كلا الإبطين؛ اعتمادًا على المسبب الرئيس للالتهاب، وشدّة الحالة، إذ غالبًا ما يكون التهاب الجانب الواحد دلالة على عدوى أو التهاب في هذا الجانب من الجسم، بينما يدل التهاب الجانبين على وجود مرض شامل.[١][٢]
ما أعراض التهاب الغدد الليمفاوية تحت الابط؟
تتشابه أعراض التهاب الغدد اللمفاوية تحت الإبط بالتهاب الغدد اللمفاوي في الأجزاء الأخرى من الجسم، والتي يمكن أن تشمل الأعراض التالية:[٣][١]
- تضخم الغدد اللمفاوية، إذ يمكن أن يشعر المصاب بانتفاخ وتضخم الغدد تحت الإبط على شكل تكتلات، وقد تظهر كحبوب صغيرة، أو أكبر حجمًا بحجم حبة العنب الكبيرة، وغالبًا ما تكون الغدد المنتفخة صلبة وقاسية، وقد تكون في بعض الحالات اسفنجية وطرية.
- الألم عند اللمس، إذ يمكن أن لا تكون الغدد الملتهبة تحت الإبط مؤلمة، إلّا أنّها عادةً ما تكون مؤلمة عند لمسها أو الضغط عليها.
- احمرار والتهاب الجلد تحت الإبط المحيط بالغدد الملتهبة، وقد يُصاحبه حكة في الجلد.
- انتشار طفحًا جلديًا حول المنطقة المصابة، أو أجزاء مختلفة من الجسم.
- الوذمة اللمفية، وهي حالة تتمثّل بتورم الذراع في جانب الإبط المصاب.
- التعب الجسدي العام، والإعياء، وشعور بتوعك شديد.
- آلام المفاصل أو العضلات.
- ارتفاع درجة الحرارة، والقشعريرة، والتعرّق الليلي.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- تضخم الطحال.
== كم تستمر أعراض التهاب الغدد اليمفاوية تحت الابط؟ ==
يختلف الوقت الذي تستمر فيه أعراض التهاب الغدد اللمفاوي باختلاف الأسباب الكامنة وراء حدوثة، وشدّة هذه الأسباب، ويمكن تلخيص هذه المدة كما يلي:[٤]
- العدوى والالتهابات: في حالات التهاب الغدد اللمفاوي الناجمة عن العدوى والالتهابات البكتيرية أو الفيروسية، غالبًا ما تزول الأعراض في غضون عدّة أسابيع، إلّا أنّ بعض الأعراض، كانتفاخ الغدد الملتهبة قد يستمر لبعض الوقت بعد معالجة العدوى.
- اضطرابات المناعة الذاتية: يمكن أن تُسبب بعض اضطراباتالمناعة الذاتية التهابًا في الغدد اللمفاوية، وغالبًا ما تُسبّب هذه الحالات التهاب وتضخم مستمر في الغدد اللمفاوية، إلّا أنّ الأعراض تهدأ وتزول في فترات هدوء المرض، لتعود وتتهيّج مرة أخرى في حالات اشتداد المرض.
- السرطان: في حالات التهاب الغدد اللمفاوية الناجمة عن حالات الإصابة بمرض السرطان، تعتمد شدّة الأعراض على نوع ومرحلة السرطان، وما إذا كان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وغالبًا ما تبقى الغدد اللمفاوية ملتهبة ومتضخمة طوال فترة العلاج.
كيف يعالج التهاب الغدد الليماوية تحت الابط؟
تجدر الإشارة إلى أنّ هناك العديد من حالات التهاب الغدد اللمفاوية التي لا تحتاج إلى علاج طبي أو دوائي، مثل الحالات التي تصيب الأشخاص الأصحاء الذين تستطيع أجهزتهم المناعية التغلّب على العدوى والالتهاب، إلّا أنّ هناك العديد من الحالات التي تتطلّب علاجًا، وبما أنّ التهاب الغدد اللمفاوية لا يُعدّ مرضًا بحدّ ذاته، فعلاج هذه الحالات يكمن في علاج الحالات المرضية الكامنة المسببة لهذا الالتهاب، ولكن يوجد بعض الخيارات العلاجية التي يمكن اتباعها لتخفيف أعراض التهاب وتضخم الغدد الليمفاوية، ومن ضمنها:[١][٢]
- العلاجات المنزلية: غالبًا ما تستجيب معظم حالات التهاب الغدد اللمفاوية للعلاجات المنزلية، والتي يمكن أن تشمل ما يلي:
- تناول مسكنات الألم، وخافضات الحرارة، ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين (Ibuprofen)، والنابروكسين (Naproxen)، التي تُساعد على تخفيف الاتهاب، وتخدئة الأعراض.
- تطبيق الكمادات الدافئة على منطقة تحت الإبط المصابة، إذ تُساهم الحرارة في تخفيف الالتهاب، وتقليل الأعراض الأخرى.
- العلاجات الدوائية: قد تحتاج بعض حالات التهاب الغدد اللفماوية إلى استخدام بعض الأدوية، كالمضادات الحيوية التي تُستخدم لمساعدة الجسم على مقاومة العدوى والالتهابات البكتيرية.
- تصريف الخراج: قد يترافق مع بعض الحالات من التهاب الغدد اللمفاوية تجمّع خراج وصديد في المنطقة، وغالبًا ما يُساعد تصريف هذه السوائل في تخفيف الالتهاب، وتهدئة الأعراض، ويتم تصرف الخراج عن طريق إجراء شق صغير تحت الإبط، بعد تخدير المنطقة تخديرًا موضعيًا، والسماح لجميع السوائل المجتمعة بالتدفق والخروج.
- معالجة السرطان: يوجد العديد من الخيارات العلاجية لحالات التهاب الغدد اللمفاوية الناجمة عن مرض السرطان، وتشمل هذه العلاجات:
- العلاج الكيميائي.
- العلاج الإشعاعي.
- الجراحة، بما في ذلك استئصال الأورام السرطانية، أو إزالة العقد الليمفاوية الإبطية، التي تحدث كجزء من استئصال الثدي في حالات الإصابة بسرطان الثدي.
متى يمكن أن تكون أعراض التهاب الغدد اللمفاوية خطيرة؟
يمكن أن بكون التهاب الغدد اللمفاوية والأعراض المرافقة له دلالة على وجود حالة كامنة خطيرة ومهددة للحياة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة طلب الرعاية الطبية الفورية في حال ظهور أي من الحالات التي تترافق معها الأعراض التالية، أو بعضًا منها؛ لمعالجة الحالة، ومنع حدوث أي مضاعفات خطيرة:[٣]
- استمرار أعراض التهاب الغدد اللمفاوية لمدة طويلة.
- تكرار الإصابة بالتهاب الغدد اللمفاوية.
- سرعة التنفس، أوصعوبة التنفس.
- ارتفاع في درجة الحرارة لأعلى من 38 درجة مئوية.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- ألم وتورم شديد في منطقة تحت الإبط.
- احمرار شديد أو سخونة.
- الالتهاب الشديد للجلد تحت الإبط، وتجمّع الخراج.
المراجع
- ^ أ ب ت "What Is Axillary Lymphadenapathy?", verywellhealth, Retrieved 24/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "Lymph Node Inflammation (Lymphadenitis)", healthline, Retrieved 24/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "Lymphadenitis", healthgrades, Retrieved 24/12/2020. Edited.
- ↑ "Swollen Lymph Nodes (Glands): In Neck, Groin, Armpits & Throat", medicinenet, Retrieved 24/12/2020. Edited.