محتويات
الدورة الشهرية
يصف مفهوم الدورة الشهرية بعض التغيّرات التي يتعرّض لها جسم المرأة استعدادًا لحدوث الحمل في كلّ شهر، ويبلغ متوسط أيّام الدورة الشهرية 28 يومًا، وتمتدّ من 21 يومًا وحتّى 35 يومًا، وتُعرَف الدورة الشهرية باسم الحيض الذي يستمر من 3-5 أو 7 أيّام، ويُعرَف الحيض باسم انسلاخ بطانة الرحم ونزولها مع الدماء الخارجة من الرحم مرورًا بعنق الرحم وصولًا إلى المهبل الذي يطرح بها إلى خارج الجسم.[١]
أعراض الدورة الشهرية
تخلط النساء بين أعراض الدورة الشهرية وأعراض الحمل المبكرة التي تشمل الشعور بالتعب، والغثيان، وتورم الثديين،[٢] وتبدأ أعراض الدورة الشهرية بالظهور قبل 5-10 يومًا من بدء نزول الحيض، وتُعرَف هذه الاعراض مجتمعةً معًا باسم متلازمة ما قبل الحيض، وتظهر هذه المتلازمة في أكثر من 90% من النساء، وقد تتراوح بين الأعراض البسيطة إلى الأعراض الحادّة التي تجعل من أداء وظائف اليوم أمرًا صعبًا للغاية، وتبدأ تلك الأعراض بالانحسار بعد عدة أيام من بدء نزول الحيض. وفي ما يأتي مجموعة من أكثرها شيوعًا[٣]:
- تقلصات البطن، تُسمّى كذلك عسر الطمث الأولي، إذ قد تبدأ قبل بدء الدورة الشهرية وتستمرّ لعدة أيام بعد ذلك، وقد يبدو الألم بسيطًا أو شديدًا، وربما يمتد إلى أسفل الظهر وأعلى الرحم، وتحدث تلك التقلصات التي يحفّزها هرمون البروستاجلاندين لتساعد بطانة الرحم في الإنسلاخ والنزول. ومن الجدير بالذكر أنّ معاناة السيدة من حالات مَرَضية معينة تجعل من الألم أكثر حدّة؛ مثل: الانتباذ البطاني الرحمي، ومرض التهاب الحوض، وألياف الرحم، والعضال الغديّ الرحميّ، وضيق عنق الرحم.
- ظهور حب الشباب، تعاني 50% من النساء من ظهور حب الشباب قبل أسبوع من دوراتهن الشهرية على مناطق الذقن، والفكين، والوجه، والظهر؛ نظرًا للتغييرات الطبيعية في مستوى الهرمونات الأنثوية، فعند الإباضة ينخفض مستويا الإستروجين والبروجسترون، ويرتفع مستوى هرمونات الأندروجين -كالتيستيستيرون- قليلًا في حال عدم حدوث حمل، مسببًا تحفيز الغدد الدهنية الجلدية، وتنحسر تلك الحبوب عند نهاية الدورة الشهرية.
- احتقان الثديين، فخلال النصف الأول من دورة الحيض تبدأ مستويات الإستروجين بالارتفاع لتحفيز نمو قنوات الحليب في الثدي، كما أنّ ارتفاع البروجسترون عند موعد الإباضة يؤدي إلى تورم الغدد الحليبية واحتقانها، وتتراوح درجة الاحتقان من البسيطة إلى المزعجة.
- الإرهاق، بسبب تناوب مستوى الهرمونات التي تؤدي إلى تغيّر المزاج، والأرق؛ مما يزيد من التعب.
- الانتفاخ، يؤدي تغيّر مستويَي الإستروجين والبروجسترون إلى احتباس السوائل في الجسم.
- اضطرابات الأمعاء، تُعدّ الأمعاء حساسةً تجاه تغيّرات مستوى هرمونات الأنثى، إذ يتسبب البروستاجلاندين أيضًا في انقباض الأمعاء كذلك، وظهور أعراض الانتفاخ، والغثيان، والإسهال، والإمساك.
- الصداع، تشتكي 50% من النساء من تفاقم نوبات الشقيقة والصداع لديهن عند اقتراب موعد الدورة الشهرية، وربما تشتكي بعضهن من الصداع قبل الدورة أو أثناءها أو بعدها، أو عند موعد الإباضة؛ ذلك بسبب زيادة هرمون الإستروجين لمستوى الناقل العصبي السيروتونين، وزيادة مستقبلاته كذلك، وتحدث نوبات الصداع بسبب هذا التفاعل بين الإستروجين والسيروتونين.
- تقلبات المزاج؛ مثل: تناوب الشعور بالاكتئاب، وتهيّج المزاج، والقلق، والعصبية، والحزن، والحساسية الزائدة، والبكاء غير المبرر، ويعزى السبب إلى تأثير الإستروجين في إنتاج هرمون السيروتونين، وهرمونات السعادة في الدماغ. ومن الجدير بالذكر أنّ هرمون البروجسترون قد يبدو ذا تأثير مهدئ لدى بعض النساء؛ لذا عند انخفاض مستواه يتلاشى تأثيره هذا.
- ألم أسفل الظهر، يسبب إفراز البروستاجلاندين انقباض عضلات أسفل الظهر، كذلك خلال الدورة الشهرية، وتتراوح حدة الألم بين البسيطة والشديدة.
- الأرق وصعوبة النوم، يعزى السبب في ذلك إلى تأثير أعراض متلازمة ما قبل الحيض؛ مثل: التقلصات، والصداع، وتقلبات المزاج، وارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية بمقدار نصف درجة عند موعد الإباضة.
أعراض متلازمة ما قبل الطمث
تترك هذه المتلازمة عدة أعراض معيّنة على النساء خلال أيّام الحيض وقبل حدوثه، إذ يبدأ ظهور أعراض الدورة الشهرية من 5-11 يومًا قبل بدء الحيض، وهي مؤثّرة في 90% من النساء الحائضات، ومن جانبه، يرتبط ظهور هذه العلامات بارتفاع معدّل هرموني البروجسترون والإستروجين في الجسم، وتُصنّف هذه الهرمونات ضمن الهرمونات الجنسية المؤثّرة في المزاج، والمسببة للهياج والتوتّر، وكذلك تؤثّر مادّة السيروتونين الكيميائية الموجودة في الدماغ في المشاعر والأفكار أيضًا.[٤]
الأعراض المرافقة لعسر الطمث
تؤثّر مادة البروستاجلاندين التي يفرزها الجسم في التقلّصات المصاحبة للدورة الشهرية، ويسبب ذلك ظهورًا لبعض الأعراض التي تختلف في حدّتها بين المتوسطة والحادّة، وهذه الأعراض هي:[٥]
- آلام الفخذين والساقين.
- آلام الجزء السفلي من الظهر.
- انتفاخ البطن.
- الإسهال، والتقيؤ.
- الدوخة.
- ألم الرأس.
- فقدان الوعي.
- الانزعاج.
- رجفة في الجسم.
علاج أعراض متلازمة ما قبل الحيض
تؤثر أعراض ما قبل الحيض في معظم النساء وبشكل مختلف، ويُنفّذ علاج هذه الأعراض وتخفيف شدتها من خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحدّ من التوتر، وإجراء عدة تعديلات غذائية تساعد في الحد من الأعراض، وتشتمل على تناول وجبات أصغر، والحدّ من تناول الملح والكافيين والكحول، وتناول المزيد من الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة والأطعمة الغنية بالكالسيوم، كما تُستخدَم الكمادات الدافئة للتخفيف من تشنجات منطقة البطن، بالإضافة إلى أنّه تُستخدَم عدة أدوية للتخفيف من شدّة أعراض الدورة وآلامها، ومن أهمّها ما يأتي:[٢]
- مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRI) التي قد تشمل الفلوكستين، والسيرترالين، والباروكسيتين.
- دواء لاستيرويدي مضاد للالتهاب، الذي قد يشمل الإيبوبروفين، والنابروكسين.
- مدرات البول -مثل السبيرونولاكتون-.
- وسائل منع الحمل الهرمونية.
المراجع
- ↑ "Normal Menstruation", www.my.clevelandclinic.org,16-1-2015، Retrieved 9-1-2019. Edited.
- ^ أ ب Lori Smith (28-6-2018), "All you need to know about period symptoms"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.
- ↑ Corey Whelan (25-3-2019), "10 Signs Your Period Is About to Start"، www.healthline.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.
- ↑ Valencia Higuera (26-8-2016), "(PMS (Premenstrual Syndrome"، www.healthline.com, Retrieved 9-1-2019. Edited.
- ↑ Melissa Conrad Stöppler (12-4-2017), "Menstrual Cramps"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 9-1-2019. Edited.