محتويات
ما مصداقية أن أعراض الحمل دليل على نوع الجنين؟
قد يكون نوع الجنين من أكثر الأمور التي تنتظرها الأم بفراغ الصبر؛ فعلى الرغم من التقدّم العلمي والثقافي إلا أنّ العديد من الأمهات قد يصدقنّ أنّ أعراض الحمل قد تدّل على نوع الجنين؛ فإذا كانت الحامل تُعاني من الغثيان في الصباح فهو دليل على الحمل بأُنثى أمّا إذا كان بطن الحامل للأسفل فهي حامل بذكر، ألا أنه لا يوجد دليل علمي يُثبت هذا الأمور فهي مجرد شائعات لا صحّة لها تتعرّض لها الحوامل ولا سيما هؤلاء اللواتي يحملنّ للمرة الأولى، ولكن هل يوجد خرافات أُخرى عن العلاقة ما بين الأعراض ومعرفة نوع الجنين؟ وما هي الطُرق الطبيب لمعرفة نوع الجنين؟ تابع القراءة للتعرّف أكثر.[١]
خرافات أعراض الحمل و نوع الجنين
تعدّدت الخرافات حول أعراض الحمل وعلاقتها في تحديد نوع الجنين؛ لذا سيتم فيما يلي التطرُّق إلى بعضُها والحقيقة وراء هذه الخُرفات:[١]
الوحام بالحامض والحلو
تقول الخرافة أنّ الحامل إذا كانت تشتهي الحلويات فهي حامل بذكر؛ أمّا إذا كانت تشتهي الحوامض فهي حامل بأُنثى أو العكس؛ وهي من الخرافات الشائعة التي تعتمدّها بعض الحوامِل في معرفة الجنين إلا أنها لا صحّة لها فلا توجد أي دّراسة علمية تُثبت أنّ الاشتِهاء إلى أطعمة مُعينة خلال فترة الحمل يُمكن أن تُساعِد في تحديد جنس الجنين، أمّا سبب الوحام إلى أطعمة مُعينة خلال فترة الحمل فهذا يعود إلى التغييرات الهرمونية.[١]
معدل نبضات قلب الجنين
تقول الخرافة أنّه إذا كان قلب جنين ينبض بمُعدّل 140 نبضة في الدقيقة فهذا يعني أن الجنين جنسه أُنثى؛ إلا أن الدّراسات العلمية التي يُمكن أن تُثبت ما إن كانت هذه الخرافة صحيحة قليلة، ففي دراسة أُجريت في عام 2006 أثبتت عدّم وجود أي فروق بين الجنين الذكر والأُنثى في نبضات القلب وخاصّةً في الأشهر الأولى من الحمل.[١][٢]
الغثيان الصباحي
كمّا ذُكر سابقًا، العديد من الخرافات تتمحوّر حول ما إذا كانت الحامل تُعاني من غثيان الصباح طول اليوم فهي حامل بأُنثى؛ وعلى الرغم من قلة الدّراسات العلمية التي تُثبت ذلك إلا أنّ دّراسة أُجريت في عام 2013 أشارت إلى أنّ حالة القيء المُفرط (Hyperemesis gravidarum) التي يُمكن أن تُعاني منها الحامل خلال فترة الحمل قد تدّل على الحمل بجنين أُنثى والسبب في ذلك أنّ هرمون الحمل الذي يُسبب الشعور بغثيان الصباح يُمكن أن يكون في أعلى مُستوياته عندّ الحامل بأُنثى؛ إلا أنّ هُناك الحاجة إلى إجراء المزيد من الدّراسات العلمية لإثبات ذلك.[١][٣]
شكل البطن
ذُكر سابقًا، أنّ شكل البطن من الخُرفات التي قد يُصدقها البعض؛ فشكل بطن الحامل المُنخفض يعني أنّ الجنين ذكر أمّا شكل بطن الحامل المُرتفع فهذا يعني أنّ الجنين أُنثى؛ إلا أن هذه الخُرافة لا صحّة لها فشكل بطن الحامل يعتمد بشكل أساسي على جسم الحامل ووضع الجنين في البطن إضافة إلى الوزن الذي يتم اكتِسابه خلال فترة الحمل؛ ولا توجد أي دّراسات علمية تُثبت ذلك.[١]
اختبار البول
اختِبار درانو (Drano) او اختبار البول ويتم هذا الفحص من خلال إضافة البول إلى سائل التنظيف درانو فإذا كان اللون الناتِج هو أخضر فهذا يعني أنّ الجنين ذكرًا؛ إلا أنه لا يوجد أي دراسات علمية وطبية يُمكن أن تُثبت أن هذا المزيج يُساعد بطريقة أو بأُخرى في تحديد جنس الجنين.[١]
متى يجب الفحص لمعرفة الجنين؟
جميع الخرافات التي تم ذكرُها سابقًا هي فقط تنبؤات بجنس الجنين، وتبقى الفحوصات الطبية تحت إشراف مُختص هي الطريقة الأكثر فعالية والأكثر دقة؛ أمّا الوقت المُحدّد لتحديد جنس الجنين فهو يختلف باختِلاف الطريقة المُستخدّمة في معرفة جنس الجنين والتي سيتم التطرّق لها لاحِقًا في هذا المقال؛ ولكن تتراوح المدّة المعروفة لتحديد جنس الجنين بجهاز الموجات فوق الصوتية، وهي الطريقة المتعارف على استخدامه لذلك، ما بين الأسبوع 18-22 من الحمل، ويمكن الكشف عن جنس الجنين أبكر من ذلك باستخدام فحوصات أخرى.[٤]
الطرق الصحيحة لمعرفة نوع الجنين
توجد العديد من الفحوصات الطبية التي يتم استِخدّامها لتحديد جنس الجنين والتي يُحدّدها الطبيب في أوقات مُختلفة من الحمل؛ كمّا وتجدّر الإشارة إلى أنّه على الرغم من أن هذه الفحوصات دقيقة وآمنة إلى أنها لا تُناسب بعض الحوامل لذا يبقى القرار عندّ الطبيب المُعالج للحالة؛ وتتضمّن أهم هذه الفحوصات:[٥]
الموجات فوق الصوتية (Ultrasound)
الموجات فوق الصوتية هو من الفحوصات الشائعة الاستِخدّام لمعرفة جنس الجنين؛ والذي يتم استِخدّامه في فترة الحمل التي تتراوح ما بين الأسبوع 18-21 من الحمل وقد يتم الكشف عن جنس الجنين أبكر من ذلك في الأسبوع الرابع عشر من الحمل؛ ويعدّ من الفحوصات التي تُساعِد في إنشاء صورة للجنين لتحديد الجنس، ويُجرى من خِلال استِلقاء الحامل ووضع الجهاز على المعدّة، أمّا من حيث دقته فقد يكون هُناك احتمال للخطأ لا سيما إذا كان الجنين في وضعية لا يُسمح فيها برؤية الأعضاء التناسلية بوضوح تام.[٥]
فحص السائل الأمنيوسي (Amniocentesis)
فحص السائل الأمنيوسي أو فحص بزل السلى هو من الفحوصات التي تُساعِد في الكشف عن جنس الجنين في الأسبوع ما بين 15-18 من الحمل؛ إلا أنّ هذا الفحص من الفحوصات التي تُستخدّم عادةً لتحديد ما إن كان الجنين يُعاني من التشوهات أو اضطرابات في النمو؛ ويتم القيام به من خلال إدخال إبرة إلى البطن لسحب السائل الأمنيوسي الموجود حول الجنين وذلك بعد تحديد وضع الجنين من خلال القيام بفحص الموجات فوق الصوتية؛ أمّا من حيث دقته فهو من الفحوصات الدقيقة إلى أنه قد يُصاحبه العديد من المُضاعفات التي تتضمن:[٥]
- حدوث كدمات مكان الإبرة.
- التقلّصات.
- الإجهاض.
فحص الزغابات المشيمية (Chorionic villus sampling)
فحص الزغابات المشيمية هو من الفحوصات التي تُساعِد في الكشف عن جنس الجنين في الأسبوع ما بين 12-14 من الحمل؛ إلا أنّ هذا الفحص من الفحوصات التي تُستخدّم عادّةً في تحديد ما إن كان يُعاني الطِفل من مُتلازمة داون؛ ويتم هذا النوع من الفحوصات من خِلال أخذ عينة من الزغابة المشيمة وهي نوع من أنواع الأنسجة الموجودّة في المشيمة التي تُساعِد في إعطاء معلومات وراثية عن الطِفل منها جنس الجنين؛ أمّا من حيث دقته فهو من الفحوصات الدقيقة إلى أنه قد يُصاحبه العديد من المُضاعفات التي تتضمن:[٥]
- النزيف.
- الكدمات.
- نزول ماء الجنين.
- الإجهاض.
- الولادّة المُبكرة.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ Stephanie Watson, "Can You Guess Your Baby's Sex?", webmd, Retrieved 23/1/2021. Edited.
- ↑ D S McKenna , G Ventolini, R Neiger, C Downing, "Gender-related differences in fetal heart rate during first trimester", pubmed, Retrieved 23/1/2021. Edited.
- ↑ Noel M. Lee, "Nausea and Vomiting of Pregnancy", ncbi.nlm.nih, Retrieved 23/1/2021. Edited.
- ↑ Ingrid Simone (10/9/2020), "When and how can I find out my baby's sex?", babycenter, Retrieved 23/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث Ashley Marcin (22/1/2020), "How Soon Can You Find Out the Sex of Your Baby?", healthline, Retrieved 23/1/2021. Edited.