محتويات
التهاب الزائدة الدوديّة
تمتدّ الزائدة الدوديّة من الأمعاء الغليظة بطول 1 إلى 2 إنش، وهي عبارة عن أنبوب من الأنسجة يُعتقَد بأنّها تلعب دورًا في مناعة الأمعاء، ويُمكن أن تُصاب الزائدة الدوديّة بالتهاب قد يؤدّي إلى استئصالها قبل أن تبقى داخل الجِسم وتُسبّب أضرارًا أكبر، ففي حال انفجارها تنثر المواد الموجودة في داخلها، والمُسبّبة للالتهاب في منطقة البطن مما يؤدّي إلى الإصابة بمرَض الصّفاق؛ وهو عبارة عن مَرض خطير يحدث التهابًا في غشاء التجويف البَطنيّ أو ما يُعرَف بالصّفاق، وقد يكون مُميتًا إذا لم يُعالَج بسرعة باستخدام مُضادّات حيويّة قويّة التأثير، وعلى الرّغم من أنّ التهاب الزائدة الدوديّة يُمكن أن يُصيب أي شخص بِصرف النظر عن عُمره إلّا أنّه أكثر شُيوعًا في الفترة العُمريّة بين 10 و30 عامًا.[١]
يحدث التهاب الزائدة الدوديّة نتيجة انسداد في الغِشاء الذي يُغطّيها من الدّاخل مما يؤدّي إلى حدوث التهاب، حيث تبدأ البكتيريا بالتكاثر والنموّ سريعًا مما يجعل الزائدة الدوديّة تنتفخ وتلتهب وتمتلىء بِالقَيح.[٢]
أعراض التهاب الزائدة الدوديّة
في حال الإصابة بالتهاب في الزائدة الدوديّة يُمكن الشعور بواحد أو أكثر من الأعراض الآتية:[٣]
- ألَم في الجُزء السُّفلي الأيمن لِلبطن.
- فُقدان الشهيّة.
- استفراغ.
- إسهال.
- غَثَيان.
- إمساك.
- عدم القُدرة على إطلاق الغازات.
- انتفاخ فيالبَطن.
- حمَى مُنخفضة.
- ملاحظة: يبدأ عادةً ألَم التهاب الزائدة الدوديّة كتقلُّصات تزداد مع الوقت وتُصبح أكثر تحديدًا، ويمكن أن يؤثّر التهاب الزائدة الدوديّة على التبوُّل أيضًا.
تشخيص الإصابة بالتهاب الزائدة الدوديّة
يُعدُّ تشخيص التهاب الزائدة الدوديّة خادعًا نوعًا ما، إذ تعدّ أعراض الالتهاب غامضة وتتشارك العديد من الأمراض أو الإصابات بها، مثل: مشاكل المَرارة، والتهابات المَسالِك البوليّة، وداء كرون، والتهابات الأمعاء والمَعِدة ومشاكل المِبيَض، لكن يُمكن الُّلجوء إلى بعض الفُحوصات لِتحديد الإصابة بالتهاب الزائدة الدوديّة من عَدمه، مِنها:[١]
- فحص منطقة البَطن لِلكشف عن وجود الالتهاب.
- فحص البَول؛ لاستبعاد التهابات المَسالِك البَوليّة.
- فحص المُستقيم.
- فحص الدَم؛ لِلكشف عن وجود أيّ التهابات أو عدوى يقاومها الجِسم.
- التصوير بواسطة الموجات فوق الصّوتيّة أو التصوير المَقطعي.
عِلاج التهاب الزائدة الدوديّة
يمكن الّلجوء إلى العمليّة الجِراحيّة لاستئصال الزائدة الدوديّة المُلتهبَة، وذلك إمّا عن طريق العمليّة المفتوحة أو باستخدام المنظار، إذ يستأصل الجرّاح من خلال العمليّة المفتوحة الزائدة الدوديّة بعد إحداث شق في البَطن مقداره 5 إلى 10 سنتيمترات أو من خلال العمليّة بالمنظار وذلك بإحداث عدّة شقوق صغيرة جدًا لإدخال أدوات جراحيّة مُخصّصة لهذا الغَرَض إضافةَ إلى كاميرا فيديو لِرؤية الزائدة الدوديّة ثمّ استئصالها، وغالبًا ما يكون الشفاء أسرع بعد العمليّة الجراحيّة بواسطة المِنظار، إذ تلتئم الجُروح دون نُدوب، لكن لا تُعتمد العمليّة الجِراحيّة المفتوحة لاستئصال الزائدة الدوديّة لِكُل الأشخاص، فَفي حال انفجارها داخل الجِسم يلجأ الطّبيب إلى شقّ البَطن لِتنظيفه جيّدًا، ويُمكن أيضًا أن يدخل الطّبيب المُختّص أنبوبًا عبر البَطن في حال انفجار الزائدة الدوديّة لِاستخراج القَيح الذي انتشر بالدّاخل، وبعد السيطرة على الالتهاب ومنع انتشاره يُمكن الّلجوء إلى العمليّة الجِراحيّة.[٢]
ما بعد استئصال الزائدة الدوديّة
بعد إجراء العمليّة بواسطة المِنظار يستطيع المَريض مُغادرة المُستشفى بعد أيّام ٍ قليلة، إذ تكون فُرَص التئام الجرح أعلى، لكن في حالة العمليّة المفتوحة التي يُجرى فيها قطع عبر عضلات البَطن تكون الفترة الّلازمة لِلشفاء أطول، خاصةً في حال انفجار الزائدة الدوديّة داخل بطن المَريض، ويشعر المَريض عادةً بعد العمليّة بالإرهاق والتكدُّم، إلّا أنّ ذلك يتحسّن مع الوقت إضافةً إلى أخذ مُسكّنات الألَم حسَب وصفة الطّبيب مثل الأسيتامينوفين والايبوبروفين، ويُمكن أن يُصاب أيضًا بإمساكٍ مؤقت؛ لِذا يُنصَح بشُرب كميّات وافرة من الماء والحِرص على تناول الأغذية الغنيّة بالألياف لِلمساعدة في تنظيم حركة الأمعاء.[٣]
المَراجع
- ^ أ ب Carol DerSarkissian (2017-1-26), "Appendicitis"، webmd, Retrieved 2018-12-30. Edited.
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (2018-7-6), "Appendicitis"، mayoclinic, Retrieved 2018-12-30. Edited.
- ^ أ ب Verneda Lights and Elizabeth Boskey (2017-3-8), "Everything You Need to Know About Appendicitis"، healthline, Retrieved 2018-12-30. Edited.