اعراض الزائده عند الاطفال

كتابة:

التهاب الزائدة الدودية لدى الأطفال

التهاب الزائدة الدودية هو تورم مؤلم فيها، ويُعدّ التهاب الزائدة الدودية حالة طبية طارئة؛ لأنّ الزائدة الدودية تنفجر أو تتمزق إذا تُركت دون علاج، وتؤدي إلى حدوث مزيد من الالتهاب في الأمعاء، وتنشر العدوى في الجسم، وفي بعض الأحيان تكون العدوى قاتلة. حيث الزائدة الدودية أنبوب رفيع يشبه الإصبع موجود في الجزء السفلي الأيمن من البطن، ولا يزال دور الزائدة الدودية في الجسم غير معروف، ولأنها ليست عضوًا حيويًا؛ تعد إزالتها غير ضارة للطفل. تسمّى الجراحة التي تُستأصل خلالها الزائدة الدودية جراحة استئصال الزائدة الدودية، وتُعدّ جراحة استئصال الزائدة الدودية من جراحات طوارئ الأطفال الأكثر شيوعًا، ويتعافى معظم الأطفال من هذه الجراحة دون حدوث مشاكل على المدى الطويل.[١]


أعراض التهاب الزائدة الدودية لدى الأطفال

قد يعاني الطفل من أعراض مختلفة لالتهاب الزائدة الدودية، وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لالتهاب الزائدة الدودية لدى الأطفال ما يلي:[٢]

  • ألم البطن، الذي قد يبدأ في المنطقة المحيطة بالسرة، وينتقل إلى الجانب السفلي الأيمن من البطن، أو قد يبدأ في الجانب السفلي الأيمن من البطن مباشرة.
  • يزداد الألم شدة مع مرور الوقت.
  • قد يزيد شعور الطفل بالألم مع الحركة، أو عند أخذ النفس العميق، أو عند لمس بطنه، أو عند السعال أو العطاس.
  • قد ينتشر الألم في جميع أنحاء البطن إذا تمزقت الزائدة الدودية.
  • الاستفراغ والغثيان.
  • فقدان الشهية.
  • إصابة الطفل بالحمى والقشعريرة.
  • التغيرات في سلوك الطفل.
  • إصابة الطفل بالإسهال، أو الإمساك.


أسباب التهاب الزائدة الدودية لدى الأطفال

يحدث التهاب الزائدة الدودية عندما يُغلق شيء ما الزائدة الدودية أو يعلق بداخلها، ويحدث هذا الانسداد نتيجة المخاط القادم من الأنف، أو بسبب سوائل الفم، ويحدث بسبب البراز والطفيليات، وقد يكون سبب الانسداد هو التفاف الزائدة الدودية نفسها، مما يسبب التهاب الزائدة الدودية، والشعور بالألم فيها، وانتفاخها.[١] وعند انسداد الزائدة الدودية تبدأ الجراثيم -خاصة البكتيريا- بالتكاثر بسرعة، مما يسبب الورم والألم، وقطع إمدادات الدم عن الزائدة الدودية، ومعروف أنّ جميع أنحاء الجسم تحتاج إلى إمدادات الدم بكمية مناسبة للبقاء صحية وسليمة.[١] وعندما تنقطع إمدادات الدم عن الزائدة الدودية تبدأ الزائدة الدودية بالموت مما يسبب انفجارها أو تمزقها، وتبدأ جدرانها بالإصابة بالثقوب، وتسمح هذه الثقوب للبراز والمخاط والمواد الأخرى بالتسرب من الزائدة الدودية إلى داخل البطن، مما قد يسبب عدوى خطيرة تسمّى التهاب الصفاق في البطن عند انفجار الزائدة الدودية، وإذا لم تعالج هذه الحالة على الفور تكون قاتلة.[١]


تشخيص الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية لدى الأطفال

يطلب الطبيب التاريخ الطبي للطفل، وإجراء بعض الفحوصات، ويُجري للطفل الفحص البدني أيضًا، ومن الفحوصات التي يطلبها الطبيب لتشخيص إصابة الطفل بالتهاب الزائدة الدودية ما يلي:[١]

  • تصوير بطن الطفل بالموجات فوق الصوتية، ويستخدم هذا الجهاز موجات صوتية عالية التردد وجهاز كمبيوتر في إنشاء صور للأوعية الدموية، والأنسجة، والأعضاء، ويُستخدم في رؤية الأعضاء الداخلية أثناء عملها.
  • التصوير بالأشعة المقطعية، يُستخدم هذا النوع من التصوير الأشعة السينية والتكنولوجيا المحوسبة في إظهار صور مفصلة لأي جزء في الجسم، ويشمل ذلك: العضلات، والعظام، والدهون، والأعضاء، والتصوير بالأشعة المقطعية أكثر دقة وتفصيلًا من التصوير بالأشعة السينية العامة.
  • تحاليل الدم، إذ تجرى هذه التحاليل للطفل للتحقق من وجود العدوى والالتهابات، وتساعد أيضًا في معرفة إذا كانت هناك مشاكل في أعضاء البطن الأخرى؛ مثل: مشاكل الكبد، أو مشاكل البنكرياس.
  • فحص البول، يساعد هذا الفحص في معرفة إذا ما كان هناك التهاب في المثانة أو الكلى؛ لأنّه من تتشابه أعراض التهاب المثانة أو الكلى مع أعراض التهاب الزائدة الدودية.


علاج التهاب الزائدة الدودية

يُعالَج الأطباء التهاب الزائدة الدودية بجراحة تسمى استئصال الزائدة الدودية، وفي معظم الأحيان يستخدم الجراحون جهازًا صغيرًا يسمى منظار البطن في استئصال الزائدة الدودية من خلال شقّ صغير في البطن، وعادةً ما يبقى الأطفال الذين يخضعون لهذه الجراحة لمدة يوم واحد في المستشفى.[٣] قد يُعطي الفريق الطبي في المستشفى الطفل السوائل والمضادات الحيوية عن طريق الوريد قبل الجراحة وبعدها؛ ذلك لمنع حدوث المشاكل؛ مثل: العدوى، وقد يُزوّد الطفل بالأدوية المضادة للألم إذا كان في حاجة إليها. وقد يحتاج الطفل الذي يصاب بانفجار الزائدة الدودية إلى البقاء في المستشفى لمدة أطول بعد استئصال الزائدة الدودية؛ لإعطائه المضادات الحيوية لمكافحة أية بكتيريا انتشرت في الجسم بسبب انفجار الزائدة الدودية.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Appendicitis", stlouischildrens, Retrieved 19-4-2019.
  2. "Appendicitis | Symptoms & Causes", childrenshospital, Retrieved 19-4-2019.
  3. ^ أ ب "Appendicitis", kidshealth, Retrieved 19-4-2019.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×