محتويات
حساسية الحلق
تعدّ حساسية الحلق من الحالات المرضية الشّائعة، تصيب على سبيل الذّكر لا الحصر 50 مليون فرد في الولايات المتحدة الأمريكية، كما تمّ تشخيص 15% من سكّانها بالحساسية الموسمية، و30% بحساسية الأنف،[١] ويشار إلى تحسس الحلق بأنّه حالة تهيّج الحلق ووصوله إلى مرحلة الالتهاب عند تعرضه لعوامل الحساسية، كحبوب اللقاح، ودخان السجائر، والعفن، ووبر الحيوانات الأليفة خاصّةً الكلاب والقطط، التي تدخل جزيئاتها إلى الأنف وثمّ إلى الحلق، ومن الممكن أن تستمر حساسية الحلق لعدّة أسابيع، مع ذلك فإنّ إجراء الفحوصات التشخيصية يكشف عن العوامل المسببة ويخفف من الحالة بنسبة كبيرة.[٢]
ما هي أعراض تحسس الحلق؟
ينبغي الإشارة إلى أنّ تحسس الحلق قد يحدث نتيجة التهاب أو التعرّض لعوامل الحساسية، وتتضمن أعراضه ما يأتي:[٢]
- الشعور بعدم الراحة في الحلق.
- تهيّج الحلق.
- السّعال.
- مواجهة صعوبة في الكلام.
- سيلان الأنف.
- الحكة في العينين.
- العطاس.
ومن الممكن أن يترافق تحسس الحلق مع عدّة أعراض عندما يكون ناتجًا عن الالتهاب، وتتضمّن هذه الأعراض ما يأتي:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الألم في الجسم.
- الشعور بحكّة في الحلق.
كيفية التخفيف من أعراض حساسية الحلق
يمكن التخفيف من أعراض حساسية الحلق أيًّا كان العامل المسبب سواءً كان التهابًا أم عوامل تحسسية باتّباع العديد من الخطوات، التي تتضمن الآتي:[٣]
- الابتعاد عن المواد المهيّجة، إذ يعدّ تجنّب هذه المواد كدخان السجائر والمواد التنظيفية من أهم الخطوات للتخفيف من أعراض تحسس الحلق.
- الحصول على فترات كافية من النوم والراحة.
- الابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين والكحول، مع ضرورة شرب كميات كافية من الماء؛ لتجنّب إصابة الحلق بالجفاف.
- شرب السوائل الدافئة، إذ يمكن التخفيف من تحسس الحلق الناتج عن التهابه بشرب السوائل الدافئة، كالشوربات، والشاي الذي لا يحتوي على الكافيين، والعسل مضافًا إليه الماء الدافئ.
وتتضمن طرق التخفيف من أعراض الحساسية ما يأتي:[١]
- ارتداء النظارات الشمسية لحماية العينين من حبوب اللقاح.
- إغلاق نوافذ المنزل خلال موسم انتشار حبوب اللقاح.
- الابتعاد عن الأطعمة التي تسبب التحسس.
- الابتعاد عن لمس الحيوانات الأليفة، وإن كان ولا بُدّ من ذلك ينبغي غسل اليدين فورًا بعد لمسها، وغسل الحيوانات بصورة متكرّرة لتجنب تشكّل الوبر عليها.
كيف يتم علاج تحسس الحلق؟
يعتمد علاج تحسس الحلق على العامل المسبب، وذلك يُحدده الطبيب من خلال الفحوصات التشخيصية، التي تتضمن فحص الحلق والأذنين والأنف بأداة ضوئية، وتحسس الرقبة للكشف عن تورم الغدد اللمفاوية، والاستماع لصوت النَّفَس، ومن الممكن أن يلجأ الطبيب إلى مسحة الحلق، وفيها يأخذ عيّنةً من إفرازات الحلق لتحليلها مخبريًا؛ وذلك بهدف الكشف عن تحسس الحلق الناتج عن الالتهاب بالبكتيريا المكورة العنقودية، وبالاعتماد على الفحوصات التشخيصية يضع الطبيب خطّته العلاجية، التي تتضمن الخيارات الآتية:[٣]
- علاج تحسس الحلق الناتج من التهاب: ينجم التهاب الحلق عن الإصابة بعدوى فيروسية، وفي هذه الحالة لا يحتاج تحسس الحلق إلى علاج دوائي؛ وذلك لأنّه يستمرّ مدّةً تتراوح ما بين 5-7 أيّام ويزول، ويمكن تقليل الألم والأعراض الأخرى باستخدام أدوية الباراسيتامول أو الأيبوبروفين، أمّا إذا كان تحسس الحلق ناتجًا عن التهاب بعدوى بكتيرية فإنّ العلاج يتضمن المضادات الحيوية، ومن الجدير بالذّكر أنّ عدم الالتزام بالدواء وقطعه يؤدي إلى ظهور العديد من المضاعفات، كالإصابة بالحمى الروماتيزمية، أو الالتهابات الخطيرة في الكلى، وزيادة حدّة العدوى وانتقالها إلى مناطق أخرى من الجسم، لذا لا بُدّ من تناول كامل جرعة المضادات الحيوية كما وصفها الطبيب حتى وإن زادت الأعراض.
- علاج تحسس الحلق الناتج من التعرض للمواد التحسسية: يمكن أن يصف الطبيب الأدوية لعلاج تحسس الحلق، منها مضادات الهيستامين كاللورادتادين والسيرتيزين، والتي تمنع استجابة الجسم وإفراز مادة الهيستامين التي تهاجم الجهاز المناعي مسببةً أعراض تحسس الحلق، وإذ كانت حساسية الحلق قويةً فإنّ الطبيب يصف أدويةً أخرى، وتتضمن العلاجات الدوائية لهذه الحالة مزيلات الاحتقان أو البخاخات الأنفية؛ وذلك بهدف التخفيف من السيلان الأنفي الذي يؤدي إلى تحسس الحلق والتهابه.[٢]
- حقن الحساسية: من الممكن ألا يكون تجنّب المواد المسببة للحساسية كافيًا، لذا يُجري الطبيب تحليل الدّم واختبار وخز الجلد لتحديد العامل التحسسي، وعليه أخذ حقن الحساسية، ولتي تحتوي على جرعات صغيرة من المواد المسببة للتحسس وتقلل من استجابة الجهاز المناعي التي تؤدي إلى ظهور الأعراض مع مرور الوقت، ويساعد العلاج المناعي على منع تحسّس الحلق مدى الحياة، وتشير الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة إلى أنّ المصابين يحتاجون إلى أخذ حقن الحساسية مرتين في الأسبوعوعلى مدار ستة أشهر، وقد يستمرّ أخذها مدّةً تتراوح ما بين 3-5 سنوات.[٢]
كيف يمكن التخفيف من تحسس الحلق؟
يمكن التخفيف من تحسس الحلق والتهابه باستخدام الأساليب المنزلية، التي تتضمن ما يأتي:[٤]
- الغرغرة بالماء والملح: يقلل الملح تورّم الحلق وتحسّسه؛ كونه يسحب الماء من أنسجته، بالتالي يساهم في قتل البكتيريا المسببة للالتهاب، ويمكن استخدام الغرغرة كل ساعة مدّة 30 ثانيةً بعد وضع ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ.
- تناول العسل: لا تقتصر فوائد العسل على محاربته للعدوى، إذ يمكن أن يقلل من الألم المرتبط بالتهاب الحلق، ومن الجدير بالذّكر أنّه فعّال بنسبة كبيرة عند مزجه مع أعشاب أخرى.
- الميرمية: لها استخدامات عديدة، سواءً في الطبخ أم استخدامات طبية، بما فيها التقليل من الألم وتحسس الحلق.
- الزنجبيل: يحتوي الزنجبيل على مواد مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات تقلل من الإصابة بالتهاب الحلق وتحسّسه.
- الأقراص العشبية (Herbal Lozenges): هي أقراص تحتوي على بعض المواد العشبية العلاجية كالشاي أو الأعشاب الأخرى، ويمكن استخدامها للتخفيف من تحسس الحلق.
- حساء الدجاج: يمكن أن يخفف حساء الدجاج تحسس الحلق المرتبط بالتهابه؛ وذلك لأنّه يحتوي على الثوم المفيد في محاربة البكتيريا المسببة للالتهاب.
- القرفة: تعدّ القرفة من العلاجات التقليدية القديمة المستخدمة في علاج حالات تحسس الحلق الناتجة عن نزلات البرد والإنفلونزا.
- خل التفاح: يحتوي خل التفاح بصورة رئيسة على حمض الخليك، وهو حمض يساعد في محاربة البكتيريا المسببة لالتهاب الحلق، ويمكن مزج خل التفاح مع العسل، وينبغي الإشارة إلى تجنب استخدامه بكميات كبيرة؛ كونه قد يؤدي إلى حدوث مشكلات في الجهاز الهضمي، كما يؤدي إلى تسوس الأسنان.
المراجع
- ^ أ ب Danielle Dresden — (2020-4-29), "How to tell if a sore throat is from an allergy or a cold"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-6-8. Edited.
- ^ أ ب ت ث Stephanie Faris , Kristeen Cherney (2020-5-28)، "The Link Between Allergies and Sore Throat"، healthline., Retrieved 2020-6-8. Edited.
- ^ أ ب mayo clinic staff (2020-2-1), "Sore throat"، mayo clinic, Retrieved 2020-6-8. Edited.
- ↑ Franziska Spritzler (2020-1-13), "15 natural remedies for a sore throat"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-6-8. Edited.