محتويات
تضخم الكلى
الكلى هي من الأعضاء الثنائية الموجودة في الجسم، وتوجد الكليتان على شكل حبة الفاصولياء بحجم قبضة اليد تقريبًا في الظهر على جانبي العمود الفقري وتحت الأضلاع، تعدّ الكلى من أهم الأعضاء الموجودة في جسم الإنسان، حيث إنها تخلّص الدم من الفضلات والأوساخ، وتحافظ على توازن سوائل الجسم، كما أنها تحافظ على بقاء مستوى الأملاح الأيونية طبيعيًا، حيث يصل الدم إلى الكلى محمّلًا بالفضلات والأملاح والمعادن، وباحتواء الكلى على ملايين الفلاتر والمعروفة بالنفرون يتم تصفية الدم وإعادته إلى الجسم، وطرح الفضلات مع البول.[١]
في بعض الأحيان قد تحدث زيادة في حجم الكلية، ويُسمّى ذلك بتضخم الكلية، فيحدث التضخّم بسبب عدم خروج البول من الكلية إلى المثانة وتراكمه داخلها، والسبب الأكثر شيوعًا لتضخّم الكلى هو حدوث انسدادٍ فيها، وهو من الاضطرابات الخَلقية عند الجنين أو استجابة فسيولوجية للحمل. من الجدير بالذّكر أن تضخم الكلية ليس مرضًا بحد ذاته، لكنه ينتج عن مشكلةً صحية أو مرضٍ آخر، وفي مرحلة العلاج يجب علاج التضخّم والمسبب معًا لتفادي المضاعفات التي قد تؤثر على صحّة المريض، وسيتناول هذا المقال أعراض تضخم الكلى وأسبابه وطرق علاجه.[٢]
أعراض تضخم الكلى
في طبيعة الحال البول يخرج من الكلى عن طريق الحالب ليصل إلى المثانة بضغطٍ خفيف، لكن الضّغط يزداد إذا كان هناك انسداد في ذلك المجرى، وإذا استمرّ الضغط لفترةٍ من الزمن فإنه يسبب زيادةً في حجم الكلى بسبب تراكم السوائل والبول داخلها، وقد يؤثر ذلك على الأعضاء المجاورة للكلى أيضًا، وإذا لم يتم علاج تلك المشكلة قد تفقد الكلى وظيفتها، ويُسمّى ذلك بالفشل الكلوي.[٣]
إن مسبب الانسداد وطول فترة تجمُّع البول يتحكّمان بشدّة الأعراض، وقد تظهر الأعراض بسرعةٍ أو تتطور تدريجيًا، وفي الحالات البسيطة تتمثّل الأعراض بزيادة الرغبة بالتبوّل وعدد المرات، لكن هناك أعراضٌ أكثر شدّةً قد يشعر بها المريض في الحالات الأكثر تقدّمًا، تشمل الآتي:[٣]
- مغص كلوي وألم في البطن.
- الغثيان والتقيؤ.
- ألم أثناء التبول.
- في بعض الحالات قد يخرج دم مع البول.
- الشّعور بعدم التّفريغ الكامل للمثانة.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
كما أن انقطاع تدفق البول يزيد من فرصة الإصابة بالتهابات المسالك البولية، وذلك من أهم المضاعفات التي قد يسببها تضخّم الكلى، وتتمثل أعراضه بما يلي:[٣]
- البول العكر.
- الألم أثناء التبول.
- الشعور بالحرقة أثناء التبول.
- تقطع في خروج البول.
- ألم في الظهر وفي منطقة المثانة.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- الرعشة.
إذا ظهرت تلك الأعراض فيجب مراجعة الطبيب في أقصى سرعة، كما أن مضاعفات تضخم الكلى والتهابات المسالك البولية قد تكون خطيرةً، تصل في بعض الأحيان إلى مرحلة الفشل الكلوي أو تسمم الدم، وهي حالاتٌ تهدد حياة الإنسان.[٣]
أسباب تضخم الكلى
يحدث تضخّم الكلى نتيجةً للإصابة بأمراض أخرى أو المعاناة من عوامل الخطر، وتشتمل أمثلتها على ما يلي:[٤]
- الإصابة بحصى الكلى.
- انسدادٌ خَلقي يحدث عند الجنين قبل الولادة.
- تخثر الدم.
- ظهور ندبٍ في الأنسجة ناتجة عن التعرّض للإصابة أو إجراء عمليات جراحية.
- المعاناة من أورام أو سرطانات، مثل: سرطان المثانة، وعنق الرحم، والقولون، والبروستاتا.
- تضخم البروستاتا الحميد.
- الحمل.
- التهابات المسالك البولية.
تشخيص تضخم الكلى
يلجا الطبيب إلى التصوير المقطعي للكشف عن حالات تضخّم الكلى، وتعتمد هذه الطريقة على موجات صوتية لتصوير أعضاء الجسم الدّاخلية، وعادةً تلجأ معظم الحوامل إلى التّصوير المقطعي للاطمئنان على وضع الجنين والتحقق من نمو السليم لأعضائه، وفي حال ملاحظة تضخّم الكلى يطلب الطبيب إجراء فحوصاتٍ أخرى لتحديد أسباب تضخم الكلى، ومن طرق التشخيص ما يلي:[٥]
- تحليل البول؛ للتحقق من وجود دم في البول أو وجود التهاب.
- تحاليل الدم؛ للتحقق من وجود التهاب.
- التّصوير بالأشعّة السينية للكلى؛ لمراقبة مرور البول.
- التصوير المقطعي المحوسب، إذ تساعد هذه الطريقة على إعطاء صورة ثلاثية الأبعاد لأعضاء الجسم الداخلية، والجهاز البولي.
- تصوير المثانة والإحليل الفراغي، وهو طريقة تشخيص خاصة تستخدم فيها الأشعة السينية للكشف عن حدوث ارتداد أو انسدادٍ في مجرى البول، حيث يقوم الطبيب بحقن صبغةٍ في البول الموجود في المثانة، وبعدها يتم تتبع مسار البول بالأشعة السينية، كما تستخدم هذه الطريقة للكشف عن الجزر المثاني الحالبي، وفحص الأجنّة بعد الولادة.
علاج تضخم الكلى
يرتكز علاج تضخّم الكلى على إزالة مسبب الانسداد الذي يمنع نزول البول إلى المثانة، فإذا كان الانسداد في الحالب يمكن للطبيب التوجه إلى أحد الخيارات التالية:[٣]
- إدخال أنبوب عن طريق الإحليل إلى أن يصل إلى الحالب لسهيل عملية خروج البول.
- إدخال أنبوب كلوي يسمح بخروج البول المحتقن.
- استخدام المضادات الحيوية للسيطرة على الالتهابات ومنع حدوثها.
إذا لم تنجح تلك الطرق فإن الطبيب قد يلجأ إلى إجراء عمليةٍ جراحية لإزالة سبب الانسداد، سواءً كان ندبةً أم جلطةً دمويةً، ومن الممكن أن يستأصل الجزء التالف من الحالب ويُعيد وصل الأجزاء السليمة منه لإعادة استرجاع عمل الكلى بالشّكل الطّبيعي.[٣]
أما إذا كانت هناك حصوة في الكلى فيجب إجراء عمليةٍ لإزالتها، إذ يمكن إجراء تلك العملية البسيطة باستخدام المنظار وأدواتٍ صغيرة، وذلك بعمل فتحات صغيرة في الجسم من جهة الخاصرة ليتم إدخال المنظار من خلالها، والشفاء من تلك العملية يكون سريعًا، كما قد يصف الطبيب بعدها المضادات الحيوية لتجنب حدوث الالتهابات.[٣]
في حال إصابة الأجنّة بتضخّم الكلى يصف الطبيب المضادات الحيوية للوقاية من الإصابة بالتهابات المسالك البولية، وفي الحالات الشديدة يخضع الرضع لعمليات علاج الانسداد في الكلى والمثانة، وهي من العمليات الأكثر شيوعًا، والتي تجرى للأطفال والرضع.[٥]
مضاعفات تضخم الكلى
يسبب ترك تضخم الكلى من غير علاج زيادة الضغط على كلى المصاب، مما يسبب حدوث تلف دائم في الكلى، أو فشل الكلى، وهذا يعني توقفها عن العمل، وفي حال فشل كلا الكليتين يحتاج المصاب إلى زرع كلى جديدة أو إجراء غسيل للكلى، والذي يقوم مبدأه على فلترة الدم بواسطة جهاز خارج الجسم.[٥]
المراجع
- ↑ "Picture of the Kidneys", www.webmd.com, Retrieved 7-10-2019. Edited.
- ↑ "Hydronephrosis", www.medicinenet.com, Retrieved 7-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "Hydronephrosis", www.healthline.com, Retrieved 7-10-2019. Edited.
- ↑ "Hydronephrosis", www.kidney.org, Retrieved 8-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "What causes hydronephrosis?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-10-2019. Edited.