اعراض تعاطي الحشيش

كتابة:
اعراض تعاطي الحشيش

الحشيش

الماريغوانا أو البَانْجو أو ما يُعرَف باسم الحشيش هو أحد أكثر أنواع المواد المُخدّرة انتشارًا وشيوعًا في العالم جميعه، وهو في الحقيقة مجموعة من أوراق وأزهار وسيقان نبات القنّب الهنديّ، والمادّة الفعّالة فيه المسؤولة عن الشعور بالسّكر هي رباعي هيدرو الكانابينول THC، وقد كان تركيزها في أشكاله في السبعينات من القرن الماضي أقلّ من 1%، غير أنّ الموجد في الوقت الحاليّ قد يصل تركيز تلك المادة فيه إلى أكثر من 30%، لذا وبقدر السُميّة المُصاحبة له المُتعارف عليها منذ تلك الأيام، فهي -بهذا التركيز القويّ- أكثر سُميّة بأضعاف كثيرة.[١]

وحسب استطلاع أجرته مديرية تعاطي المُخدّرات والصحّة العقليّة في الولايات المُتحّدة الأمريكيّة عام 2013، فإنّ الحشيش كان أكثر أنواع الماد الممنوعة تعاطيًّا من بين الأنواع الأخرى، كما أنّ نصف الذين بدؤوا بتعاطي الممنوعات قد جرّبوه أولًا، وما يبعث القلق فعلًا هو أنّ عدد المتعاطين في ذلك العام قُدِّرَ بما يُقارب 19.8 مليون شخص، ليُسمَح بحلول عام 2017 بتداول الحشيش في مقاطعة كولومبيا وفي 26 ولاية في أميركا بأشكاله المُتعدّدة القابلة للتدخين أو الاستنشاق أو الأكل، إذ توجد للاستخدام الطبّي في قطع الحلوى، أو المُثلّجات، أو الزبدة، ولا ينفي انتشارها المُخيف هذا أيّ أثر من آثارها الجانبيّة الخطيرة، وتأثيرها الضّار في الجسم والصحّة.[٢][١]


أعراض تعاطي الحشيش

بالإضافة إلى مادة رباعي هيدرو الكانابينول الموجودة في الحشيش، فإنّ هناك أكثر من 120 مكوّن آخر فيه لم يُحدّد تأثيرها أو ماهيّتها بالضبط، التي ربّما تمتلك خصائص مُخدّرة أو لا، لكنّ المادة المعروفة وحدها تؤثّر في العديد من وظائف الدماغ المسؤولة عن التركيز، والتفكير، والإحساس، والحركة، وأكثر ما يهمّ متعاطي الحشيش هو تأثيره في النشوة والفرح والاكتفاء.[٣]
أمّا عن الأعراض المُصاحبة للتعاطي التي قد تستمر من 3 وحتّى 6 ساعات وتُلاحَظ على المُتعاطي إضافة إلى شعوره بالسعادة الغامرة، فهي ما يأتي ذكرها:[٤]

  • علامات جسميّة، التي تتضمّن:
  • تسارع نبضات القلب.
  • احمرار العينين، الناتج من توسّع الأوعية الدمويّة الموجودة فيهما.
  • الشعور بالخمول والنّعاس.
  • زيادة الشهيّة لتناول الطعام.
  • اختلاف في التصرّفات، ومنها:
  • صعوبة التواصل مع المُتعاطي، أو عدم قُدرته على التركيز مع من يتحدّث إليه.
  • الثرثرة وكثرة الكلام غير المُعتادة.
  • عدم الشعور بالوقت، أو تقديره.
  • عدم تنفيذ الأعمال والوظائف المُهمّة للمُتعاطي التي يُفترض عملها.
  • ملاحظة وجود الأدوات اللازمة للتعاطي، التي تشتمل على قطّارة عينيّة، وأوراق السجائر، وزجاجات صغيرة تحتوي على زيت، وأوراق نبات جافّة، أو الغليون المُستخدم في تدخين الحشيش، التي تُشبه أنبوب المياه الكبير وتُستخدَم أيضًا في تدخين الحشيش.


تأثير تعاطي الحشيش في الجسم

ومن الجدير بالذّكر أنّ تأثيره ومفعوله لا يقتصران على اللذّة اللحظيّة وحسب، وإنّما هناك تأثير على المدى البعيد، وفي ما يأتي تفصيل لكلا التأثيرين.


تأثير الحشيش على المدى القصير

تتضمّن تأثيرات وأعراض تعاطي الحشيش جميعها التي تظهر مُباشرة أو خلال مدة قصيرة من تعاطيه، سواء فوريًّا مثلما يحدث عند تدخينه، أو بعد ساعتين من تناوله ما يأتي:[٥][٦]

  • الشعور بالقلق.
  • البارانويا، أو ما يُعرَف باسم الذّهان الكبريائيّ، الذي يتمثل في شكّ الفرد وخوفه الكبيرين من كونه مُلاحقًا أو أنّ أحدًا يُضمر له الشّر.
  • فقد القدرة على الانتباه للأمور من حول الفرد، أو التركيز فيها.
  • اضطرابات مؤقّتة في الذاكرة.
  • الشعور بالذّعر.
  • فقد الشعور بالذات أو هويّة الفرد لنفسه.
  • ردود فعل بطيئة على ما يُحدِّق من حوله.
  • فقد القدرة على ممارسة بعض الأعمال؛ كقيادة السيارة، أو ممارسة الألعاب الرياضيّة.
  • زيادة احتمال انتقال الأمراض الجنسيّة لدى الإناث.
  • مشاكل جنسيّة لدى الرّجال.

إضافة إلى أنّ الحشيش المُتداول قد يُخلط بمواد سامّة أخرى تزيد من خطورته على الجسم، إذ قد تُسبّب ما يأتي:[٧]

  • فرط النشاط، وزيادة العدوانيّة.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الصداع.
  • التشنّجات.
  • ألم في الصدر.
  • زيادة احتمال الإصابة بالجلطات الدّماغيّة.
  • ارتفاع مُعدّل ضربات القلب أو اضطرابه، مما يُعرّض الفرد لخطر الإصابة بـجلطة قلبيّة.


تأثير الحشيش على المدى البعيد

أمّا عن أضرار الحشيش وتأثيره على المدى البعيد، فهي تتضمّن كلًا مما يأتي:[٦][٥]

  • إدمان تعاطي الحشيش بنسبة 9% للبالغين و17% لليافعين ممن تعاطوا الحشيش.
  • يقلّ مُؤشّر ذكاء المدمنين بمقدار 8 نقاط أقلّ، ذلك في حال حدث التعاطي في مرحلة البلوغ.
  • انخفاض الأداء الدراسيّ.
  • انخفاض كبير في قدرة الفرد على أداء أعماله اليوميّة.
  • مشكلات في العلاقات الاجتماعيّة والعاطفيّة.
  • ارتفاع احتمال التعرّض للعدوى، والالتهابات؛ كالتهاب القصبات الهوائيّة المُزمن.
  • صعوبات في الذاكرة والتفكير.
  • مشكلات في الجهاز التنفسيّ، الناتجة من تدخين الحشيش؛ كالبلغم، والسّعال، وتلف أنسجة الرئة.


الاستخدام الطبي للحشيش

بعيدًا عن استخدام الحشيش بقصد التعاطي أو الشعور بالسّكْر، فإنّ له العديد من الاستخدامات الطبيّة، ومن ضمنها ما يأتي:[٨][٩]

  • التقليل من آلام الأعصاب عامةً، والسيطرة على آلام التصلّب اللويحيّ، ويُفضّله بعض المصابين على غيره من المُسكّنات التي تُصرف للتعامل مع التصلّب اللويحيّ، وتسبّب النعاس الشديد، وتُعيقهم بشدّة عن أداء أعمالهم، إذ إنّ تأثير الحشيش المُنوّم أقلّ عليهم.
  • التخفيف من الآلام المُزمنة المُصاحبة لبعض الأمراض؛ مثل: متلازمة المثانة المؤلمة، والألم العضليّ الليفيّ، والألم المصاحب للانتباذ البطاني الرّحميّ، وداء كرون، وبعض حالات القولون العصبيّ.
  • السيطرة على أعراض اضطراب ما بعد الصدمة.
  • التقليل من الرّجفة المُصاحبة للشلل الرّعاشيّ، أو ما يُعرَف باسم مرض باركنسون.
  • معالجة بعض حالات فقد الشهيّة، أو اضطراب فقد الشهيّة العُصبيّ، كما أنّه يساعد في زيادة الوزن لدى مصابي الإيدز والسرطان.
  • علاج بعض أنواع السرطانات، إذ قد يُقلّل من خلايا السرطان، ويحدّ من نموّ بعض الأورام.
  • التشنّجات العضليّة.
  • الزهايمر، أو مرض الخرَف.
  • التعامل مع حالات الصّرع الشديدة للغاية التي لم تستجب لعلاجات أخرى، إذ وافقت المُنظّمة العالمية للغذاء والدواء على استخدام دواء يحتوي على مادة الكانابيديول CBD في علاج الحالات المُستعصية.
  • علاج الغثيان المُصاحب لاستخدام العلاج الكيماويّ.
  • التقليل من القلق.


المراجع

  1. ^ أ ب Lauren Cox (June 07, 2017), "Marijuana: Effects of Weed on Brain and Body"، livescience, Retrieved 24-11-2019. Edited.
  2. "Nationwide Trends", drugabuse,June 2015، Retrieved 24-11-2019. Edited.
  3. Kathleen Davis (August 1, 2018), "Everything you need to know about marijuana (cannabis)"، medicalnewstoday, Retrieved 24-11-2019. Edited.
  4. "Signs and Symptoms of Marijuana Use", narconon, Retrieved 24-11-2019. Edited.
  5. ^ أ ب " THE TRUTH ABOUT MARIJUANA", drugfreeworld, Retrieved 24-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب Buddy T (November 15, 2019), "What to Know About Marijuana Use"، verywellmind, Retrieved 24-11-2019. Edited.
  7. Amanda Lautieri (July 25, 2019), "What Are the Signs That Someone Is High?"، americanaddictioncenters, Retrieved 24-11-2019. Edited.
  8. Neil Lava (December 15, 2018), "Medical Marijuana FAQ"، webmd, Retrieved 24-11-2019. Edited.
  9. Peter Grinspoon (JUNE 25, 2019), "Medical marijuana"، harvard, Retrieved 24-11-2019. Edited.
4572 مشاهدة
للأعلى للسفل
×