محتويات
ثقب القلب عند الأطفال حديثي الولادة
ثقب القلب هو من المشكلات الخَلقية في القلب؛ أي يولد بها الطّفل، وهو من المشكلات الشّائعة التي تصيب 1 من كلّ 1000 شخص، ويقسم ثقب القلب حسب موقعه إلى قسمين، والذي يعني وجود فتحةٍ تختلف بالحجم من مريضٍ لآخر في الجدار الفاصل بين حجرات القلب[١][٢].
أعراض ثقب القلب عند الأطفال حديثي الولادة
تختلف أعراض ثقب القلب تبعًا لموقعه وحجمه، فقد لا تسبّب الثقوب الصغيرة أيّ أعراض، ويكون اكتشافها صدفةً أثناء إجراء الفحوصات لمشكلة أخرى، كما يمكن أن تلتحم هذه الثقوب بنفسها في مرحلة الطفولة المبكّرة، أمّا الثقوب الكبيرة فإنّها تسبّب أعراضًا شديدةً، مثل فشل القلب والرئتين، وتحتاج إلى التدخّل الجراحي لعلاجها والوقاية من حدوث المضاعفات، وفي ما يأتي أهمّ هذه الأعراض[٣][٤][٥]:
- أعراض ثقب القلب في الحاجز الأذيني: لا تظهر أيّ أعراض على الأطفال المولودين بثقب الحاجز الأذيني، إنّما تظهر على البالغين عند مقاربتهم سنّ الثلاثين، وقد تتأخّر بالظّهور لعدة عقودٍ أحيانًا، وتشمل هذه الأعراض:
- الإرهاق والتعب، وقد تظهر أعراض التعب على الأطفال عند بذل أيّ نشاط حركي.
- صعوبة التنفّس، وضيق النَّفَس عند بذل أيّ مجهود.
- تورّم القدمين، أو السّاقين، أو البطن.
- تراكم الدّم والسوائل في الرئتين.
- الجلطة الدماغية.
- خفقان القلب وتخطّي دقات القلب.
- النفخة القلبية، وهي أصوات تصدر نتيجة اضطراب تدفّق الدّم في القلب، ويمكن سماع هذه الأصوات باستخدام السمّاعة الطبيّة.
- أعراض ثقب القلب في الحاجز البطيني: يتكوّن الحاجز البطيني من جزئين؛ سفلي عضليّ، وعلوي غشائي، ومعظم الثقوب الموجودة في الجزء العضلي تغلق من تلقاء نفسها ولا تسبّب أعراضًا، بينما تحتاج الثقوب الموجودة في الجزء الغشائي إلى التدخّل الجراحي، وتظهر أعراضها أثناء الأيّام أو الأسابيع الأولى من حياة الطفل، وتعكس هذه الأعراض إصابة الطفل بفشل القلب، وتشمل ما يأتي:
- النفخة الانقباضية الشاملة (Pansystolic murmur).
- ضيق النَّفَس، أو سرعة التنفّس عند الرّضاعة أو تناول الطّعام.
- سوء التّغذية، وضعف النّمو، والبطء في زيادة الوزن.
- الإصابة بالتّعب والإرهاق بسهولة، خاصّةً خلال الرضاعة، بالإضافة إلى التعرّق.
- البكاء أثناء الرضاعة.
هل حالة ثقب القلب عند الأطفال حديثي الولادة خطيرة؟
قد لا يسبّب ثقبٌ صغيرٌ في القلب أيّ مشكلات ولا يكون خطيرًا، فتلك الثقوب الصغيرة تلتحم وتغلق وحدها خلال فترة الطفولة، بينما يمكن أن يسبّب الثقب المتوسّط أو الكبير الإصابة بمجموعة من المضاعفات التي قد تكون خطيرةً على الحياة، ويهدف العلاج هنا إلى الوقاية من حدوث هذه المضاعفات، والتي تشمل الآتي[٤][٥]:
- فشل القلب: يحدث فشل القلب بسبب اختلاط الدّم وانتقاله من حجرات القلب الأيسر إلى حجرات القلب الأيمن، بالتّالي يبذل القلب جهدًا أكبر لضخّ الدّم الكافي إلى أعضاء الجسم، وفي حال بقاء الثقب دون علاج يتعب القلب ويترقّق جداره وتحدث الإصابة بفشل القلب.
- ارتفاع ضغط الدم الرئوي: تسبّب زيادة تدفّق الدم من حجرات القلب الأيمن إلى الرئتين ارتفاعًا في ضغط الدّم في الشرايين الرئوية، الأمر الذي يؤدّي إلى إصابة الشرايين والرئة بالتلف، ويسبّب مع مرور الزمن فشلًا في القلب الأيمن.
- متلازمة أيزنمينجر: تعني عكس تدفّق الدّم خلال الثقب، وتحدث نتيجةً لارتفاع ضغط الدم الرئوي الشرياني، الذي يرفع بدوره ضغط الدّم في حجرات القلب الأيمن لتصبح أعلى من ضغط الدّم في حجرات القلب الأيسر، ممّا يعكس تدفّق الدّم خلال الثقب لينتقل من الجهة اليمنى للقلب إلى الجهة اليسرى، وهذه الحالة تسمح للدم المفتقر للأكسجين والموجود في الجهة اليمنى من القلب بأن يتجاوز الرّئتين ليدخل الدورة الدمويّة، فيقلّ محتوى الأكسجين في الدّم في الشريان الأبهر وفروعه، ممّا يؤدّي إلى أن يعاني المريض من الازرقاق (Cyanosis)، ومن زيادة عدد كريات الدم الحمراء (Polycythemia).
- التهاب الشغاف: يعني التهاب البطانة الداخلية لحجرات القلب وصمّاماته، وهو أحد المضاعفات نادرة الحدوث.
- مشكلات أخرى في القلب: تتضمّن مشكلات الصمّامات، واضطرابات نُظُم القلب.
عوامل خطر الإصابة بثقب القلب عند الأطفال حديثي الولادة
لا يوجد سبب محدّد للإصابة بثقب القلب، لكن مشكلات القلب الخَلقية تنتقل بين أفراد العائلة الواحدة، وتحدث مع مشكلات وراثية أخرى، مثل متلازمة داون، كما أن بعض الحالات المرضية التي تصاب بها المرأة الحامل أو التي تحدث أثناء الحمل قد تزيد من خطر الإصابة بعيب قلبي، مثل[٤][٥]:
- تعاطي المخدّرات، أو التدخين، أو شرب الكحول.
- عدوى الحصبة الألمانية.
- السّمنة.
- مرض السكري.
- مرض الذئبة.
- مرض الفينيل كيتون يوريا (PKU).
ما هي أنواع ثقب القلب عند الأطفال حديثي الولادة؟
يقسم ثقب القلب إلى قسمين؛ عيب الحاجز الأذيني، ويعني وجود ثقبٍ في الجدار الذي يفصل بين حجرتي القلب العلويتين (الأُذينين)، أو عيب الحاجز البطيني، الذي يعني وجود ثقب في الجدار الذي يفصل بين حجرتي القلب السّفليتين (البُطينين)، ونتيجةً لهذا الثقب يتدفّق الدم من الجانب الأيسر للقلب الأعلى ضغطًا إلى الجانب الأيمن من القلب الأقلّ ضغطًا، ممّا يؤدّي إلى اختلاط الدم الوريدي الفقير بالأكسجين بالدّم الشرياني الذي يغذّي الدماغ وباقي الأعضاء، فيعاد ضخّ الدم الشرياني إلى الرّئتين بدلًا من ضخّه إلى الجسم، بالتالي يولّد ضغطًا على الرئتين وقصورًا في تدفّق الدّم نحو أعضاء الجسم، ويعدّ عيب الحاجز البطيني أكثر اعتلالات القلب الخَلقيّة شيوعًا[١][٢]
ماذا يعني ثقب القلب الصغير والكبير؟
تم تعريف ثقوب القلب الصغيرة على أنها الفتحات الصغيرة في جدار القلب بقياسٍ أكبر من 3 مم وأصغر من 6 مم، بينما الثقوب المتوسطة أكبر أو تساوي 6 مم وأقلّ من 12 مم، أمّا الكبيرة فهي تتجاوز أو تساوي 12 مم، وهي التي تحتاج إلى إغلاقٍ جراحي[٦].
المراجع
- ^ أ ب "SEPTAL DEFECTS (ASD / VSD / PFO)", heartforlife, Retrieved 2019-7-3. Edited.
- ^ أ ب Lydia Krause, Debra Sullivan (2016-2-25), "Ventricular Septal Defects"، healthline, Retrieved 2019-7-3. Edited.
- ↑ "Atrial septal defect (ASD) and ventricular septal defect (VSD) repair", aboutkidshealth,2009-12-11، Retrieved 2019-7-3. Edited.
- ^ أ ب ت "Atrial septal defect (ASD)", mayoclinic,2018-1-25، Retrieved 2019-7-3.
- ^ أ ب ت "Ventricular septal defect (VSD)", mayoclinic,2018-3-9، Retrieved 2019-7-3.
- ↑ "Natural history of growth of secundum atrial septal defects and implications for transcatheter closure", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 27-04-2020. Edited.