اعراض جلطة المخ

كتابة:
اعراض جلطة المخ

جلطة المخ

تعرف الجلطة الدماغية أو السكتة الدماغية أنها نوبة شديدة ومفاجئة تحدث عند نقص أو توقف تروية الدم إلى الدماغ نتيجةً لانسداد أو تمزق الشرايين فيه، وهذا يعني عدم تلقيه للأكسجين، مما يؤدي إلى وقف تغذية خلاياه وموتها، بالتالي الإصابة بالشلل، أو فقدان الوعي وخلل في عمل الجزء المصاب، ويعد ذلك حالةً صحيةً طارئةً تهدد الحياة، وعلاجها في الوقت المحدد في غاية الأهمية؛ أي خلال ثلاث ساعات من حدوثها؛ إذ إنّ العلاج بسرعة يقلل من الضرر الذي يلحق بالدماغ ويحمي من المضاعفات التي تليها.[١][٢][٣] ويمكن تحديد مقدار العجز الدائم أو المؤقت بالاعتماد على شدة الحالة ومدة غياب تدفق الدم في الدماغ، وكلما اكتشفت الحالة بسرعة قلت فرصة ظهور مضاعفات الجلطة الدماغية.[٤]


أعراض جلطة المخ

يمكن أن يساهم التعرف على أعراض الجلطة الدماغية والحصول على المساعدة في أقرب وقت ممكن في التقليل من الوقت الذي يتعطل فيه تدفق الدم إلى الدماغ، وفي ما يأتي ذكر لهذه الأعراض:[٥]

  • صعوبة في الكلام والاستيعاب، بالإضافة إلى الارتباك، فيصبح الكلام ثقيلًا وغير مفهوم.
  • الشلل أو الخدر، والشعور بوخز في الوجه والأطراف خاصّةً في جهة واحدة من الجسم، لذا يُنصح برفع اليدين فوق الرأس في نفس الوقت، وإذا بدأت أي من اليدين بالسقوط فقد يدل ذلك على الجلطة الدماغية، كذلك الحال عند محاولة الابتسام فإن الفم يتهدل.
  • مشكلة في الرؤية في عين واحدة أو كلتا العينين معًا، كأن يعاني المصاب من زغللة العينين، أو ازدواج الرؤية، أو إعتام في الرؤية.
  • الصداع المفاجئ والشديد، إذ يعاني المصاب من صداع قد يرافقه تقيؤ، أو دوخة، أو اضطراب في الوعي.
  • مشاكل في المشي، فيشعر المصاب بالدوخة وعدم الاتزان.


أنواع جلطات المخ وأسبابها

إن الدماغ كباقي أعضاء الجسم يحتاج إلى الأكسجين والمواد الغذائية التي يوفرها الدم ليعمل بطريقة صحيحة، وإذا توقف تدفق الدم إليه تبدأ خلاياه بالموت، مما قد يؤدي إلى حدوث مشاكل وتلف في الدماغ أو إعاقة، وأحيانًا قد يؤدي إلى الموت، وفي ما يأتي توضيح لأنواع الجلطات الدماغية وسبب كل منها:[٢][٥]

  • الجلطة الدماغية النزفية: تحدث هذه الجلطة عند تعرض أحد الأوعية الدموية في الدماغ للتمزق ونزيف الدم من الوعاء الدموي إلى الدماغ، وأكثر أسبابها شيوعًا هو ارتفاع ضغط الدم غير المتحكم به، والاستخدام المفرط لأدوية مضادات التخثر، أو نتيجةً لضعف الأوعية الدموية بسبب تمددها.
  • نوبة نقص تروية عابرة: تحدث بسبب انسداد مؤقت في الأوعية الدموية المغذية للدماغ بواسطة خثرة، وتستمر هذه الحالة لمدة لا تزيد عن خمس دقائق، ويجب مراجعة الطبيب حتى عند اختفاء هذه الأعراض؛ لأنّها قد تكون مؤشرًا على حدوث جلطة أكبر في المستقبل.
  • السكتة الدماغية الإسكيمية: هي الجلطات التي تحدث نتيجةً لنقص تروية الدم للدماغ بسبب تضيق الشرايين وانسدادها، وتشكل حوالي 80% من نسبة الجلطات الدماغية، وهي نوعان، هما:
    • الجلطة الدماغية الخثارية، تحدث عندما تتشكل خثرة دموية في أحد الشرايين التي تزود الدماغ بالدم، وتتشكل الخثرة نتيجة الترسبات الدهنية التي تتراكم في الشرايين، وتتسبب تصلبها وانخفاض تدفق الدم.
    • الجلطة الدماغية الصمية، تحدث أيضًا بسبب خثرة دموية، لكنها تتشكل في مكان آخر بعيدًا عن الدماغ، عادةً في القلب وتصل إلى الدماغ عبر مجرى الدم لتستقر في الشرايين الضيقة فيه.

 

عوامل خطر الإصابة بجلطة المخ

يوجد العديد من العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بالجلطة الدماغية، ويُذكر منها ما يأتي:[٥]

  • السمنة المفرطة.
  • قلة ممارسة النشاط البدني.
  • شرب الكحول.
  • الإدمان على المخدرات.
  • ارتفاع قراءات ضغط الدم عادةً عن 120/80 ملليمتر زئبقي.
  • التدخين، أو التعرض للتدخين السلبي.
  • ارتفاع مستوى الكوليسترول.
  • الإصابة بمرض السكري.
  • انقطاع النفس أثناء النوم.
  • أمراض القلب، وتشمل: فشل القلب، وعدوى القلب، وعدم انتظام النبض.
  • التاريخ العائلي أو الشخصي من الإصابة بالجلطة الدماغية أو النوبات الدماغية العابرة أو النوبات القلبية.
  • التقدم بالعمر؛ إذ تزيد فرصة إصابة الأشخاص الذين تكون أعمارهم 55 سنةً فما فوق.
  • العِرق؛ فالإفريقيون والأمريكيون أكثر عرضةً للإصابة بجلطات الدماغ.
  • الجنس؛ فالرجال أكثر عرضةً للإصابة بجلطات الدماغ مقارنةً بالنساء، وعادةً ما تكون النساء أكبر سنًّا عند تعرضهن للجلطة الدماغية، وهنّ أكثر عرضةً للموت بالجلطات الدماغية مقارنةً بالرجال.
  • زيادة هرمون الإستروجين؛ وذلك نتيجة استخدام حبوب منع الحمل أو العلاجات الهرمونية التي تحتوي على الإستروجين، بالإضافة إلى زيادة مستوى الهرمون أثناء الحمل والولادة.
  • الإصابة بفقر الدم المنجلي.[٤]
  • العادات الغذائية غير الصحية.[٤]


مضاعفات جلطة المخ

يمكن أن تسبب جلطة المخ في بعض الأحيان إصابات مؤقتةً أو دائمةً، ويعتمد ذلك على المدة التي بقي فيها الدماغ دون تدفق الدم إليه وحسب الجزء المتضرر، وقد تشمل مضاعفات تلك الحالة ما يأتي:[٥]

  • الشلل أو فقدان القدرة على التحكم بالعضلات في جانب واحد من الجسم، أو فقدان السيطرة على عضلات معينة، مثل: العضلات الموجودة على جانب واحد من الوجه، أو عضلات ذراع واحدة، وقد يساعد العلاج الطبيعي على العودة إلى الحركة بصورة طبيعية، متضمنةً المشي والأكل وارتداء الملابس.
  • صعوبات الكلام والبلع.
  • فقدان الذاكرة وصعوبات في التفكير والتحليل.
  • مشاكل عاطفية، إذ يواجه الأشخاص صعوبةً في السيطرة على المشاعر، أو الإصابة بالاكتئاب.
  • ألم وشعور بالتنميل والوخز في أجزاء الجسم التي تعرضت للضرر من الجلطة.
  • التغيرات في السلوك الاجتماعي.
  • عدم القدرة على الرعاية الذاتية الكاملة.


تشخيص جلطة المخ

عادةً ما يتم تشخيص جلطة المخ عن طريق إجراء فحوصات سريرية جسدية، مثل فحص البلع لمعرفة إذا ما كان المريض يعاني من صعوبة في البلع، وإجراء تصوير دماغي، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، وفي ما يلي بعض الفحوصات الأخرى التي يمكن إجراؤها لتأكيد التشخيص وتحديد سبب جلطة المخ:[٢]

  • فحص الدم لمعرفة مستوى الكولسترول ومعرفة مستوى السكر في الدم.
  • فحص إذا ما كانت نبضات القلب غير منتظمة.
  • قياس ضغط الدم.


علاج جلطة المخ

يعتمد علاج الجلطات على نوعها، وفي جميع الحالات يتم العلاج في الطوارئ، وفي ما يلي العلاج المتبع تِبعًا لنوعها: [٢]

  • السكتة الدماغية الإسكيمية: تعطى الأدوية المضادة للصفيحات كالأسبيرين لمنع حدوث جلطات أخرى، والأدوية المضادة للتخثر كالوارفارين الذي يعطى في الوريد للحصول على مفعول سريع، بالإضافة إلى أدوية ارتفاع ضغط الدم المناسبة التي قد يصفها الطبيب.
  • السكتة الدماغية النزفية: يعتمد علاجها على تخفيف الضغط الحاصل في الدماغ وضغط الدم عن طريق إعطاء أدوية ارتفاع ضغط الدم.

عندما يتوقف النزيف يتم تقديم الرعاية اللازمة لامتصاص الدم في الجسم، وإذا كان النزيف شديدًا فقد يلجأ الطبيب إلى الإجراء الجراحي.  


الوقاية من جلطة المخ

قد يصف الطبيب أدوية مميعات الدم للمرضى الذين سبق لهم الإصابة بجلطات أو الذين تكثر لديهم عوامل خطورة الإصابة بها، وأدوية الستاتين لمرضى ارتفاع كولسترول الدم، كما يوجد العديد من الإجراءات الوقاية التي تحمي من الإصابة بجلطة المخ وتحمي من أمراض القلب، وفي ما يلي أهم هذه الإجراءات:[٥]

  • السيطرة على ضغط الدم المرتفع.
  • السيطرة على ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • تخفيف الوزن والمحافظة على الوزن المثالي.
  • الإكثار من تناول الخضروات والفواكه، والابتعاد عن تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والمملحة.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • تجنب تعاطي المخدرات.
  • تجنب شرب الكحول.
  • السيطرة على مرض السكري.
  • علاج انقطاع النفس الانسدادي النومي.


المراجع

  1. James Beckerman (2018-3-14), "Stroke Diagnosis and Treatment: What to Know"، webmd, Retrieved 2019-11-2. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث . (2019-8-15), "Stroke"، nhs, Retrieved 2019-11-2. Edited.
  3. . (.), "About Stroke"، stroke, Retrieved 2019-11-2. Edited.
  4. ^ أ ب ت Healthline Editorial Team (2018-6-7), "Everything You Should Know About Stroke Symptoms"، healthline, Retrieved 2019-11-2. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج Mayo Clinic Staff (2019-9-15), "Stroke"، mayoclinic, Retrieved 2019-11-2. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×