اعراض جلطة اليد

كتابة:
اعراض جلطة اليد


أعراض جلطة اليد

جلطة اليد يقصد بها تخثر الدم في أحد شرايين الدم في اليد التي في الواقع هي صغيرة وضيقة، لذلك إن حدوث تخثر يزيد من تضيُّقها، ويسبب نقص في تدفق مجرى الدم، وتحدث جلطات اليد في الشرايين في الغالب أكثر من الأوردة، وينتج عنه انغلاق مجرى الدم في الشرايين ونقص في تروية الأجهزة والخلايا بالأكسجين والمغذيات، ومن أعراض الدالة على وجود جلطة في اليد ما يلي:[١]

  • تغيّر في لون اليد، إذ يصبح لون الأصابع شاحب ومائل إلى اللون الأحمر أو الأزرق.
  • الشعور بالتنميل أو ألم مفاجئ أو حرقة في اليد.
  • يمكن أن تصبح اليد أو الأصابع باردة عند لمسها.
  • الشعور بالألم في أوقات الراحة.
  • تقرحات صغيرة ومؤلمة في أصابع اليدين.
  • ازدياد في الألم عند الشعور بالبرد أو خلال الشعور بالتوتر.
  • حمى.
  • حكة في اليد.


ما المقصود بتجلط الدم؟

يقصد بتجلط أو بتخثر الدم طبيًا بأنه تكتّل شبه صلب مكون من الدم يتشكل من أجل إيقاف نزيف ناجم عن جرح ما، ولكن في بعض الأوقات يتشكل تخثر الدم داخل الشريان ليصبح عائق لمرور الدم عبر مجرى الدم، وينقسم تخثر الدم إلى ثلاث أنواع رئيسية اعتمادًا على المكان المتواجد فيه ومنها: التهاب وريدي تخثري سطحي (superficial thrombophlebitis)، ويتواجد هذا النوع في الشرايين ولكن على سطح الجلد، وتخثر وريدي عميق (Deep vein thrombosis)، الذي يؤدي إلى تشكل الخثرة داخل الشرايين العميقة داخل الجسم والنوع الأخير يدعى بالسِدادة الوريدية (Embolus) تختلف هذه الخثرة عن باقي الأنواع إذ يمكنها التنقل عبر مجرى الدم من عضو إلى عضو داخل الجسم.[٢]


هل يمكن أن تكون جلطة اليد بلا أعراض؟

نعم، في الحقيقة قد يتعرض 60% من الأشخاص لجلطة اليد دون أن تظهر عليهم أي من الأعراض التي ذُكرت في الأعلى، مما يجعل هذا النوع من الجلطات شديدة الخطورة، إذ قد ينتج عنها حدوث مضاعفات ومشاكل صحية دون الشعور بها، وقد تتضمن هذه المضاعفات أي من الآتي:[٣]


  • تصبح الخثرات قادر على التحرك والسفر عبر مجرى الدم لتستقر في النهاية في أحد الأعضاء الحيوية مثل الرئتين، لتسببب ما يُسمى بالانصمام الرئوي (pulmonary embolism)، وهو أحد أنواع التجلطات المميتة، لذلك عند الشعور بضيق في النفس وألم حاد في الصدر يجب مراجعة أقرب مركز طوارئ في أسرع وقت ممكن.
  • قد يصاب المرء بما يدعى بمتلازمة ما بعد الجلطة (Post-thrombotic syndrome) يقصد في ذلك طبيًا حدوث تلف في الصمام الوريد الذي تعرض للجلطة، لتظهر هذه المتلازمة على شكل احتباس سوائل خفيف مع عدم الشعور بالراحة في الأطراف المنتفخة والضعيفة مصاحب لها ألم وتقرحات في الجلد.



هل تتشابه أعراض جلطة اليد مع أعراض الجلطات الأخرى؟

في الحقيقة نعم، قد نلاحظ تشابه في الأعراض سواء في الألم وشدته، وتغيّر في لون الجلد، انتفاخات في المنطقة، ولكن يختلف في النهاية موقع وقوع العرض، مما يعني أنها تتشابه في شكل الأعراض ولكن ليس في نفس المكان، فقد تحدث الجلطة في العديد من المواقع مثل القدمين أو الصدر أو البطن، كما بالإضافة إلى ذلك، قد تتميز بعض أنواع الجلطات بأعراض خاصةً اعتمادًا على نوع الخلايا التي تتسبب في انقطاع تدفق الدم عنها.[٤]



كيف يتم تشخيص وجود جلطة في اليد؟

يوجد عدة مراحل لتشخيص الجلطة في اليد بناءً على الوضع المرضي للمصاب، ويتضمن ذلك:[٣]

  • في البداية سيتم فحص المصاب جسديًا وطرح بعض الأسئلة التي تساعد في التشخيص.
  • استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية في تحديد وجود جلطة في اليد، فهو يعد أحد الفحوصات السهولة الاستخدام، والأسرع في التشخيص والأقل في التكلفة.
  • يمكن استخدام الصورة الطبقية (CT scan) لتحديد موقع التخثر في جميع أجزاء الجسم أكثر من اليد.
  • يمكن استخدام الصورة الرنين المغناطيسي (MRI scan) لجميع أجزاء الجسم بالإضافة إلى رؤية الوريد المصاب بوضوح.
  • استخدام التصوير الوريدي (Contrast venography) من خلال حقن مادة حبرية وبعدها تعريض الجسم للأشعة السينية.



أسئلة شائعة

يدور في أذهان بعض الأشخاص العديد من الاستفسارات حول تكون جلطة اليد وعلاجها وكيفية تجنبها، لذلك نذكر بعض الأسئلة الشائعة حول هذا الموضوع:


من هم الأكثر عرضة للإصابة بجلطة اليد؟

يوجد العديد من عوامل الخطر التي تعرض الإنسان للإصابة بجلطة اليد، والتي تتضمن ما يأتي:[٢]

  • استخدام بعض الأجهزة الطبية: يقصد بذلك استخدام أنبوب القسطرات وجهاز منظم دقات القلب.
  • التدخين.
  • مرضى السرطان: وخاصةً الذين قد أجروا عمليات جراحية في المنطقة وما حولها.
  • العمر: إذ يزداد الخطر عند الأشخاص الذين تجاوز أعمارهم عن الستين سنة.
  • الوزن: يزداد خطر التعرض لجلطة في اليد عند وجود السمنة.
  • التاريخ المرضي للعائلة: يسبب وجود تاريخ مرضي في العائلة بجلطة اليد إلى زيادة خطر الإصابة.
  • السكري: إذ إن عدم انتظام مستوى سكر الدم يزيد من خطر الإصابة.
  • قلة الحركة: قد يصاب الأشخاص الذين يعانون من قلة أو مشاكل في الحركة بجلطة في اليد.
  • ضغط الدم: إن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم عرضة لهذا النوع من الجلطات.
  • استخدام حبوب منع الحمل.


كيف يتم علاج جلطة اليد؟

يُعدّ الطبيب هو الشخص المخول في علاج حالات جلطة اليد، لذلك في حال شعور بأي عرض يدل على وجود جلطة يجب الذهاب لأقرب مشفى فورًا، ويكمن الهدف من العلاج في إيقاف نمو الخثرة، والتخفيف من الأعراض الظاهرة على المصاب مثل الألم والانتفاخ، ومنع الخثرة من التحرك إلى أجزاء أخرى في الجسم، وتتضمن العلاجات التي يتبعها الطبيب ما يلي:[٢]

  • رفع اليد المصابة لتقليل من الانتفاخ والألم.
  • استخدام الأدويةالمميعة للدم.
  • استخدام أكمام ضاغطة للذراعين لتزيد من تدفق الدم من اليد إلى القلب.
  • في حال عدم نجاح الطرق السابقة في العلاج، يقوم الطبيب بإزالة التخثر من خلال إما حقنة تقوم بتفتيتها أو عملية جراحية بسيطة.


طرق الوقاية من تشكل جلطة في اليد؟

يوجد بعض الممارسات والحلول الوقائية التي تساعد في الوقاية من حدوث جلطة في اليد عند الأشخاص العرضة لذلك، ومنها:[٣]

  • استشارة الطبيب في حال حدوث إدخال للشخص إلى المستشفى إن كان الشخص بحاجة إلى مميع للدم أو الأكمام الضاغطة.
  • المحافظة على الحركة وممارسة النشاط الرياضي.
  • استشارة الطبيب للأشخاص الذين يضعون منظم لدقات القلب أو أنابيب القسطرة إن كانوا بحاجة لمميع دم أم لا.
  • الحفاظ على الوزن الصحي والمثالي.
  • إجراء فحوصات دورية للأشخاص الذين يعانون من أمراض في القلب، والسرطان والسكري.
  • عدم الجلوس والتمدد لفترات زمنية طويلة، إذ يجب تحريك القدمين والركبة والأكواع واليدين والخواصر؛ للحفاظ على تدفق الدم.

المراجع

  1. "Blood Clot in the Hand: Symptoms, Signs & Treatment", study, Retrieved 2020-12-02. Edited.
  2. ^ أ ب ت Jenna Fletcher (2019-05-27), "What to know about a blood clot in the arm", medicalnewstoday, Retrieved 2020-12-02. Edited.
  3. ^ أ ب ت Beth Axtell (2018-09-15), "Blood Clot in Arm: Identification, Treatment, and More", healthline, Retrieved 2020-12-02. Edited.
  4. Juliann Schaeffer (2019-03-25), "How to Tell If You Have a Blood Clot", healthline, Retrieved 2020-12-02. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×