محتويات
الغدة الدرقية
تعد الغدة الدرقية أحد الغدد الصماء في الجسم، تقع في الرقبة أسفل تفاحة آدم، وتفرز هرمونين وهما ثيروكسين، وثلاثي يودوثيرونين الضروريان لجميع خلايا الجسم لتعمل طبيعيًا، ويمكن أن تُصاب الغدة بالعديد من المشكلات؛ إذ يعاني شخص واحد من كل 20 شخصًا من أحد أنواع اضطرابات الغدة الدرقية التي تكون شائعة لدى النساء أكثر، وقد تكون مؤقتة أو دائمة.
يُحول هرمون الثيروكسين (T4) إلى ثلاثي يودوثيرونين (T3) في أنسجة الجسم أو يفرز كـثلاثي يودوثيرونين مباشرةً من الغدة الدرقية، وهو الهرمون النشط والفعال الذي يؤثر على نشاط جميع خلايا وأنسجة الجسم، وينظم السرعة التي تعمل بها خلايا الجسم، وقد تؤدي زيادة أو نقصان في إفراز هذه الهرمونات إلى حدوث خلل بالجسم.[١]
تُعدّ الغدة الدرقية خاملة عندما لا تفرز كميات كافية من هرموناتها؛ إذ إنّها مسؤولة عن إفراز الهرمونات المسؤولة عن تزويد أعضاء الجسم كلها تقريبًا بالطاقة، وتُنظّم أداء وظائف الكثير من الأعضاء، مثل؛ نبض القلب، وكيفية عمل الجهاز الهضمي، ومن دون كمية كافية من هرموناتها؛ فإنّها تبطئ وظائف هذه الأعضاء وقد تتعطل.
يُصيب خمول الغدة الدرقية النساء أكثر من الرجال في معظم الأحوال، بالإضافة إلى أنّ الأشخاض الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا هم أكثر عرضة للإصابة، ويُكشَف عنها من خلال فحص الدم، أو بعد ظهور الأعراض، وفي حال تشخيص المصاب حديثًا، فعليه أن يبدأ بالعلاج، الذي تعتمد معظم طرقه على أدوية تؤدي وظيفة الهرمونات غير المفرزة من الغدة الدرقية، بالتالي مساعدة الجسم في إعادة توازنه.[٢]
أعراض خمول الغدة الدرقية
يعد خمول أو قصور الغدة الدرقية من المشكلات التي تحدث بسبب حدوث خلل في عمل الغدة الدرقية، ممّا يُسبب نقص إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، محدثةً خللًا في توازن التفاعلات الكيميائية في الجسم التي تؤثر على الصحة تأثيرًا كبيرًا، خاصةً على عملية الأيض، والوظائف الحيوية في الجسم، مثل؛ درجة حرارة الجسم ومعدل ضربات القلب، ممّا يجعل خلايا وأعضاء الجسم تتباطأ في أداء وظائفها، وتجدر الإشارة إلى تشابه أعراض خمول الغدة الدرقية بين النساء والرجال، إلا أنَّها فقط أكثر شيوعًا عند النساء،[١]ويوجد العديد من الأعراض التي تشير إلى حدوث خمول بالغدة الدرقية، ومنها:[٣]
- الشعور بالإعياء.
- زيادة الحساسية للبرد.
- الإمساك.
- جفاف الجلد.
- زيادة الوزن.
- بحة في الصوت.
- ضعف العضلات.
- ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
- آلام وتصّلب العضلات.
- ألم أو تورم في المفاصل.
- عدم انتظام الدورة الشهرية، ونزول دم الحيض بكمية أكبر من المعتاد.
- شعر خفيف.
- انخفاض معدل ضربات القلب.
- الشعور بالكآبة.
- ضعف الذاكرة.
- تضخم الغدة الدرقية.
أسباب خمول الغدة الدرقية
ينتج نقص الغدة الدرقية عندما تفشل الغدة الدرقية في إنتاج الهرمونات بقدر كافٍ، وتوجد العديد من العوامل التي تؤدي إلى قصور الغدة الدرقية، منها:[٣]
- أمراض المناعة: وهي السبب الأكثر شيوعًا لخمول الغدة الدرقية، وينتج عنها التهاب الغدة الدرقية، وتحدث عندما ينتج الجهاز المناعي أجسامًا مضادة تُهاجم خلايا الغدة الدرقية، وتُؤثر في إنتاج هرموناتها.
- الإفراط في الاستجابة لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية: غالبًا ما يُعالج الأشخاص الذين تنتج أجسامهم كميات كبيرة من هرمون الغدة الدرقية بالأدوية المشعة باليود أو الأدوية المضادة للغدة الدرقية، ويكون الهدف من هذه العلاجات مساعدة الغدة الدرقية على أداء وظيفتها، لكن يمكن أن يؤدي هذا العلاج في بعض الأحيان إلى خفض إنتاج هرمون الغدة الدرقية أكثر من اللازم، ممّا يُؤدي إلى الإصابة بقصور الغدة الدرقية.
- جراحة الغدة الدرقية: يمكن لإزالة الغدة أو جزء كبير منها أن يُقلل أو يوقف من إنتاج هرموناتها.
- العلاج الإشعاعي: يمكن أن يؤثر الإشعاع المستخدم لعلاج سرطانات الرأس والرقبة على الغدة الدرقية، وقد يؤدي إلى الإصابة بقصور فيها.
- الأدوية: يمكن أن يُسهم تناول عددًا من الأدوية في قصور الغدة الدرقية ومنها؛ الليثيوم الذي يُستخدم لعلاج بعض الاضطرابات النفسية.
- مرض خلقي: يولد بعض الأطفال بوجود عيب في الغدة الدرقية، أو حتى بعدم وجود الغدة الدرقية.
- اضطراب الغدة النخامية: تنتج الغدة النخامية الهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH) الذي يحفز بدوره إنتاج هرمونات الغدة الدرقية.
- الحمل: تصاب بعض النساء بقصور الغدة الدرقية أثناء الحمل وبعده، وفي حال تُركت هذه المشكلة دون علاج؛ فإنّ احتمالية الإجهاض والولادة المبكرة والإصابة بتسمم تزيد؛ إذ قد تُسبب قصور الغدة الدرقية ارتفاعًا ملحوظًا في ضغط دم المرأة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، كما يمكن أن تؤثر على الجنين تأثيرًا خطيرًا.
- نقص اليود: يعد اليود ضروريًا لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية، ويمكن أن يؤدي نقصه في الجسم إلى قصور الغدة الدرقية.
علاج خمول الغدة الدرقية
يُعدّ خمول الغدة الدرقية مرضًا مزمنًا، لذلك يتمثل العلاج في تعويض نقص الهرمون لدى المصاب، وذلك بإعطائه دواء ليفوثيروكسين؛ وهو الشكل الصناعي من هرمون الثيروكسين (T4)، وبمجرد عودة الهرمون إلى مستواه الطبيعي ستختفي الأعراض، ويُصبح من الممكن السيطرة عليها، ويستغرق الأمر عدة أسابيع قبل البدء في الشعور بالراحة، وسيطلب الطبيب عمل فحوصات معينة لقياس مستوى الهرمون في الدم كل فترة لإيجاد جرعة وخطة علاجية تناسب المصاب حسب نتائج فحوصاته.[٢]
ويُركّز على تعويض مادة اليود المهمة جدًا للغدة الدرقية من خلال تناول الأطعمة المحتوية على اليود؛ كالأسماك، أو تناول مكمّلات اليود المتوفرة في الصيدليات، واستشارة الطبيب مهمة جدًا في هذه الحالة.[٤]
المراجع
- ^ أ ب "Your Thyroid Gland", British thyroid foundation, Retrieved 29-12-2018. Edited.
- ^ أ ب Kimberly Holland (3-4-2017), "Everything You Need to Know About Hypothyroidism"، www.healthline.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Hypothyroidism (underactive thyroid)", mayoclinic, Retrieved 29-12-2018. Edited.
- ↑ "Underactive thyroid (hypothyroidism)", www.nhs.uk, Retrieved 12-11-2019. Edited.