محتويات
فيتامين د
فيتامين د هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون موجود طبيعيًا في عدد قليل جدًا من الأطعمة، وهو متاح كمكمل غذائي، كما يُنتج داخليًا عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس، ومن وظائفه أنه يعزز امتصاص الكالسيوم في الأمعاء ويحافظ على تركيز الكالسيوم والفوسفات في الدم ليساعد في التمعدن الطبيعي للعظام ومنع نقص كلس الدم، وهناك حاجة له أيضًا لنمو العظام وللحفاظ على بنيتها، ودون كمية كافية من فيتامين د، يمكن أن تصبح العظام رقيقة أو هشة أو مشوهة، إذ يمنع الكساح عند الأطفال وتلين العظام عند البالغين، كما يلعب فيتامين د أيضًا دورًا فعالًا في حماية كبار السن من الإصابة بهشاشة العظام عندما يُؤخذ مع الكالسيوم، وله أدوار أخرى في الجسم، بما في ذلك تعديل نمو الخلايا والحفاظ على وظيفة الجهاز العصبي العضلي والمناعة والحد من الالتهاب.[١]
أعراض زيادة فيتامين د
يميل الأطباء إلى اعتبار مستويات فيتامين د كافية إذا كان هناك على الأقل 20 نانوغرام من الفيتامين في المليلتر من الدم، وإذا ارتفعت المستويات فوق 50 نانوغرام/مل، فقد يعاني الشخص من آثار جانبية سلبية، ومع ذلك فإن معظم الأبحاث تشير إلى أن عتبة السمية لفيتامين د عالية إلى حد ما، إذ تصل إلى حوالي 200-240 نانوغرام/مل. وفيما يلي بعض من أخطر الآثار الجانبية المرتبطة بارتفاع مستوى فيتامين د في الدم:[٢]
- ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم: هو فائض من الكالسيوم في الدم، ويحدث هذا عندما يكون هناك أكثر من 104000 مليغرام من الكالسيوم لكل ديسيلتر من الدم، إذ إن هناك علاقة قوية بين فيتامين د والكالسيوم، فعندما تكون مستويات فيتامين د عالية في الدم، هذا يزيد من كمية الكالسيوم التي تمتصها الأمعاء، ويمكن للمستويات العالية من فيتامين د أيضًا تعزيز تحرير الكالسيوم من العظام إلى مجرى الدم، كما أن وجود الكثير من الكالسيوم في الدم يمكن أن يؤدي إلى مجموعة واسعة من المضاعفات والأعراض، ومنها:
- فقدان الشهية وطعم معدني في الفم.
- الإسهال والإمساك والاستفراغ و الغثيان.
- الارتباك أو مشكلة في التفكير.
- الصداع المستمر والتهيج والقلق
- عدم انتظام ضربات القلب وارتفاع في ضغط الدم.
- تلف في الكلى: يمكن للكالسيوم الزائد في مجرى الدم الارتباط مع الفوسفات وتشكيل بلورات تترسب في أنسجة الجسم، ويمكن أن تتسبب هذه البلورات في تلف الأنسجة وفي نهاية المطاف تلف الأعضاء، وهذا يتوقف على موقعها وعددها وحجمها، عندما تترسب رواسب الكالسيوم في أنسجة الكلى يمكن أن يحدث التكلس الكلوي، وإذا كانت هذه الحالة شديدة يمكن أن تتسبب في تلف دائم في الكلى، وفي نهاية المطاف، فشل كلوي. ومن أعراض تلف الكلى:
- الاستفراغ والغثيان.
- الحمى والقشعريرة.
- ألم شديد في المعدة أو جوانب الظهر أو منطقة الفخذ.
- عدم انتظام ضربات القلب والنوبات القلبية: فرط كالسيوم الدم يمكن أن يقلل أو يغير من قدرة خلايا القلب على العمل، وغالبًا ما يعاني الأشخاص الذين يعانون من فرط كالسيوم الدم الشديد من عدم انتظام ضربات القلب، ويمكن للشخص المصاب بمستويات عالية جدًا من الكالسيوم أو الفوسفات في الدم أن يتكون لديه رواسب الكالسيوم في الشرايين أو صمامات القلب، ومن بعض علامات مضاعفات القلب المرتبطة بسمية فيتامين د ما يلي:
- عدم انتظام ضربات القلب، والتي قد تكون مؤقتة أو مستمرة.
- ألم في الصدر.
- ضغط الدم المرتفع.
- الدوار.
- هشاشة وآلام العظام: عندما يكون هناك الكثير من الكالسيوم في مجرى الدم، قد لا يكون لدى الجسم الهرمونات الكافية لربط المعدن بالعظام بفعالية، إذ يمكن لسمية فيتامين د أن تسبب ارتفاعًا في كالسيوم الدم ومشاكل مستقبلية في العظام، وتشمل بعض الأعراض ما يلي:
- آلام في العظام.
- زيادة معدل السقوط وحدوث الكسور.
- ألم حاد في الظهر أو المفاصل.
- نقصان في الطول أو طول الأطراف.
- الجفاف: قد تسبب سمية فيتامين د الجفاف، إذ إن المستويات المرتفعة من الكالسيوم في الدم يمكن أن تضر بقدرة الكلى على تركيز البول، وهذا يمكن أن يؤدي إلى إنتاج كميات كبيرة غير عادية من البول، لذا فإنه يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من الماء، ولهذا السبب، قد يكون الشخص المصاب بسمية فيتامين د عرضة للجفاف. وتشمل أعراض الجفاف المعتدل ما يلي:
- جفاف الفم واللسان.
- الأرق والتهيج.
- زيادة العطش.
- انخفاض الإنتاج البولي.
- انخفض إنتاج الدموع وجفاف العينين.
وأما الجفاف الشديد يمكن أن يؤدي إلى ظروف تهدد الحياة، وتشمل العلامات والأعراض الأخرى لهذه الحالة ما يلي:
- نبض ضعيف أو غائب.
- ضغط دم منخفض.
- فقدان الوعي.
- نقصان حاد في كمية البول المنتجة.
- التهاب البنكرياس: وتشمل علامات التهاب البنكرياس ما يلي:
- ألم في الجزء العلوي من البطن يمتد إلى منطقة الخلف.
- استفراغ وغثيان.
- فقدان الوزن.
- ارتفاع في حرارة الجسم.
اسباب زيادة فيتامين د
عادةً ما يكون سبب زيادة فيتامين د، هو تناول أكثر من القيمة اليومية الموصى بها منه، كما أن بعض الأدوية التي تستلزم وصفة طبية التي تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم مثل مدرات البول الثيازيدية وأمراض القلب مثل الديجوكسين، يمكن أن تسبب زيادة في فيتامين د في الدم.[٢]
الكمية الغذائية الموصى بها لفيتامين د لمعظم البالغين هي 600 وحدة دولية في اليوم. وقد يحتاج بعض المرضى الذين يعانون من السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية إلى جرعات أعلى لعلاج نقص فيتامين د لفترة قصيرة من الزمن. إذ إن الاستخدام اليومي للجرعات العالية من مكملات فيتامين د لعدة أشهر قد يكون سامًا. ويعتبر الأشخاص الذين يتناولون مكملات فيتامين د ولديهم مشاكل صحية أخرى موجودة أكثر عرضة للإصابة بسمية فيتامين د، ومن هذه المشاكل الصحية:[٢]
- أمراض الكلية.
- أمراض الكبد.
- مرض السل.
- فرط نشاط جارات الدرقية.
علاج زيادة فيتامين د والوقاية منه
إن أول خطوة في علاج زيادة فيتامين د هي إيقاف المكملات الغذائية التي تحتوي عليه. وقد يوضع المرضى الذين يعانون من سمية فيتامين د على نظام غذائي منخفض الكالسيوم، وفي حالات فرط كالسيوم الدم الشديد، يجب إعطاء المريض سوائل بكميات كبيرة كافية ومدرات البول والكورتزون، وإذ لم يكن بالإمكان إعطاء كمية كبيرة من السوائل، قد يحتاج المريض إلى غسيل كلى.[٢][٣]
وللوقاية من زيادة فيتامين د يجب تخصيص كمية يومية محدودة منه، وقد حُدِّد الحد الأقصى المسموح به، أو الحد الأقصى من تناول فيتامين د اليومي والذي من غير المحتمل أن يؤدي إلى أي مخاطر صحية، وهو 4000 وحدة دولية في اليوم، وقد لاحظ العلماء حدوث تأثيرات ضارة عند أولئك الذين يأخذون أقل من 10000 وحدة دولية في اليوم لفترة طويلة من الزمن، وقد يوصي الطبيب أيضًا بتخفيض كمية الكالسيوم في النظام الغذائي، وبمراقبة مستوى فيتامين د مراقبة شديدة حتى تعود مستوياته إلى حدها الطبيعي.[٢]
المراجع
- ↑ .nih (18-9-2018), "Vitamin D"، national institutes of health, Retrieved 1-11-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Jennifer Huizen (27-7-2018), "Can too much vitamin D hurt you?"، medical news today, Retrieved 1-11-2018. Edited.
- ↑ Mark Rosenbloom, MD, MBA (26-12-2017), "Vitamin Toxicity Treatment & Management"، medscape, Retrieved 1-11-2018. Edited.