ما اعراض ورم المخ

كتابة:
ما اعراض ورم المخ

أورام المخّ

ورم الدماغ أو المخ هو عبارة عن كتلة أو مجموعة من الخلايا غير الطّبيعية تنمو في الدماغ، وهناك العديد من أنواع أورام المخ التي يمكن أن تكون غير سرطانية (حميدة)، أو قد تكون أورام سرطانية (خبيثة)، وأورام المخ يمكن أن تنشأ في الدّماغ وتسمّى بأورام الدّماغ الأولية، أو تبدأ في جزء آخر من الجسم ثم تنتشر إلى الدّماغ وتسمّى أورام الدّماغ الثانوية أو الانتقالية، وتختلف الأعراض التي قد يشعر بها المريض حسب معدّل سرعة نموّ الورم في الدّماغ، وأيضًا حسب موقع نموّ الورم ومدى تأثيره في الجهاز العصبي، أما فيما يخض الإجراءات العلاجية فتعتمد على نوع الورم، وحجمه، وموقعه.[١]


أعراض أورام المخ

إن الأعراض تختلف من شخصٍ إلى آخر حسب نوع، وحجم، ومكان الورم في الدماغ، ومن الأعراض العامّة التي قد يصاب بها الأشخاص الذين لديهم ورم في المخ:[٢]

  • تغيّرات الصّداع: من أكثر الأعراض انتشارًا التي يُصاب بها حوالي 50% من الأشخاص المصابين بورمٍ في الدّماغ هو التعرّض لصداعٍ بنمط جديد، أو حدوث تغيّر في نمط الصّداع القديم لدى الشّخص، أو زيادة شدته سوءًا، وقد يحدث ذلك بسبب ضغط الورم على الأعصاب والأوعية الدموية الحسّاسة في الدماغ.
  • نوبات الصّرع: في بعض الحالات تعدّ نوبات الصّرع هي العلامة الأولى التي تدلّ على وجود ورم في المخ، ويمكن أن تحدث في أي مرحلة من مراحل ورم الدماغ، ويعاني حوالي 50% من المصابين بأورام المخ من نوبة واحدة على الأقل، وقد تحدث النّوبة بسبب ضغط الورم على الخلايا العصبية في الدّماغ، مما قد يسبب تداخلًا في إشارات السيالات العصبية الكهربائية مسببًا النوبة.
  • تغيّرات في الشّخصية، أو تقلّب المزاج: قد يسبب الورم تعطيل أو خلل في وظائف الدماغ، مما قد يسبب تغيّرات في شخصية وسلوك المريض، وعادة هذه التّغيرات ترتبط بنمو الورم في أجزاء معينة من الدّماغ، مثل الفصّ الجبهي، أو الفصّ الصّدغي من الدماغ.
  • الاستفراغ والغثيان: قد يعاني الأشخاص المصابون بورمٍ في الدّماغ من الغثيان والاستفراغ في المراحل المبكّرة منه، وذلك لأن نمو الورم يسبب خللًا في مستوى الهرمونات في الجسم.
  • الضّعف والخدران: قد يشعر المصاب بالضّعف، وذلك بسبب محاربة الجسم للورم، وأيضًا قد يشعر بخدران أو وخز في اليدين والقدمين.
  • فقدان الذاكرة والارتباك: قد يتعرّض الشّخص إلى مشاكل في الذاكرة عند إصابته بورم في الفصّ الأمامي أو الصّدغي، كما وقد يُصاب بصعوبة اتخاذ القرارات والتحليل والاستنتاج عند الإصابة بورم في الفصّ الجبهي أو الجداري.


أعراض تدلّ على موقع الورم في المخ

هناك بعض الأعراض يدلّ ظهورها على موقع الورم في المخّ، ومن هذه الأعراض:[٢][١]

  • مشاكل في الرؤية: يدل تعرّض المصاب لمشاكل في الرؤية على وجود الورم في أو حول منطقة الغدة النخامية، أو العصب البصري، أو الفصّ الصّدغي، أو الفصّ القذالي، ومن أمثلة هذه الاضطرابات: عدم وضوح الرؤية أو ضعف في الرؤية أو فقدان الرؤية المحيطيّة عند المريض.
  • صعوبة الكلام والكتابة والقراءة: إن ملاحظة وجود مشكلة في الكلام والكتابة والقراءة يدلّ على وجود الورم في أجزاء معينة من المخيخ أو المخ، أو في الفصّ الصّدغي، أو في الفصّ الجداري.
  • صعوبة في البلع: إن مواجهة مشكلة في البلع تدلّ على نمو الورم في المخيخ، أو بالقرب من الأعصاب القحفية.
  • مشكلة في السمع: إن ظهور مشاكل في السّمع عند المصاب يدلّ على وجود الورم في منطقة قريبة من الأعصاب القحفية، أو في الفصّ الصدغي.
  • صعوبة المشي، أو عدم القدرة على تحريك الأطراف: إن عدم القدرة على المشي وتحريك الأطراف يرتبط بوجود الورم في المخيخ أو في الفص الجبهي.
  • مشكلة في التوازن: إن مواجهة المريض لمشكلة في التّوازن يدلّ على نمو الورم في المنطقة القريبة من قاعدة الدماغ، التي قد تسبب أيضًا الشّعور بخدران الوجه والألم والضّعف.


عوامل خطر الإصابة بأورام المخ

أسباب ورم المخ غير معروفة، لكن هناك العديد من الأسباب وعوامل الخطر التي قد يكون لها دور في حدوث الورم، من هذه العوامل والأسباب ما يلي: [٣]

  • عمر الإنسان، يزداد خطر الإصابة بورم المخ عادةً مع التّقدم في سن الشخص، بالرغم من أن بعض أنواع ورم المخ يعد أكثر شيوعًا عند الأطفال.
  • التّعرض للإشعاع، إذ إنّ التّعرض للإشعاع يسبب نسبةً قليلةً جدًّا من أورام المخ، وهناك بعض أنواع لأورام الدماغ أو المخ تعتبر أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين تعرَّضوا للعلاج الإشعاعي أو التّصوير المقطعي المحوسب أو الأشعة السينية لمنطقة الرأس.
  • التاريخ العائلي والعوامل الوراثية، إذ يوجد هناك بعض الحالات الوراثية التي تزيد من خطر حدوث ورم في منطقة المخ، ومن هذه الحالات ما يلي، التصلب الحدبي، أو الورم الليفي العصبي من النوع الأول، أو الورم الليفي العصبي من النوع الثاني، بالإضافة إلى متلازمة تيرنر.


علاج أورام المخ

إن الجراحة هي الخيار الأول لإزالة الورم عند تشخيصه، إلا أنه في بعض الحالات لا يمكن إجراء الجراحة بسبب موقع الورم في الدّماغ، مما يجعل الأطباء يلجأون إلى العلاج الكيميائي والإشعاعي لقتل وتقليص حجم الورم، ويمكن أن يستخدم الأطباء العلاج الكيمائي والإشعاعي بعد إجراء الجراحة لقتل الخلايا السّرطانية المتبقية، ولأنه خلال مرحلة العلاج قد يحدث ضرر لبعض الأنسجة السّليمة، يجب مناقشة الآثار الجانبية على المدى الطويل لأي طريقة تُستخدَم في العلاج والتي قد تسبب فقدان بعض الوظائف، لذلك يجب مناقشة الطبيب بشأن خطة لإعادة التّأهيل بعد العلاج والتي قد تشمل العلاج الطبيعي لإعادة التّوازن والقوة، والعلاج المهني لإدارة الأنشطة اليومية مثل استخدام الحمام وارتداء الملابس، والعلاج بالنطق، وغيرها.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب "Brain tumor", www.mayoclinic.org, Retrieved 31-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Ann Pietrangelo (25-6-2018), "Brain Tumor Warning Signs and Symptoms You Should Know"، www.healthline.com, Retrieved 31-12-2018. Edited.
  3. "Brain tumours", www.nhs.uk, Retrieved 6/1/2019. Edited.
  4. "Brain Tumors in Adults", www.webmd.com, Retrieved 31-12-2018. Edited.
5842 مشاهدة
للأعلى للسفل
×