نزول المشيمة
المشيمة هي عضو ينمو داخل التّجويف الرحمي خلال فترة الحمل، وترتبط مع الحبل السري وتحمل الأكسجين والعناصر الغذائية من الأم إلى الجنين، كما أنها تحمل الفضلات بعيدًا عنه، وقد تتعرّض المشيمة لبعض الاضطرابات خلال فترة الحمل، مثل: المشيمة المنزاحة، وهي الإسم الثاني لحالة نزول المشيمة؛ وهو ما يحدث عندما تنمو لتغطي عنق الرحم جزئيًّا أو كليًّا، حيث إن النمو الطبيعي لها يجب أن يكون في أعلى الرحم بعيدًا عن عنق الرحم. وأثناء الولادة المهبلية يخرج الجنين من الرحم عبر عنقه إلى المهبل إلى خارج الجسم، لذا عند الإصابة بالمشيمة المنزاحة ومع توسع عنق الرحم عند الولادة تتمزق الأوعية الدموية التي تصل بين المشيمة والرحم، مما يسبب نزيفًا حادًّا يمثل خطرًا على كل من الأم والجنين، لذا معظم النساء المصابات بالمشيمة المنزاحة يلدن قيصريًا لتجنب هذا النزيف.[١][٢]
أعراض نزول المشيمة
من الممكن أن لا تشعر السيدة بأيّ أعراض ولا تعلم بها إلا عند الفحص بجهاز الأشعة فوق الصوتية، لكن النزيف المهبلي خلال النصف الثاني من الحمل بعد الأسبوع العشرين بالتحديد هو العَرَض الأساسي للمشيمة المنزاحة، ويصيب 70-80% من النساء المصابات بها. قد تختلف حدة النزيف، فقد يكون خفيفًا أو شديدًا، وعادةً ما يكون غير مؤلم، لكن بعض السيدات قد يعانين من تقلصات في الرحم وألم في البطن مع النزيف.[٣]
تشخيص نزول المشيمة
يشخّص نزول المشيمة بعد الأسبوع العشرين من الحمل؛ لأنها قد توجد أسفل الرحم في بداية الحمل، لكنها تتحرك تدريجيًا لتثبت في مكانها الطّبيعي أعلى الرحم في معظم الحالات، و10% من النّساء الحوامل فقط يصبن بالفعل بنزول المشيمة، ويجب على المرأة الحامل التوجه إلى الطبيب إذا أصيبت بنزيف لتحديد سببه عن طريق ما يأتي:[٤]
- التصوير بالموجات فوق الصّوتية من خارج البطن لأخذ صور لمنطقة الحوض والأعضاء التناسلية على شاشة التلفاز الصغيرة.
- التصوير بالموجات فوق الصّوتية عن طريق المهبل للحصول على صورٍ واضحة للرحم وعنق الرحم، وهذه هي الوسيلة الأفضل والأدق لتشخيص نزول المشيمة.
- التصوير بالرنين المغناطيسي على منطقة الحوض لتحديد موقع المشيمة.
مضاعفات نزول المشيمة
وجود المشيمة بالقرب من عنق الرحم في أول الحمل لا يعد مشكلةً، لكن استمرارها في هذا المكان إلى آخر فترة الحمل قد يعرّض المرأة للنزيف والولادة المبكرة أو الولادة القيصرية، فإذا كانت المشيمة تغطي عنق الرحم بالكامل تسمّى المشيمة المنزاحة كليًّا، وإذا كانت تغطي جزءًا فقط تسمى المشيمة المنزاحة جزئيًّا، وإن كانت على حدود عنق الرحم وتبتعد عنه 2 سم تقريبًا تسمى المشيمة المنخفضة. وعادةً يفحص الطبيب مكانها ما بين الأسبوع 18 إلى الأسبوع 20 من الحمل بواسطة الموجات فوق الصوتية، وتفحص مرةً أخرى إذا احتاج الأمر.[٥][٦]
أكبر المخاوف التي تصاحب الإصابة بالمشيمة المنزاحة هي الإصابة بنزيفٍ شديدٍ وحادّ، والذي يحدث مع نهاية الحمل بسبب ترقق بطانة أسفل الرحم، مما يعرّض المشيمة الموجودة قرب عنق الرحم للنزيف، وكلما زادت مساحة المشيمة المغطية لعنق الرحم زادت حدة النزيف. ومن المخاوف والمضاعفات الأخرى التي قد تصاحب تلك الحالة ما يأتي:[٣][٧][٨]
- بطء نمو الجنين داخل الرحم مقارنةً بالحالات الطبيعية وولادته بوزن أقلّ من 2500 كجم.
- الإصابة بالتمزق المبكر للأغشية، مما قد يسبب الولادة المبكّرة؛ أي قبل بلوغ الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل.
- تعرّض الجنين لبعض التشوّهات الخَلقية.
- وجود الجين بوضعيةٍ غير طبيعية داخل الرحم.
- حدوث مشاكل في الحبل السري.
- الآثار النفسية السيئة على المرأة الحامل.
- زيادة خطر الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة بعد الولادة.
- تعرّض الجنين للإصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية.
- إصابة الجنين باليرقان والاضطرار إلى دخول الحضانة.
- الإضطرار إلى البقاء في المستشفى فترةً أطول، والحاجة إلى نقل وحداتٍ من الدم بسبب خطر النزيف الحاصل.
- وفاة الأم في 2-3% من الحالات، ووفاة الجنين في 1.2%.
المراجع
- ↑ Trina Pagano (2018-10-30), "What Is Placenta Previa, and What Are the Symptoms?"، www.webmd.com, Retrieved 2019-11-10. Edited.
- ↑ Lori Smith (2018-6-15), "What can go wrong with the placenta during pregnancy?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2019-11-10. Edited.
- ^ أ ب Melissa Conrad Stöppler (2019-9-13), "Placenta Previa"، www.medicinenet.com, Retrieved 2019-11-10. Edited.
- ↑ Shannon Johnson (2016-9-22), "Low-Lying Placenta (Placenta Previa)"، www.healthline.com, Retrieved 2019-11-10. Edited.
- ↑ "Placenta previa", www.babycenter.com, Retrieved 2019-11-10. Edited.
- ↑ "Placenta Previa", americanpregnancy.org,2019-10-10، Retrieved 2019-11-10. Edited.
- ↑ "Placenta Previa", www.stanfordchildrens.org, Retrieved 2019-11-10. Edited.
- ↑ Abdulrahman Abdulelah Almnabri (2017-7), "Management of Placenta Previa During Pregnancy"، egyptianjournal, Retrieved 2019-11-12. Edited.