محتويات
الشلل الدماغي عند الأطفال
مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر في حركة العضلات وتنسيقها، ويمكن أن يؤثر الشلل في الرؤية، والسمع، والإحساس، ويُعدّ الشلل الدماغي من أكثر الأسباب شيوعًا في إعاقة الحركة خلال مرحلة الطفولة، ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض فإن هذا المرض يؤثر في ما لا يقل عن 1.5 إلى 4 من بين 1000 طفل في جميع أنحاء العالم.[١]
أعراض الشلل الدماغي عند الأطفال
تختلف أعراض الشلل الدماغي من شخص لآخر، وتتراوح بين الاعتدال والحدة، وقد يعاني بعض الأشخاص المصابين بالشلل الدماغي صعوبة في المشي والجلوس، في حين يواجه بعضهم الأخر صعوبة في استيعاب الأشياء، ويمكن أن تصبح الأعراض أكثر حدة أو أقل مع مرور الوقت، وهذا يختلف تبعًا للجزء المتضرر من المخ، ومن أبرز الأعراض الشائعة للشلل الدماغي ما يلي: [١][٢]
- التأخر في المهارات الحركية؛ مثل: الانقلاب، وجلوس الشخص وحيدًا، أو الحبو (الزحف).
- الاختلاف في قوة العضلات، فقد تكون مرنة للغاية أو شديدة القسوة.
- التشنج، أو تصلب العضلات.
- التأخر في المهارات اللغوية؛ كصعوبة التحدث، وتأخر النطق.
- حركات لاإرادية.
- عدم تناسق حركة العضلات.
- التريّل المفرط، ومشاكل في البلع.
- صعوبة المشي.
- المشاكل العصبية؛ مثل: النوبات، والإعاقات الذهنية، والعمى.
- تفضيل استخدام جزء واحد من الجسم؛ مثل استخدام يد واحدة في الوصول إلى الأشياء، أو التقاطها، أو الزحف.
وقد يولد بعض الأطفال مصابين بالشلل الدماغي، مع عدم وجود أية علامات أو أعراض على الإصابة، وعادة ما تظهر الأعراض قبل بلوغ الطفل سن 3 أو 4 سنوات.
أنواع الشلل الدماغي عند الأطفال
هناك عدة أنواع مختلفة من الشلل الدماغي تؤثر في أجزاء مختلفة من الدماغ، وكل نوع منها يتسبب في اضطرابات حركية محددة، وتشمل هذه الأنواع ما يلي: [٣]
- الشلل الدماغي التشنجي، يُعدّ من أكثر أنواع الشلل الدماغي شيوعًا، إذ يعانيه 80% من الأشخاص المصابين بالشلل الدماغي، وهناك ثلاثة أنواع منه؛ هي:
- الشلل التشنجي النصفي، وعادةً ما يعاني الأطفال المصابون به من التشنج، أو تصلب العضلات على جانب واحد من الجسم، وقد لا يتطور الجانب المتأثر بالشكل المطلوب، وقد تكون هناك أيضًا مشاكل في الكلام، دون أن يتأثر مستوى الذكاء، وقد يرافقه حدوث النوبات.
- الشلل الطرفي التشنجي، وتتأثر به الأطراف السفلية، وجزء من الأطراف العلوية، إذ تصبح عضلات الساق والأوراك ضيقة (تتداخل ببعضها)، الأمر الذي يجعل المشي أكثر صعوبة.
- الشلل الرباعي التشنجي، إذ تتأثر به الساقان والذراعان، ويُعدّ من أشد أشكال الشلل الدماغي التشنجي، وقد ينطوي على العجز المعرفي، وصعوبة في المشي والكلام، مع احتمالية حدوث النوبات.
- الشلل الدماغي الحركي، يُعرَف أيضًا بالشلل الدماغي اللاشعوري اللاتيني، وهو ثاني أكثر الأنواع شيوعًا، ولا يتأثر الذكاء عادة به، لكن مشاكل العضلات تؤثر في الجسم كله، إذ تسبب العضلات الضعيفة أو الضيقة حركات عشوائية للجسم لا يمكن التحكم بها، كما يعاني الطفل مشاكل في المشي، والجلوس، والبقاء في الوضعية ذاتها، والتحدث بوضوح؛ نتيجة صعوبة السيطرة على اللسان والأحبال الصوتية.
- الشلل الدماغي الرنحي، ويتأثر به كل من التوازن والتناسق، وتكون المهام التي تتطلب مهارات حركية دقيقة صعبة؛ كاستخدام المقص، وربط الحذاء، وإغلاق الزر العلوي للقميص، وقد تكون هناك مشكلة في التوازن والمشي بأقدام متباعدة، وأغلب الأطفال المصابين يتمتعون بذكاء طبيعي، ومهارات اتصال جيدة، في حين قد يعاني بعضهم من أخطاء في الكلام.
- الشلل الدماغي ناقص التوتر، ينتج هذا الشلل نتيجة إصابة المخيخ، ويكون الرأس مرنًا، إذ لا توجد أية مقاومة إلا عندما يحاول الشخص البالغ تحريك أطراف الرضيع، وقد يستريح الرضيع مع بقاء مرفقيه وركبتيه ممدودتين بدلًا من ثنيهما، وقد ترافقه صعوبة في التنفس.
المراجع
- ^ أ ب Verneda Lights , Jennifer Nelson (17-8-2018), "Cerebral Palsy"، www.healthline.com, Retrieved 12-2-2019. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (25-8-2016), "Cerebral palsy"، www.mayoclinic.org, Retrieved 12-2-2019. Edited.
- ↑ Christian Nordqvist (21-2-2017), "What's to know about cerebral palsy?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-2-2019. Edited.