محتويات
الصرع عند الأطفال
يعرف الصرع بأنه اضطراب مزمن يتسبب بحدوث نوبات متكررة لا يمكن تبريرها، والنوبات اندفاع مفاجئ من النشاط الكهربائي في الدماغ، ويوجد نوعان رئيسان منها؛ نوبات معممة تؤثر على الدماغ كله، ونوبات جزئية تؤثر على جزء واحد فقط منه، وقد يكون من الصعب التعرف على نوبات الصرع الخفيفة التي قد تستمر بضع ثوانٍ يفقد فيها المصاب الوعي، أما النوبات القوية فقد تتسبب بحدوث تشنجات عضلية لا يمكن السيطرة عليها، وقد تستمر من بضع ثوانٍ إلى بضع دقائق، وقد يتعرض خلالها المصاب للارتباك وفقدان الوعي، ومع انتهاء هذه النوبة قد لا يتذكر المصاب أي شيء مما حدث.
يشيع حدوث الصرع بصورة أكبر عند الأطفال وكبار السن، كما يشيع عند الذكور بنسبة أكبر من الإناث، ولا يوجد علاج نهائي لهذه الحالة ويمكن السيطرة عليه من خلال تناول الأدوية وغيرها من الاستراتيجيات.[١]
أعراض الصرع عند الأطفال
يوجد العديد من الآثار والأعراض للصّرع تختلف باختلاف عمر الطفل، ونوع الصرع، واستجابته للعلاج، والمشكلات الصحية الأخرى التي قد يعاني منها الطفل، وفي ما يأتي توضيح للآثار التي قد يعاني منها الأطفال المصابون:[٢]
آثار الصرع العامة
توجد بعض الأعراض العامة أو الدالة على الإصابة بنوبات تشنجيّة عند الأطفال، منها ما يأتي:[٣]
- فقدان الوعي.
- صعوبة في التنفّس أو توقّفه.
- ارتعاش الأطراف.
- فقدان القدرة على التحكّم بعمل المثانة والأمعاء.
- التحديق وومض العين سريعًا لفترات زمنية محدّدة.
- عدم الاستجابة للكلمات أو الأصوات لفترات وجيزة.
- السقوط فجأةً، خاصّةً عند فقدان الوعي.
- تحريك الرّأس بصورة نمطيّة، خاصّةً عند فقدان الوعي أو الإدراك.
آثار الصرع حسب نوعه
كما ذُكِرَ سابقًا يوجد العديد من أنواع الصرع والنوبات التشنجية التي قد تصيب الأطفال تختلف في آثارها، وفي ما يأتي توضيح لها:[٤]
- آثار النوبة التوتّرية الرّمعية: يفقد الطفل وعيه عند الإصابة بهذا النوع، ويسقط على الأرض، ويزداد نبض قلبه وضغط دمه وتعرّقِه ويرتجف، ويعود إلى وعيه عند انتهاء النوبة ببطء، وقد يبدو عليه الارتباك، أو التوتر، أو الاكتئاب، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه النوبة تتكوّن من مرحلتين، هما:
- المرحلة التوتريّة، يتصلّب جسد الطفل في هذه المرحلة، ويحكم الإطباق على أسنانه، ويبدأ اللعاب أو الرغوة بالنزول من فمه، ويبدو أنّه توقّف عن التنفّس.
- المرحلة الرمعيّة، يبدأ الطفل بالتنفّس بصورة سطحيّة، وترتعش أطرافه بسرعة وانتظام، وتتوسّع حدقتا عينيه، وفي بعض الأحيان قد لا تحدث هذه المرحلة.
- آثار النوبة المصحوبة بغياب الوعي: تتكرّر هذه النّوبات عادةً خلال اليوم، وتتضمّن أعراضها ما يأتي:
- التحديق.
- التوقّف المُفاجئ وعدم الاستمرار بفعل ما كان يقوم به الطفل.
- عدم الاستجابة لثوانٍ معدودة تتراواح بين 10-20 ثانيةً، حتى عند اللمس.
- الانتباه واليقظة اللحظيّة عند انتهاء النوبة.
- ومض العين المتكرر أو ارتفاع العين إلى الأعلى.
- تمايل الرأس.
- توسّع حدقتي العين، واحمرار الوجه وشحوبه، وارتفاع سرعة نبض القلب، وزيادة إفراز اللعاب، وزيادة البلع.
- آثار الصرع الرمعي العضلي: لا يفقد الطفل وعيه عند الإصابة بهذا النوع، بل يعاني من ارتعاش في الجسد كاملًا أو في أحد الأطراف، وغالبًا ما يحدث عند الاستيقاظ.
- آثار النوبة اللاتوترية: تستمرّ هذه النوبات مدّة 15 ثانيةً تقريبًا، لا يفقد الطفل وعيه خلالها أو يفقده جزئيًّا، ثمّ يستردّ وعيه ويقظته بصورة كاملة بعد انتهاء النوبة، وتتضمّن أعراضها ارتعاش الجسد، وفقدان قوة العضلات، والسقوط على الأرض، وارتخاء جفون العين والرأس.
- آثار الصرع الجزئي البسيط: لا يفقد الطفل وعيه أثناء حدوث نوبات الصرع لهذا النوع، وتختلف أعراض الإصابة بالصرع الجزئي البسيط حسب المنطقة المتأثّرة من الدماغ، وفي ما يأتي توضيح لذلك:
- النوبات الحركيّة، تتشنج العضلات لوقت قصير، وعادةً ما تبدأ في عضلات الوجه أو الأصابع في جهة واحدة من الجسد، ثمّ تبدأ بالانتشار.
- النوبات الحسيّة، تتضمن رؤية أشياء أو سماع أصوات أو شم روائح غير حقيقيّة.
- النوبات النفسيّة، يعاني الطفل عند حدوثها من اضطراب النطق، أو مشكلات في التذكّر، أو يشعر بسبق الرؤية أو القدرة على معرفة المستقبل، أو تظهر مشاعر مفاجئة دون أي سبب واضح، كالخوف، أو الاكتئاب، أو الغضب، أو الفرح.
- آثار الصرع الجزئي المعقد: تسبقها غالبًا علامات تحذيرية، كالشعور بالخوف أو الغثيان، ويفقد الطفل إدراكه وذاكرته عند حدوثها، وقد يبدأ بالركض، أو المشي، أو الصراخ، أو الضرب، ويتصرف بتلقائية دون إدراك أو وعي أو تحكّم (Automatism)، مثل: تحريك الفم، أو تكرار بعض العبارات والجمل.
أسباب الإصابة بالصرع
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدّي إلى التعرض لنوبات الصرع، تتضمن ما يأتي:[١]
- ارتفاع درجة حرارة الجسم (الحمى الشديدة).
- تعرض الرأس للصدمة.
- انخفاض السكر في الدم.
- شرب الكحول.
- إصابات الدماغ.
- السكتة الدماغية.
- أمراض الأوعية الدموية.
- نقص الأكسجين الواصل إلى الدماغ.
- وجود ورم في المخ.
- تعاطي الأم للمخدرات أو التعرض لإصابة قبل الولادة، أو تشوه المخ، أو نقص الأكسجين عند الولادة.
- الإصابة بالأمراض المُعدية، مثل: الإيدز، والتهاب السحايا.
- اضطرابات وراثية، أو نمائية، أو أمراض عصبية.
قد يتطور الصرع في أي عمر، وغالبًا ما يجري تشخيصه في مرحلة الطفولة أو بعد سنّ 60 عامًا.
علاج الصرع
السيطرة على أغلب نوبات الصرع تكون من خلال الأدوية، إضافةً إلى اتباع نظام غذائي جنبًا إلى جنب معها، وفي بعض الحالات قد لا يستفاد من الأدوية والحميات الغذائية، ويمكن اللجوء إلى الإجراء الجراحي، ويعتمد العلاج الموصوف على بعض العوامل، تشمل تواتر النوبات، وشدتها، وعمر الشخص، والصحة العامة، والتاريخ الطبي، ويُعدّ التشخيص الدقيق أمرًا غايةً في الضرورة؛ من أجل اختيار العلاج المناسب.[٥]
المراجع
- ^ أ ب Ann Pietrangelo (9-1-2017), "Everything You Need to Know About Epilepsy"، www.healthline.com, Retrieved 17-2-2019. Edited.
- ↑ "Epilepsy in Children: Diagnosis & Treatment", www.healthychildren.org,8-1-2016، Retrieved 10-7-2019. Edited.
- ↑ Anne Fetterman, Joseph Campellone, Raymond Kent Turley, "Epilepsy and Seizures in Children"، www.urmc.rochester.edu, Retrieved 9-7-2019. Edited.
- ↑ "Signs and symptoms of seizures", www.aboutkidshealth.ca, Retrieved 25-7-2019. Edited.
- ↑ "Understanding Seizures and Epilepsy", www.webmd.com,8-6-2017، Retrieved 17-2-2019. Edited.