اعراض ضربة الشمس

كتابة:
اعراض ضربة الشمس

ضربة الشمس

تُعدّ ضربة الشمس من أكثر المشكلات التي قد تواجه الأشخاص في فصل الصيف، وهي من الحالات المَرَضية الخطيرة التي تحدُث بسبب فشل أداء منظّم الحرارة في المخ، ممّا يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم عن معدّلها الطبيعي، ويرجع ذلك إلى درجات الحرارة في البلد التي يعيش فيها المصاب، فالبلدان العربية كدول الخليج وغيرها تتميز عن غيرها بدرجات حرارة مرتفعة جدًا، فقد يتعرّض الشخص لضربة شمس مباشرة إذا كان في حديقة المنزل أو في الشارع.[١]

تعد ضربات الشمس من أكثر الأمراض المتعلّقة بارتفاع درجات الحرارة خطورةً؛ فقد يؤدي ارتفاع درجة الحرارة النّاتج عنها إلى تعرّض بعض أجزاء الدماغ للتلف، بالإضافة إلى تلف بعض الأجزاء الدّاخلية من الجسم، الأمر الذي قد يَنتُج عنه بعض التشنّجات في الجسم، أو بعض حالات الإغماء، أو الإرهاق الشديد.[١]


أعراض ضربة الشمس

يمكن أن تتعدد أعراض الإصابة بضربة الشمس، ومن أبرزها ما يأتي:[٢]

  • الإصابة بالصّداع النابض.
  • الإصابة بالدوخة والدوار.
  • قلة التعرق، بالرغم من ارتفاع درجة الحرارة.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم عن معدلاتها الطبيعية، بالإضافة إلى جفاف البشرة واحمرارها.
  • ضعف عام وتشنج في العضلات.
  • التقيؤ والغثيان.
  • تسارع في ضربات القلب.
  • مواجهة صعوبة في البلع والتنفس.
  • الإصابة ببعض الاضطرابات السلوكية.
  • الإغماء في الحالات المتقدمة.
  • السلوك الغريب.
  • الهلوسة.
  • الارتباك الذهني.


عوامل خطر الإصابة بضربة الشمس

يمكن لأيّ شخصٍ أن يتعرص للإصابة بضربة الشمس، إلا أنّ بعضهم أكثر عرضةً من غيرهم، ويمكن أن تتضمن العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة ما يأتي:[٣]

  • الأشخاص الذين يبذلون الجهد تحت درجات الحرارة المرتفعة؛ إذ يتعرض أيّ شخصٍ يحتمل أن يقوم بنشاط مكثّف تحت درجات الحرارة المرتفعة للخطر، كالعسكريين والرياضيين.
  • العمر؛ إذ يعدّ الجهاز العصبي المركزي مسؤولًا عن مراقبة درجات الحرارة الدّاخلية الصحيحة والحفاظ عليها لدى الأطفال الذين لم يتشكّل الجهاز العصبي المركزي لديهم بالكامل، وعندما يزيد عمر الشخص عن 65 عامًا يتدهور الجهاز العصبي المركزي ببطء؛ لذا فالأطفال الصغار وكبار السن هم الأكثر عرضةً لخطر الإصابة بضربة شمس.
  • استخدام بعض الأدوية، إذ يمكن أن تزيد بعض الأدوية من خطر الإصابة بضربة شمس، وذلك عن طريق التّدخل في أيّ من طرق استجابة الجسم للحرارة، أو بالحدّ من قدرته على البقاء رطبًا، ومن أبرز هذه الأدوية ما يأتي:
    • الأدوية التي تضيّق الأوعية الدموية.
    • حاصرات بيتا، وهي الأدوية التي تمنع الأدرينالين من تنظيم ضغط الدم.
    • مدرّات البول، وهي الأدوية التي تخلّص الجسم من الصوديوم والماء الزائد.
    • مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان.
  • التعرّض المفاجئ لأشعّة الشمس، وعادةً ما يتعرض الشخص للإصابة في بداية موجة الحر، أو عندما يصبح المناخ أكثر سخونةً.
  • الحرمان من النوم، إذ توجد بعض الأدلّة على أن الحرمان من النوم يمكن أن يزيد من فرص الإصابة بضربة الشمس.
  • بعض الحالات المرضية، إذ يمكن أن تزيد بعض الأمراض من خطر الإصابة بضربة شمس، تتضمن أمراض القلب والرئة، والسمنة، وأنماط الحياة الخالية من النّشاطات الرّياضية، والتهاب المعدة والأمعاء، ووجود تاريخٍ مسبق للإصابة بضربة الشمس.

 

الوقاية من ضربة الشمس

في حال كانت درجة الحرارة مرتفعةً في الخارج فمن الأفضل البقاء في المنزل والخروج بعد غيابها، أمّا إذا كان الخروج في النهار ضّروريًا جدًا فيُنصَح باتباع ما يأتي:[٢]

  • الحرص على ارتداء ملابس خفيفة وبألوان فاتحة لتعكس الحرارة، ويُفضل ارتداء قبعة كبيرة لحجب أشعة الشمس.
  • استخدام واقٍ من الشمس بعامل حماية 30 درجةً أو أكثر.
  • الإكثار من شرب السوائل، خاصّةً الماء؛ وذلك لتجنب الإصابة بالجفاف، ويجب استشارة الطبيب قبل زيادة شرب السوائل إذا كان الشخص يعاني من الصرع، أو أمراض القلب، أو الكلى.
  • شرب ما يُقارب 750 مل من الماء أو أي مشروب رياضي إذا كان الشخص يُفضل ممارسة التمارين الرياضية في الخارج، وذلك قبل ممارسة الرياضة بساعتين، بالإضافة إلى ضرورة شرب المياه أثناء التمارين حتى إذا لم يشعر بالعطش.
  • إعادة جدولة النشاط الخارجي أو إلغاؤه إذا كان ذلك ممكنًا، ويمكن تحويل هذه النشاطات إلى وقتٍ مناسب أكثر، مثل الصباح الباكر، أو بعد غروب الشمس.
  • مراقبة لون البول؛ إذ يمكن أن يشير البول الداكن إلى الإصابة بالجفاف، كما يجب التأكد من شرب كمية كافية من السوائل ليكون البول باللون الفاتح.
  • قياس الوزن قبل النشاط البدني وبعده، ويمكن أن تساعد مراقبة كمية الماء المفقود على تحديد كمية السوائل التي يحتاجها الفرد للشرب.
  • تجنب السوائل التي تحتوي على الكافيين أو الكحول؛ لأنّ كلا المادتين يمكن أن تساهم في فقدان المصاب المزيد من السوائل، والزيادة من حدة الأمراض المرتبطة بالحرارة، ولا ينصح بأخذ أقراص الملح أيضًا، إلّا إذا طلب الطبيب ذلك.
  • إذا كان الشخص يعيش في منزل لا توجد فيه تهوية فيجب عليه قضاء ساعتين على الأقل يوميًا في بيئة مكيفة، ويفضل أن يكون خلال الجزء الأكثر سخونةً من اليوم، ولا بدّ من إغلاق الستائر والنوافذ في المنزل في وقت الذروة، كما يمكن فتح النوافذ ليلًا للحصول على بعض التهوية.

 

علاج ضربة الشمس

يرتكز العلاج ضد ضربة الشمس على تبريد الجسم للوصول إلى درجة حرارتهِ الطّبيعية؛ ذلك للوقاية من تضرُّر الدماغ وأعضاء الجسم الحيوية، ويتمثل ذلك بما يأتي:[١]

  • غمر المصاب بالماء البارد؛ فالاستحمام بالماء البارد أو المثلج قد يُساعد على خفض درجة حرارة الجسم بسرعة.
  • استخدام تقنيات التبريد بالتبخير، إذ يُفضل بعض الأطباء استخدام هذه التقنيات بدلًا من الاستحمام بالماء البارد للتخلص من درجة الحرارة المرتفعة؛ إذ ترش هذه التقنية الماء البارد على جلد المصاب ثم تُسلط المروحة هواءً دافئًا عليه لتبخير الماء البارد، بالتالي تبريد الجسم.
  • وضع أغطية باردة وكمادات ماء مثلجة على المصاب، وفي هذه الطريقة يُغطى المصاب بمنشفة مبللة بماء بارد وتوضع في فجوة الإبطين، وعلى منطقة الأربية، والرقبة، والظهر.
  • إعطاء المصاب بعض الأدوية لإيقاف الارتعاد، وهي الحالة التي قد تحدث بسبب طرق المعالجة المستخدمة، لذلك يصف الطبيب بعض الأدوية المرخية للعضلات، مثل البنزوديازبين.


مضاعفات ضربة الشمس

تؤثر ضربة الشمس على العديد من أجهزة الجسم، ويعدّ الجهاز العصبي المركزي حساسًا تجاه الآثار الضارّة التي يُسببها ارتفاع درجة الحرارة؛ إذ يمكن أن تؤدي في حالتها الشديدة جدًا إلى موت الخلايا فيه على نطاقٍ واسع، خاصةً في منطقة المخيخ الذي قد يُصاب بحالات من العجز المخيخي، والخرف، والشلل النصفي، وتغيّرات في الشخصية.

يمكن أن تؤدي ضربة الشمس إلى بعض الإصابات الكلوية الحادة عند ما يصل إلى ربع المصابين، كما يحدث فشل الكبد الحاد عمومًا في أول 48 ساعةً من الإصابة، لكنّه قد يصل إلى ذروته بعد أسبوعين، وقد تحتاج بعض الحالات النادرة إلى زراعة الكبد، ويمكن أن تحدث متلازمة الاضطراب التنفسي الحاد بسبب الإصابة بضربة شمس مباشرة للرئة.[٤]


ما فحوصات ضربة الشمس

يُجري الطبيب الفحوصات لتأكيد الإصابة بضربة الشمس واستبعاد الأسباب الأخرى وتقييم الأعراض، وتتضمن هذه الفحوصات ما يأتي:[٥][١]

  • قياس درجة الحرارة الشّرجي: وذلك للتحقق من درجة حرارة الجسم الأساسية؛ إذ يعدّ الطريقة الأكثر دقّةً لتحديدها، وأكثر دقّةً من قراءات درجة الحرارة التي تُؤخذ من الفم أو الجبين.
  • فحص الدم: وذلك لفحص صوديوم الدم أو البوتاسيوم ومحتوى الغازات في الدم لاكتشاف أيّ تلف في الجهاز العصبي المركزي.
  • فحص البول: للتحقق من لون البول؛ إذ عادةً ما يكون لونه أغمق في الحالات المرتبطة بالحرارة، وللتحقق من وظائف الكلى، التي يمكن أن تتأثر بضربة الشمس.
  • فحوصات وظائف العضلات: للتحقق من الأضرار الجسيمة التي لحقت بأنسجة العضلات، في ما يدعى بانحلال الربيدات.
  • تصوير الأشعة السينية: إذ يُجرى تصوير الأشعة السّينيّة وغيره من فحوصات التصوير للتحقق من الأضرار التي لحقت بالأعضاء الداخلية للجسم.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث mayoclinicstaff (15-8-2017), "Heatstroke"، www.mayoclinic.org, Retrieved 26-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Carol DerSarkissian (25-11-2018), "Heat Stroke: Symptoms and Treatment"، www.webmd.com, Retrieved 26-10-2019. Edited.
  3. Tim Newman (18-12-2017), "Everything you need to know about heatstroke"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-10-2019. Edited.
  4. Robert S Helman, MD (2-8-2019), "Heat Stroke Clinical Presentation"، emedicine.medscape.com, Retrieved 26-10-2019. Edited.
  5. Charles Patrick Davis, MD, PhD, "Heat Stroke"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 26-10-2019. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×