اعراض عسر الهضم و القولون

كتابة:
اعراض عسر الهضم و القولون


هل توجد علاقة بين عسر الهضم وأمراض القولون؟

يُعدّ عسر الهضم واحدًا من الاضطرابات الهضمية، التي تحدث لأسباب غير واضحة، وتتسبّب بمجموعة من الأعراض الهضمية المزعجة، كالألم في منتصف البطن، والانتفاخ، وصعوبة في الهضم، وغيرها من الأعراض التي يمكن أن تؤثّر في الحياة اليومية، وغالبًا ما تتشابه هذه الأعراض مع أعراض العديد من الاضطرابات الهضمية الأخرى، لا سيّما أمراض القولون، كمتلازمة القولون العصبي، وقد وجدت بعض الدراسات وجود علاقة بين هاتين الحالتين، إذ وُجد أنّ ما يُقارب من ثلاثة أرباع الأشخاص الذين يُعانون من متلازمة القولون العصبي يعانون أيضًا من عسر الهضم، وقد سُميّت هذه الحالة التي تجمع بين الاضطرابين بتهيّج القناة الهضمية.[١]



ما هي الأعراض المصاحبة لعسر الهضم؟

تتسبّب حالات عسر الهضم بظهور مجموعة من الأعراض الهضمية التي تتراوح في شدّتها ما بين خفيفة إلى شديدة، والتي غالبًا ما تبدأ بعد تناول الطعام، من ضمنها:[٢][٣]

  • الشعور بالشبع بعد تناول كمية صغيرة من الطعام، والشعور بالامتلاء الشديد بعد تناول وجبة طعام بالحجم الطبيعي.
  • آلام في المعدة، وانزعاج، وعدم راحة في منطقة البطن، لا سيّما في الجزء العلوي من البطن.
  • حرقة المعدة، أو التهاب في المريء.
  • تراكم الغازات في المعدة، والإحساس بالانتفاخ.
  • ألم أسفل الصدر.
  • زيادة في حجم البطن وانتفاخه.
  • الغثيان، والتقيؤ.
  • الإحساس بحرقة في المعدة أو المريء.
  • التجشؤ، أو إطلاق الريح بكثرة.



كيف يشخص الطبيب حالات عسر الهضم؟

تحتاج حالات عسر الهضم إلى إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية الدقيقة، والتي تشمل ما يلي:[٤][٥]

  • الفحص الجسدي الشامل: الذي يتضمّن تقييم التاريخ الصحي للمريض، والأعراض التي يُعاني منها، وجمع المعلومات التي تُفيد الطبيب في عملية التشخيص، كعوامل نمط الحياة لأن بعض عوامل نمط الحياة ، مثل التدخين، وشرب الكحول، أو زيادة الوزن، أو تناول الأدواء التي يمكن أن تؤثر على عملية الهضم.
  • الفحوصات المخبرية: للتحقق من حالات فقر الدم، أو اضطرابات التمثيل الغذائي، أو حالات العدوى والالتهابات المختلفة التي يمكن أن تؤثر على الجهاز الهضمي، مثل عدوى البكتيريا الحلزونية البوابية (H. pylori) (المعروفة أيضًا بجرثومة المعدة)، بالإضافة إلى تشخيص الحالات الأخرى التي يمكن أن تتسبّب بأعراض مشابهة لأعراض عسر الهضم، كالتهابات الكبد، والقنوات الصفراوية.
  • اختبارات التنفس والبراز: وهي اختبارات خاصّة تُستخدم للتحقّق من وجود بكتيريا الحلزونية البوابية في المعدة، وهي البكتيريا المرتبطة بالتقرحات الهضمية، والتي يمكن أن تسبب عسر الهضم.
  • اختبارات التصوير: بما في ذلك التصوير باستخدام الأشعة السينية، أو التصوير المقطعي المحوسب؛ للتحقّق من وجود انسداد معوي، أو أي مشكلة أخرى في الجهاز الهضمي.
  • التنظير: وهو إجراء طبي طفيف التوغل، يُستخدم للتحقّق من وجود تشوهات في الجهاز الهضمي العلوي، ولأخذ عينة من الأنسجة، لفحصها وتحليلها في المختبر، عن طريق إدخال أنبوب رفيع ومرن في المجرى الهضمي، وصولًا للمعدة والأمعاء، وغالبًا ما يُستخدم فحص التنظير في الحالات التي لا تستجيب للعلاجات المستخدمة، أو الحالات التي تُعاني من أعراض هضمية شديدة أو خطيرة.
  • الفحوصات الأخرى: قد يلجأ الطبيب إلى إجراء بعض الفحوصات الإضافية؛ لتشخيص أو استبعاد الحالات الأخرى التي يمكن أن تتسبّب بأعراض مشابهة لأعراض عسر الهضم، كالحالات التي تؤثر في القنوات الصفراوية في الكبد.



متى يستدعي عسر الهضم مراجعة الطبيب؟

بالرغم من أنّ معظم حالات عسر الهضم غالبًا ما تكون غير مقلقة، وغير خطيرة، إلّا أنّه يُنصح بمراجعة الطبيب في بعض الحالات، ومن ضمنها:[٦][٢]

  • استمرار أعراض عسر الهضم لأكثر من أسبوعين.
  • تفاقم الأعراض مع مرور الوقت.
  • التقيؤ الشديد أو المتكرر، بالإضافة إلى التقيؤ الدموي، أو تقيؤ مادة شبيهة بالقهوة.
  • صعوبة في البلع، لا سيّما في الحالات التي تزداد فيها مشاكل البلع سوءًا بالتدريج مع الوقت.
  • التعب الجسدي الشديد أو الإعياء، الذي قد يشير إلى فقر الدم.
  • فقدان الشهية، أو فقدان الوزن غير المبرر.
  • براز أسود قطراني.
  • ضيق في التنفس.
  • التعرّق الشديد.
  • ألم في الصدر، يمتد إلى الفك، أو الذراع، أو الرقبة.



هل يمكن أن يُسبّب عسر الهضم مضاعفات خطيرة؟

بالرغم من أنّ عسر الهضم غالبًا ما يكون بسيطًا، إلّا أنّه يمكن أن يتسبّب ببعض المضاعفات الخطيرة في بعض الأحيان، وتشمل هذه المضاعفات ما يلي:[٧]

  • تضيق المريء: وهي حالة تحدث نتيجةً لتندّب أنسجة المريء، الذي يحدث بسبب الارتداد المتكرر لأحماض المعدة إلى المريء.
  • تضيق البواب (Pyloric stenosis): الذي يحدث نتيجةً لتندب أنسجة الممر بين المعدة والأمعاء الدقيقة، المعروف باسم البواب، وتنجم هذه الحالة عن التقيؤ المستمر المصاحب لعسر الهضم.


المراجع

  1. "Many Patients Have Dual Gastric Woes", webmd, Retrieved 1/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Why Do I Have Indigestion?", healthline, Retrieved 1/3/2021. Edited.
  3. "Indigestion (Dyspepsia, Upset Stomach Pain)", medicinenet, Retrieved 1/3/2021. Edited.
  4. "Indigestion", mayoclinic, Retrieved 1/3/2021. Edited.
  5. "Indigestion", nhsinform, Retrieved 1/3/2021. Edited.
  6. "Indigestion", mayoclinic, Retrieved 1/3/2021. Edited.
  7. "Indigestion", nhsinform, Retrieved 1/3/2021. Edited.
2540 مشاهدة
للأعلى للسفل
×