اعراض غازات القولون

كتابة:
اعراض غازات القولون

غازات القولون

تنتج بكتيريا القولون الغازات بصورة طبيعية، وأغلب الغازات التي تنتج من القولون بلا رائحة؛ فهي تحتوي على الأكسجين، والهيدروجين، وأكسيد الكربون، والميثان. ويتجمّع غاز النيتروجين في القولون نتيجة ابتلاع الهواء، وتنتج البكتيريا الموجودة في القولون تلك الغازات التي تخرج عن طريق فتحة الشرج، وتبقى كمية ضئيلة منها في الجهاز الهضمي وتُخلَط بالمواد الكبريتية التي يحصل عليها جسم الإنسان عن طريق الماء أو بعض الأطعمة أو الأشربة أو الأدوية، مما يجعلها ذات رائحة كريهة.[١] ويُقدّر مقدار غازات القولون التي تُنتَج يوميًا بنصف لتر، وعدد مرات تمريرها لا يزيد على 7 مرات عند الإناث، وأكثر من 20 مرة عند الرجال؛ لذلك يتراوح المعدل الطبيعي ما بين 10 إلى 13 مرة يوميًا، ومن الجدير ذكر أنّ الرجال ينتجون كمية أكبر منها مقارنةً بالنساء.[١]


أعراض غازات القولون

غالبًا ما تنتج غازات القولون وانتفاخ البطن عن طريق البكتيريا داخل القولون، التي تُنفّذ عملية هضم السكريات الغذائية التي تصل إلى القولون غير مهضومة. وتتمثل أعراضها بما يلي:[٢]

  • تكرار خروج الغازات من الفم أو عن طريق فتحة الشرج.
  • خروج غازات ذات رائحة كريهة.
  • التجشؤ بكثرة.
  • انتفاخ في البطن.
  • آلام و شعور بعدم الراحة في البطن.

  لا يُعدّ تجمّع غازات البطن المفرط من الحالات الطارئة، إلّا أنّه في حال ظهور أحد الأعراض التالية فمن الضروري مراجعة الطبيب:[٢]

  • انقباضات شديدة في البطن.
  • الإسهال.
  • الإمساك.
  • ظهور دم في البراز.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • ألم البطن في الجهة اليمنى مع المعاناة من انتفاخ وتجمّع الغازات في البطن.


أسباب غازات القولون

تنتج الغازات الزائدة في الجهاز الهضمي العلوي بسبب ابتلاع الهواء عند الإكثار من تناول الطعام، والتدخين، ومضغ العلكة، وتنتج الغازات الزائدة في الجهاز الهضمي السفلي (الأمعاء والقولون) بسبب تناول كميات كبيرة من الطعام، ليصبح هضمها بشكل كامل صعبًا، أو بسبب اضطراب في البكتيريا النافعة الموجودة في القولون.[٣] وفي حال وجود غياب لبعض الإنزيمات الهاضمة لبعض المواد؛ مثل: الكربوهيدرات، أو السكريات، أو النشويات في الأمعاء الدقيقة؛ فإنّ الطعام يتحرك إلى أن يصل إلى الأمعاء الغليظة التي تحتوي على بكتيريا تهضم تلك المواد وتُخمّرها، وتُعرَف هذه الحالة باسم عدم تحمل اللاكتوز، وهي حالة ناجمة عن عدم قدرة الجسم على هضمه، وهو سكر طبيعي موجود في الحليب ومنتجات الألبان الأخرى؛ مثل: الأجبان، والمثلّجات، والأطعمة المُصنّعة. وتسبب هذه الحالة انتفاخ البطن الذي يصاحبه الاسهال وانقباضات البطن.[٢] هناك مجموعة من الاضطرابات الهضمية الأخرى والمسببة لغازات القولون، ومن أمثلتها ما يلي:[٢]

  • متلازمة سوء الامتصاص؛ هي حالة ناجمة عن انخفاض إفراز الإنزيمات من البنكرياس، أو مشاكل في الزائدة الدودية، أو في بطانة الأمعاء الداخلية.
  • الإفراط في نمو بكتيريا الأمعاء الدقيقة؛ هي حالة نتجت من زيادة عدد البكتيريا أو حدوث تغيّر في نوع البكتريا؛ مما يسبب انتفاخ البطن، والشعور بعدم الراحة في البطن، والإسهال. كما قد تترافق هذه الحالة مع زيادة حركة الأمعاء الدقيقة وتُعالَج بالمضادات الحيوية.
  • بطء حركة الطعام المهضوم، في حال انخفاض سرعة الطعام المار خلال القولون تُخمّر البكتيريا الأطعمة، مما يسبب انتفاخ البطن والإمساك.
  • تغير حركة الأمعاء، يحدث اضطراب في حركة الأمعاء نتيجة ما يلي:
  • تناول نظام غذائي قليل الألياف.
  • التعرض لعدوى طفيلية.
  • التهاب القولون التقرحي.
  • التهاب الردب.
  • قصور في نشاط الغدة الدرقية.
  • الأدوية النركوتية أو تناول الأدوية الأخرى.
  • التهاب البنكرياس المناعي.[٣]
  • مرض كرون.[٣]
  • الداء الزلاقي.[٣]
  • مرض السكري.[٣]
  • ارتداد الحمض المعدي المريئي.[٣]
  • قرحة المعدة.[٣]

هناك بعض الأطعمة التي تزيد من غازات القولون، ومن أمثلتها:[٣][٢]

  • الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والدهون.
  • النشويات؛ مثل: البطاطا، والذرة، والقمح.
  • العدس، والفول، والفاصولياء، والبقوليات بشكل عام.
  • بعض الخضروات؛ مثل: الملفوف، والقرنبيط.
  • منتجات الألبان التي تحتوي على اللاكتوز.
  • المشروبات الغازية.
  • المشروبات الكحولية.
  • الألياف، إنّ الألياف القابلة للذوبان الموجودة في بعض الأطعمة؛ مثل: نخالة الشوفان، والبازيلاء، وغيرهما تشكل مادة هلامية غير قابلة للهضم إلّا داخل الأمعاء الغليظة، التي بدورها تزيد من غازات القولون.


طرق التخلص من غازات القولون

تُتبَع بعض الإرشادات التي قد تخفف من غازات القولون، ومن ضمنها ما يلي ذكره:[٤]

  • تجنب شرب المشروبات الغازية.
  • التوقف عن التدخين.
  • المشي، إذ إنّ الحركة تساعد في هضم الطعام، وتخفّف من شعور بعدم الراحة.
  • تناول الطعام أو الشراب ببطء؛ لتجنب بلع كميات من الهواء أثناء الأكل.
  • الابتعاد عن أي مصدر قد يسبب القلق و التوتر، حيث القلق يزيد من حالات انتفاخ القولون والغازات.

يمكن تناول بعض الأدوية التي تخفف من الغازات؛ مثل: أقراض السايمثيكون التي تُمضَغ، وحبوب الفحم النشط، ومن الأفضل استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على الإنزيمات الهاضمة التي تساعد في هضم الطعام بشكل كامل، أو البروبايوتك التي تحتوي على البكتيريا النافعة في حال كانت مشكلة الغازات مزمنة أو متكررة.[٥]

 

المراجع

  1. ^ أ ب "Colon Gas", www.digestivediseaseny.com, Retrieved 30-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Flatulence (Gas)", www.emedicinehealth.com, Retrieved 30-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Intestinal gas", www.drugs.com, Retrieved 30-10-2019. Edited.
  4. "Belching, intestinal gas and bloating: Tips for reducing them", www.mayoclinic.org, Retrieved 30-10-2019. Edited.
  5. "Intestinal Gas (Belching, Bloating, Flatulence)", www.medicinenet.com, Retrieved 30-10-2019. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×