محتويات
تمزق غضروف الركبة
يحتوي جسم الإنسان على كثير من الغضاريف الموجودة في كل أجزاء الجسم تقريبًا، وتحتوي ركبة الإنسان على غضروف يتخذ شكله حرف C [١]تعمل بمثابة وسادة بين عظم الفخذ و الساق لتمنع الاحتكاك فيما بينها أثناء الحركة أو حتى الوقوف،[٢] ويعدّ مرض غضروف الركبة أو ما يُسمى طبيًا بالتمزق الغضروفي من أكثر إصابات الركبة شيوعًا، وقد ينتج عن أيّ نشاط تُحرك فيه الركبة بعنف، كما يمكن أن تكون بعض الحركات البسيطة مؤذية للغضروف لفترات طويلة مثل؛ ممارسة بعض الأنشطة الرياضية،[٣] وتُعالج هذه الحالة بتخفيف الضغط على المنطقة واستخدام كمادات الثلج، كما يمكن استخدام الأدوية المسكنة لتخفيف الألم، وفي بعض الحالات قد تستدعي الحالة إلى تدخل جراحي.[٤]
يمكن أن يسبب تمزق غضروف الركبة عدم استقرارها، وفقدان القدرة على تحريكها طبيعيًا، كما يمكن أن يسبب ألم الركبة المستمر، ويزيد كذلك من خطر الإصابة بهشاشة العظام في الركبة المصابة.[٤]
ما هي أعراض غضروف الركبة
يوجد ثلاثة أنواع للتمزق الغضروفي، كل منهم له أعراضه التي تدل عليه وهي:
- التمزق الغضروفي البسيط: عند الإصابة بتلك الحالة فغالبًا ما يشعر المريض بالألم وانتفاخ الركبة، وتختفي تلك الأعراض خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.[١]
- التمزق الغضروفي المتوسط: يسبب هذا النوع من التمزق ألم أكثر شدة في طرف أو وسط الركبة، أمّا الانتفاخ فإنّه يزداد تدريجيًا خلال يومين أو ثلاثة أيام، ممّا يؤدي إلى شعور بتصلب الركبة والحد من حركتها أو ثنيها، ويبقى المصاب قادرًا على المشي، لكنه سيشعر بالألم الحاد إذا حاول ثني الركبة أو القرفصاء، وقد تخف و تختفي تلك الأعراض خلال أسبوع أو أسبوعين، لكنها قد تعود للظهور مرة أخرى إذا أهمل المريض العلاج أو قام بأيّ حركة مؤذية للغضروف.[١]
- التآكل الغضروفي الشديد: في تلك الحالة فإنّ الغضروف يتحرك من مكانه، ممّا قد يؤدي إلى تصلب الركبة وسماع صوت طرقعة وعدم القدرة على تحريكها إضافة للألم الشديد والإنتفاخ والتورم؛ إذ تتطور تلك الأعراض و تشتد خلال يومين أو ثلاثة أيام.[١]
ما هي عوامل الخطورة للإصابة بالتمزق الغضروفي
تزداد فرصة تمزق الغضروف عند أيّ حركة التواء، خاصة إذا التوت الساق وبقيت القدم ثابتة على الأرض، كما أنّ ممارسة بعض الرياضات التي تعتمد على ثني وتحريك الركبة باستمرار، تزيد من احتمالية الإصابة بالتمزق الغضروفي [١]. أكثر الأشخاص المعرضين للإصابة هم الرياضيون خاصة العدائين ولاعبي كرة القدم وكرة السلة و التنس [٣] ، كما تزداد فرصة الإصابة عند الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن [٥] و كبار السن، بسبب تآكل وضعف الغضروف بحكم التقدم في العمر.[٣]
تشخيص الإصابة بالتمزق الغضروفي
يمكن تحديد الإصابة بتمزق غضروف الركبة أثناء الفحص البدني من خلال تحريك الطبيب للركبة والساق إلى عدة وضعيات مختلفة، ومراقبة المصاب أثناء المشي واتخاذ وضعية القرفصاء لتحديد سبب الأعراض لدى المصاب، ويمكن أن تشمل الطرق الأخرى لتشخيص تمزق غضروف الركبة على ما يلي: [٤]
- الأشعة السينية: لا تظهر غضاريف الركبة في التصوير بالأشعة السينية، ولكن يمكن أن يساعد التصوير على استثناء مشكلات الركبة الأخرى التي تشابه أعراضها أعراض تمزق غضروف الركبة.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: ينطوي التصوير بالرنين المغناطيسي على استخدام موجات الراديو والمجال المغناطيسي، لإنتاج صورة مفصلة للأنسجة الصلبة والرخوة في الركبة، وتعد أفضل الطرق للكشف عن تمزق غضروف الركبة.
- تنظير المفصل: ويمكن أن يستخدم الطبيب تنظير المفصل لفحص الأجزاء الداخلية للركبة، فيُدخل المنظار إلى المفصل من خلال شق صغير بالقرب من الركبة. ويحتوي جهاز التنظير على ضوء وكاميرا صغيرة تنقل صورة مكبرة إلى شاشة مراقبة، وعند الضرورة يمكن أن يدخل الطبيب أدوات الجراحة عبر منظار المفصل أو بإحداث شقوق أخرى صغيرة في الركبة لقص وإصلاح التمزق.
ما هو علاج التمزق الغضروفي
يعتمد علاج التمزق الغضروفي على عدة عوامل مثل؛ شدة التمزق و نوعه، كما أنّ عمر المصاب و طبيعة عمله، قد تؤثر على طريقة العلاج الذي يتضمن ما يلي: [١]
- الراحة وعدم بذل مجهود قوي على الركبة.
- كمادات الثلج واستخدام المشدات الطبية اللازمة.
- رفع الركب إلى الأعلى على الوسادات؛ لتخفيف الوزن عليها.
- العلاج الطبيعي.
- استخدام مسكنات الألم مثل؛ الباراسيتامول و مضادات الالتهاب غير الستيرودية مثل؛ الأيبوبروفين، السليكوكسيب أو النابروكسين.
- إجراء عملية جراحية لتصحيح التمزق.
- عملية جراحية لإزالة الجزء المتضرر من الغضروف.
تمزق غضروف الركبة الذي يحتاج للرعاية الطبية
عند إصلاح غضروف الركبة جراحيًا من المحتمل أن يستعيد المصاب قدرته على ممارسة النشاطات الرياضية العادية بمجرد الانتهاء من العلاج الطبيعي، وعادةً ما تتكلل هذه الجراحة بالنجاح والرضا الشديد من قبل المصاب حتى بعد مرور أعوام، ومع ذلك يمكن أن يعاني البعض بالتهاب المفاصل في الركبة المصابة، وعادةً ما يتطور التهاب المفصل بعد عدة سنوات من إصابة غضروف الركبة.[٦]
تتضمن الأعراض التي تظهر على الركبة وتتطلب العناية والتقييم الطبي عند ظهورها في أي وقت ما يلي: [٦]
- قفل المفصل أو عدم القدرة على مد المفصل بالكامل.
- الألم الشديد أو تورم المفصل.
- صدور صوت طقطقة أو طحن عن المفصل عند تحريكه، خاصة إذا ترافقت هذه الأصوات بالألم.
- قفل المفصل الذي يترافق بالتعب بشكل عام.
كيف يمكن الوقاية من التمزق الغضروفي
إنّ الوقاية من التمزق الغضروفي يكون صعبًا بعض الشيء، لأنّ تلك الحالة عادة تحدث بسبب حادث أو إصابة مفاجئة، وتوجد بعض النصائح التي قد تقلل من احتمال حدوث الإصابة، ومنها ما يلي:
- المحافظة على قوة عضلات الفخذ بممارسة التمارين اليومية.[٦]
- التأكد من أنّ الحذاء مريح و فيه مقومات السلامة الأساسية.[٦]
- ممارسة تمارين بسيطة لتحماية العضلات قبل البدء بالنشاط الرياضي.[٦]
- عدم زيادة التمارين فجأة، بل تدريجيًا.[٦]
- يعدّ تخفيف الوزن عاملًا مهمًا؛ إذ إنّ أيّ حركة بسيطة لا تؤدي إلى تمزق الغضروف قد تؤدي إلى ذلك بسبب الوزن الثقيل.[٥]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح "Meniscus Tear", peacehealth, Retrieved 3-11-2019. Edited.
- ↑ Christine Luff , "Meniscus Tear Symptoms, Prevention, and Treatment"، verywellfit, Retrieved 3-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Meniscus Tear Knee Injury", webmd, Retrieved 3-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Torn meniscus", mayoclinic, Retrieved 3-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Associations of body mass index with meniscal tears.", ncbi, Retrieved 3-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Torn Meniscus", drugs, Retrieved 3-11-2019. Edited.