محتويات
مرض الذئبة الحمراء في الدم
يُعد مرض الذئبة الحمراء أو الذئبة الحُماميّة المجموعيّة أحَد أمراض المناعة الذاتيّة التي تُصيب الإنسان، إذ يُهاجم جهاز المناعة في هذه الحالة جسم الإنسان بدَل أن يُحارب الأجسام الغريبة التي قد تغزوه، بالتالي تتغيّر وظيفته التي تتركّز على حماية الجسم من الإصابة بأنواع العدوى المختلفة، كالبكتيريا وغيرها إلى إمراضه والتسبُّبب بعديد من المشكلات له.
كما يُمكن للمَرضى المُصابين بهذا المرض أن يتعايشوا مع المرَض بصورة طبيعية بعد أخذ العلاج، إذ إنّه يُعدّ مرَضًا مُزمنًا قد تتغيّر أعراضه الطفيفة في بعض الأوقات لتصبح سيئةً ومُزعجةً، وتِبعًا لبعض المراكز المُتخصّصة فإنّ ما يُقارب 1.5 مليون شخص في الولايات المُتحدّة وحدها يُعانون من مرض الذئبة الحمراء، ويُعتقد أنّ الأعداد المُصابة التي لم يجري تشخيصها تتجاوز هذا الرقم بكثير.[١]
أعراض مرض الذئبة الحمراء في الدم
تختلف الأعراض الظاهرة على الأشخاص المُصابين من شخص إلى آخر، إلّا أنّ جميعهم يُعانون من ألم في المفاصل خصوصًا في الأصابع، واليدين، والمِرفق والرُكبتين (قد يتطوّر لاحقًا ليُسبّب مرَض الروماتيزم)، والانتفاخ خلال فترات معيّنة من الإصابة، وتشمل الأعراض الأُخرى ما يأتي:[٢]
- الشعور بألَم في الصدر أثناء أخذ نفَس عميق.
- الشعور بالإجهاد.
- الإصابة بالحمّى بدون سبب آخر.
- الشعور العام بعدم الراحة والمرَض.
- تساقط الشعر.
- فقدان الوزن.
- التهاب الفم.
- الحساسيّة لأشعّة الشمس.
- ظهور الطفح الجلدي على الوجه بما يُشبه الفراشة؛ لأنّه يُغطّي جزءًا من الخدّين، ويظهر مُتصلًا عبر حاجز من الطفح على الأنف، ويُمكن أن ينتشر ليُغطّي أماكن أكثر من الجلد، بالإضافة إلى أنّه يسوء جدًا عند التعرّض للشمس.
- انتفاخ الغُدد اللمفيّة.
- في حال إصابته للدماغ والجهاز العصبي فإنّ الأعراض تشمل: صداع، ونوبات من الصرَع، ووَخز، وتنميل، ومشكلات في النظر، وتغيّر في الشخصيّة.
- في حال إصابته للجهاز الهضمي، تشمل الأعراض: ألَم في البطن، وغثَيان واستفراغ.
- في حال إصابته للقلب، تشمل الأعراض: مشكلات في صمّامات القلب، والتهاب في عضلات القلب.
- في حال إصابته للرئة، تكون الأعراض: صعوبةً في التنفُّس، وتراكم السوائل في الفراغ الجنبي.
- في حال إصابته للجلد، يمكن ظهور بُقع ملوّنة على الجلد والأصابع يتغيّر لونها عند البرودة، وهو ما يُعرَف بظاهرة رينو، وبعض الأشخاص لا تظهر عليهم إلّا أعراض جلديّة وفي هذه الحالة تُعرَف بالذئبة الحُماميّة القُرصيّة.
- حدُوث انتفاخ في الساقين عندما يصيب الكلى.
أسباب مرض الذئبة الحمراء في الدم
تسبّب العديد من العوامل الإصابة بمرض الذئبة الحمراء، منها:[٣]
- عوامل هرمونيّة.
- تناول بعض أنواع الأدوية والكيماويات.
- الإصابة ببعض أنواع العدوى البكتيريّة والفيروسيّة.
- التعرّض للأشعة فوق البنفسجيّة.
- القلق.
- الحَمل.
- عوامل غذائيّة.
علاج مرض الذئبة الحمراء في الدم
ارتفعت في الآونة الأخيرة فعاليّة العلاجات التي يستخدمها الأطبّاء وتعدّدت أنواعها، إذ أتاحت للأطبّاء المزيد من الخيارات لعلاج مَرضاهم من المُصابين بالذئبة الحمراء، وأول ما يجب الإشارة إليه فيما يتعلق بعلاج هذا المرض أنّه من المهم التنويه أنّ مرضى الذئبة الحمراء يجب عليهم أن يبقوا دائمًا على تواصل مع الأطبّاء المُشرفين على حالاتهم لمتابعة الحالة والسيطرة على التطوّرات التي قد تحدث، إذ إنّه بمجرد تشخيص الإصابة بالذئبة الحمراء فإنّ الطبيب يصف خطّةً علاجيّة لمريضه اعتمادًا على جِنسه، وعمره، ووضعه الصحّي، والأعراض التي يعاني منها، وأسلوب حياته بصورة عامّة.
كما يمكن أن تتغيّر خطّة العلاج تبعًا للمتغيّرات أثناء العلاج، ويهِدف المُعالِج بصورة أساسيّة إلى تقليل فرَص تلَف الأعضاء التي قد تتضرّر جرّاء الإصابة ومنع تيّهجها، ومن العلاجات المُستخدمة للتداوي والسيطرة على مرض الذئبة الحمراء:[٤]
- المُسكّنات ومضادّات الالتهابات الخافضة للحرارة؛ للسيطرة على ألَم الصّدر، وألَم المفاصل والحمّى.
- مُضادّات الملاريا، قد تُستخدم وحدها أو بالتزامن مع بعض الأدوية الأُخرى، كأدوية آلام المفاصل، والطفح الجلدي وغيرها.
- الكورتيكوستيرويد، مثل: بريدنيزون، وهيدروكورتيزون، وديكساميثازون وغيرهم.
- مُثبّطات المناعة، وذلك في حالات إصابة الكلى أو الجهاز العصبي المركزي.
المَراجع
- ↑ Jaime Herndon (2016-8-15), "Systemic Lupus Erythematosus (SLE)"، healthline, Retrieved 2019-2-5. Edited.
- ↑ "Systemic lupus erythematosus", medlineplus,2018-1-29، Retrieved 2019-2-5. Edited.
- ↑ "Systemic Lupus Erythematosis (SLE)", allergy,2016، Retrieved 2019-2-5. Edited.
- ↑ "Systemic Lupus Erythematosus", webmd,2008-3، Retrieved 2019-2-5. Edited.