محتويات
هل يمكن أن يصيب السرطان منطقة الإبط؟
تُعدّ أورام الإبط شائعة جدًا لدى مختلف الفئات العمرية، والتي تتمثّل بظهور كتلة أو مجموعة من الكتل في منطقة الإبط، وغالبًا ما تُشير أورام الإبط إلى تورم أو تضخم إحدى الغدد الليمفاوية الإبطية الموجودة تحت الذراع، والتي تُعدّ جزءًا من الجهاز الليمفاوي، الذي هو جزء من جهاز المناعة المسؤول عن محاربة الجراثيم والالتهابات ومسببات الأمراض، وبالرغم من أنّ معظم أورام الإبط غالبًا ما تكون حميدة، ولا تُشير إلى مشكلة صحية خطيرة، إلّا أنّها يمكن أن تحدث نتيجةً الإصابة بمرض السرطان، إذ يوجد العديد من أنواع مرض السرطان التي يمكن أن تؤثّر في الإبط، وتتسبّب بظهور الأورام فيه، بما في ذلك سرطان الثدي، وسرطان الغدد الليمفاوية، وسرطان الدم.[١][٢]
ما أعراض منطقة الإبط التي ترتبط بالسرطان؟
بالرغم من تشابه الأعراض التي يمكن أن تُسبّبها أمراض منطقة الإبط، إلّا أنّ هناك مجموعة من العلامات والأعراض التي يمكن أن ترتبط بمرضالسرطان، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:[٢]
- ملاحظة وجود تورم أو كتلة تحت الإبط، تستمر لأكثر من أسبوعين.
- ازدياد حجم الورم، أو تصلّبه مع مرور الوقت.
- ألم شديد، أو ألم يزداد سوءًا مع مرور الوقت.
- ورم أو كتلة غير منتظمة الشكل.
- احمرار منطقة الإبط.
ما الأمراض التي تسبب أعراضًا في منطقة الإبط؟</span>
يوجد العديد من الحالات غير المرضية التي يمكن أن تتسبّب بظهور أعراض في منطقة الإبط، مثل الاحمرار، والتورم، والشعور بالألم أو الحرقان، وغيرها، بما في ذلك حلاقة الشعر في منطقة الإبط، وردود الفعل التحسسية، التي تنجم عن استخدام مزيلات العرق، والعطور، ومستحضرات العناية بالجسم، كما توجد مجموعة من الأمراض التي يمكن أن تتسبّب بظهور نفس الأعراض أو شبيهة بها، ومن ضمن هذه الحالات ما يلي:[٣]
العدوى والالتهابات
تُعدّ التهابات منطقة الإبط البكتيرية والفطرية من الحالات الشائعة، إذ تتكاثر البكتيريا والفطريات في البيئات الدافئة والرطبة، وتُعدّ منطقة الإبط بيئة مناسبة جدًا لنمو هذه الكائنات، مما قد يتسبّب بتهيج المنطقة وتورمها، بالإضافة إلى الألم وعدم الراحة، وغالبًا ما تُعالج مثل هذه الحالات باستخدام المضادات الحيوية، ومضادات الفطريات.[٣]
التهاب الغدد العرقية
هي حالة مرضية مزمنة تحدث عند انسداد بصيلات الشعر، والغدد الدهنية الموجودة في منطقة الإبط، وغالبًا ما توصف حالة التهاب الغدد العرقية بأنّها شكل حاد من أشكال حب الشباب، والتي يمكن أن تتسبّب بتكوّن عدّة خراجات أو دمامل في منطقة الإبط، كما قد تؤدي إلى حدوث التهابات متكررة وشديدة، تتسبّب بحدوث ندبات واضحة، والتهابات عميقة في الجلد، وقد تستدعي بعض الحالات من التهاب الغدد العرقية إلى التدخل الجراحي، إلى جانب العلاج بالمضادات الحيوية لعلاج الحالة.[٣]
الشدّ العضلي
يمكن أن يتسبّب الشدّ العضلي الناجم عن إجهاد العضلات، والذي غالبًا ما يحدث لدى الرياضيين بعد ممارسة رياضة رفع الأثقال، أو الرياضات التي تتطلّب التمدّد المفرط للعضلات إلى الألم وعدم الراحة في عضلات الذراع، ومنطقة الإبط، إلّا أنّ هذا الألم عادةً ما يتحسّن الألم في غضون أسبوع واحد، ولكن يمكن أن يستمر أكثر من أسبوع في بعض الحالات، متزامنًا مع وجود كتلة مؤلمة بالقرب من الإبط أو حوله، أو ألمًا يزداد سوءًا مع مرور الوقت، مما قد يُشير حالة إجهاد أو تمزّق، وهي حالات تستدعي مراجعة الطبيب.[٣]
الهربس النطاقي
أو كما تُسمّى بالقوباء المنطقية، وهي عدوى فيروسية يُسببها فيروس الحماق النطاقي المسؤول عن جدري الماء، وقد تتسبّب هذه العدوى بظهور طفحًا جلديًا مؤلم على الصدر، والظهر، وتحت الإبط.[٣]
تضخم الغدد الليمفاوية
تتضخّم الغدد الليمفاوية عادةً أثناء الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية كبيرة في الجسم، في صورة تدل على تنشيط جهاز المناعة لمحاربة هذه العدوى، ونظرًا لوجود مجموعة من الغدد اللمفاوية فتحت الإبط، فإن ظهور تورمات في هذه المنطقة يُعدّ أمرًا شائعًا، لا سيّما أثناء فترة الإصابة بالعدوى والالتهابات.[٣]
سرطان الثدي
يمكن أن يكون سرطان الثدي سببًا لظهور الأورام في منطقة الإبط، إذ يمكن لسرطان الثدي الذي ينتشر خارج الثدي، أن يؤثر على الجهاز الليمفاوي، مما يتسبّب بانتفاخ وتضخم الغدد الليمفاوية في منطقة الإبط.[٣]
ماذا أفعل عند ملاحظة أعراض في منطقة الإبط؟
غالبًا ما تكون أي كتلة أو ورم يظهر في منطقة الإبط مثيرًا للخوف والقلق، وعليه يُنصح بمراجعة الطبيب؛ لتشخيص الحالة، وتحديد الأسباب الرئيسية الكامنة وراء تطوّر هذا النمو الجديد، وتحديد العلاج المناسب - إن لزم الأمر-، إذ يوجد العديد من الحالات التي يمكن أن تتسبّب بتطوّر كتلة أو ورم في منطقة الإبط لا تتطلّب علاجًا طبيًا، كحالات الأورام الشحمية، وأورام الثدي غير السرطانية، والعدوى الفيروسية.
كما قد تستجيب بعض الحالات للعلاجات المنزلية البسيطة، مثل تطبيق الكمادات الدافئة على منطقة الورم، وتناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية؛ لتخفيف أي ألم أو إزعاج، بالإضافة إلى أنّ تجنّب مسببات الحساسية قد يكون كافيًا في معالجة الأورام المرتبطة بالحساسية، ولكن في حال استمرار الورم، أو تطوّره، وعدم استجابته للعلاجات المنزلية، عندها يكون التدخل الطبي لازمًا، واستخدام العلاج المناسب للحالة، الذي يُحدّد تبعًا للمسبّب الرئيس، والذي يتراوح ما بين الأدوية الطبية، كالمضادات الحيوية، أو الوريدية، والإجراءات الطبية البسيطة، إلى العلاج الكيمياوي، والعلاج الإشعاعي، والجراحة؛ لعلاج الحالات الناجمة عن مرض السرطان.[٣][١]
كيف يكون الفحص الذي يكشف عن وجود السرطان من منطقة الإبط؟
نظرًا لوجود مجموعة واسعة من الأسباب والعوامل التي يمكن أن تتسبّب بحدوث أعراض الإبط، والتي يمكن أن تتشابه مع أعراض مرض السرطان، فإنّ الطبيب يجري مجموعة من الفحوصات التي تُساعد على تشخيص الحالة، وتحديد ما إذا كانت الأعراض ناجمة عن مرض السرطان أم لا، ومن ضمن هذه الفحوصات ما يلي:[٤]
- الفحص البدني الشامل: والذي يتضمّن تقييم التاريخ المرضي، والاستفسار عن بعض الأمور المتعلقة بالكتلة في منطقة الإبط، بالإضافة إلى تقييم والأعراض التي يُعاني منها المريض، وفحص منطقة الإبط عن طريق التحسّس، لتحديد تناسق وملمس الكتلة.
- تعداد الدم الشامل (CBC): يُستخدم فحص تعداد الدم الشامل لقياس عدد خلايا الدم المختلفة، كخلايا الدم الحمراء، وخلايا الدم البيضاء، والصفائح الدموية.
- الخزعة: والتي تنطوي على إزالة عينة صغيرة من الأنسجة، أو الكتلة بأكملها لفحصها مخبريًا.
- فحوصات التصوير: كفحص الماموغرام بالأشعة السينية، وهو اختبار تصوير يسمح للطبيب برؤية الكتلة بشكل أفضل، وتحديد ما إذا كانت حميدة أو خبيثة، بالإضافة إلى التصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير المقطعي المحوسب.
- فحوصات أخرى: وتشمل:
- اختبار الحساسية.
- زرع سائل من الكتلة بحثًا عن نوع العدوى.
المراجع
- ^ أ ب "Armpit lumps: What you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 25/5/2021. Edited.
- ^ أ ب "Underarm Lump", healthgrades, Retrieved 25/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د "What’s Causing My Pain Under My Left Armpit?", healthline, Retrieved 25/5/2021. Edited.
- ↑ "Armpit Lump", healthline, Retrieved 25/5/2021. Edited.