اعراض مرض القلب عند النساء

أمراض القلب

تُعد أمراض القلب السبب الرئيس للوفاة في العديد من بلدان العالم وفقًا لمركز مكافحة الأمراض؛ ومن أمثلة أمراض القلب: أمراض القلب التاجية، وعدم انتظام ضربات القلب، واعتلال عضلة القلب، والنوبة القلبية، وأمراض القلب الخلقية، والفشل القلبي، واضطرابات الصمامات، وغيرها العديد. وتُعالج أمراض القلب بالأدوية والجراحة، بالإضافة إلى أنّ الإقلاع عن التدخين، وممارسة الرياضة بانتظام، وغيرها من انماط الحياة الصحية يساعد في الوقاية منها.^[١]

إنّ واحدة من كلّ أربع وفيات في الولايات المتحدة ناتجة من الإصابة بالاضطرابات القلبية، وتُعدّ أمراض الشرايين التاجية الاضطراب الرئيس من أمراض القلب المُسبِّب للوفاة عند النساء، وهو انسداد الشرايين التاجية -الأوعية الدموية التي توصل الدم إلى القلب مباشرة- وتضيّقها، ويحصل هذا بصورة بطيئة؛ بسبب تراكم الكوليسترول على جدران شرايين القلب، الذي قد يبدأ في مراحل مبكرة من الطفولة ويستمر مدى الحياة، ويسبِّب عدم تمكّن الدم من المرور عبر الشرايين الضيقة أو ارتفاع ضغط الدم حدوث النوبات القلبية، وتتعدّد أمراض القلب التي تؤثر في المرأة بنسبة أعلى من الرجل، لكنّها تشمل مرض الأوعية الدموية الصغيرة التاجية (MVD)، أو متلازمة القلب المنكسر -هو فشل عضلة القلب الذي غالبًا ما يبدو مؤقتًا نتيجة التعرُّض لضغط عاطفي شديد-.^[٢][٣]

أعراض مرض القلب عند النساء

تتجسد بحدوث آلام منطقة الصدر الشبيهة بالضغط والضيق، والتي تستمر لعدة دقائق أو تختفي وتظهر للحظات عدة، لكنَّ بعض النساء المُصابات بالنوبات القلبية قد لا يعانين من ألم الصدر على الإطلاق، أو قد لا يبدو هو العارض الأكثر وضوحًا، كما أنّه ربما لا يبدو شديدًا، فالنساء معرضات أكثر من الرجال للإصابة بأعراض لا علاقة لها بآلام الصدر عند الإصابة بالنوبات القلبية. وقد تشمل الأعراض في حال وجودها ما يأتي:^[٤]

• الشعور بالضيق وعدم الارتياح في مناطق الفك، والكتف، وأعلى الظهر، والرقبة، والبطن.
• صعوبة التنفس.
• آلام إحدى الذراعين أو كلتيهما.
• التعرق.
• الإغماء أو الشعور بالدوار.
• التقيؤ أو الغثيان.
• عسر الهضم.
• الشعور بتعب غير اعتيادي.

غالبًا لا تبدو هذ الأعراض ملحوظة -كآلام الصدر الشديدة المُشيرة إلى الإصابة بالنوبات القلبية-، وهذا ربما يبدو أحد الأسباب بقلة تشخيص المرأة بـالنوبات القلبية، كما أنَّ ذلك سبب في تأخر مراجعة المرأة المصابة للطوارئ؛ مما يزيد من تلف أنسجة القلب الناتج من الإصابة بالنوبة القلبية، وتميل الأعراض إلى الظهور في كثير من الأحيان عند الراحة أو حتى أثناء النوم عند النساء أكثر من الرجال، كما يلعب التوتر والإجهاد العاطفي دورًا في إحداث أعراض النوبة القلبية لدى النساء.^[٤]

عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب

هناك بعض العوامل؛ مثل: ارتفاع الكوليسترول، والسمنة، وارتفاع ضغط الدم تؤدي إلى حدوث أمراض القلب التقليدية عند الجنسين، لكنَّ بعض عوامل الخطر تلعب دورًا في إصابة النساء بأمراض القلب أكثر من الرجال، ومن هذه:^[٤]

• مرض السكري، إذ إنَّ النساء المصابات بداء السكري أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب من الرجال المصابين بداء السكري.
• الاكتئاب والضغط النفسي، إذ يؤثر هذان في النساء بدرجة أكبر مقارنة بالرجال.
• التدخين.
• انقطاع الطمث، حيث انخفاض مستويات هرمون الإستروجين بعد انقطاع الدورة الشهرية يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب أو الأوعية الدموية الصغيرة.
• الخمول.
• الحمل ومضاعفاته، قد يؤدي ضغط الدم المرتفع أو داء السكري خلال الحمل إلى ازدياد خطر الإصابة بمرض القلب لاحقًا.
• الأمراض الالتهابية؛ مثل: الذئبة، أو التهاب المفاصل الروماتويدي، إذ ترفع هذه من خطر الإصابة لدى كلا الجنسين.
• التاريخ العائلي للإصابة بأمراض القلب في عمر مبكِّر، إذ يظهر أنَّ لهذا العامل خطر أكبر لزيادة احتمال الإصابة عند النساء من الرجال.
• عوامل أخرى، تزيد هذه العوامل من خطر الإصابة بأمراض القلب في كلا الجنسين، ولا يظهر أنّ لها دورًا أكبر عند النساء، وتتضمن هذه العوامل:^[٥]
  • العمر: يزيد تقدم العمر من خطر تلف الشرايين وتضييقها، وضعف عضلة القلب.
  • سوء النظام الغذائي: يسهم النظام الغذائي الغني بكلٍّ من الدهون، والملح، والسكر، والكوليسترول في تطور أمراض القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم: إذ يؤدي ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط إلى تصلب الشرايين وزيادة سماكتها؛ ممّا يُؤدي إلى إعاقة التدفق الدموي.
  • ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم: تزيد مستويات الكوليسترول العالية في الدم من خطر تكوين اللويحات وتصلب الشرايين.
  • السمنة: الوزن الزائد عادة ما يزيد من تفاقم عوامل الخطر الأخرى.
  • إهمال التدابير المساعدة في الحفاظ على النظافة الشخصية.
  • بعض أدوية العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي للسرطان.

مضاعفات أمراض القلب

تتضمن مضاعفات أمراض القلب ما يأتي:^[٥]

• فشل القلب: إنّه أحد المضاعفات الأكثر شيوعًا لأمراض القلب؛ إذ قد يحدث نتيجة العديد من أشكال أمراض القلب؛ بما في ذلك: عيوب القلب، وأمراض القلب والأوعية الدموية، واضطرابات صمامات القلب، والتهابات القلب، بالإضافة إلى اعتلال عضلة القلب.
• نوبة قلبية: تمنع الجلطة الدموية تدفق الدم من خلال الأوعية الدموية المغذية للقلب؛ ممّا قد يؤدي إلى إتلاف جزء من عضلة القلب.
• السكتة الدماغية: تسبِّب عوامل الخطر المُسبِّبة لأمراض القلب والأوعية الدموية الإصابة بـالسكتة الدماغية، التي تحدث عند تضيق الشرايين المغذية للدماغ، مُسبِّبة إعاقة التروية الدموية للدماغ.
• تمدد الأوعية الدموية: يُعرف تمدد الأوعية الدموية بانتفاخ جدار الشريان، الذي قد يُسبِّب انفجارها نزيفًا داخليًا مهددًا للحياة.
• مرض الشريان المحيطي: يؤدي تصلب الشرايين إلى الإصابة بمرض الشريان المحيطي المُسبِّب لإعاقة التروية الدموية للأطراف، وما ينتج من ذلك من الأعراض؛ كالشعور بالألم عند المشي.

نصائح للوقاية من أمراض القلب

توجد بعض الخطوات المتبعة للوقاية من أمراض القلب، ومنها ما يأتي:^[١]

• اتباع نظام غذائي متوازن؛ إذ يُنصَح باتباع نظام غذائي متوازن قليل الدسم، وغني بالألياف، كما يُنصَح بتناول خمس حصص من الفواكه والخضروات الطازجة يوميًا، بالإضافة إلى زيادة كمية الحبوب الكاملة، وتقليل كميتَي الملح والسكر في النظام الغذائي.
• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام؛ إذ تعزز ممارسة التمارين الرياضية من صحة القلب والدورة الدموية، كما تُساعد في الحد من الكوليسترول، بالإضافة إلى دورها في الحفاظ على ضغط الدم.
• الحفاظ على وزن جسم صحي بالنسبة للطول، وتجدر الإشارة إلى أنَّه يُعرَف وزن الجسم بالنسبة للطول من خلال حساب مؤشر كتلة الجسم (BMI).
• الإقلاع عن التدخين.
• الحد من تناول المشروبات الحاوية الكحول.
• السيطرة على الحالات التي تُؤثر في صحة القلب؛ مثل: ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} Adam Felman (7-2-2018), "medicalnewstoday"، medicalnewstoday, Retrieved 12-10-2019. Edited.
2. ↑ "Heart Disease in Women", medlineplus.gov, Retrieved 2019-1-31. Edited.
3. ↑ "Women and Heart Disease", www.webmd.com, Retrieved 2019-1-31. Edited.
4. ^ ^{أ ب ت} "Heart disease in women: Understand symptoms and risk factors", www.mayoclinic.org,2019-1-9، Retrieved 2019-1-31. Edited.
5. ^ ^{أ ب} "Heart disease", mayoclinic.org, Retrieved 12-10-2019. Edited.