محتويات
مرض التهاب الكبد الوبائي
يُعرف مرض التهاب الكبد الوبائي بأنّه؛ التهاب حاد في الكبد يُصيب الإنسان بسبب عدوى فيروسية، أو نتيجةً لأسباب أخرى مثل؛ أمراض الكبد المناعيّة، أو التّعرّض لأنواع معيّنة من السّموم أو الأدوية أو نتيجةً لإدمان المواد الكحوليّة، كما أنّ لمرض الكبد الوبائي أنواع عدة منها ما هو خطير، ويصبح مزمن ويُؤدي الى تليف الكبد، ومنها ما لا يُؤدي إلى أيّ مشكلات خطيرة ويُشفى سريعًا، وتتضمن الالتهابات الفيروسية في الكبد على عدّة أنواع ومنها التهاب الكبد الوبائي A، وB، وC، وD، وE، وبالتالي العدوى الفيروسيّة س تختلف من فيروس الى آخر حسب نوع الفيروس الذي يُسبب الالتهاب الكبدي الفيروسي، ويعدّ التهاب الكبد A مرضًا حادًا سريع الشفاء، أمّا التهاب الكبد E عادة ما يكون حادًا ولكنه قد يكون خطيرا بشكل خاص عند النساء الحوامل[١]
اعراض التهاب الكبد الوبائي
في كثير من حالات التهاب الكبد لا يرافق الإصابة به ظهور أيّ أعراض خاصةً إذا كان الالتهاب خفيفًا، وفي حال ظهور أيّ أعراض فإنها تبدأ بعد 15-180 يومًا من الإصابة بالعدوى. وتختلف أعراض فيروس التهاب الكبد باختلاف مرحلة التهاب. وفي ما يأتي توضيح لكلٍّ منها:[٢]
- اعراض التهاب الكبد الحاد، إذ يُعدّ التهاب الكبد الحاد المرحلة الأولية للالتهاب الكبد، وهي مرحلة غير خطيرة يترافق معها ظهور أعراض تشبه إلى حد كبير أعراض الإنفلونزا، لكن في بعض الحالات قد يتفاقم الأمر لتسبب فشل الكبد الحاد الذي يؤدي إلى الموت. وتتضمن الأعراض ما يأتي:
- اليرقان.
- ارتفاع خفيف في درجة حرارة الجسم.
- الغثيان، والتقيؤ.
- فقدان الشهية بالإضافة إلى فقدان بالوزن.
- الإسهال.
- ألم في العضلات والمفاصل.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- ألم بسيط في البطن.
- أعراض التهاب الكبد المزمن، قد ينتقل من المرحلة الحادة إلى المرحلة المزمنة، وفيها يحدث الفشل تدريجيًا بالإضافة إلى بعض الأعراض التي تظهر لدى المصاب، وتتضمن ما يأتي:
- انتفاخ وتورم في الأطراف السفلية.
- تغير في لون البول والبراز ليصبح البول داكنًا والبراز فاتحًا.
- حكة الجلد.
- الشرى.
- تغير لون الجلد ليميل إلى الأصفر، بالإضافة إلى ظهور اللسان والعينين باللون الأبيض.
- وجود دم بالبول والبراز.
- الإرتباك.
اسباب الاصابة بالتهاب الكبد الوبائي
تقسم الأسباب حسب نوع الفيروس الذي الذي سبب الإصابة والحالة المرضية إلى ما يلي:[٢]
- التهاب الكبد بعدوى فيروس A: يصاب الانسان بالالتهاب الكبدي الوبائي A؛ بسبب تناول الطعام أوالماء الملوث بفيروس التهاب الكبد الوبائي A ، ويحدث عادة أثناء السفر إلى دولة أخرى، ويمكن أيضا أن ينتقل الفيروس بالاتصال الفموي أثناء ممارسة الجنس أو من خلال الحقن خاصةً بين مدمني المخدرات.
- التهاب الكبد بعدوى فيروس B: ويصاب الانسان بالتهاب الكبد الوبائي B بسبب فيروس التهاب الكبد B وينتشر عن طريق دم مصاب الذي يتعامل معه مباشرةً، وينتقل بالاتصال الجنسي؛ إمّا بالسائل المنوي أو ببعض سوائل الجسم الأخرى، ويعد التهاب الكبد الوبائي من الأمراض المنقولة جنسيا.
- التهاب الكبد بعدوى فيروس C: أمّا التهاب الكبد C تحدث الإصابة عن طريق الجلد، عندما ينتقل فيروس التهاب الكبد الوبائي تحت الجلد، وعادة ما ينتشر باستعمال إبر المخدرات، وإصابات الإبر للكادر الطبي، عدم السيطرة والتحكم في العدوى في المرافق الصحية.
تشخيص التهاب الكبد الوبائي
توجد العديد من الطرق التي تُستخدَم في تشخيص التهاب الكبد الفيروسي، وتتضمن ما يأتي:[٣]
- الفحص البدني والتاريخ المرضي، بداية يوجّه الطبيب عدة أسئلة للمصاب بهدف معرفة إذا ما كان يمتلك عوامل تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي سواء المُعدي أو غير المُعدي أو لا يمتلكها، بعد ذلك يبدأ الفحص البدني للمصاب والأعراض التي يعاني منها؛ كاصفرار الجلد والعينين، أو أن يُجري الطبيب الضغط الخارجي على جهة الكبد بهدف الكشف عن وجود تضخم أو ألم في الكبد أو لا.
- اختبارات وظائف الكبد، في بعض الحالات التي لا يدلّ فيها الفحص البدني على وجود أيّ مشاكل في الكبد لدى المصاب؛ فإنه يُفحص مستوى إنزيمات الكبد في الدم، وفي حال ارتفاعها فإنّه يدلّ على تعرّض الكبد لخلل أو تلف، وعدم أداء وظائفه بشكل طبيعي.
- فحص الدم، يُوصى بإجراء فحوصات الدم عندما تصبح اختبارات وظائف الكبد غير طبيعية؛ ذلك بهدف التأكد من وجود فيروسات في دم المصاب أو لا، أو وجود أجسام مضادة تدلّ على الإصابة بالتهاب الكبد المناعي الذاتي من عدمه.
- الموجات فوق الصوتية، ذلك بأخذ صورة للكبد والأعضاء المحيطة به من خلال استخدام الموجات فوق الصوتية وتعريضها للبطن، ويُكشَف من خلاله عن الإصابة بالعديد من الأمراض التي قد تؤثر فيه، ومن أهمها[٣]:
- أورام الكبد.
- وجود سوائل في البطن.
- تشوهات في المرارة.
- تلف أو تضخم بالكبد.
- خزعة الكبد، إذ تؤخذ عينة من أنسجة الكبد وتُفحص لتحديد مدى إصابته بالعدوى أو الالتهاب، ويُنفّذ هذا الإجراء من دون الخضوع لإجراء جراحة، وإنما من خلال إدخال إبرة مباشرة إلى الكبد إلى جانب استخدام الموجات فوق الصوتية في توجيه الطبيب عند أخذ العينة.
الوقاية من التهاب الكبد الوبائي
يوجد الكثير من الطرق للوقاية من التهاب الكبد الوبائي لمنع هذا الفيروس من غزو الجسم، ويمكنك اتخاذ خطوات التالية لتقليل خطر الإصابة بالعدوى:[٤]
- التثقيف الصحي ومعرفة كيفية الانتشار والاصابة بانواع التهاب الكبد الوبائي وطرق الانتقال والحماية منها.
- اخذ اللقاحات الضرورية وهو لقاح يعطى للحماية من الاصابة بالتهاب الكبد الوبائي، وذلك عند السفر او التعامل مع الشخص المصاب حسب نوع الفيروس المسبب للالصابة، وهذه اللقاحات متاحه لفيروس A و B ولاتوجد لقاحات تمنع الاصابة بفيروس D وC وE لكن توجد فعالة مضادة للفيروسات.
- الابتعاد عن المياه الملوثة بالفيروس، والحذر عند استعمالها، وخاصة للأشخاص الذين يُسافرون إلى مناطق متعددة.
- عدم ممارسة الجنس مع الشخص المصاب، لاحتمال الإصابة به.
- تجنب استعمال الأغراض الشخصية للمصابين، للحد من الإصابة.
المراجع
- ↑ Judith Marcin, MD (9/5/2017), "Hepatitis"، health line, Retrieved 6/11/2019. Edited.
- ^ أ ب Adam Felman (24/11/2017), "What's to know about viral hepatitis?"، medical news today, Retrieved 6/11/2019.
- ^ أ ب April Kahn, Valencia Higuera (9-5-2017), "Hepatitis"، www.healthline.com, Retrieved 30-10-2019. Edited.
- ↑ Connie Brichford Lindsey Marcellin, MD, MPH (3/4/2015), "5 Crucial Ways to Prevent Hepatitis"، every day health, Retrieved 6/11/2019. Edited.