محتويات
مرض روماتيزم الدم
يُطلَق عليه أيضًا الحمّى الروماتيزمية، وهو مجموعة من الالتهابات التي تصيب الجسم؛ كالمفاصل، والعضلات، والأنسجة التي تربط أعضاء الجسم الداخلية؛ إذ يُعدّ أحد أمراض المناعة الذاتية التي قد تتطوّر بعد الإصابة بالتهاب الحلق؛ إذ يهاجم الجهاز المناعي الأنسجة السّليمة في الجسم بدلًا من الجراثيم، والبكتيريا، والفيروسات، وهو من الأمراض المؤلمة جدًا التي تسبّب العديد من المشكلات؛ لأنّها تؤثر على المفاصل، والقلب، والجلد، والجهاز العصبي، ممّا يعيق ممارسة الإنسان حياته طبيعيًا، ويُعدّ الأطفال والنساء الأكثر عرضةً للإصابة بهذا المرض.[١]
أعراض مرض روماتيزم الدم
توجد العديد من أعراض الإصابة بروماتيزم الدم، تختلف حسب العضو المصاب به، ومنها:[٢]
- ارتفاع درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي.
- احمرار في مناطق مختلفة من الجسم.
- ظهور ندبات تحت الجلد.
- شحوب في البشرة وجفافها.
- ألم في المعدة، والتهابات مستمرّة في الجهاز الهضمي.
- ألم في الصدر.
- الشّعور بالخمول والتعب.
- ألم وتورّم في المفاصل وارتفاع في درجة حرارتها؛ إذ ينتقل الألم من مفصل إلى آخر في حال الإصابة بروماتيزم في المفصل.
- التعرّق.
- الشعور بالغثيان.
- الآم في منطقة أسفل الظهر.
- ضيق التنفس، وزيادة في سرعة نبضات القلب في حال الإصابة بروماتيزم القلب.
- تشنّج أو خدر في اليدين والرجلين والوجه، وحركات لا يمكن السيطرة عليها في حال الإصابة بروماتيزم الجهاز العصبي.
- نزيف في الأنف.
- تقيؤ.
- نوبات من الضحك أو البكاء غير اللائق.
أسباب الإصابة بالحمى الروماتيزمية
إنّ السبب الرئيس للإصابة بالحمى الروماتيزمية، مجموعة البكتيريا العقدية؛ وهي بكتيريا تسبب الإصابة بالالتهابات، مثل؛ التهاب الحلق مع الحمى القرمزية أو من دونها، والتهاب الجلد، مثل؛ القوباء، والتهاب النسيج الخلوي، ومع ذلك لا تُسبب سلالات البكتيريا العقدية جميعها الإصابة بالحمى الروماتيزمية، ولا يطوّر الأشخاص المصابون بعدوى البكتيريا العقدية جميعهم الحمى الروماتيزمية.
وقد تزيد عوامل الوراثة من خطر الإصابة بالحمى الروماتيزمية؛ إذ يزداد خطر الإصابة بالحمى الروماتيزمية إذا أصيب بها أحد أفراد الأسرة، وما تزال العلاقة بين مجموعة البكتيريا العقدية، والحمى الروماتيزمية غير واضحة، لكن يعتقد العلماء أنّه ليست البكتيريا نفسها هي التي تسبب المرض، لكنّ رد الفعل الخاطئ لجهاز المناعة على الإصابة بالبكتيريا هو المسبب للمرض.
وتحتوي البكتيريا العقدية على بروتين يشبه البروتين الموجود في أنسجة الجسم، لذا قد تبدأ خلايا جهاز المناعة التي تهاجم البكتيريا في مهاجمة أنسجة الجسم بدلًا من ذلك، وتتعامل مع أنسجة الجسم كما لو كانت سمومًا أو عوامل تسبب العدوى، وفي حالة الحمى الروماتيزمية فإنّ الأنسجة التي تهاجمها خلايا المناعة هي أنسجة المفاصل، والقلب، وجهاز العصبي المركزي، والجلد، ممّا يُسبب التهاب هذه الأنسجة، وإذا أخذالمصاب بعدوى البكتيريا العقدية دورة كاملة من المضادات الحيوية؛ فإنّ فرص تطوّر الإصابة بالحمى الروماتيزمية تنخفض.[٣]
الوقاية من مرض روماتيزم الدم
إن الطّريقة الأفضل للوقاية من روماتيزم الدم علاج عدوى الحلق البكتيرية، لكن توجد بعض الأمور التي يجب أن تُؤخَذ بعين الاعتبار للحدّ من الإصابة بروماتيزم الدم، ومنها ما يأتي:[٤]
- ممارسة أساليب النظافة السّليمة للمنع من حدوث أي التهاب.
- غسل اليدين جيدًا.
- تغطية الفم عند السعال أو العطس.
- تجنّب الاتصال المباشر بالأشخاص المصابين بروماتيزم الدم.
علاج مرض روماتيزم الدم
يُعالج روماتيزم الدم من خلال ما يأتي:[٤]
- المضادات الحيوية؛ كالبنسلين للحدّ من الالتهاب.
- تناول المسكّنات، مثل؛ الأسبرين، أو النابروكسين، للحدّ من الحمّى والألم.
- الأدوية المضادة للتشنّج؛ كحمض الفالبرويك، والكاربامازبين، للتقليل من الحركات اللإرادية.
- الرّاحة على السّرير؛ إذ ينصح بالرّاحة في الفراش وعدم الحركة كثيرًا حتى تمرّ الأعراض الرّئيسة، مثل؛ الألم، والالتهاب، ويمكن أن تتجاوز الأسابيع والأشهر إذا كان الروماتيزم انتقل إلى القلب وسبّب مشكلات فيه.
تشخيص مرض روماتيزم الدم
يُشخص روماتيزم الدم أو الحمى الروماتيزمية بمعرفة الأعراض، وإذا وُجِدَت نوبة من التهاب الحلق بعد ذلك سيُجرى الفحص البدني من خلال ما يأتي:[٤]
- البحث عن طفح جلدي أو عقيدات الجلد.
- فحص القلب للتحقق من وجود أيّ تشوهات.
- فحص اختبار الحركة للكشف عن وجود أي خلل في الجهاز العصبي.
- فحص المفاصل والتأكد من عدم وجود أي التهاب.
- فحص الحلق وأخد عينة من الدم للكشف عن وجود أي بكتيريا.
- إجراء مخطط صدى القلب الذي يستخدم موجاتٍ صوتيةً لإنتاج صور للقلب.
- تخطيط رسم القلب الذي يبيّن من خلاله موجات القلب الكهربائية.
مضاعفات مرض روماتيزم الدم
يمكن أن يسبب روماتيزم الدم مضاعفاتٍ كثيرةً على المدى الطّويل في حالاتٍ معينة، ومن أكثر المضاعفات انتشارًا مرض القلب الرّوماتيزمي، وأمراض أخرى متعلّقة بالقلب، تتضمن ما يأتي:[٤]
- تضيّق الصمّام الأبهري.
- تلف عضلة القلب وضعفها، بالتالي تقلّ قدرة القلب على ضخ الدم بفعالية.
- الرّجفان الأذيني، وهو عدم انتظام في ضربات القلب.
- فشل القلب، ويحدث عندما لا يستطيع القلب ضخّ الدم إلى جميع أجزاء الجسم.
- قلس الصمّام؛ وهو التسرّب الذي يسمح بتدفّق الدم إلى الاتجاه الخاطئ.
- السّكتة الدّماغية والضّرر الدّائم للقلب، وقد يؤدّي إلى الموت إذا تُرِكَت الحمّى الرّوماتيزمية دون علاج.
المراجع
- ↑ John Mersch, MD, FAAP ,Charles Patrick Davis, MD, PhD,David Perlstein, MD, MBA, FAAP (9-3-2016), "Rheumatic Fever "، medicinenet, Retrieved 9-3-2016.
- ↑ By Mayo Clinic Staff (17-11-2017), "Rheumatic fever"، mayoclinic, Retrieved 17-11-2017.
- ↑ Christian Nordqvist , "Rheumatic fever: What you need to know"، medicalnewstoday, Retrieved 19-8-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Shannon Johnson (23-5-2018), "Rheumatic Fever"، healthline, Retrieved 23-5-2018.