اعراض مرض فقدان المناعة المكتسبة

كتابة:

مرض فقدان المناعة المكتسبة

يُعدّ فيروس نقص المناعة المكتسبة من أخطر الفيروسات؛ إذ إنّه يدمر الجهاز المناعي الذي تكمن وظيفته الأساسية في مكافحة الالتهابات، ويقتل هذا الفيروس الخلايا التائية، وهي إحدى مكونات جهاز المناعة، ومع مرور الوقت تقلّ مناعة الجسم، ممّا يجعله أكثر عُرضةً للإصابة بأنواع مختلفة من الالتهابات والعدوى والسرطانات. ينتقل فيروس نقص المناعة المكتسبة عن طريق سوائل الجسم، وهي: الدّم، والمني، والسوائل المهبليّة والمستقيميّة، وحليب الثدي، ولا ينتقل عن طريق الهواء أو الماء، أو من خلال ملامسة الجلد.

لا يوجد علاج لمرض نقص المناعة المكتسبة في الوقت الحالي، على الرغم من استمرار الأبحاث لإيجاد علاج له، لكن مرحلة العلاج تكون للسيطرة على الأعراض والتقليل منها بهدف زيادة عدد السنوات التي يعيشها المريض، ودون العلاج قد يتطور المرض إلى حالات متقدمة يُصبح فيها جهاز المناعة ضعيفًا جدًا ليس لديه القدرة على مقاومة أي مرض أو التهاب مهما كان بسيطًا.[١]


أعراض مرض فقدان المناعة المكتسبة

تختلف أعراض الإصابة بمرض فقدان نقص المناعة المكتسبة باختلاف المرحلة التي وصل إليها المريض، وفي بعض الأحيان قد لا يشكو المريض من أي أعراض، وتُسمى هذه المرحلة متلازمة الارتداد الفيروسي الحاد، ففي هذه المرحلة يستمر الفيروس بالتطوّر والتسبُّب بتلف الجهاز المناعي، لكن تلك العملية بطيئة قد تستمرّ لمدّة 10 سنوات لا يعاني فيها الشخص المصاب بفيروس من أي أعراض، وقد يفيد تناول الأدوية الفعّالة المضادة للفيروسات في إبطاء هذه المرحلة وإيقاف الضرر المستمر الواقع على جهاز المناعة.[٢]

حوالي 80% من الأشخاص المصابين تظهر عليهم أعراض شبيهة بالإنفلونزا ونزلات البرد، وهي الأعراض المبكرة للإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة، وهذا قد يؤخّر عملية التشخيص لشهور أو حتّى سنوات؛ وذلك لأنّ المريض قد لا يكترث لتلك الأعراض البسيطة أو لأنّها قد لا تظهر، فالأعراض المبكرة تشمل الآتي:[٢]

  • الحمّى.
  • القشعريرة.
  • الألم في المفاصل.
  • آلام في العضلات.
  • التهاب الحلق.
  • التعرّق، خاصةً في الليل.
  • تضخّم في الغدد.
  • طفح جلدي أحمر.
  • التعب والضعف العام.
  • فقدان غير مبرّر للوزن.
  • تقرّحات في الفم.

دون علاج فإنّ تأثير نقص المناعة البشرية يضعف قدرة الجهاز المناعي على مكافحة العدوى، ممّا يجعل الشخص أكثر عُرضةً للإصابة بالأمراض الخطيرة، وتشمل الأعراض المتأخّرة للإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة ما يأتي:[٢]

  • عدم وضوح في الرّؤية.
  • الإسهال المزمن.
  • سعال جاف.
  • الحمّى، وارتفاع درجة حرارة الجسم قد تستمرّ لأسابيع.
  • التعرّق الليلي.
  • التعب الدائم.
  • ضيق في التنفس.
  • انتفاخ في الغدد قد يدوم لأسابيع.
  • فقدان غير مبرّر للوزن.
  • ظهور بقع بيضاء على اللسان أو الفم.

خلال المراحل المتأخرة من الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة يزداد خطر الإصابة بأمراض خطيرة قد تهدّد الحياة، لكن يمكن السيطرة على الأمراض الخطيرة ومنعها عن طريق تناول أدوية أخرى إلى جانب علاج فيروس نقص المناعة المكتسبة.


طرق انتقال مرض فقدان المناعة المكتسبة

يدمّر فيروس نقص المناعة المكتسبة الخلايا التائية، وهي نوع من أنواع خلايا الدم البيضاء التي تلعب دورًا كبيرًا في مساعدة الجسم على مكافحة المرض، وكلما قل عدد الخلايا التائية أصبح الجهاز المناعي أضعف، وينتقل فيروس نقص المناعة المكتسبة عن طريق الاتصال الجنسي أو الدم، أو من الأم إلى طفلها أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية.[٣]

لكي يصاب الشخص بفيروس نقص المناعة المكتسبة يجب أن يدخل دم المصاب أو السائل المنوي أو إفرازات المهبل إلى الجسم، وقد يحدث ذلك بعدّة طرق، منها:[٣]

  • ممارسة الجنس، إذ إنّ ممارسة الجنس المهبلي أو الشرجي مع شريك مصاب يسمح بدخول الدم أو السائل المنوي أو إفرازات المهبل إلى الجسم.
  • التقرحات الجلدية أو الفموية التي تحدث أحيانًا في المستقيم أو المهبل أثناء النشاط الجنسي.
  • عمليات نقل الدم، لكن المستشفيات وبنوك الدم تفحص ما يُتبرَّع به، وتبحث عن الأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة المكتسبة، لذا فإنّ خطر انتقال العدوى بهذه الطريقة ضئيل جدًا.
  • تبادل الحقن، إذ إنّ مشاركة الأدوات الملوثة المستخدمة في تعاطي المخدرات عن طريق الوريد تزيد من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة وغيره من الأمراض المعدية، مثل التهاب الكبد الوبائي.
  • الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية، فقد تنقل الأمهات المصابات الفيروس إلى أطفالهن، لكن حصولهن على علاج أثناء الحمل قد يقلّل بنسبة كبيرة من خطر انتقال الفيروس إلى أطفالهن.

لا ينتقل فيروس نقص المناعة المكتسبة من خلال الاتصال العادي مع الشخص المصاب، هذا يعني أنّه لا يمكن الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة عن طريق العناق، أو التقبيل، أو الرقص، أو مصافحة الشخص المصاب بالعدوى، ولا عن طريق الهواء، أو الماء، أو لسعات الحشرات.


المراجع

  1. Ann Pietrangelo (28/3/2018), " A Comprehensive Guide to HIV and AIDS"، www.healthline.com, Retrieved 23/8/2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Adam Felman (29/11/2018), "Explaining HIV and AIDS"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23/8/2019. Edited.
  3. ^ أ ب "HIV/AIDS", www.mayoclinic.org, Retrieved 23/8/2019.
7493 مشاهدة
للأعلى للسفل
×