محتويات
هجرة بطانة الرحم
وتُعرَف باسم الانتباذ البطاني الرحمي، هي حالة شائعة عند النساء وتصيب حوالي 10% منهن، وفي هذا المرض يحدث خروج النسيج الذي يشكّل بطانة الرحم خارج تجويف الرحم، وهذا يحدث نتيجة نمو بطانة الرحم على المبيض، والأمعاء، والأنسجة المبطنة للحوض، والأنسجة عندما تكون موجودة خارج بطانة الرحم تُسمّى بزرع بطانة الرحم، وعادة لا تنتشر أنسجة بطانة الرحم خارج منطقة الحوض لكن حدوث هذا الأمر ليس مستحيلًا، وإذا كان نسيج بطانة الرحم في غير مكانه فإن التغيرات الهرمونية للدورة الشهرية تؤثر فيه، وهذا يجعل المنطقة ملتهبة ومؤلمة، بالتالي فإن النسيج ينمو، ويكبر، ويتحلل، وبمرور الوقت لا يمكن لهذا النسيج أن ينتقل إلى أي مكان، ويصبح بعدها محاصرًا في الحوض، وهذا النسيج المحبوس في الحوض قد يسبب تهيجًا، وتشكيل ندبة، وألم شديد خلال أوقات الدورة الشهرية، ومشاكل في الخصوبة، إضافة إلى حدوث التصاقات، إذ يربط النسيج أعضاء الحوض ببعضها. [١]
أعراض هجرة بطانة الرحم
قد لا تصاحب هجرة بطانة الرحم أية أعراض أو علامات، لكن عندما تحدث وتظهر فإنها تشمل: [٢]
- حدوث تقلصات في البطن، أو آلام في الظهر أثناء مدة الحيض.
- الإصابة بتشنجات الحيض الشديدة.
- الشعور بألم أثناء حركات الأمعاء، أو أثناء التبول، خاصة في مرحلة الحيض.
- حدوث نزيف غير طبيعي أو ثقيل أثناء أوقات الدورة الشهرية.
- الجنس المؤلم.
- إيجاد صعوبة في الحمل.
أسباب هجرة بطانة الرحم
لا يوجد سبب محدد للإصابة بهجرة بطانة الرحم، وقد يكون السبب مزيجًا من عوامل مختلفة، لكن هناك بعض النظريات التي قد تُوضِّح سبب حدوث هجرة بطانة الرحم، ومن هذه النظريات ما يلي: [٣]
- الوراثة، إذ يميل حدوث هجرة بطانة الرحم في بعض العائلات إلى أن يؤثر في الأشخاص من مجموعات عرقية معينة أكثر من غيرهم.
- الحيض الرجعي، وهذا يحدث عندما تتدفق بعض بطانة الرحم من خلال قناة فالوب، وترسخ نفسها على أعضاء الحوض، وذلك بدلاً من ترك الجسم في مدة الحيض.
- وجود مشكلة في جهاز المناعة، وجهاز المناعة يشكّل الدفاع الطبيعي للجسم ضد المرض والعدوى.
- انتشار خلايا بطانة الرحم عبر الجسم في مجرى الدم، أو عن طريق الجهاز الليمفاوي، والجهاز الليمفاوي سلسلة من الأنابيب والغدد التي تشكل جزءًا من جهاز المناعة.
عوامل الخطر المرتبطة بهجرة بطانة الرحم
هناك العديد من عوامل الخطر التي قد تجعل المرأة تصاب بهجرة بطانة الرحم، ومن أبرزها ما يلي: [٤]
- المرأة التي لا تلد أبداً.
- بدء الدورة الشهرية في سن مبكرة.
- المرور بسن اليأس في عمر أكبر.
- الدورات الشهرية القصيرة، فمثلًا تكون الدورة الشهرية أقل من 27 يومًا.
- وجود مستويات عالية من هرمون الاستروجين في الجسم، أو التعرض مدة أطول لهرمون الأستروجين الذي ينتجه الجسم.
- انخفاض مؤشر كتلة الجسم.
- استهلاك الكحول.
- إصابة واحد فأكثر من الأقارب (الأم، أو العمة، أو الأخت) بهجرة بطانة الرحم.
- وجود أية حالة طبية تمنع مرور الدورة الشهرية إلى خارج الجسم.
- وجود تشوهات في الرحم.
علاج مرض بطانة الرحم
بشكل عام لا يوجد علاج خاص بمرض بطانة الرحم المهاجرة يمنع نمو الخلايا خارج الرحم، لكن توجد علاجات تخفف من أعراض المرض، وكل مريضة تختلف عن الأخرى من حيث نوع العلاجات. وفي ما يلي أكثر العلاجات شيوعًا:[١]
- مسكنات الألم اللاستيروئيدية؛ هي أدوية تُسكّن الألم في منطقة البطن والظهر، الذي يكون أشد ما يمكن خلال الحيض، ومن هذه الأدوية الأيبوبروفين.
- العلاجات الهرمونية؛ هي علاجات تهدف إلى السيطرة على الاضطرابات الهرمونية عند بعضهن، التي تؤدي إلى حدوث النزيف والألم، ومن العلاجات الهرمونية أدوية منع الحمل، مع الانتباه إلى أنّ لها عدة أعراض جانبية على الجسم؛ كجفاف المهبل، والهبات الساخنة، وتقلبات المزاج، وغيرها.
- المنظار للرحم؛ للتخلص من الخلايا التي نمت خارج الرحم، لكنّ هذا المنظار يحتاج إلى طبيب مختص في إزالة خلايا بطانة الرحم المهاجرة.
- استئصال الرحم؛ هو علاج جراحة يلجأ إليه الطبيب في شكل خيار أخير في العلاج، فيتخلّص الطبيب من الرحم وعنقه والمبيضين، لكن بعد هذا العلاج لا يحدث الحمل والإنجاب.
المراجع
- ^ أ ب Abdul Wadood Mohamed, Valencia Higuera and Matthew Solan, "Endometriosis"، www.healthline.com, Retrieved 5/2/2019. Edited.
- ↑ "Endometriosis", www.webmd.com, Retrieved 5/2/2019. Edited.
- ↑ "Endometriosis", www.nhs.uk, Retrieved 5/2/2019. Edited.
- ↑ "Endometriosis", www.mayoclinic.org, Retrieved 5/2/2019. Edited.