اعرف أسباب موت الرضيع المفاجئ

متلازمة موت الرضيع المفاجئ

تعرض الطفل الرضيع للموت فجأةً فكرة مرعبة قد تخطر على بال أيّ أم، فتسعى إلى أخذ كل الاحتياطات اللازمة لتجنب ذلك، ولكي تطمئن قليلًا، ينبغي أن تعرف أنّ متلازمة موت الرضيع المفاجئ (Sudden Infant Death Syndrome, SIDS) متلازمة نادرة تصيب 35 رضيعًا فقط من بين كل مائة ألف، وتُعرَف هذه المتلازمة بموت الطفل الرضيع فجأةً دون سابق إنذار في السنة الأولى من حياته.

تصيب متلازمة الموت المفاجئ عادةً الأطفال صغار العمر بين عمر 1-4 أشهر، وتقل نسب الإصابة بها بعد بلوغ الستة أشهر، وكما هو واضح من اسمها فهي متلازمة مفاجئة تحدث دون سابق إنذار ولا يمكن التنبؤ بها لكن يمكن أخذ الاحتياطات اللازمة لتجنبها قدر الإمكان كما سنوضح بهذا المقال.^[١]

ما أسباب موت الرضيع المفاجئ؟

تحدث متلازمة الموت المفاجئ نتيجة مزيج من العوامل الجسدية والبيئية المتعلقة بنوم الرضيع، وهذه العوامل هي:^[٢]

عوامل جسدية

تتضمن بعض العوامل الجسدية التي تزيد من خطر حدوث متلازمة موت الرضيع المفاجئ ما يأتي:^[٢]

• تشوهات الدماغ: بعض الرضع يولدون بمشكلات صحية تجعلهم أكثر عرضة للموت المفاجئ، فبعضهم قد يعاني من عدم نمو الجزء من الدماغ المسؤول عن التنفس والاستيقاظ من النوم بطريقة طبيعية.
• انخفاض وزن الولادة: ولادة الرضيع قبل موعده أو ولادته مع أكثر من جنين بنفس الحمل يجعله أكثر عرضة للموت المفاجئ بسبب عدم نضج دماغه الكامل، وعدم قدرته على التحكم ببعض الوظائف مثل؛ التنفس وضربات القلب.
• عدوى الجهاز التنفسي: العديد من الرضع الذين تعرضوا للموت المفاجئ اتضح إصابتهم بنزلة برد قبل حدوث المتلازمة التي أدت إلى الإصابة بالعديد من المشكلات التنفسية.

العوامل البيئية للنوم

إنّ الأغراض الموجودة في سرير الرضيع أو وضعيته أثناء النوم، من العوامل التي تُؤدي إلى الإصابة بالموت المفاجئ مع العوامل الجسمانية للطفل كما يأتي:^[٢]

• نوم الرضيع على بطنه أو جانبه، فهذه الأوضاع أثناء النوم تصعب التنفس مقارنةً بالنوم على الظهر.
• النوم على سطح لين، فوضع رأس الرضيع على فرشة أو وسادة لينة، سيغلق ممرات التنفس أثناء النوم.
• مشاركة الرضيع نفس السرير مع الوالدين أو الأخوات أو الحيوانات الأليفة، لكن النوم بغرفة واحدة مع الوالدين يقلل خطر الإصابة بالموت المفاجئ.
• التدفئة الزائدة، الإسراف في تقميط وتدفئة الرضيع أثناء النوم يجعله أكثر عرضة للإصابة بالموت المفاجئ.

عوامل خطر موت الرضيع المفاجئ

بالرغم من أنّ هذا الموت المفاجئ قد يصيب أيّ رضيع بأي وقت، إلّا أنّ الأطباء اكتشفوا بعض العوامل التي تزيد خطر الإصابة بهذه المتلازمة عند توفرها لدى الرضيع مثل:^[٢]

• الجنس الذكري، فالرُّضع الذكور أكثر عرضة للموت المفاجئ مقارنةً بالإناث.
• صغر عمر الرضيع، فالشهور الأولى من العمر هي التي يكثر بخلالها الموت المفاجئ.
• العرق، لسبب غير معروف يرتفع خطر الموت المفاجئ لدى الرضع من غير العرق الأبيض.
• إصابة أحد الرضع من العائلة مثل؛ الأخوات أو أبناء الأعمام أو الأخوال بالموت المفاجئ يرفع خطر الإصابة به.
• التدخين السلبي، الرضع الذين يعيشون مع أشخاص مدخنين يكونون أكثر عرضة للموت المفاجئ.
• بالإضافة إلى عوامل أخرى ترتبط بالأم نفسها خلال فترة الحمل، مثل أن تكون أصغر من العشرين، أو مدخنة، أو تدمن الحكول أو المخدرات، أو لم تحصل على رعاية طبية جيدة خلال فترة الحمل.

نصائح للوقاية من موت الرضيع المفاجئ

لا توجد وسيلة لتجنب موت الرضيع المفاجئ لعدم معرفة السبب الأساسي للإصابة بها بدقة إلى الآن، لكن توجد بعض النصائح التي تقي من الموت المفاجئ، وتُقلل خطر حدوثه عند اتباعها مثل:^[٣][٤]

• تجنب نوم الرضيع الذي لم يبلغ عامه الأول على بطنه أو جانبه، فهذا أكثر العوامل خطورة، فيُنصَح دائمًا بنوم الرضيع على ظهره، ولكن يمكن وضع الرضيع على بطنه تحت مراقبة الأهل خلال ساعات استيقاظه.
• استخدام لهاية الطفل لتنويمه حتى إن كانت ستسقط من فمه بعد دخوله بالنوم، لكن يجب الحرص على أن تكون اللهاية دون سلسلة حتى لا تلتف على رقبة الرضيع أو تعلق بملابسه أو بمفرش السرير أثناء النوم، كما يجب الانتظار حتى عمر الشهر إذا كان الرضيع يرضع طبيعيًا حتى يعتاد على الرضاعة الطبيعية.
• حصول الأم على رعاية طبية جيدة خلال فترة الحمل عن طريق زيارة الطبيب مبكرًا وبانتظام، والحرص على تناول الغذاء الصحي، وتجنب التدخين والكحول والمخدرات خلال فترة الحمل، فاتباع هذه النصائح يقلل خطر الولادة المبكرة او ولادة طفل بوزن أقل من الطبيعي.
• تجنب التدخين بجوار الرضيع أو داخل المنزل، فالطفل الذي يتعرض للتدخين السلبي يكون أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والأمراض الأخرى.
• الحرص على النوم بنفس الغرفة مع الرضيع لكن ليس بنفس السرير.
• إزالة أي ألعاب أو وسائد أو شراشف من سرير الرضيع أثناء نومه.
• تجنب المبالغة في لف الرضيع وتقميطه أثناء النوم، وتجنب المبالغة في تدفئته، وتجنب تغطية وجهه ورأسه.
• اختيار فرشة آمنة للسرير وصلبة وفرش شرشف محكم فوقها.
• الاعتماد على الرضاعة الطبيعية فقط لإطعام الطفل خلال الستة أشهر الأولى من عمره، دون الاستعانة بالحليب الصناعي أو الماء.
• عدم الاعتماد على الشاشات وأجهزة مراقبة الرضيع في تقليل خطر الموت المفاجئ فهي غير فعالة.
• المتابعة الدورية مع طبيب الأطفال لفحص الرضيع، والحرص على حصوله على جميع لقاحاته بمواعيدها.
• الحرص على وضع سرير الطفل بمكان فارغ بعيدًا عن أي ستائر أو أحبال أو أسلاك لتجنب تعرض الرضيع للخنق أثناء النوم.

خرافات حول موت الرضيع المفاجئ

تنتشر بين الآباء والأمهات بعض الخرافات والأكاذيب عن متلازمة الموت المفاجئ للرضيع مثل:^[٥]

• اللقاحات تُسبب الموت المفاجئ للرضيع: الحقيقة أنّ اللقاحات لا تسبب الموت المفاجئ بل كما ذكرنا سابقًا، فإنّها تقي الرضيع من بعض الأمراض التي قد تعرضه للموت.
• النوم على الظهر يسبب الاختناق: لا يُسبب نوم الرضيع على ظهره زيادة تعرضه للاختناق أثناء النوم بل إنّه وضع آمن للنوم.
• النوم على الجانب آمن مثل النوم على الظهر: في الحقيقة النوم على الجانب غير آمن تمامًا، لأنَّ الرضيع يستطيع الدحرجة بسهولة وينام على بطنه مما يعرضه للموت المفاجئ.
• النوم على البطن غير آمن تمامًا وبأي وقت: غير صحيح، فالرضيع يستطيع أن يُوضَع على بطنه بشرط أن يكون مستيقظًًا وبشرط وجود أحد أفراد العائلة لمراقبته، فوضعه على بطنه يساعد الرضيع على تقوية عضلات الرقبة والكتفين.
• النوم على الظهر غير صحي، لأنّه يُسبب تسطح رأس الرضيع: الأماكن المسطحة خلف رأس الرضيع غير مقلقة، وتختفي عادةً خلال عدة اشهر بعد تعلم الطفل الجلوس، ولتجنب هذا التسطح يجب وضع الطفل على بطنه وهو مستيقظ وحمله بين الأحضان في وضع مستقيم قليلًا، كما قد يساعد تغيير وضع رأس الطفل من وقتٍ لآخر.

المراجع

1. ↑ Marygrace Taylor (2020-6-30), "Sudden Infant Death Syndrome (SIDS)"، whattoexpect, Retrieved 2020-7-26. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت ث} Mayo Clinic Staff (2020-5-20), "Sudden infant death syndrome (SIDS)"، mayoclinic, Retrieved 2020-7-26. Edited.
3. ↑ Diana Wells (2018-2-1), "Sudden Infant Death Syndrome"، healthline, Retrieved 2020-7-26. Edited.
4. ↑ "Sudden Infant Death Syndrome (SIDS)", stanfordchildrens, Retrieved 2020-7-26. Edited.
5. ↑ "Sudden Infant Death Syndrome and Sleep", sleepfoundation, Retrieved 2020-7-26. Edited.