محتويات
الإفرازات المهبليّة أثناء الحمل
تكثُر الإفرازات المهبليّة أثناء الحمل عند معظم النّساء، وهذا أمر طبيعي، وينتج عن زيادة تدفّق الدّورة الدّموية إلى منطقة الرّحم أكثر من المعتاد، ويزداد إفرازها لمنع الإصابة بأي عدوى منقولة من المهبل إلى الرّحم، وتزداد كمية الإفرازات مع قرب نهاية الحمل، وفي الأسبوع الأخير من الحمل تحتوي هذه الإفرازات على مخاط سميك وبعض الدّم، وتحدث عندما يخرج المخاط الموجود في عنق الرّحم أثناء الحمل، وهي علامة على بدء الاستعداد للولادة، ويجب مراقبة هذه الإفرازات وإخبار الطّبيب بأي تغييرات طارئة، إذ يمكن أن تكون علامةً على وجود مشكلة أكثر خطورةً، مثل: الإجهاض، أو مشكلة في المشيمة.[١]
إفرازات أثناء الحمل في الشّهر الاول
تشير ألوان الإفرازات المهبليّة إلى مشكلات صحيّة مختلفة، أو قد تكون طبيعيةً، وقد تختلف من شهرٍ إلى آخر، وفيما يأتي شرح للألوان ودلائلها:[٢]
- الإفرازات البيضاء الحليبية: هي إفرازات طبيعية وصحيّة تحدث في بداية الشّهر الأول من الحمل، خاصّةً إذا كانت رائحتها خفيفةً، ومع ذلك فإنّ أي تغييراتٍ في الكمية أو اللزوجة تشير إلى وجود مشكلة، وينبغي على المرأة الحامل مراجعة الطّبيب في حال كانت تُعاني من زيادة في الإفرازات، والإفراز المستمرّ لها، أو زيادة في سماكتها.
- الإفرازات البيضاء المتكتّلة: هذه الإفرازات المهبلية المتكتّلة التي تُشبه الجُبن تشير إلى الإصابة بعدوى الخميرة، وهي شائعة بين النّساء أثناء الحمل، ومن أعراضها الحكّة، والحرقة، وألم عند التبوّل أو الجماع.
- الإفرازات الخضراء أو الصفراء: هي إفرازات غير طبيعية، تدلّ على وجود عدوى منتقلة عن طريق الإتصال الجنسي، مثل الكلاميديا، وتظهر عدّة أعراض عند الإصابة، كاحمرار أو تهيّج في الأعضاء التناسلية، وتسبب الأمراض المنقولة جنسيًا مضاعفاتٍ أثناء الحمل تؤثّر على المرأة والجنين، فتؤثر على الجهاز العصبي ونمو الطفل، وتسبّب العقم للمرأة.
- الإفرازات الرمادية: هذه الإفرازات الرّمادية تُشير إلى وجود التهاب مهبلي، يُسمّى التهاب المهبل الجرثومي، له رائحة كريهة تزداد عند الجماع، وينتج عن خلل في الاتزان البكتيري في المهبل، وتظهرهذه العدوى بصورة شائعة بعد تعدّد مرّات الإنجاب.
- الإفرازات البنية: هذه الإفرازات البنية تظهر عند خروج الدّم القديم من الجسم، وهي من الأعراض المبكّرة للحمل، التي قد تستمرّ لأول شهرٍ منه، ولا داعي للقلق منها.
- الإفرازات الوردية: هذه الإفرازات الوردية تحدث أثناء الحمل، ويمكن أن تكون طبيعيّةً أو غير طبيعية، إذ إنّها في حالات تدلّ على الإجهاض، أو الحمل خارج الرحم، والجدير ذكره أنّ استمرار هذه الإفرازات أو النّزيف خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل تكون طبيعيّةً ولا تدلّ على الإجهاض.
- الإفرازات الحمراء: عند رؤية الإفرازات المهبلية الحمراء ينبغي الاهتمام الفوري الطّبي، خاصّةً عند حدوث نزيفٍ شديد، أو احتوائه على خثرات دموية، بالإضافة إلى مرافقته لتشنّجات وآلام في البطن، إذ إنّها تُشير إلى الحمل خارج الرحم، أو حدوث الإجهاض في مراحل متقدّمة من الحمل، وهي أقلّ خطورةً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، فهي تكون نتيجة زرع البويضة المخصّبة وتحدث في معظم حالات الحمل.
علامات مرافقة للإفرازات المهبليّة أثناء الحمل
تدلّ عدّة علامات للإفرازات على حدوث مشكلة أثناء الحمل، كالإفرازات الخضراء، أو مرافقة الإفرازات لرائحة كريهة، أو حدوث ألم، أو إفرازاتٍ غير طبيعيّة، إذ يجب مراجعة الطّبيب عند ظهور العوامل الآتية:[٣]
- اختلاف كميّة الإفرازات أو نوعها: تتسرّب الإفرازات أحيانًا على شكل سائل مائي صافٍ، أو إفرازات سميكة القوام، إذ إنّها تدلّ على حدوث تمزّق الأغشية مبكرًا، أو حدوث المخاض قبل أوانه.
- التهاب الفرج: يسبّب ظهور إفرازاتٍ عديمة الرّائحة، وألمًا عند التبوّل أو الجماع، أو الحكّة، أو الحرقة، وهذا يدلّ على حدوث عدوى فطريّة.
- ظهور إفرازات بيضاء أو رمادية: تترافق هذه الإفرازات أحيانًا مع رائحة قوية، وتظهر أكثر وضوحًا أثناء الجماع عند اختلاطها مع السّائل المنوي، فقد تكون علامةً على حدوث عدوى مهبليّة تُسمى التهاب المهبل الجرثومي.
- ظهور إفرازات صفراءأو خضراء ذات رائحة كريهة: تدلّ على حدوث داء المشعرات، وهو مرض شائع ينتقل جنسيًا، يؤدّي إلى تهيّج الفرج واحمراره، وعدم الرّاحة أثناء التبوّل أو الجماع.
- ظهور رائحة كريهة وقويّة للإفرازات: وتغيّر في لون الإفرازات الطّبيعية أو كميّتها أو لزوجتها.
التعامل مع الإفرازات المهبلية أثناء الحمل
لتجنّب الإصابة بعدوى الخميرة يجب اتباع بعض الإجراءات، مثل:[٤]
- ارتداء ملابس فضفاضة.
- ارتداء ملابس داخليّة قطنيّة.
- تجفيف الأعضاء التناسلية بعد الاستحمام، أو السّباحة، أو التّمارين الرّياضية.
- إضافة اللبن أو الأطعمة المخمّرة إلى النّظام الغذائي الخاص؛ لتعزيز البكتيريا الصحية.
المراجع
- ↑ "Vaginal discharge during pregnancy", www.pregnancybirthbaby.org.au, Retrieved 4-4-2019. Edited.
- ↑ Jayne Leonard (23-10-2018), "What do different colors of discharge mean in pregnancy?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-4-2019. Edited.
- ↑ "Vaginal discharge during pregnancy", www.babycenter.com, Retrieved 28-4-2019. Edited.
- ↑ Juliann Schaeffer (26-5-2017), "Vaginal Discharge During Pregnancy: What’s Normal?"، www.healthline.com, Retrieved 4-4-2019. Edited.