محتويات
إفرازات الشهر الأول من الحمل
قد تُلاحظ المرأة في الأشهر الأولى من الحمل زيادة كمية الإفرازات المهبلية عن المعتاد، والتي قد تعد من العلامات الأولى للحمل، لذلك يجب على المرأة معرفة أن هذهِ الإفرازات تتغير خلال فترة الحمل، من حيث؛ كميتها، وسماكتها، وقوامها، وتبدأ هذه الإفرازات خلال أول أسبوعين بعد الإخصاب، قبل غياب الدورة الشهرية. وتختلف على مدار الحمل، فتصبح أسمك وأكثر مع نهاية الحمل.
يُشار للإفرازات المهبلية خلال الحمل طبياً بالثر الأبيض، وتتميز هذه الإفرازت طبيعيًا بأنَّها؛ ذات لون حليبي أبيض صافٍ مع رائحة طفيفة.[١] ويعود سبب زيادة الإفرازات إلى تغير في مستويات الهرمونات، مثل؛ هرمون الإستروجين الذي يزيد من تدفق الدم إلى منطقة المهبل والأعضاء التناسلية؛ ممّا يحفِّز الأنسجة المخاطية على إنتاج المزيد من الإفرازات،[٢] ويُعرَف هرمون الإستروجين بأنَّه؛ الهرمون الأنثوي الطبيعي المسؤول عن حفظ وتطور الخصائص الجنسية للأنثى، ويُفرز من الخلايا الدُهنية، والغدد الكظرية، والمبايض.[٣]
مواصفات إفرازات المهبل الصحية أثناء الحمل
تُعدّ إفرازات المهبل صحية إذا كانت بالمواصفات التالية:[٤]
- شفافة أو باللون الأبيض الحليبي.
- رقيقة، أو سميكة بعض الشيء وتشبه المخاط.
- عديمة الرائحة، أو ذات رائحة خفيفة.
أسباب إفرازات الشهر الأول من الحمل
تختلف الإفرازات المهبلية من امرأة إلى أخرى؛ إذ قد تختلف في شكلها ولزوجتها ولونها، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب قد تكون فسيولوجية أو مرضية؛ أمّا إذا كانت هذهِ الإفرازات مُصاحبة لرائحة كريهة أو حكة؛ فإن ذلك يمكن أن يكون نتيجة عدوى أو مرض بحاجة إلى علاج فوري، وتشبه الإفرازات البيضاء الجبن، وقد تشير إلى التهابات فطرية، وهي من الإلتهابات الشائعة خاصة أثناء الحمل، وقد تترافق مع حكة، وألم عند التبول أو الجماع. أمّا الإفرازات الرمادية؛ فتشير إلى التهابات بكتيريّة خاصةّ إذا كانت مترافقة مع رائحة أشبه برائحة السمك، التي تزداد بعد الجماع، أمّا الإفرازات الخضراء أو الصفراء؛ فهي إفرازات غير طبيعية قد تشير إلى أمراض منقولة جنسيًا مثل؛ داء المشعرات، والكلاميديا، لكنّها قد لا تترافق مع أعراض. أمّا الإفرازات الوردية؛ فقد تكون طبيعية أو غير طبيعية، وعادةَ ما تكون في بدايات الحمل أو في أواخره، وتشير إلى قرب موعد الولادة، لكنّها قد تكون علامة على الإجهاض، أو الحمل خارج الرحم.
وينبغي على الحامل الحذر من الإفرازات الحمراء أثناء فترة حملها، والمراجعة الطبيّة الطارئة، خاصةً إذا كانت الإفرازات كثيفة، ومتجلطة وتترافق مع ألم ومغص، إلا إن ظهرت في الثلث الأول من الحمل، فغالبًا ما تكون ناتجةً عن انغراس البويضة في الرحم أو عن الإصابة بالتهاب.[٥]
وتعدّ هذه الأسباب المذكورة لتغيُّر الإفرازات المهبلية هي ذاتها في الأشهر الأولى والأخيرة من الحمل؛ إلّا ما ذُكِرَ خلاف ذلك، وسنتحدث في هذا المقال عن سببين من الأسباب المرضية لتغيُّر الإفرازات أثناء الحمل وهما؛ داء المبيضات، والعدوى البكتيرية.
داء المبيضات
تعاني كثير من النساء في حياتهن من داء المبيضات، التي تترافق مع الإفرازات البيضاء المُصاحبة لرائحة كريهة، والحكة المهبلية المُزعجة، وانتفاخ في الأعضاء التناسلية واحمرار، ولا تكون خطيرة غالبًا؛ إلّا أنّها مزعجة إذا تكررت، وتُسببها نوع من الفطريات تُعرف طبيًا بالمبيضة البيضاء.
المشكلة تبدأ حين يختل التوازن في المهبل مسببًا زيادة في تكاثر الفطريات، وقد تنتقل هذه الفطريات عبر الجماع، لذلك يوصى بالتوقف عنه حتى الشفاء وإنهاء العلاج.
وتعدّ النساء الحوامل هُن الأكثر عرضه للإصابة بمثل هذا النوع من الأمراض، بالأخص في الثلث الأول من الحمل، بسبب التغير في مستوى الهرمونات كالإستروجين،
وعادة لا تؤثر هذه الالتهابات على فرصة الحمل، ولن تؤذي الجنين في حال الإصابة به، وعندها ينبغي الاكتفاء بالتحاميل المهبلة، والكريمات الموضعية، وعدم استخدام حبوب فموية لعلاج الفطريات؛ إلا باستشارة الطبيب، ومن التحامل المهبلية تلك التي تحتوي على إيكونازول، أو كلوترايمازول، أو مايكونازول، وتستخدم من ثلاثة إلى سبعة أيام، أمّا إذا رافقها حكة وانتفاخ في الفرج، فيمكن استخدام كريم موضعي مناسب.[٦]
الإلتهاب المهبلي البكتيري
وتحدُث الإصابة بالبكتيريا بسبب زيادة نمو البكتيريا السيئة، وتكاثرها نتيجة اختلال التوازن في المهبل؛ كالعوامل المؤدية إلى انخفاض مستوى البكتيريا الجيدة، وقد تؤدي البكتيريا المهبلية التي تظهر خلال فترة الحمل إلى تعريض حياة المرأة للخطر؛ كالولادة المُبكرة أو ولادة الطفل بحجم أقل من الطبيعي، أمّا إذا بقي دون علاج عند السيدات غير الحوامل، فيمكن أن يؤدي إلى العقم، أو تلف في قنوات فالوب.
أمّا عن كيفية علاجه أثناء الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وفإنّه من الضرورة معالجة الحوامل المُصابات بالالتهاب المهبلي البكتيري للتقليل من خطر الإصابة بالمضاعفات، ويكون ذلك باستخدام المضادات الحيوية الفموية أو الموضعية الموصوفة من الطبيب.[٧][٨]
كيفية التعامل مع الإفرازات المهبلية
يمكن بيان بعض التدابير التي تقلل من الإصابة بالإلتهابات والإفرازات المهبلية:[٩][١٠]
- ارتداء الألبسة الداخلية القطنية، وتجنّب الألبسة الضيقة.
- المحافظة على نظافة المهبل، وغسله بالماء الدافئ والصابون اللطيف.
- تجنب استخدام الدوش المهبلي، ومنتجات غسل المهبل، أو البخاخات.
- تجنب استعمال المناديل المُعطرة، وفُقاعات الاستحمام المعطرة أو المُستحضرات التي تحتوي على المواد العطرية.
- تجنب ارتداء الملابس الضيقة، أو الجينز، أو أي ملابس تزيد دفء المنطقة ورطوبتها، ممّا يزيد من نمو الفطريات.
- تنظيف المنطقة التناسلية الخارجية من الأمام إلى الخلف بعد الذهاب إلى الحمام، ممّا يمنع انتقال الميكروبات من الجهازالهضمي إلى المهبل.
- تجنب غسل المهبل من الداخل، لأنّه قد يزيد من تهيج الجلد، والإخلال في التوازن الطبيعي للبكتيريا؛ إذ قد يُغيّر التوازن الطبيعي للمهبل مما يؤدي إلى الالتهاب أو زيادة الاحتمالية بالإصابة بالعدوى.
- تغيير الفوط النسائية باستمرار وتجنب المعطرة منها.
- العمل على إبقاء المنطقة الحساسة نظيفة وجافة.
المراجع
- ↑ Juliann Schaeffer (2017-5-26), "Vaginal Discharge During Pregnancy: What’s Normal?"، healthline, Retrieved 2019-10-27. Edited.
- ↑ "Vaginal Discharge During Pregnancy (Leukorrhea)", whattoe
- ↑ "What is Estrogen?", hormone,8-2018، Retrieved 27-10-2019. Edited.
- ↑ BabyCenter Staff (2017-9), "Vaginal discharge during pregnancy"، babycenter, Retrieved 2019-8-31. Edited.
- ↑ Jayne Leonard (2018-10-23), "What do different colors of discharge mean in pregnancy?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-10-27. Edited.
- ↑ "Vaginal thrush during pregnancy", pregnancybirthbaby, Retrieved 2019-10-27. Edited.
- ↑ "Bacterial vaginosis", mayoclinic, Retrieved 2019-10-31. Edited.
- ↑ "Bacterial Vaginosis During Pregnancy", americanpregnancy,8-2015، Retrieved 31-10-2019. Edited.
- ↑ "Vaginal Discharge: What’s Abnormal?", webmd, Retrieved 24-12-2020. Edited.
- ↑ "Vaginal thrush during pregnancy", pregnancybirthbaby, Retrieved 24-12-2020. Edited.