محتويات
إفرازات العين عند المواليد
تحدث غفرازات العين عند المواليد في حالة انسداد القناة الدّمعية، وتسمى هذه الحالة بالعين اللاصقة، وعادةً ما تتحسّن هذه الحالة من تلقاء نفسها، لكن من الأفضل دائمًا مراجعة الطّبيب، إذ يولد بعض الأطفال بقنواتٍ دمعية ضيقة جدًا أو مسدودة تمامًا، ممّا يؤدّي إلى جعل العين مبتلّةً دائمًا من انهمار الدّموع بصورة دائمة، وخروج إفرازاتٍ قد تكون لزجةً، وقد تظهر هذه الحالة بعد شهرٍ من ولادة الطّفل.
من الأعراض الأخرى التي تظهر على عين الطفل بالإضافة إلى الإفرازات الخضراء الملتصقة بالجفن احمرار العيون وانتفاخهما، والألم، وهذا ما قد يكون بسبب التهاب الملتحمة عند الأطفال، والتي سببها عدوى بكتيرية، ويجب مراجعة الطبيب في حال كان الطّفل حساسًا للضّوء، أو وجود إفرازاتٍ خضراء أو بيضاء أو صفراء من العين، وملاحظة الطّفل يضغط على عينه باستمرار، أو في حال وجود انتفاخ تحت عين الطفل، وقد تظلّ القناة الدّمعية للطفل مغلقةً حتّى يبلغ العام.[١]
علاج إفرازات العين عند المواليد
تعدّ إفرازات العين عند الأطفال حديثي الولادة حالةً شائعةً، وهو بسبب انسداد القناة الدّمعية، وهي قناة صغيرة تقع في زاوية العين بالقرب من الأنف، وفي حالة انسداد هذه القناة فإنّ الدّمع لا يكون قادرًا على التّصريف من العين، ممّا يؤدّي إلى ظهور عيونٍ مائية، وتتشكّل الإفرازات اللزجة عند زوايا العين، ويمكن علاج هذه الحالة إمّا بطرقٍ منزليّة أو من خلال الأدوية، كالآتي:[٢]
علاج إفرازات العين عند المواليد بطرق منزلية
إذا كانت إفرازات العين بسبب انسداد القناة الدمعية فإنّ علاجها قد يستمرّ من 4 إلى 6 أشهر، إذ يمكن تنظيف عين الطّفل وإزالة التصريف، ومن المهم جدًا قبل لمس عين الطفل تنظيف الأيدي جيدًا بالماء والصابون؛ لمنع إصابة عين الطفل بالالتهابات، وكذلك يجب تنظيف الأيدي من الصابون جيدًا بعد غسلها؛ لمنع انتقالها إلى عين الطفل، ثمّ يمكن وضع قطعة من القماش أو قطعة من الشّاش النظيف في الماء الفاتر ومسح زوايا عين الطفل برفق.
في حال كانت كلتا العينين تعانيان من انسداد القنوات الدمعية يجب استخدام قطعة قماش منفصلة لكلّ عين، ومن الجيّد حماية عين الطفل من أشعة الشمس القويّة، ومن الرّياح والطّقس البارد؛ لأنّها قد تسبّب زيادة الأعراض وجعلها أكثر سوءًا، كما يمكن تدليك عيون الطّفل برفق للمساعدة على فتح القنوات الدّمعية فيها، وذلك عن طريق الضّغط برفقٍ بطرف إصبع السّبابة على الجسر الدّاخلي لأنف الطفل على جانب القناة الدمعية، والضّرب ضربتين أو 3 ضربات خفيفة على جانب الأنف، ويمكن تكرار عملية التدليك مرّتين في اليوم؛ مرّةً صباحًا ومرًةً في المساء، وفي حال حدوث احمرار أو انتفاخ لعين الطفّل يجب عدم التّكرار.
علاج إفرازات عين الطّفل بطرق طبيّة
عادةً يجري فتح القنوات الدمعية المسدودة عند الأطفال من تلقاء نفسها بعد عدّة أشهر من الولادة، وفي حال عدم فتحها بعد بلوغ الطّفل العام يجب مراجعة الطّبيب لفحص القنوات الدمعية الأنفية، فيعتمد العلاج على إدخال أنبوبٍ صغير في القناة الدمّعية للطفل، وتكرار إدخال هذا الأنبوب عدّة مرات لكن بأحجامٍ مختلفة، وهذه العملية تساعد على فتح القناة المسيلة للدموع، وبعد ذلك يجري استخدام محلول ملحّي لطرد أي بقايا في القناة الدمعية.
في بعض الأحيان قد يستخدم الطّبيب أنبوبًا صغيرًا أو دعامةً لإبقاء القناة الدمعية مفتوحةً، وقبل هذا الإجراء يخدّر الطّبيب عين الطّفل باستعمال قطرات العين لتخدير العين بصورة خفيفة حتّى يبقي الطفل مرتاحًا ولا يشعر بأيّ ألم أو ضيق، وفي حالات أخرى قد لا يستجيب هذا العلاج لفتح القناة الدمعية، فيُجري الطّبيب عمليّةً جراحيّةً لفتحها.
أسباب إفرازات العين عند المواليد
يعدّ السّبب الأكثر شيوعًا لافرازات العين انسداد القناة المسيلة للدّموع، وقد يكون بسبب عيب خَلقي، مثل: ضيق القناة الدّمعية، أو إعاقة عظم الأنف للقناة المسيلة للدموع، وقد تسبّب هذه الحالة مضاعفاتٍ أخرى أكثر خطورةً، مثل التهاب العين الذي ينتقل إلى عين الطّفل خلال عمليّة الولادة، وعلاج هذه الحالة يكون بإعطاء الطّفل مراهم المضادّات الحيويّة، مثل الإريثروميسين.[٣]
المراجع
- ↑ "Sticky eye", www.pregnancybirthbaby.org.au,2-2018، Retrieved 23-4-2019. Edited.
- ↑ Beth Sissons (27-2-2019), "How to treat eye discharge in newborns"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-4-2019. Edited.
- ↑ Chaunie Brusie, RN, BSN (8-1-2016), "Why Does My Newborn Have Eye Discharge?"، www.healthline.com, Retrieved 23-4-2019.