محتويات
إفرازات قبل الدّورة
إنّ الإفرازات قبل موعد الدّورة الشّهرية تعدّ أمرًا طبيعيًّا يحدث مع كلّ النساء؛ فهذه الإفرازات ناتجة عن ارتفاع نسبة هرمون البروجستيرون خلال فترة ما قبل الدّورة الشّهرية، وتكون طبيعة هذه الإفرازات بيضاء إلى شفّافة خاليةٍ من الرّائحة، ولا ترافقها حكّة أو انزعاج، وهذه الإفرازات تساعد كثيرًا على تخلّص المهبل من البكتيريا، والحفاظ على رطوبته ومنع جفافه، أمّا بعد الدّورة الشّهرية فيتغيّر لون الإفرازات لتصبح مائيةً شفّافةً.[١]
إفرازات ذات رائحة قبل الدورة
عند تغيّر لون الإفرازات قبل الدّورة إلى أبيض حليبي وتكون على شكل تكتّلاتٍ يكون هذا دليلًا على حالةٍ مرضية تُعرَف باسم العدوى الفطرية، وهي عدوى شائعة جدًّا تُصاب بها الكثير من النساء، إذ أشارت الكثير من التّقديرات أنّ ما نسبته 75% من النّساء أُصبن مرةً واحدةً على الأقل بالعدوى الفطرية، وهذه العدوى تُسبّب حرقةً خلال التبوّل، وحكّةً، ورائحةً، وترافقها إفرازات بيضاء سميكة متكتلة.
في بعض الأحيان تعاني النّساء قبل الدورة من إفرازاتٍ صفراء أو خضراء ذات رائحة، وهي علامات على وجود حالةٍ مرضية، كنوعٍ من أنواع العدوى البكتيريّة أو الفطرية، أو العدوى بمرضٍ منقول جنسيًّا، كداء المشعّرات أو مرض السّيلان، ولهذا يجب على كلّ من تعاني من هذه الإفرازات مراجعة الطّبيب المختصّ لمعرفة السّبب وأخذ العلاج المناسب لنوع العدوى.[١]
كيف تكون الافرازات الطّبيعية قبل الدّورة الشّهرية؟
كما ذكرنا سابقًا أن الإفرازات المهبليّة ضرورية للحفاظ على صحة الجهاز التناسلي، ومن الجدير بالذّكر أن لونها وكثافتها تتغيّر على مدار الشّهر وتكون ذات لون أبيض مائل للصُفرة قبل موعد الدّورة الشّهرية، وتصبح بلون غامق بُني في الأيام الأولى بعد انتهاء الدّورة الشّهرية وهذا النّوع من الإفرازات قد يكون مُجرد دم متبقي وتأخر نزوله، ويُلاحظ بعد مرور ثلاثة إلى أربعة أيام بعد الدّورة جفاف المهبل الذي يكون متبوعًا بإفرازات لزجة بيضاء وهذا الطّبيعي ويحدث خلال فترة تكوّن البويضة، ففي مرحلة الإباضة ستُلاحظ المرأة تضاعف كمية الإفرازات لديها بمقدار 30 مرة، وتراجع هذه الكمية تدريجيًا وزيادة كثافتها واستمرار هذه الحالة فترة 11-14 يوم[٢] الإفرازات المهبليّة بطبيعتها ليست عديمة الرّائحة تمامًا، وتكون رائحتها أقرب للروائح الحامضية، بالإضافة إلى أن اتباع النّظام الغذائي الغني بالكربوهيدرات والسّكريات يزيد من احتمالية انبعاث رائحة من الافرازات المهبلية.[٣]
هل العلاجات المنزليّة فعّالة وآمنة بالتّخلص من رائحة الإفرازات المهبليّة قبل الدّورة الشّهرية؟
لا، لا يُمكن الجزم بذلك، وقد لا تتجاوز العلاجات المنزلية المقترحة للتخلص من رائحة الإفرازات المهبلية كونها حلول مؤقتة، ولا تستهدف السّبب، فلو كان السّبب هو الإصابة بعدوى ما فلا يُمكن تجاوز أهمية استخدام المُضادات الحيّوية المُناسبة بناءً على وصفة طبيّة، لذلك لابُد من استشارة الطّبيب عند ملاحظة أية إفرازات غريبة واستمرارها، وتلقي العلاج المُناسب لها، فالحلول المنزلية قد تُفاقم من حجم المشكلة وتأخر علاجها، ومن الجدير بالذّكر أن هُناك علاجات تقليدية يُشاع استخدامها لكنها في الحقيقة لم تُسجل خلال إجراء دراسات عليها أية فوائد، ونذكر منها مثلًا ما يُشاع لعلاج الإفرازات الكريهة البكتيرية مثل: مغاطس الملح أو الخل، والتطبيق الموضعي أو التّناول الفموي للثوم واللبن، لكن يُمكن لمغاطس بيكربونات الصوديوم أن تكون مفيدة للبعض وتساعد على التّخفيف من الرائحة، وتُستخدم من خلال إضافة مقدار كوب من بيكربونات الصوديوم إلى ماء الاستحمام ونقع المنطقة به قرابة 15 دقيقة فقط.[٣]
نصائح للوقاية من الإفرازات ذات الرائّحة قبل الدّورة الشّهرية
يُمكن لاتباع النّصائح الآتية أن يُخفف من احتماليّة التّعرض للأسباب الصّحية التي تُؤدي إلى الإفرازات المهبليّة ذات الرائّحة:[٣]
- الحرص على شرب كميات كافيّة من السّوائل: لأنّها تُساعد في طرح السّموم ومُسببات العدوى خارج الجسم.
- الحد من تناول الكربوهيدرات المُعالجة والكافيين: لأنّ مثل هذه الأصناف الغذائيّة تُحفز نمو الفطريات على الطبقة المُخاطيّة في القناة التّناسليّة.
- متابعة النّظافة الشّخصية باستمرار: خاصةً خلال فترة الدّورة الشّهرية ويجب الحرص على تغيير الفوط الصّحية بانتظام، كما لابُد من المواظبة على غسل المنطقة التّناسلية من الخارج باستمرار بالماء فقط أو ماء مع منتج خاص غير مُعطر، خاصةً بعد ممارسة الجنس، وبعد عملية الإخراج، ويجدر التّنويه بأنّ تنظيف المنطقة يكون من الأمام للخلف؛ كلا تتعرض المنطقة للبكتيريا الموجودة في الفضلات الصلبة.
- تبديل الملابس الدّاخليّة باستمرار، واختيارها بمواصفات معيّنة: إذ يجب التّخلص فورًا من الملابس الدّاخلية المُتسخة أو الرّطبة لأنّها تُلامس المنطقة التّناسلية مباشرةً فقد تكون بيئة حاضنة للعدوى وتنقلها مباشرةً للمهبل، كما يجب الحرص على اختيار الملابس الدّاخلية المصنوعة من أنسجة قطنيّة 100%، تمتص الرّطوية والعرق، وأن تكون فضفاضة لا تحبس التّهوية عن المنطقة التّناسليّة.
- الوقاية من عدوى الأمراض المنقولة جنسيًا: بممارسة الجنس الآمن ويُمكن استخدام الواقيات لكلا الشريكين.
المراجع
- ^ أ ب Jayne Leonard (2018-3-5), "What causes white vaginal discharge?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-5-2019.
- ↑ "What Causes White Discharge Before Your Period?", healthline, Retrieved 29-6-20200. Edited.
- ^ أ ب ت "Vaginal Odor: Prevention and Treatment", emedihealth0, Retrieved 29-6-2020. Edited.