افرازات سميكة في الشهر التاسع

كتابة:
افرازات سميكة في الشهر التاسع

الشهر التاسع من الحمل

تُعدّ التغيرات التي تتزامن مع الشهر التاسع من الحمل مهمة جدًا؛ إذ قد تساعد على التنبؤ بقرب الولادة، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالانقباضات والإفرازات التي تلاحظها الحامل؛ إذ يتوقع أن تزيد كمية الإفرازات في هذا الشهر وكذلك أنّ تختلف ألوانها، إذ تتراوح بين درجات اللون الأحمر، والبني، والأبيض، وفي أغلب الحالات قد تكون هذه الإفرازات ذات علاقة ببدأ توسع عنق الرحم استعدادًا للولادة، وكذلك بدأ خروج السّدادة المهبلية المخاطية، وممّا لاشك فيه أنّ المتابعة الطّبية وإطلاع الطّبيب على كل ما تلاحظه الحامل من أعراض هو ما يُحدد ما إن كانت إفرازات الشهر التاسع طبيعية أمّ أنّها مرتبطة بحالة صحية معينة.[١][٢]



إفرازات سميكة في الشّهر التاسع

تلد معظم النّساء بين الأسبوع 38-42، وعدد قليل منهنّ يلدن في الوقت المحدد، ومع اقتراب موعد الولادة؛ تتميّز إفرازات الشّهر التّاسع بأنّها سميكة وغير مريحة، وتستمر بالزيادة كلّما اقتربت المرأة من موعد الولادة، وخلال الحمل تسدّ الإفرازات (السّدادة المهبلية) عنق الرّحم؛ ذلك منعًا لدخول البكتيريا إليه حتّى اقتراب موعد الولادة تنزل السّدادة المخاطية والمكوّنة من إفرازات سميكة ذات لون وردي ملطّخ بالدّم للسّماح لعنق الرّحم بالتّوسع ونزول الطفل.


أمّا في حالة والإفرازات المهبلية في الشّهر التّاسع التي قد تكون ناتجة من عدوى مهبلية؛ فعادةً ما تكون ذات رائحة قوية جدًا ولون مختلف عن الطبيعي للإفرازات المهبلية وتصاحبها حكّة.[٣][١]



ما أنواع الإفرازات التي قد تلاحَظ خلال الحمل؟

تحدث عدّة تغييرات في جسم المرأة أثناء الحمل، وتشمل هذه التغييرات الإفرازات المهبلية التي تختلف من حيث كميّتها وسماكتها واتساقها، وقد تتعرّض المرأة أثناء الحمل لعدة أنواع من الإفرازات، ومنها:[٤]


  • الأبيض الحليبي: يُعدّ هذا النوع من الإفرازات صحيًّا وطبيعيًّا، وله رائحة خفيفة، أمّا عند حدوث تغيير في كمية هذه الإفرازات أو سماكتها تجب مراجعة الطّبيب؛ لأنها قد تدلّ على وجود مشكلة لدى الحامل، خاصّةً إذا كانت هذه الإفرازات مستمرّة وكثيفة، فقد تبدو دلالةً على المخاض المبكّر.
  • إفرازات بيضاء مع كتل: هذا النوع من الإفرازات شائع جدًا في مرحلة الحمل، ويبدو لونه أبيض مع كتل تشبه الجبن، وقد تبدو الإفرازات من الدّلائل على الإصابة بالعدوى الفطرية في المهبل، والتي من أعراضها المصاحبة لها الحكّة، والشّعور بالحرق في منطقة المهبل، والشّعور بالألم عند التبوّل، والشّعور بالألم عند الجماع.


  • الإفرازات الخضراء أو الصفراء: تدلّ عادةً على إصابة المهبل بالعدوى، ومنها العدوى التي تنتقل عبر الجماع؛ مثل: داء المشعرات، أوالكلاميديا، وهذه العدوى لا تسبّب ظهور أيّ أعراض، لكن في حالاتٍ أخرى قد تصاحبها أعراض؛ مثل: التّهيج في الأعضاء التناسلية واحمرارها، كما تسبّب هذه العدوى مضاعفات أثناء الحمل للحامل والطّفل، وقد تظهر هذه المضاعفات بعد سنوات من الولادة، إذ تؤثّر في الجهاز العصبي للطّفل، كما تسبّب إصابة المرأة بالعقم.
  • الإفرازات الرمادية: تدلّ الإفرازات ذات اللون الرمادي على الإصابة بعدوى التهاب المهبل البكتيري، وتحدث هذه العدوى بسبب اختلال التوازن الطبيعي للبكتيريا الموجودة في المهبل، وهذه الإفرازات لها رائحة قويّة، خاصّةً بعد الجماع.
  • الإفرازات البنية: تُعدّّ في معظم الحالات طبيعيةً أثناء الحمل، إذ تدلّ على تخلّص الجسم من الدّم القديم، وفي حالات أخرى قد تدلّ مبكّرةً على الحمل، أمّا في حال كانت بنيّةً داكنةً فتجب مراجعة الطّبيب.


  • الإفرازات الوردية: هذا النّوع من الإفرازات أثناء الحمل غير طبيعي، إذ تظهر هذه الإفرازات الوردية في حالة الحمل المبكّر، أو في الأسابيع الأخيرة من الحمل، وتحدث قبل الإجهاض، أو في حالة حدوث الحمل خارج الرّحم.
  • الإفرازات الحمراء: يتطلّب هذا النّوع من الإفرازات في مرحلة الحمل مراجعة الطبيب، خاصّةً إذا كانت هذه الإفرازات تحتوي على تجلّطات دموية، أو كانت إفرازاتٍ ثقيلةً، وفي حال الشّعور بـألمٍ في البطن، وحدوث تشنّجات؛ لأنّ هذه الأعراض قد تكون دلالةً على الإجهاض، أو دلالةً على حدوث الحمل خارج الرّحم، وقد تدلّ على الإصابة بالعدوى خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، أمّا إذا كانت هذه الإفرازات في الأشهر التّالية من الحمل فقد تدلّ على حالات خطيرة؛ مثل: الولادة المبكّرة.


احتياطات للحامل قبل الولادة

تساعد الرّعاية السّابقة للولادة في التقليل من المخاطر أثناء الحمل، وتزيد من فرصة الولادة الآمنة السّلسة، ويُعدّ الأطفال الذين يولدون من أمهات يفتقرن للرّعاية الصّحية أكثر عرضةً للولادة بوزن منخفض، وأكثر عرضةً للإصابة بالأمراض من غيرهم، كما يُعدّ الأطباء أنّ الرّعاية الطّبية تبدأ قبل ثلاثة أشهر من الحمل، ذلك بتجنّب التدخين والابتعاد عن المشروبات الكحولية، والابتعاد عن ملامسة المواد الكيميائية والسّامة في المنزل.

بمجرّد حدوث الحمل تحتاج الأم إلى ترتيب جدول الزّيارات الطّبية، التي تكون كل شهر في الأشهر السّتة الأولى من الحمل، وكلّ أسبوعين في الشهرين السابع والثّامن، وكلّ أسبوع خلال الشّهر التّاسع؛ ذلك لإجراء الفحوصات اللازمة؛ كـزيادة الوزن، وفحص ارتفاع ضغط الدّم، والسّكري، بالإضافة إلى تقديم الاستشارات في إعداد المرأة للولادة، وتعليم المهارات الأساسية لرعاية الطفّل[٥]


رعاية ما بعد الولادة

تبدأ مرحلة ما بعد الولادة من ولادة الأم للطفل حتّى عودة جسم الأم إلى حالته الطبيعية ما قبل الحمل، وتستمر من ستّة إلى ثمانية أسابيع، وتشمل العديد من التّغييرات الجسدية والنّفسية، وتحتاج الأم في هذه المرحلة إلى الرّعاية الجيدة، التي تتمثل في ما يأتي:[٦]

  • الرّاحة: يستيقظ الطفل المولود حديثًا كلّ ثلاث ساعات من أجل تلبية احتياجاته، كالتّغذية، وهذا ما يسبّب للأم الإرهاق، وعلى الرّغم من أنّ النّوم لمدّة ثماني ساعات متواصلة بالنسبة للأم قد لا يحدث إلّا بعد عدّة أشهر، غير أنّه لبعض الاقتراحات دور في جعل الأم تقضي مدة أطول من الرّاحة؛ كإعفاء الأم من المسؤوليّات كلها باستثناء تغذية الطفل ورعاية نفسها، والنّوم عند نوم الطفل، وأداء تمارين ما بعد الولادة.
  • التّغذية: تحتاج الأمهات كلهنّ بعد الولادة إلى نظام غذائي صحي يتضمّن البقوليات، والخضراوات، والفواكه، ومنتجات الألبان والأجبان، والأغذية قليلة الدّهون، التي تحتوي على كميات كبيرة من الكالسيوم، بالإضافة إلى الوجبات الغنية بالبروتين؛ كاللحوم الحمراء، والمكسّرات، والفاصولياء، ومع اتباع نظام غذائي صحي تجب ممارسة التّمارين الرّياضية بصورة مستمرّة.


المراجع

  1. ^ أ ب "Early Labor Signs", drugs, Retrieved 23/12/2020. Edited.
  2. "10 Early Signs and Symptoms of Labor", medicinenet, Retrieved 23/12/2020. Edited.
  3. Tilottama Chatterjee (2017-9-29), "Vaginal Discharge during Pregnancy"، parenting.firstcry, Retrieved 2019-2-27.
  4. Jayne Leonard (23-10-2018), "What do different colors of discharge mean in pregnancy?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-5-2019. Edited.
  5. Janine Kelbach, RNC-OB (2015-12-15), "Pregnancy Care"، healthline, Retrieved 2019-2-27.
  6. staff stanford childrens, "The New Mother - Taking Care of Yourself After Birth"، stanfordchildrens, Retr
4445 مشاهدة
للأعلى للسفل
×