افرازات عين الرضيع

كتابة:
افرازات عين الرضيع


متى تعد افرازات عين الرضيع طبيعية؟

ما إن تلد الأم طفلها حتى تبدأ في مراقبته طوال اليوم، ومراقبة أي تغيّر قد يطرأ على جسمه، أو على تصرفاته، ومن الأمور التي قد تستدعي القلق في عقل الأم، ملاحظة وجود إفرازات في إحدى عيني طفلها أوكليهما، فهل تُعدّ إفرازات عين الطفل الرضيع طبيعية؟ أم هل تستدعي مراجعة الطبيب؟ وكيف يمكن للأم رعاية طفلها المصاب بإفرازات في العين؟[١]

تُعدّ إفرازات العين من الأمور الشائعة لدى العديد من الأطفال الرضّع، ونادرًا ما تكون مدعاة للقلق، إذ إنّها تحدث لدى طفل من بين خمسة أطفال حديثي الولادة، وغالبًا ما ترتبط بوجود انسداد أو تضيّق القناة الدمعية نتيجةً لعدم اكتمال تطوّرها، وهي قناة صغيرة تقع في زاوية العين بالقرب من الأنف، تُمثّل طريقًا لتصريف الدموع من العين إلى الأنف، ولكن في حال كان هناك انسدادًا أو تضيّقًا في هذه القناة، ستتجمّع الدموع في العين، وقد تتشكل إفرازات لزجة في الزوايا، وتجدر الإشارة إلى أنّ الانسداد عادةً ما يكون في عين واحدة فقط، ولكن يمكن أن يكون في كليهما، وغالبًا ما تكون هذه الحالات طبيعية، لا سيّما في حال كان بياض عين الطفل سليمًا ولا يوجد أي احمرار به.[٢][٣]



متى تستدعي افرازات عين الرضيع مراجعة الطبيب؟

بالرغم من أنّ إفرازات العين لدى الطفل الرضيع غالبًا ما تكون طبيعية، إلّا أنّه يجب على الوالدين مراجعة الطبيب في بعض الحالات، والتي قد تكون فيها إفرازات العين دلالة على وجود حالة تستدعي العلاج، كعدوى والتهابات العيون، وغيرها، ومن ضمن هذه الحالات ما يلي:[٢][٣]

  • استمرار إفرازات العين لدى الطفل بعد تجاوزه عمر الستة أو الثمانية أشهر، إذ غالبًا ما يزول انسداد القناة الدمعية لدى الأطفال الرضّع غي غضون الستة أشهر الأولى من عمره.
  • تألم الطفل وعدم الراحة في عينيه، لا سيّما عند لمَس أحد الوالدين لعينيه.
  • ملاحظة وجود نتوء أو تورم صغير في الزاوية الداخلية للعين.
  • زيادة كمية إفرازات العين مع مرور الوقت.
  • وجود صديد أو إفرازات صفراء أو خضراء.
  • فقدان الطفل القدرة على فتح عينيه.
  • فقدان الطفل القدرة على الرؤيا.
  • احمرار أو انتفاخ عيني الطفل.
  • تورّم الجفون.



نصائح لرعاية الطفل المصاب بافرازات في العين

قد يحتاج الطفل المصاب بإفرازات في العين إلى تطبيق بعض إجراءات الرعاية الخاصة، والتي من شأنها تخفيف الأعراض، وتوفير راحة أكبر للطفل، كما أنّها قدتُساعد في فتح الانسداد في القناة الدمعية، وتسريع عملية الشفاء، ومن ضمن هذه الإجراءات ما يلي:[١][٢]

  • تنظيف عين الطفل المصابة باستخدام قطعة من الشاش الطبي، أو قطعة قماش نظيفة ومعقمة بعد تبليلها بالماء الدافئ، ومسح الإفرازات من العين بلطف، مع ضرورة عدم وضع الصابون أو أية مستحضرات أخرى على قطعة القماش أثناء تنظيف عين الطفل.
  • استخدام قطعة قماش أخرى نظيفة لتنظيف الإفرازات من العين الأخرى في حال إصابة كلتا العينين.
  • الضغط برفق باستخدام قطعة قماش نظيفة ودافئة على جوانب عين الطفل المصابة؛ للمساعدة في فتح انسداد القناة الدمعية.
  • حماية عيون الأطفال حديثي الولادة من التعرّض للرياح، والطقس البارد، وضوء الشمس القوي.
  • تدليك القناة الدمعية، عن طريق الضغط برفق بطرف السبابة على جانب القناة الدمعية المسدودة، وعمل ثلاث ضربات خفيفة للأسفل على جانب الأنف، أو عن طريق تطبيق ضغط لطيف أسفل الجزء الداخلي للعين، والتحرّك للخارج باتجاه الأذن، ويمكن تكرار عملية تدليك القناة الدمعية مرتين خلال اليوم، مرة في الصباح، وأخرى ​​في المساء، مع ضرورة التوقف عن التدليك في حال أصبح أنف الرضيع أحمرًا أو منتفخًا.

وتجدرالإشارة إلى ضرورة تنظيف اليدين جيداً، وغسلهما بالصابون والماء الدافئ قبل لمس المنطقة القريبة من عيني الطفل؛ للوقاية من الإصابة بالعدوى، كما يجب غسل اليدين جيداً بالماء بعد استخدام الصابون؛ للتخلّص من بقايا الصابون العالقة في اليدين، ومنع دخول الصابون إلى عين الطفل، والتسبّب بتهيّجهما، وزيادة الحالة سوءًا.



المراجع

  1. ^ أ ب "Why Does My Newborn Have Eye Discharge?", healthline, Retrieved 7/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "How to treat eye discharge in newborns", medicalnewstoday, Retrieved 7/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Why Does My Newborn Have Eye Discharge?", webmd, Retrieved 7/2/2021. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×