محتويات
السعال
ينجم السعال أو الكحة بشكل غير طوعي من الشخص للمساعدة في التخلص من الجزيئات الغريبة والميكروبات والمهيجات والسوائل والمخاط الموجودة في الحلق أو القناة التنفسية، وهو بمثابة رد فعل يقوم به الجسم نتيجة هذه الجزيئات، كما يمكن أن تؤدي الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي كالتهاب القصبات الهوائية أو غيرها من الأمراض الأخرى إلى السعال المصحوب بالبلغم، بالإضافة إلى ذلك فإن معظم الحالات لا تستدعي العناية الطبية للتخلص من السعال، كما تتعدد طرق التشخيص المتبعة لمعرفة أسباب السعال في حين يتم اللجوء إلى الأشعة السينية لتصوير الصدر في حالة عدم القدرة على التشخيص، ويستعرض المقال أبرز طرق علاج الكحة والبلغم وأسباب الإصابة بالكحة بالإضافة إلى مواضيع أخرى مهمة.
أسباب الكحة مع البلغم
تتسبب العدوى البكتيرية أو الفيروسية في الكثير من الأحيان بالإصابة بالكحة الرطبة، ويجدر الذكر بأن الجهاز التنفسي يحتوي على الأغشية المخاطية التي تقوم بالعديد من الوظائف المفيدة كالحفاظ على رطوبة الشعب الهوائية وحماية الرئتين من المهيجات، ولكن عندما يصاب الشخص بالعدوى فإن إنتاج المخاط يزداد في الجهاز التنفسي للمساعدة في طرد الكائنات الحية المسببة للعدوى، وينجم عن هذه الزيادة سعال يساعد الجهاز التنفسي على التخلص من جميع المخاط الزائد، ومن الأسباب التي تزيد من إفراز المخاط والكحة ما يأتي:[١]
- التهاب الشعب الهوائية: هو التهاب يصيب الأنابيب التي تنقل الهواء إلى الرئتين، كما ينقسم التهاب الشعب الهوائية إلى نوعين هما الالتهاب الحاد الناجم عن الإصابة بالفيروسات والالتهاب المزمن الناجم عن التدخين.
- الالتهاب الرئوي: هو التهاب يصيب الرئتين ويتراوح في شدته وغالبًا ما يحدث نتيجة الإصابة بالبكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات.
- مرض الانسداد الرئوي المزمن: يتكون هذا المرض من مجموعة مشاكل تلحق الضرر بالرئتين والأنابيب التي تنقل الهواء إليها، ويعد التدخين المسبب الرئيس للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن.
- مرض التليف الكيسي: يصنف التليف الكيسي بأنه حالة وراثية تصيب الجهاز التنفسي، كما يتم تشخيصها عادةً في مرحلة مبكرة من الطفولة، وتؤدي الإصابة بهذا المرض إلى إنتاج مخاط سميك ولزج في الرئتين والأعضاء الأخرى.
- مرض الربو: يصاب مرضى الربو في الغالب بالسعال الجاف، مع ذلك فإن هناك مجموعة صغيرة من الأشخاص المصابين قد يعانون من فائض في إنتاج المخاط مما يؤدي للسعال الرطب.
السعال الجاف
تختلف الأسباب المؤدية للسعال الجاف الذي لا يحتوي على البلغم بالمقارنة مع السعال الرطب، وفي الغالب يصاب الأشخاص بالسعال الجاف نتيجة التهيج في الحلق الذي يوصف بالشعور بالدغدغة أو الخدش، كما يمكن لتورم الشعب الهوائية أن يكون سببًا للسعال الجاف، وترتبط الحالات المرضية كالربو والتهاب الشعب الهوائية بالسعال الجاف، كما يمكن لبعض الأمراض التي ترتبط بالسعال الرطب أن تتسبب بالسعال الجاف كالإصابة بالبرد أو الأنفلونزا أو غيرها من أنواع العدوى التنفسية، كما يمكن أن يظهر السعال الجاف المستمر بشكل أقل شيوعًا لدى المصابين بقصور القلب أو الرئة أو المصابين بسرطان الرئة.[٢]
دواعي زيارة الطبيب لتشخيص السعال
تتعدد طرق علاج الكحة والبلغم التي لا تستدعي زيارة الطبيب، مع ذلك فإن هناك بعض الحالات أو الأعراض التي من شأنها أن تشير إلى مشاكل صحية تستدعي الرعاية الطبية كاستمرار السعال لمدة تتجاوز الثلاث أسابيع، ومن أبرز دواعي زيارة الطبيب لتشخيص السعال ما يأتي:[٣]
- ازدياد السعال سوءًا.
- حدوث تورم أو ظهور كتل في منطقة الرقبة.
- الإصابة بفقدان الوزن.
- الإصابة بالسعال الحاد.
- الشعور بصعوبة في البلع.
- حدوث تغييرات في الصوت.
- الإصابة بالسعال الدموي.
- الشعور بصعوبة في التنفس.
- الشعور بألم في الصدر.
- الإصابة بالحمى التي لا تتحسن.
تشخيص السعال الرطب
تختلف طرق علاج الكحة والبلغم باختلاف التشخيص الذي يقوم به الطبيب، لذلك يلجأ الأطباء إلى أخذ السيرة المرضية بالإضافة إلى الفحوصات المختلفة للوصول إلى التشخيص المناسب لكل حالة على حدة، كما يمكن تشخيص معظم أنواع السعال عن طريق الفحص البدني البسيط، ولكن في حالة استمرار السعال لمدة طويلة أو في حالة ظهور أعراض أخرى كالحمى وفقدان الوزن والتعب فقد يرغب الطبيب في طلب اختبارات إضافية، ومن أبرز هذه الاختبارات ما يأتي:[١]
- تصوير الصدر بالأشعة السينية.
- اختبارات وظائف الرئة.
- اختبارات الدم.
- تحليل البلغم عبر فحصه عن طريق المجهر.
- قياس كمية الأكسجين في الدم.
- معرفة نسبة غاز الدم الشرياني عبر اختبار عينة من الدم يتم أخذها من الشريان لإظهار كمية الأكسجين وثاني أكسيد الكربون بالإضافة إلى معرفة كيمياء الدم.
طرق علاج الكحة والبلغم
تعتمد طرق علاج الكحة والبلغم على تحديد السبب الرئيس للإصابة والتي قد تنجم جراء العدوى الفيروسية أو البكتيرية أو نتيجة الإصابة بأمراض أخرى، كما يمكن اللجوء إلى طرق علاج الكحة والبلغم المنزلية في الحالات التي لا تستدعي العناية الطبية مع مراعاة عدم إعطاء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن أربعة سنوات أي أدوية دون وصفة طبية، ومن أبرز طرق علاج الكحة والبلغم ما يأتي:[١]
- استخدام أجهزة التبخير.
- تناول الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين للتخلص من أوجاع الجسم والصدر الناجم عن السعال.
- تناول أدوية السعال التي لا تحتاج لوصفة طبية والمخصصة للتخلص من البلغم.
- تناول أدوية السعال بوصفة طبية والتي قد تحتوي على الكودايين.
- استخدام الأدوية الموسعة للقصبات الهوائية.
- تناول الستيرويدات للمصابين بالربو.
- استخدام أدوية الحساسية.
- تناول المضادات الحيوية للالتهابات البكتيرية.
- استنشاق الهواء الرطب عن طريق تبخير الماء.
المراجع
- ^ أ ب ت "What Illnesses or Conditions Cause Wet Cough, and How Do I Treat It in Myself or My Child?", www.healthline.com, Retrieved 28-08-2019. Edited.
- ↑ "The Difference Between a Productive and Nonproductive Cough", www.verywellhealth.com, Retrieved 28-08-2019. Edited.
- ↑ "All about coughs and their causes", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-08-2019. Edited.