محتويات
ديسك الظهر
يتكوّن العمود الفقري من عظام تسمّى الفقرات المترابطة، تحيط بالحبل الشوكي وتحميه، الذي يعد كأنه أنبوب مع السائل يمرّ في المنتصف يمتد من الأعصاب إلى أسفل العمود الفقري، وتوجد بين الفقرات وسائد إسفنجيّة تسمّى الأقراص تساعد على امتصاص الصدمات للحركات العادية، وكذلك القفز، والجري، وغيرها من الأنشطة.[١]
يتكوّن القرص من جزأين؛ الغلاف الخارجي المرن المسمّى الحلقة الليفية، والمحتويات الشّبيهة بالجلّ، ويمكنه التّعامل مع الكثير من الضّغط دون ضرر، ويدفع محتوياتها إلى الخارج.[٢]
علاج ديسك الظهر
يعتمد علاج مرض ديسك الظهر اعتمادًا رئيسًا على تجنب الأوضاع التي تسبب الألم وتزيده، وممارسة بعض التمارين المنظمة، وتناول بعض الأدوية التي تخفف من الألم، إذ يهدف العلاج إلى التخفيف من الأعراض، ومن الطرق المستخدمة في العلاج ما يأتي:[٣]
الأدوية
من هذه الأدوية ما يأتي:
- مسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية: إذ تستخدم في حالة الألم الخفيف إلى المتوسط، ومن الأمثلة على هذه الأدوية الأيبوبروفين أو النابروكسين.
- المواد المخدرة: تستخدم عند الشعور بالألم الذي لا يخف بتناول مسكنات الألم التي تصرف دون وصفة طبية، إذ يمكن أن يصف الطبيب للمريض المصاب بديسك الظهر المواد المخدِّرة مثل الكوديين أو مزيج من أوكسيكودون والأسيتامينوفين لمدة قصيرة، ويعد النعاس والغثيان والارتباك والإمساك من التأثيرات الجانبية المحتملة لهذه الأدوية.
- مضادات النوبات التشنجية: تستخدم هذه الأدوية بصورة رئيسة لعلاج النوبات التشنجية، إلا أنها قد تكون مفيدةً في علاج ألم الأعصاب المنتشر المرتبط غالبًا بديسك الظهر.
- مرخيات العضلات: قد توصف مرخيات العضلات إذا كان الشخص المصاب يعاني من تقلصات عضلية، ويعد النعاس أو الدوخة من التأثيرات الجانبية الشائعة لتلك الأدوية.
- الحقن بالكورتيزون: إذ قد تُعطى الكورتيكوستيرويدات التي تمنع الالتهاب عن طريق الحقن في المنطقة حول الأعصاب الشوكية مباشرةً، ويمكن أن يساعد استخدام التصوير الشوكي على توجيه هذه الإبرة بدرجة أكثر أمانًا، وفي بعض الأحيان قد يلجأ الطبيب إلى تجربة دورة علاجية من حبوب الستيرويدات بين الحين والآخر لتقليل التورم والالتهاب.
العلاج الطبيعي
يُلجَأ إليه في حالة الألم الذي يستمر لأسابيع قليلة بعد استخدام الأدوية، فقد ينصح الطبيب بمراجعة اختصاصي علاج طبيعي بهدف ممارسة بعض التمارين التي تقلل الألم.
الجراحة
يحتاج عدد ضئيل جدًا من الأشخاص المصابين بديسك الظهر إلى إجراء جراحة في نهاية المطاف، ققد يقترح الطبيب إجراء جراحة إذا فشلت العلاجات الأخرى في تخفيف الأعراض بعد مرور ستة أسابيع، لا سيما إذا استمرت الأعراض الآتية:
- التنميل أو الضعف في الأطراف.
- صعوبة الوقوف أو المشي.
- فقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء.
في العديد من الحالات يمكن أن يُزيل الجرّاح الجزء البارز فقط من هذا القرص، ومن النادر أن يُزال بأكمله، وقد تحتاج الفقرة في هذه الحالة إلى لحمها مع جهاز معدني لتثبيت العمود الفقري، وفي بعض الأحيان النادرة قد يقترح الجرّاح زراعة قرص صناعي.
الطب البديل
قد تخفف بعض طرق الطب البديل الألم الناتج من ديسك الظهر، منها ما يأتي:
- العلاج بالوخز بالإبر: قد تساهم هذه الطريقة في تخفيف الألم المزمن الناتج من ديسك الظهر، وعادةً ما تكون نتائجها قليلةً.
- التدليك: توفر هذه الطريقة الراحة للشخص المصاب لفترة قصيرة.
- اليوغا: يمكن لليوغا أن تخفف آلام الظهر المزمنة لدى بعض الأشخاص.
أعراض ديسك الظهر
تختلف أعراض القرص التالف حسب موقعه وشدّته، وبعض الأشخاص المصابين بديسك الظهر لا تظهلا لديهم أعراض على الإطلاق، مع ذلك قد تتضمن الأعراض عند ظهورها ما يأتي:[٢]
- ألم في الظهر.
- ألم أسفل الساقين.
- تفاقم الألم المرتبط بالانحناء أو الجلوس لفترة طويلة.
- تفاقم الألم المرتبط ببعض الأمور، مثل السعال أو العطس.
- الخدر أو الوخز في الذراع أو الساق.
أسباب ديسك الظهر
من الصعب معرفة السبب في جدوث ديسك الظهر، وقد يحدث دون سبب واضح، لكن عمومًا تتضمن الأسباب ما يأتي:[١]
- العمر: عندما تضعف الحلقة الخارجية أو تتمزق وتسمح للجزء الداخلي بالانزلاق بسبب انخفاض كميّة السائل تصبح الفقرات أقل مرونةً عندما يتحرك الشخص، وفرصة حدوث تمزّق أو انزلاق تكون أكبر عند كبار السن.
- أسباب وراثية: فقد يحدث ديسك الظهر بسبب الوراثة.
- الحركة: قد تسبب الحركات المفاجئة حدوث الديسك، فإذا رفع الشخص جسمًا ثقيلًا أو حرّك الجزء العلوي من الجسم بسرعة كبيرة فقد يُلحق الضّرر بالفقرات.
المراجع
- ^ أ ب Sabrina Felson, MD (17-12-2016), "?What Is a Herniated Cervical Disk"، www.webmd.com, Retrieved 5-2-2019. Edited.
- ^ أ ب "Back pain – disc problems", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 5-2-2019. Edited.
- ↑ mayo clinic staff (6-3-2018), "Herniated disk"، mayoclinic, Retrieved 6-12-2018. Edited.