افضل علاج للتخسيس بدون اضرار

معالجة السمنة والتخلّص من الوزن الزائد

تُعدّ السمنة من المشاكل الصحية العالمية، التي تتزايد وتتفاقم مع مرور الوقت، وتتمثّل السمنة بتراكم غير طبيعي أو مفرط للدهون في الجسم، الذي يضرّ بالصحة ويمكن أنّ تزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، والتي قد تكون خطيرة في بعض الحالات، كأمراض القلب والأوعية الدموية، والتهاب المفصل التنكسي، وبعض الأنواع من مرض السرطان، كسرطان بطانة الرحم، والثدي، والبروستاتا، والكلى، والقولون، وغالبًا ما يسعى الأشخاص الذين يُعانون من السمنة للتخلّص من الوزن الزائد بشتى الطرق، وقد يلجأ البعض إلى استخدام الأدوية والتقنيات الطبية للمساعدة في التخلّص من هذه المشكلة.^[١]

هل يمكن الاكتفاء بعلاجات التخسيس للحصول على وزن مثالي؟

بالرغم من أنّ الكثير من العلاجات أثبتت فعاليتها في التخلّص من بعض الكيلوغرامات الزائدة، إلّا أنّها لا تكفي لوحدها لتحقيق الأهداف المطلوبة، والوصول للوزن المثالي، فعلاجات التخسيس يجب أن تكون ضمن خطة علاجية متكاملة؛ تتضمّن اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، والانتظام بممارسة التمارين الرياضية، بالإضافة إلى استخدام علاجات التخسيس المناسبة، وقد تتضمّن بعض الخطط العلاجية أساليب أخرى لتحقيق الهدف، كتحديد نوع الوجبات الغذائية، وحساب السعرات الحرارية، وغيرها، فعلاجات التخسيس لن يُعطي نتائج إيجابية لوحدها.^[٢]

ما العلاجات الآمنة والموفق عليها للتخسيس بدون أضرار؟

يوجد العديد من علاجات التخسيس الآمنة التي وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، والتي يمكن استخدامها بهدف التخلّص من السمنة الوزن الزائد دون أضرار، ومن ضمن هذه العلاجات ما يلي:

الأدوية الطبية

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على مجموعة من الأدوية التي يمكن استخدامها لإنقاص الوزن، وقبل استخدام أي دواء نوصي باستشارة الطبيب والتأكد من مأمونية استخدامه لتلاشي أي أعراض جانبية لها، ومن ضمن هذه الأدوية:^[٣][٤]

• أورليستات (Orlistat): يُساعد هذا الدواء على تقليل كمية الدهون التي يمتصها الجسم، ويمكن للأطفال الذين تبلغ أعمارهم 12 عامًا فما فوق استخدامه، إلّا أنّه يمكن أن يتسبّب ببعض الآثار الجانبية، كالإسهال، والغازات، وتسرّب البراز الدهني، وآلام البطن، كما قد تمّ الإبلاغ عن حالات نادرة لإصابات الكبد الشديدة والخطيرة، ويحتاج الشخص إلى اتباع نظام غذائي قليل الدسم أثناء تناول هذا الدواء، بالإضافة إلى تناول الفيتامينات يوميًا؛ للتأكد من حصول الجسم على ما يكفي من بعض الفيتامينات التي قد لا يمتصها الجسم من الطعام.
• ليراجلوتايد (Liraglutide): يُستخدم عادةً هذا الدواء لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، ويُعطى للبالغين فقط عن طريق الحقن، ويُساعد على تقليل الشعور بالجوع، ومن ضمن الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا التي يمكن أن يُسبّبها؛ ألم البطن، والغثيان، والإسهال، أو الإمساك، والصداع، كما يمكن أن يؤثّر في معدّل نبضات القلب، وقد يزيد من فرصة الإصابة بالتهاب البنكرياس.
• بوبروبيون-نالتريكسون (Naltrexone-bupropion): وهو دواء مركب، يتكوّن من النالتريكسون المستخدم لعلاج إدمان الكحول والمخدرات، والبوبروبيون، الذي يُستخدم لعلاج الاكتئاب، أو المساعدة على الإقلاع عن التدخين، ويُساعد هذا الدواء على زيادة وقت الشعور بالشبع، ويُستخدم للبالغين فقط، إذ يمكن أن يتسبّب بمجموعة من الآثار الجانبية، كالغثيان، والصداع، وتغيّر في حركة الأمعاء، وجفاف الفم، والدوخة، بالإضافة إلى زيادة ضغط الدم، وزيادة معدل ضربات القلب، وتلف الكبد، كما يمكن أن يتسبّب بزيادة الأفكار أو الأفعال الانتحارية، ويُمنع استخدامه من قِبل الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع ضغط الدم، أو نوبات الصرع، أو وجود تاريخ مرض فقدان الشهية.
• فينترمين - توبيراميت (Phentermine-topiramate): وهو دواء مركب، يتكوّن من فينترمين الذي يُقلّل من الشهية، وتوبيراميت الذي يُستخدم لعلاج النوبات، أو الصداع النصفي، ويُساعد هذا الدواء على تقليل الشعور بالجوع، وتشمل الآثار الجانبية التي يمكن أن يُسبّبها الإمساك، والدوخة، وجفاف الفم، والأرق، بالإضافة إلى زيادة معدل ضربات القلب، ورفع ضغط الدم، والعصبية، ويُمنع استخدام هذا الدواء للأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع ضغط العين، أو فرط نشاط الغدة الدرقية، أو في حال وجود تاريخ مرضي من أمراض القلب، أو الجلطات، وأمراض الكلى، واضطرابات المزاج، كما يُمنع استخدامه خلال فترة الحمل، أو عند التخطيط للحمل، إذ يمكن أن قد يؤدي إلى عيوب خلقية في الجنين، بالإضافة إلى فترة الرضاعة.
• لوركاسيرين (Lorcaserin): يُستخدم هذا الدواء من قِبل البالغين فقط، ويُساعد على الشعور بالشبع بعد تناول كميات أقل من الطعام، عن طريق التأثير على مستقبلات السيروتونين في الدماغ، ويمكن أن يتسبّب بآثار جانبية متعدّدة، بما في ذلك الغثيان، والإمساك، والدوخة، وجفاف الفم، والسعال، وبالرغم من أنّ إدارة الغذاء والدواء وافقت على هذا استخدام اللوركاسيرين بهدف إنقاص الوزن، إلّا أنّها تنصح باستبداله بأنواع أخرى من الأدوية، إذ تمّ الإبلاغ عن تجربة سريرية أظهرت زيادة حدوث السرطانات.

الأجهزة والتقنيات الطبية

وافقت إدارة الغذاء والدواء على مجموعة من الأجهزة ولاإجراءات الطبية التي يمكن استخدامها بهدف إنقاص الوزن، من ضمنها:^[٥]

• ربط المعدة: يتضمّن هذا الإجراء وضع أربطة حول الجزء العلوي من المعدة، بهدف تصغير حجم المعدة، وترك جزء صغير فقط متاحًا للطعام، ويوجد العديد من الأنواع المختلفة لعملية ربط المعدة يُحدّد الطبيب المناسب منها لكل حالة.
• أنظمة التحفيز الكهربائي: وهي محفزات كهربائية، تُوضع على البطن؛ لمنع نشاط العصب بين المخ والمعدة؛ لتقليل الشعور بالجوع.
• أنظمة تفريغ المعدة: وهي من الإجراءات التي نادرًا ما تُستخدم، تتضمّن إدخال أنبوب بين المعدة وخارج البطن؛ لتصريف الطعام خارج المعدة بعد الأكل.
• بالون المعدة: يُوضع بالون المعدة القابل للنفخ في المعدة؛ لشغل مساحة من المعدة، وتُقلّل الجزء المتاح للطعام، كما تًساعد في تأخير إفراغ المعدة.
• أجهزة إدارة الوزن: يوجد نوعين من الأجهزة التي يمكن استخدامها بهدف المساعدة في إدارة الوزن، وهي:
  • جهاز الحنك القابل للإزالة عن طريق الفم، وهو جهاز يتم ارتداؤه أثناء الوجبات للحد من تناول الطعام، وتقليل حجم اللقمة.
  • جهاز العلاج بالقيود الغذائية الخاضع للمراقبة (SMART): وهي مادة تُبتلع لتشغل حيزًا مؤقتًا في المعدة.

هل يوجد خيارات بديلة للعلاجات الموافق عليها للتخسيس؟

يوجد البعض من العلاجات البديلة الموافق عليها، والتي يمكن استخدامها بهدف إنقاص الوزن، وواحدة من أكثر هذه العلاجات شيوعًا هي المكملات الغذائية، ولكن على الرغم من أنّ هذه المكملات قد تُساعد في إنقاص الوزن، إلّا أنّها تحتاج للمزيد من الدراسات التي تؤكّد ذلك، وتنفي تسببها بآثار الجانبية، كما تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من الأدوية الطبية، أو المكملات الغذائية بهدف إنقاص الوزن؛ لتحديد العلاج المناسب للحالة. والتي تشمل:

• حبوب الجارسينيا: وهي مكملات نباتية، وجدت بعض الدراسات أنّها يمكن أن تُفيد في المساعدة على إنقاص الوزن، دون إحداث أضرار صحية.^[٦]
• الهيدروكسيكت: يمكن أن تُساعد هذه الحبوب على إنقاص ما يُعادل تسعة كيلو غرامات وأكثر خلال ثلاثة أشهر.^[٧]
• مستخلص حبوب القهوة الخضراء: أظهرت العديد من الدراسات أن هذه الحبوب يمكن أن تُساعد في إنقاص الوزن بفاعلية كبيرة.^[٨]

المراجع

1. ↑ "Obesity and overweight", who, Retrieved 26/2/2021. Edited.
2. ↑ "10 Essential Facts About Weight Loss Medication", everydayhealth, Retrieved 26/2/2021. Edited.
3. ↑ "Prescription Medications to Treat Overweight and Obesity", niddk, Retrieved 26/2/2021. Edited.
4. ↑ "Prescription weight-loss drugs", mayoclinic, Retrieved 26/2/2021. Edited.
5. ↑ "Weight-Loss and Weight-Management Devices", fda, Retrieved 26/2/2021. Edited.
6. ↑ "The Use of Garcinia Extract (Hydroxycitric Acid) as a Weight loss Supplement: A Systematic Review and Meta-Analysis of Randomised Clinical Trials", hindawi, Retrieved 27/2/2021. Edited.
7. ↑ "A Double Blinded- Randomized Clinical Study with "Weighlevel", a Combination of Four Medicinal Plants Used in Traditional Greco-Arab and Islamic Medicine", benthamopen, Retrieved 27/2/2021. Edited.
8. ↑ "Randomized, double-blind, placebo-controlled, linear dose, crossover study to evaluate the efficacy and safety of a green coffee bean extract in overweight subjects", ncbi, Retrieved 27/2/2021. Edited.