محتويات
تساقط الشعر
ينمو الشعر على الجلد في أنحاء الجسم كلّها عدا باطن اليدين والقدمين، ويبدو الشعر في العديد من الأماكن ناعمًا ورفيعًا جدًا فلا يُرى بالعين، ويتكوّن الشعر من بروتين اسمه الكيراتين يصنع داخل بصيلة الشعرة في الطبقة الخارجية من الجلد، ويحتوي رأس الشخص البالغ على 100000-150000 شعرة تتساقط منها مائة شعرة يوميًا تساقطًا طبيعيًا، لذا فوجود عدد قليل من الشعر المتساقط في الفرشاة أو على السرير أمر عادي ولا يستدعي القلق.[١]
قد يصيب تساقط الشعر أيّ جزء من الجسم وليس مقتصرًا على فروة الرأس فقط نتيجة عوامل وراثية أو هرمونية أو لأسباب مرضية، أمّا الصلع فهو تساقط الشعر بغزارة من فروة الرأس، ويصيب كلًّا من الرجال والنساء لكنّه أكثر انتشارًا بين الرجال، وتبدو العوامل الوراثية السبب الرئيس للإصابة به، ويظهر الصلع بأكثر من شكل باختلاف السبب المؤدي إليه،[٢] وفي ما يأتي بيان لعلاجات الصلع وتساقط الشعر بشيء من التفصيل.
علاج الصلع وتساقط الشعر
علاج تساقط الشعر فعّال لبعض الأنواع فقط من التساقط، فيُعاد نمو الشعر المتساقط أو على الأقل منع تساقط المزيد من الشعر، وبعض أنواع تساقط الشعر؛ مثل: الثعلبة البقعية التي قد يعود فيها الشعر للنمو مرة أخرى دون علاج خلال ثلاثة إلى ستة أشهر أو أكثر، ويختلف العلاج باختلاف العامل المُسبِّب لتساقط الشعر، ويُبيّن عدد من أهم العلاجات المستخدمة في علاج تساقط الشعر والصلع الوراثي في الآتي:[٣][٤]
- العلاجات الدوائية: وتتضمن هذه:
- مينوكسيديل: علاج موضعي يصرف دون الحاجة إلى وصفة طبية موجود في عدة تركيزات 2%، و4%، و5% تُدلّك به فروة الرأس يوميًا ومُصرّح لاستخدامه للرجال والنساء، لكن يجب الاستمرار عليه للحفاظ على النتيجة، ومن عيوب المينوكسيديل أنّ فاعليته أقلّ في مقدمة الرأس عن منتصف الرأس، وهو المكان الذي يحتاج معظم الرجال إلى علاجه، كما أنّه يسبب ظهور الشعر الزائد على الوجه أو اليد عند وصول العلاج بالخطأ إليها، وقد يسبب تهيج فروة الرأس وزيادة معدل ضربات القلب.
- فيناستيريد: حبوب تؤخذ يوميًا عن طريق الفم تحتاج إلى وصفة طبية لصرفها، لكن يقتصر استخدامها على الرجال، وهو دواء يمنع تأثير بعض الهرمونات في بصيلات الشعر، الأمر الذي يُقلِّل من تساقط الشعر، وقد يعيد نمو الشعر مرة أخرى، ولا يظهر تأثير الفيناستيريد خلال أيام أو أسابيع قليلة، بل يحتاج إلى شهور تصل إلى 12 للحصول على النتيجة المرغوبة، وله أعراض جانبية؛ مثل: الضعف الجنسي، ونقص الرغبة الجنسية، وتختفي هذه الأعراض بعد التوقف عن استخدام الدواء، ويجب تجنب لمس النساء -خاصةً الحوامل- لهذا الدواء.
- الكورتيزون: لعلاج تساقط الشعر الناتج من الثعلبة البقعية، إذ يُحقَن في فروة الرأس بواسطة الطبيب، ويجب تكرار الحقن كلّ 4 إلى ثمانية أسابيع.
- حبوب منع الحمل للنساء أحيانًا.[٢]
- السبيرنولاكتون للنساء أحيانًا.[٢]
- أجهزة الليزر منخفضة الشدة: تُستخدَم هذه الأجهزة في المنزل في هيئة قبعات أو فراشٍ خاصة للشعر، وتُستخدَم لعلاج الصلع، غير أنَّه ما زالت هناك الحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات لإثبات مفعولها.
- زراعة الشعر: تُستخدَم فقط في علاج الصلع، إذ تؤخذ أجزاء من فروة الرأس السليمة التي ينمو بها شعر، وتزرع في الأماكن التي تعاني من الصلع، ويُفضِّل الأطباء استخدام المينوكسيديل بعد الزراعة للوقاية من تساقط الشعر مرة أخرى.
- العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP): فيها تُؤخَذ عينة من دم المُصاب، ثم تُوضَع في جهاز خاص لفصل الأجزاء، ثم حقن البلازما في المناطق التي تعاني من فقدان الشعر.
أسباب تساقط الشعر
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تساقط الشعر سواء أكان ذلك مؤقتًا أم دائمًا، ومن هذه الأسباب: [٢][٥]
- العوامل الوراثية؛ هي من أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة بالصلع عند الرجال والنساء، وتظهر تدريجيًا مع تقدّم العمر.
- عدوى فروة الرأس؛ كالعدوى الفطرية المُسبِّبة لظهور بقع متقشرة وتساقط الشعر.
- التغيرات الهرمونية والاختلالات؛ إذ تسببان فقدان الشعر المؤقت، أمّا بالنسبة إلى الرجال فإنّ الغدة الدرقية السبب الأكثر في فقدان الشعر بسبب التغيرات الهرمونية، أو تلك التي تحدث أثناء الولادة والحمل وانقطاع الطمث للنساء.
- داء الثعلبة؛ يحدث فقدان الشعر عندما يهاجم جهاز المناعة في الجسم بصيلات الشعر، إذ يتسبب الهجوم في تساقط الشعر بشكل مفاجئ وسريع، مما يترك رقعًا صلعاء مستديرة ودائمة في الجلد.
- الإصابة بأمراض جلدية؛ مثل: الصدفية والذئبة قد تؤدي إلى تساقط الشعر بشكل مستمر في المناطق المتضررة.
- شد الشعر باستمرار؛ كما هو الحال في النساء اللواتي يلجؤون إلى تسريحة ذيل الحصان.
ما طرق الوقاية من تساقط الشعر
تمكن حماية الشعر من التلف الذي قد يؤدي في النهاية إلى التساقط، فقد تتسبب مجففات الشعر وأدوات تجعيد الشعر الساخنة وصبغات الشعر والاستخدام الدائم لمنتجات استقامة الشعر ومستحضرات التجميل المحملة بالكيماويات في جفاف الشعر، بالتالي هشاشته وتساقطه، لذلك يُنصَح باتباع النصائح الآتية لمنع تلف الشعر الذي قد يسبب تساقطه [٦][٧]
- البقاء طبيعيًا، يُفضّل ترك لون شعر وملمسه الطبيعيين، فإذا لم يَبدُ هذا خيارًا فيجب منح الشعر وقتًا للتعافي ما بين هذه العلاجات الكيميائية.
- اختيار المنتجات بحكمة؛ مثل: استخدام شامبو أساسي مصمم لنوع الشعر، أمّا عند الرغبة إلى تجعيد الشعر يجب اختيار بكرات إسفنج أقل ضررًا.
- التسريح بالفرشاة بالشكل الصحيح؛ يُسرّح الشعر بالشكل المناسب باستخدام فرشاة معتدلة، كما يجب أن يبدو الشخص لطيفًا في التعامل مع شعره، ويتجنّب تفريش الشعر المبلل عندما يبدو هشًا بشكل خاص، ومن الأفضل استخدام مشط واسع الأسنان.
- تناول المكملات الغذائية؛ حيث مكونات الحديد، والزنك، والنياسين، والسيلينيوم، وفيتامين د، وفيتامين ب 12 تساعد الجسم في إنتاج شعر قوي وصحي.
- استخدام الزيوت العطرية؛ مثل: زيت الجوجوبا، واللوز، والنعناع، والجينسنغ التي تحفز نمو الشعر وتجعل الشعر أقوى.
- تدليك فروة الرأس؛ إذ إنّه يساعد في تعزيز نمو الشعر، فقد ينمو الشعر بسرعة أكبر عند تدليك فروة الرأس برفق في كلّ مرة يُغسَل الشعر فيها.
- اتباع حمية غذائية صحية؛ يؤثر النظام الغذائي الخاص بالشخص في تساقط الشعر، بالتالي فإنّ تناول نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة؛ مثل: الفراولة، والتوت، والفول، والبقوليات، والسبانخ يساعد في محاربة علامات الإجهاد التأكسدي، والعوامل البيئية التي تضر ببصيلات الشعر، بالإضافة إلى ضرورة تجنُّب الأطعمة المعالجة، والكحول، والسكريات.
- الإقلاع عن التدخين.
المراجع
- ↑ Stephanie S. Gardner (2017-10-13), "Understanding Hair Loss -- the Basics"، webmd, Retrieved 2018-12-17. Edited.
- ^ أ ب ت ث mayoclinic staff (2018-5-10), "Hair loss"، mayoclinic, Retrieved 2018-12-17. Edited.
- ↑ Gary W. Cole (2018-7-11), "Hair Loss in Men and Women (Alopecia)"، medicinenet, Retrieved 2018-12-17.Edited.
- ↑ "Hair loss", aad, Retrieved 2018-12-17.Edited.
- ↑ Jenna Fletcher (21-4-2017), "The best hair loss treatments for men"، medicalnewstoday, Retrieved 15-2-2019. Edited.
- ↑ "Understanding Hair Loss -- Prevention", webmd,15-7-2017، Retrieved 15-2-2019. Edited.
- ↑ Kathryn Watson (28-6-2018), "10 Strategies to Prevent Hair Loss: In Men and Women, After Pregnancy, and During Chemo"، healthline, Retrieved 15-2-2019. Edited.