افضل علاج مقوي للاعصاب

كتابة:
افضل علاج مقوي للاعصاب

تشخيص ضعف العضلات

يتعرّض غالبيّتنا لمرحلة مُعيّنة نشعر فيها بضعف عضلاتنا وعدم قُدرتنا على أداء الأعمال كما يجب، وذلك لا يدعو للقلق في الحقيقة طالما أنّ العضلات تتعافى بعدها بفترة قصيرة، إلا إنّ استمرار الأمر لفترات طويلة تتعارض مع أعمال الفرد وأنشطته اليوميّة يستدعي مُراجعة الطبيب والخضوع للتشخيص المُناسب، الذي يتضمّن تحديد فترة المُشكلة والعضلات المُتأثّرة بالضبط، والتأكّد من قوّتها وردود الفعل الناتجة عنها، كما أنّ معرفة تاريخ الفرد المرضيّ يُساعد أيضًا في حصر الأسباب المُحتملة لضعف العضلات، وفي بعض الأحيان قد يتطلّب الأمر إجراء فحوصات مُحدّدة؛ مثل بعض فحوصات الدم، وصور الرنين المغناطيسيّ أو التصوير الطبقيّ المحوريّ، وتخطيط كهربائيّة العضل، وفحوصات قوّة الأعصاب وفعاليّة عملها.[١]

فلو وُجد أنّ هنالك مُشكلة بالفعل وضعفًا في العضلات؛ فهل يُمكن علاجها بالأدوية؟


هل يوجد أدوية تساعد على تقوية العضلات؟

تعتمد إمكانيّة استعمال الأدوية والعقاقير على تحديد سبب ضعف العضلات بالضبط، سواء أكان مُشكلة في العضلات نفسها، أم في الأعصاب الواصلة ما بين العضلات المُتأثّرة والدماغ، أو حتّى إن كانت مُرتبطة بمُشكلات أُخرى مثل التسمّم أو الاضطرابات الأيضيّة،[٢] وفيما يأتي ذكر لبعض هذه الأسباب التي تُستعمل فيها الأدوية للعلاج والسيطرة على أعراضها، ومن ضمنها ضعف العضلات:


قصور وظائف الغدّة الدرقيّة

وهو ضعف في إنتاج هرمونات الغدّة الدرقيّة، الذي عادًة ما يُعالَج بالهرمونات البديلة الموجودة في دواء الليفوثايروكسين (Levothyroxine)، ويكون بجرعات مُحدّدة تُعطى في أوقات ثابتة كلّ يوم، ويُتابعها الطبيب لتعديلها حسب استجابة المُصاب للعلاج وتحسّن الأعراض لديه.[٣]


مُتلازمة التعب المزمن

التي تتسبّب بشعور دائم بالتعب والإرهاق الشديدين، دون وجود أسباب واضحة ودون تحسّن حتّى بعد أخذ القسط اللازم من الراحة والنوم، يُصاحبها اضطرابات في النوم والأرق الشديد، وأعراض جسديّة مُختلفة؛ مثل تكرّر التهاب الحلق والصداع، بالإضافة لاحتماليّة ارتباطه أو كونه من أعراض الاكتئاب، وعلى الرغم من عدم وجود دواءٍ شافٍ تمامًا لمُتلازمة التعب المُزمن إلا أنّ هنالك بعض العلاجات التي تُقلّل من شدّة الأعراض وتأثيرها على المُصابين، ومن ضمنهم ضعف العضلات،[٤] ويُذكر من هذه العلاجات ما يأتي:[٥]

  • مُسكّنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبيّة؛ للسيطرة على ألم العضلات المُصاحب للشعور بالضعف فيها.
  • بعض الأدوية المُضادّة للاكتئاب، التي تهدف للسيطرة على بعض اضطرابات النوم المُصاحبة للمرض، والآلام المُختلفة التي يشعر بها المُصابون؛ مثل دواء الأميتريبتيلين (Amitriptyline).


الألم العضلي الليفيّ

أو ما يُعرَف بالفيبرومالجيا، التي تتسبّب بالشعور بالألم المُزمن في المفاصل والعضلات والشعور بالتعب والإرهاق العامّ، بالإضافة لأعراض عصبيّة وجسديّة عديدة تختلف ما بين مُصاب وآخر، وتبعًا لهذه الأعراض تكون الأدوية والعلاجات الموصوفة للسيطرة عليها، إذ لا يُوجد من علاجٍ شافٍ للألم الليفيّ العضليّ، وتتضمّن الأدوية عادًة مُرخيات العضل وأنواع مُحدّدة من مُضادات الاكتئاب، وما يُساعد المُصابين على النوم، ومن هذه الأدوية يُذكر الآتي:[٦]

  • مُسكّنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبيّة.
  • الدولوكسيتين (Duloxetine).
  • البريغابالين (Pregabalin).
  • الميلناسيبران (Milnacipran).


داء الانسداد الرئويّ المُزمن

وهو مجموعة من الأمراض التي تستهدف الرئتين، ومن أهمّها التهاب الشعب الهوائيّة المُزمن والنّفاخ الرئويّ، ومن أبرز أعراضهم صعوبة التنفّس والسعال المُزمن، وتزداد شدّة المرض مع الوقت إن لم يخضع للعلاج المُناسب، ويكون ضعف العضلات والشعور بالتعب والإعياء في المراحل المُتقدّمة منه بسبب نقص تزويد الجسم بالأكسجين، وعلاجه في الحقيقة يتضمّن خُطّة علاجيّة مُتكاملة تشمل تعديلات على نمط حياة المُصاب كاملًا، أمّا العلاجات الدوائيّة فقد تتضمّن واحدًا أو أكثر ممّا يأتي:[٧]

  • الكورتيكوستيرويدات.
  • البخاخات التي توسّع الشعب الهوائيّة.
  • المُضادات الحيويّة ومُضادات الفيروسات، التي تُصرف في حال الإصابة بعدوى ما في الجهاز التنفسيّ.
  • مُثبّطات الفوسفودايستاريز 4 (Phosphodiesterase-4 inhibitors).


مرض أديسون

الذي يُعدّ من الاضطرابات النادرة في الحقيقة، إلا إنّ ضعف العضلات والشعور المُفرِط بالتعب والإرهاق من أبرز أعراضه، وهو ناجم عن نقص في إفراز هرمونيّ الكورتيزول والألدوستيرون، وتحتلف أعراضه ما بين المُصابين، وقد تتضمّن تصبّغات جلديّة واضطرابات مزاجيّة ومُشكلات هضميّة، ويُعالَج مرض أديسون بتعويض النقص في الهرمونات المُتأثّرة، ويكون ذلك من خلال الأدوية الآتية:[٨]

  • الهيدروكورتيزون (Hydrocortisone)، الذي يُعوّض هرمون الكورتيزول.
  • الفلودروكورتيزون (Fludrocortisone)، الذي يُعوّض هرمون الألدوستيرون.


أسباب أُخرى

بالإضافة لما سبق؛ ثمّة العديد من الأسباب المُرتبطة أيضًا بالشعور بضعف ووهن العضلات، والتي يُعالَج كلّ منها وفق المرض بالضبط وحسب ما يراه الطبيب مُناسبًا، ومن هذه الأسباب يُذكر الآتي:[٩]

  • أمراض القلب، وبالأخص فشل القلب.
  • السكّري.
  • الإصابة بعدوى ما؛ مثل عدوى فيروس الأنفلونزا، أو التهاب الكبد من نوع (ج)، أو مرض اللايم، وغيرهم.
  • مرض الشرايين الطرفيّة.
  • أمراض الكلى المُزمنة.
  • الاكتئاب أو القلق
  • فقر الدم.
  • اضطرابات النوم المُختلفة.
  • جفاف الجسم ونقص الكهارل والسوائل فيه.



هل يوجد مكملات تساعد على تقوية العضلات؟

بمثل ما تُعالج المُشكلات السابقة بأدوية مُختلفة تُقلّل من تأثير الأمراض على العضلات، وبذلك تُساعد بتقويتها بشكلٍ غير مُباشر؛ فإنّ هنالك أيضًا بعض المُشكلات التي يُساهم تناول المُكمّلات الغذائيّة في تقوية العضلات حينها؛ مثل الكالسيوم أو أُكسيد البوتاسيوم وأُكسيد المغنيسيوم في حال نقص أحدهم لدى المُصاب،[١] كما يُصرف فيتامين (د) للمُصابين بفرط هرمونات جارات الدرقيّة (من أسباب ضعف العضلات أيضًا)، والكالسيوم أيضًا إن كان الفرد ناجمًا عن فشل الكلى،[١٠] ويُصرف الحديد وحمض الفوليك وفيتاميب (ب12) للمُصابين بالأنيميا وفق نوعها بالضبط، وبالجرعات التي يحتاجها كلّ مُصاب على حدة.[١١]



نصائح وتمارين تساعد على تقوية العضلات

ثمّة بعض التمارين المُخصّصة لتقوية العضلات والسيطرة على الأعراض المُصاحبة لضعفها حسب السبب وراء ذلك بالضبط؛ فعلى سبيل المثال يُوصى المُصابون بالفايبرومالجيا بمُمارسة التمارين بانتظام كالمشي واليوغا وتمارين التاي تشي، ويكون ذلك بإشراف الطبيب ومُتابعته،[٦] أمّا التمارين التي يُوصى بها المُصابون بمُتلازمة الألم المُزمن فعادًة ما تتضمّن ما يرفع من مُعدّل ضربات القلب ويستطيع جسد المُصاب تحمّله؛ مثل السباحة والمشي، والتدرّج في زيادة شدّة التمارين ووقتها شيئًا فشيئًا؛ لزيادة القُدرة على التحمّل، ويمتدّ ذلك لأشهر أو سنوات وفق كلّ حالة على حدة.[٥]

وتجدر الإشارة إلى ضرورة إعلام الطبيب في حال الرغبة بالقيام بأيّ تمارين لتقوية العضلات؛ حتى لا يتعارض ذلك مع الحالة الصحيّة للمُصاب وتزداد أعراضه سوءًا من غير قصد، إذ قد تتضمّن الخطط العالجيّة بالأصل تمارين مُخصّصة من ضمن العلاج؛ مثل تمارين العلاج الفيزيائيّ والعلاج الوظيفيّ،[١] وعمومًا يكون ذلك باتّباع التحذيرات والنصائح الآتية:[١٢]


  • التدرّج في شدّة التمارين وطول فترة أدائها.
  • مُتابعة ردود فعل الجسم عند أداء التمارين، والتوقّف في حال الشعور بأيّ ألم.
  • التأكّد من القيام بالتمارين كما يجب؛ للتأكّد من الاستفادة منها في تقوية العضلات المُستهدفة.
  • الانتباه والحذر عند مُمارسة أيّ تمارين تستهدف الرقبة أو الكتف أو الظهر ومفاصل الجسم؛ مثل مفاصل الركبتين والرسغين والكاحلين



المراجع

  1. ^ أ ب ت JC Jones (18/11/2019), "Why Do My Muscles Feel Weak?", healthline, Retrieved 4/2/2021. Edited.
  2. Linda J. Vorvick, David Zieve (28/6/2018), "Weakness", medlineplus, Retrieved 4/2/2021. Edited.
  3. "Underactive thyroid (hypothyroidism)", nhs, 27/4/2018, Retrieved 4/2/2021. Edited.
  4. Stacy Sampson (12/3/2020), "CFS (Chronic Fatigue Syndrome)", healthline, Retrieved 4/2/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Chronic fatigue syndrome (CFS/ME)", nhs, 16/5/2017, Retrieved 4/2/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "What Is Fibromyalgia?", webmd, 7/8/2019, Retrieved 4/2/2021. Edited.
  7. Ann Pietrangelo (22/1/2021), "Everything You Need to Know About Chronic Obstructive Pulmonary Disease (COPD)", healthline, Retrieved 4/2/2021. Edited.
  8. "Addison’s Disease", rarediseases, Retrieved 4/2/2021. Edited.
  9. Dr Mary Harding (3/10/2016), "Muscle Weakness", patient, Retrieved 4/2/2021. Edited.
  10. Brent Wisse, David Zieve (13/5/2020), "Hyperparathyroidism", medlineplus, Retrieved 4/2/2021. Edited.
  11. "Anemia", webmd, 11/8/2020, Retrieved 4/2/2021. Edited.
  12. Emily Cronkleton (31/10/2019), "What Is Muscular Strength, and What Are Some Exercises You Can Do?", healthline, Retrieved 4/2/2021. Edited.
3048 مشاهدة
للأعلى للسفل
×