محتويات
عمليات التخسيس
تُعرَف السمنة بأنها تراكم غير طبيعي أو مفرط للدهون، مما يؤثر في الصحة، وزيادة الوزن والسمنة من عوامل الخطر الرئيسة لعدد من الأمراض المزمنة، وأبرزها مرض السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، إذ تزداد نسبة الإصابة بالسمنة في المنطقة العربية بشكل ملحوظ،[١] ويمكن إجراء عمليات التخسيس التي تهدف إمّا إلى تقليل امتصاص المواد الغذائية في جهاز الهضم، أو تغيير مسار جهاز الهضم، إذ تُحدّ هذه الطريقة من قدرة المريض على تناول الطعام مما قد يساعده في خسارة الوزن، ويمكن تنفيذ كلتا الطريقتين معًا، ولا يُلجَأ الى هذا النوع من العمليات إلا عند فشل الحميات الغذائية والتمارين الرياضية، أو عند وجود بعض المشاكل الصحية الخطيرة لدى المريض، ورغم ذلك لا تزال أشكال عمليات التخسيس جميعها إجراءات تشكل مخاطر صحية وآثارًا جانبية خطيرة، إضافةً إلى أنه لا بدّ من الاستمرار بالتمارين الرياضية بانتظام، وتغيير النظام الغذائي؛ ذلك تجنبًا لزيادة الوزن مرة أُخرى، وضمانًا للنجاح طويل الأمد لعمليات التخسيس.[٢]
أفضل عملية التخسيس
تختلف عمليات التخسيس اختلافًا كبيرًا، ويعتمد اختيار نوع العملية على العديد من العوامل، وتتضمّن عمليات التخسيس ما يأتي:[٣]
- ربط المعدة باستخدام المنظار، في هذا النوع من الجراحة يضع الجراح حلقة مع شريط نفخ داخلي حول الجزء العلوي من المعدة لإنشاء كيس صغير، إذ يساعد هذا الإجراء في شعور المريض بالشبع بعد تناول كمية صغيرة من الطعام، وتحتوي الحلقة بالونًا دائريًا داخلها مملوءًا بمحلول ملحي، ويمكن للجرّاح ضبط حجم الفتحة عن طريق حقن المحلول أو إزالته من خلال جهازٍ صغير يوضع تحت الجلد، ويحتاج المريض إلى المتابعة الدورية بعد إجراء العملية لمتابعة حجم فتحة الحلقة وضبطه، وتزال هذه الحلقة إذا سببت مضاعفاتٍ صحية، أو لم تساعد في نقصان الوزن.
- تكميم المعدة، إذ يزيل الجراح في هذه العملية جزءًا من المعدة، ويترك فقط جزء صغير مغلق بالدبابيس، إذ تعمل هذه العملية للتقليل من كمية الطعام التي تتناسب مع المعدة، مما يجعل المريض يشعر بالشبع بشكل أسرع، وإزالة جزء من المعدة قد تؤثر في هرمونات الأمعاء، أو عوامل أخرى؛ مثل: بكتيريا الأمعاء، مما يؤثر في الشهية والتمثيل الغذائي، ولا يمكن التراجع عن هذا النوع من الجراحة؛ لأنّ جزءًا من المعدة قد أُزيل نهائيًا.
- جراحة المجازة المعدية، إذ تُكوّن هذه العملية من جزءين؛ أولاً الجراح يدبّس المعدة، مما ينتج منه جزء صغير من المعدة في القسم العلوي فتجعل المعدة أصغر بكثير، لذلك يأكل المريض أقلّ ويشعر بالشبع بسرعة، وبعد ذلك يقطع الجراح الأمعاء الدقيقة ويعلّق الجزء السفلي منها مباشرة على جزء المعدة الصغير، وبذلك يتجاوز الطعام معظم المعدة والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة، إذ يمتصّ الجسم سعراتٍ حرارية أقلّ، ويربط الجراح القسم الذي تجاوزه حتى الجزء السفلي من الأمعاء الدقيقة، ويبقى هذا الجزء مرتبطًا بالجزء الرئيس من المعدة، لذلك تُنقَل عصارات الجهاز الهضمي من المعدة والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة إلى الجزء السفلي منها، وتغيّر هذه العملية أيضًا هرمونات قناة الهضم، وبكتيريا الأمعاء، وعوامل أخرى قد تؤثر في الشهية والتمثيل الغذائي، ومن الصعب عكس مجرى المعدة مرة أُخرى.
- تحويل مسار البنكرياس والقنوات الصفراوية وتحويل مجرى الاثنا عشر، تُعدّ هذه العملية أكثر تعقيدًا من غيرها، إذ تجرى فيها عمليتان اثنتان بشكل منفصل، إذ تشبه الجراحة الأولى عملية تكميم المعدة، أما الجراحة الثانية توجّه الطعام لتجاوز معظم الأمعاء الدقيقة، ويعيد الجراح أيضًا ربط القسم الذي تجاوزه إلى الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة، مما يسمح لإفرازات الجهاز الهضمي بالوصول إلى الطعام، وتسمح هذه العملية بفقدان الوزن أكثر من العمليات الأُخرى، ورغم ذلك تُعدّ هذه العملية أكثر العمليات المسببة للأعراض الجانبية، لذلك لا يلجأ إليها الجراحون كثيرًا.
فوائد عمليات التخسيس
توفر عمليات التخسيس الفرصة لنقصان الوزن بشكل كبير ومستمر، ونتيجة ذلك تمنح مجموعة من الفوائد التي تُسهل حياة المريض بشكل ملحوظ، ورغم ذلك فإنّ فقدان الوزن واستعادته مرة أخرى لا يساهمان في تخفيف المشاكل الصحية المحتملة المرتبطة بالسمنة، لذا يجب على المريض الحفاظ على الوزن لمدة لا تقل عن خمس سنوات حتى تُعدّ الخسارة ناجحة وتؤدي إلى سعادة وصحة أفضل. ومن فوائد عمليات التخسيس ما يلي:[٤]
- الشفاء من مرض السكري النوع الثاني على المدى الطويل لبعض المرضى.
- علاج أمراض القلب والأوعية والشرايين.
- المساهمة في علاج الاكتئاب.
- المساعدة في الشفاء من انقطاع النفس الانسدادي النومي.
- تقليل الشعور بألم المفاصل أو اختفاؤه.
- تحسين الخصوبة.
الأعراض الجانبية لعمليات التخسيس
تمتلك عمليات التخسيس مجموعةً من الأعراض الجانبية التي قد تحدث جراء العملية؛ مثل[٢]:
- النزيف الشديد.
- الإصابة بالعدوى بعد العملية.
- مشاكل في الرئة والتنفس.
- جلطات الدم.
- انسداد الأمعاء.
- حصى في المرارة.
- سوء التغذية.
- الفتق.
- انثقاب المعدة.
المراجع
- ↑ "Obesity", who, Retrieved 2-6-2019. Edited.
- ^ أ ب mayoclinic staff (12-1-2019), "Bariatric surgery"، mayoclinic, Retrieved 2-6-2019. Edited.
- ↑ "Types of Bariatric Surgery", niddk,6-2016، Retrieved 2-6-2019. Edited.
- ↑ "7 Bariatric Surgery Benefits Besides Helping You Lose Weight", clevelandclinic,15-5-2015، Retrieved 2-6-2019. Edited.