محتويات
حَبّ الشباب
حبوب الشّباب هي مرض جلدي التهابي مزمن يسبّب ظهور البقع والبثور في عدّة أماكن من الجسم، خاصّةً في الوجه والكتفين والظهر والعنق، وأعلى الذراعين، وعلى الرّغم من أنّ حبوب الشّباب قد تصيب جميع الأشخاص في مختلف أعمارهم إلا أنّ حدوثها يكثر في مرحلة البلوغ، إذ إنّها تصيب ما يقارب 3 من بين 4 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 11-30 سنةً، وذلك بسبب زيادة نشاط الغدد الدهنية التي تُحفّز من الهرمونات الذّكرية المُفرزَة من الغدة الكظرية عند الإناث والذكور، وذلك عند وصول الإنسان إلى مرحلة البلوغ، ولعلاج حبّ الشّباب عدّة طرق يأتي في مقدّمتها العلاج الدّوائي وما يتضمّنه من كريمات ومراهم، وفيما يأتي بيان لأفضل الكريمات المُستخدَمة في علاج حب الشباب.[١]
كريمات لعلاج حَبّ الشباب
إن أفضل علاجات حب الشباب هي تلك التي توقِف إفرازات الغدد الدهنية، وتثبّط نمو البكتيريا، وتحفّز تقشير خلايا الجلد الميتة لفتح المسامات، ولأنّ معظم علاجات حب الشباب لها آثارٌ جانبية، يجب على المصاب الحذر عند البدء باستعمال أيّ علاجٍ جديد. وعادةً ما يُبتدَأ العلاج باستخدام العلاجات الموضعية التي تُطبَق مباشرةً على الجلد، كالريمات وتتضمّن هذه ما يأتي:[٢]
- بيروكسيد البنزويل: يقلّل بيروكسيد البنزويل من كميّة البكتيريا المتواجدة على سطح الجلد، وليعطي تأثير يجب استخدامه لمدةٍ لا تقلّ عن 4 أسابيع، ويجدر التنويه إلى أنَّه يمكن أن يُسبب جفافًا في الوجه، وهو متوفر على شكل كريم، أو جِل، أو رغوة، أو غسول؛ ولا يُؤثر على إنتاج الزهم من البشرة ولا على طريقة تقشّر خلايا الجلد، لذا فعند توقف استخدامه من الممكن رجوع الحب مرة أخرى.
- الريتينويدات الموضعية: يقلل الريتينول من تراكم حب الشباب على البشرة، بتجديد نمو الخلايا، وقد تمتد مدة العلاج من 8-12 أسبوعًا حتى يبدأ مفعوله، ويحتاج بعضها إلى وصفةٍ طبية، بينما لا يمكن الحصول على بعضها الآخر دون أي وصفة طبية.
- حمض السالسيليك: يُساعد على تقشير الخلايا الميتة، وفتح المسام ومنع انسدادها بالخلايا الميتة، وقد يعود حب الشباب للظهور بعد التوقف عن استخدامه، وهو متوفّر على هيئة كريم أو محلول، أو مناديل طبية.
- المضادات الحيوية الموضعية: تستخدم المضادات الحيوية الموضعية على البشرة مباشرة، وقد يتواجد منها حبوبًا توضع بالفم لكن ما يميز المضادات الحيوية الموضعية، أنّ آثارها الجانبية أقلّ حدّة من المضادات الحيوية التي تُؤخذ فمويًا، غير أنّ لا يُنصَح باستخدام المضادات الحيوية الموضعية لوحدها لعلاج حب الشباب، بسبب احتمالية ظهور بكتيريا مقاومة لها بعد استخدامها، لذا يُنصَح دائمًا باستخدامها بالتزامن مع البنزويل بيروكسيد.
أعراض حَبّ الشباب
تختلف أعرض حبّ الشباب ومؤشرّاته حسب شدّة الحالة، ومن أهمّ الأعراض:[٣]
- حبوب ذات رؤوس بيضاء؛ وهي عبارة عن مسام مسدودة مُغلقة.
- حُبوب ذات رؤوس سوداء؛ وهي عبارة عن مسام مسدودة مفتوحة.
- نتوءات حمراء صغيرة مؤلمة، يُشار إليها باسم الحَطَاطات.
- بُثور ممتلئة بالقَيح وحمراء اللون.
- عُقيدات أو انتفاخات كبيرة صلبة مؤلمَة تحت سطح الجِلد.
- انتفاخات تحت الجِلد، وعادةً تكون مُمتلئة بالقَيح، وهو ما يُشار إليها بالآفات الكيسية.
أسباب حب الشباب
تظهر حبوب الشباب عادةً على منطقة الوجه والكتفين والصدر؛ وذلك لأنّ هذه المناطق تحتوي على العديد من الغدد الدهنية، وتنتج حبوب الشباب عن أربعة عوامل رئيسية هي: إفراز كميات كبيرة من الزهم من الغدد الدهنية، والبكتيريا، وانسداد بصيلات الشعر بالدهون وخلايا الجلد الميّتة، بالإضافة إلى النشاط الزائد لبعض الأنواع من الهرمونات، كهرومون الأندروجين.[٣]
كما تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بحبوب الشّباب، ومن هذه العوامل:[٣]
- تناول بعض أنواع الأدوية، خاصّةً الأدوية التي تحتوي على التستستيرون والليثيوم.
- الضغط النفسي، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذا لا يُسبِّب الإصابة بحب الشباب عند الأشخاص غير المُصابين به، إلا أنَّه قد يُسبِّب تفاقم الحالة عند المُصابين.
- النظام الغذائي، إذ لوحظَ وجود علاقة بين النظام الغذائي للشخص وحبوب الشباب، إذ إنّ بعض أنواع الأطمعة قد تؤدي إلى ظهور حب الشباب، كالأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، والحليب خالي الدسم.
- ارتفاع مستوى هرمون الأندروجين خاصّةً لدى الفتيات والصبية الذين يدخلون في سنّ البلوغ، المُسبِّب لتضخّم الغدد الدهنية وزيادة إفرازها للزهم.
كيفية الوقاية من حبّ الشّباب
لتجنّب الإصابة بحبوب الشباب لا بُدّ من اتباع عدّة تدابير وقائية، وفيما يأتي بعضها:[١]
- غسل الوجه بما لا يزيد عن مرّتين بالماء الدافئ.
- تجنب تفجير البثور إن وجدت على البشرة، وذلك لمنع حدوث التهاب.
- غسل اليدين باستمرار خاصّةً قبل وضع المستحضرات التجميلية.
- الحفاظ على نظافة الشّعر.
- وضع الماء الدافئ على البشرة قبل حلاقة الذقن لترطيب الجلد، كما يُنصَح باستخدام ماكينة كهربائية أو شفرات حادة عند الحلاقة.
- تجنّب التعرّض للشمس بصورة مفرطة.
- الابتعاد قدر الإمكان عن التوتر والقلق؛ وذلك لأنّ الضغوطات النفسية قد تزيد من إنتاج الكورتيزول والأدرينالين، ممّا يؤدّي إلى تفاقم حب الشباب.
المَراجع
- ^ أ ب Christian Nordqvist (2017-11-27), "What you need to know about acne"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-2-13. Edited.
- ↑ Stephanie S. Gardner (2016-9-18), "Understanding Acne Treatment"، www.webmd.com.Retrieved 2019-2-13. Edited.
- ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (2017-10-31), "Acne"، mayoclinic, Retrieved 2018-12-17. Edited.