اقتصاد غانا

كتابة:
اقتصاد غانا


اقتصاد غانا

ساعد الموقع الجغرافي لغانا الواقع وسط سواحل الذهب الأفريقية بالإضافة لتوفّر العديد من الموارد الطبيعية في تنمية اقتصاد الدولة، إذ تضمّ غانا الشواطئ الرملية ومساحة واسعة من الغابات التي تمتاز بمناخها الاستوائي وهطول كميات كبيرة من الأمطار سنويًا، وتعتبر غانا المصدر الأول لحبوب الكاكاو في العالم، ويعتمد سكانها على النشاط الزراعي للحصول على دخلهم بالإضافة لتوفّر احتياطي كبير من الثروات الطبيعية كالمعادن والنفط والأخشاب.[١]


تطور الاقتصاد في غانا

استطاعت غانا مع حصولها على الاستقلال البدء بمرحلة اقتصادية جديدة من خلال إنشاء الدولة لعدد كبير من الشركات في مجاليّ الصناعة والزراعة، ومع الحاجة للأموال عمدت الحكومة إلى تشجيع الاستثمارات الخارجية في البلاد والاقتراض من الخارج لدعم هذه المشاريع، إلّا أنّ انتشار الفساد الإداري والمالي أخّر من النموّ الاقتصادي بالتزامن مع ظهور مشكلة التضخم وتراكم الديون الداخلية والخارجية.[٢]


التحديات الاقتصادية في غانا

استطاعت غانا تحقيق نموّ اقتصادي سريع بالمقارنة مع الدول الإفريقية الأخرى، إلّا أنّها ما زالت حتى اليوم تواجه العديد من التحديات والصعوبات الاقتصادية مثل انخفاض حصّة الفرد من الإنتاج المحلي، وارتفاع نسب البطالة، وارتفاع معدل الدين نسبةً لمعدل الإنتاج، وتدني جودة التعليم، وضعف دور الحكومة في دعم المشاريع المحلية، وضعف البنية التحتيّة، وعدم توفر إمدادات كافية من الوقود والطاقة، وعدم توفر وسائل حديثة لتحسين الزراعة.[٣]


الثروات الطبيعية ودعم الاقتصاد

اعتمد سكان غانا على العمل الزراعة لتوفير دخلهم الخاص عبر زراعة نبات الكاكاو وتصديره للخارج، وساهم تغيير السياسات الحكومية التي دعمت تجّار القطاع الخاص برفع حصّتهم من الإنتاج في السوق العالمية من 25% إلى 60% لتصبح بذلك إحدى أكبر الدول والمصدرة لأفضل أنواع حبوب الكاكاو في العالم، واستطاعت غانا تحقيق اكتفاءٍ ذاتيّ غذائي ودعم الاقتصاد من خلال زراعة محاصيل أخرى كالحبوب وأشجار الفاكهة والنخيل وجوز الهند.[٢]


ساعدت الطبيعة الساحلية للدولة على توفّر الثروة السمكية واستهلاكها داخليًا وتصدير جزء منها للخارج مثل سمك التونا والرنجة والدينيس وغيرها من الأنواع، أمّا ما يتعلق بالثروة المعدنية فتُعدّ غانا من الدول الغنية بالذهب والألمنيوم وخام الحديد والنفط وغيرها الكثير.[٢]


نبذة عن دولة غانا

تقع دولة غانا في غرب القارة الإفريقية على ساحل خليج غينيا، وهي دولة صغيرة من حيث عدد السكّان والمساحة، وتُشارك حدودها مع كل من توغو من جهة الشرق، وساحل العاج من جهة الغرب، وبوركينا فاسو من جهة الشمال والشمال الغربي، والمحيط الأطلسي من الجنوب.[٤]


استطاعت دولة غانا الحصول على استقلالها التام في تاريخ 6 آذار 1957م، لتصبح بذلك أوّل مستعمرة إفريقية تُحقّق الاستقلال من بين دول جنوب الصحراء الإفريقية، إلّا أنّ المشاكل السياسية وسوء إدارة الدولة أعاق عمليات التنمية والتقدّم في البلاد.[٤]


يعود تاريخ غانا إلى أكثر من 10000 سنة قبل الميلاد، واعتُبرت مركزًا تجاريًا في العصور الوسطى، وخاصةً التجارة البحرية مع الدول الأوروبية التي تركت تأثيرًا على ثقافة السكان بالإضافة لبنائها القلاع والحصون بغرض حماية تجارتها المعتمدة بشكل أساسي على استخراج الذهب، واعتُبرت غانا فيما بعد مستعمرة بريطانية وسُمّيت بساحل الذهب (Gold Coast)، ثم تحوّلت في القرن الـ17 كمركز لتجارة الرقيق وزراعة الكاكاو حتى نهاية القرن الـ19.[٤]


المراجع

  1. "West Africa: Land Use and Land Cover Dynamics", Atlas, Retrieved 31/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Economy of Ghana", Britannica, Retrieved 31/12/2021. Edited.
  3. Dr. Leif Rosenberger, "No Quick Fix for Ghana's Economic Challenges", TheStreet, Retrieved 31/12/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت Donna J. Maier, "Ghana", Britannica, Retrieved 31/12/2021. Edited.
2814 مشاهدة
للأعلى للسفل
×