اكتئاب العيد والاضطرابات النفسية

كتابة:
اكتئاب العيد والاضطرابات النفسية

ما هو اكتئاب العيد؟ وما العلاقة التي قد تربط بين العيد والمعاناة من الاضطرابات النفسية؟ لمعرفة الإجابة اقرأ المقال الآتي.

ما هو اكتئاب العيد؟ وما العلاقة التي قد تربط بين العيد والمعاناة من الاضطرابات النفسية؟ من خلال المقال الآتي سنقوم بتوضيح الإجابة على هذه الأسئلة:

اكتئاب العيد والاضطرابات النفسية

سنتحدث في النقاط الآتية عن اكتئاب العيد والاضطرابات النفسية التي من الممكن أن يعاني منها البعض:

1. اكتئاب العيد والجانب البيولوجي

هذا الجانب يرتبط بمتلازمة الاضطراب الشعوري الموسمي التي تتجسد في اكتئاب يبدأ في الخريف والشتاء، حيث وُجد أن الاكتئاب من الممكن أن يرتبط بانخفاض فترات التعرض للضوء في هذه الفترات.

وقد يرتبط الاكتئاب كذلك باختلال مستوى هرمون الميلاتونين (Melatonin) المسؤول عن توازن النوم واليقظة، ما قد يؤثر سلبًا على إنتاج كميات منتظمة من النواقل العصبية وبالتالي يُشكل وضعية اكتئابية.

قد يرافق سوء المزاج شعور بالثقل الجسدي، وانخفاض بالتركيز، ونوم مفرط، ودافع غير مسيطر عليه أحيانًا، وتناول الأغذية الغنية بالنشويات، وكذلك زيادة الوزن.

2. اكتئاب العيد والجانب النفسي

الجانب النفسي هنا يرتبط بأن الأعياد هي أكثر الفترات العائلية في السنة، وبالتالي فإن الأشخاص الذين لا عائلة لهم أو الذين يعيشون بعيدًا عن عائلاتهم قد يعانون في فترة الأعياد بالوحدة، ويأتي التغيير في الروتين اليومي والبطالة ليفاقم شعور الوحدة هذا، فهنالك حالات يتوجه فيها الأشخاص لدخول المستشفى؛ لأن المكوث بالمستشفى التي تحوي نشاطات تتعلق بالعيد تخفف من وحدتهم.

كما يتم تشخيص كل حالة من هذه الحالات على حدى ويتم فقط حجز الحالات التي تظهر عوارض نفسية تستدعي البقاء بالمستشفى.

3. اكتئاب العيد والتواصل العائلي

يُوجد أيضًا ظاهرة عكسية تسبب الاكتئاب بسبب التداخل العائلي المكثف، فقد يسبب التفاعل العائلي في فترة الأعياد بظهور توترات قديمة وحسابات شخصية وذكريات مؤلمة، حيث تشكل الأعياد بالنسبة للعزاب والعاطلين عن العمل والمطلقين وكل الذين لا يتواءمون مع معايير النظام الاجتماعي السائد مشكلة.

فهنالك تفاعل غير مريح مع اللقاءات العائلية في الأعياد فيما يشبه التحقيق: لماذا لم تتزوج؟ ولماذا لا يعمل؟ وهذا ما قد يؤثر على الأشخاص وعلى عدم رغبتهم بحضور هذه المناسبات.

4. الاكتئاب ومتلازمة المقعد الفارغ

نذكر من المكونات النفسية الأخرى ما يسمى بمتلازمة المقعد الفارغ التي يبرز فيها غياب شخص متوفي خاصة في العيد، حيث تلتقي العائلة وتتذكر وتحزن على الغائب.

وهنالك أشخاص يشعرون بالتوتر جرّاء التجهيزات المكثفة للعيد، فاستضافة الأشخاص ترتبط بالكثير من المصروفات التي تشكل ضغطًا وتؤثر على المزاج خاصة في الوضع الاقتصادي الراهن.

5. التوجه للمساعدة المهنية

كما ذُكر سابقًا من الممكن أن تتزايد في هذه الفترات نسب التوجهات للطوارئ والعيادات حتى فيما يخص الحالات الطبيعية، فهنالك علاجات للتدخل بالأزمة، ويمكن التوجه للأخصائي النفسي للتداوي، وفي حالات شديدة قد يتطلب المكوث في المستشفى.

كما أن الطبيب يقوم بتقييم كل حالة لوحدها بهدف تقديم العلاج الأفضل ومساعدتهم على تجاوز هذه الفترة بأفضل طريقة، ويُنصح الأشخاص الذين يشعرون بهبوط بأدائهم ومزاجهم وفي حال راودتهم أفكار لإيذاء أنفسهم التوجه عاجلًا لتلقي المساعدة المهنية.

4073 مشاهدة
للأعلى للسفل
×